عقد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الاجتماع الأول بالشيخ سمير محمد خليل محمد، مدير مديرية أوقاف أسوان، وذلك بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات الأسبوعية المستحدثة، وقد تم اللقاء بحضور فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بالوزارة.

الأوقاف: بدء اختبارات لمسابقة الإيفاد لمنصب المدير الإداري للمركز الإسلامي المصري بدار السلام وزير الأوقاف ووكيل الأزهر يكرمان نقيب الأشراف في مؤتمر "الدعوة الإسلامية والتواصل الحضاري"

وخلال اللقاء، رحب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري بمدير مديرية أوقاف أسوان، واستمع إلى عرض لكل شئون المديرية، وناقش معوقات العمل، وكيفية التصدي لها، وسبل تذليل العقبات والصعاب.

وأكد الوزير أهمية تحقيق أعلى مستويات الانضباط الإداري والدعوي، مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق المبادئ تطبيقا دقيقًا، مشددا على الخطوات القادمة قريبا من اعتماد مدونة السلوك الوظيفي وتطبيقها بكل صرامة لضمان قيام كل العاملين بالوزارة بدورهم المنوط بهم مع الحماية من أي تجاوز.

كما أكد على العناية التامة بالأئمة وأهمية احترام دورهم وتعزيز مكانتهم بما يليق بمسئولياتهم، والعناية التامة بالمظهر والجوهر، والارتقاء بالمستوى العلمي والفكري، والتحلي بالقيم السلوكية والاجتماعية الرفيعة.

وأكد الوزير على مديرية الأوقاف بأسوان وسائر المديريات بالمتابعة الدورية مع مديري إدارات الأوقاف في نطاق عمله مع أهمية التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، والعمل المشترك من أجل إعادة بناء الإنسان المصري، ليكون راسخَ الجذور في وطنه ومعتزًّا بتاريخه وهويته.

وشدد وزير الأوقاف على أن العلاقة بين المؤسسات يجب أن تتسم بالثقة المتبادلة والتكامل، ليكون هذا التعاون دعامة قوية لبناء مجتمع متماسك، ومؤسسات مترابطة، قادرة على النهوض بالوطن وتحصينه ضد أي تحديات.

وأضاف وزير الأوقاف أن هذا الاجتماع بمديري المديريات الإقليمية سيُعقد بصورة دورية ومنتظمة أسبوعيا بواقع اثنين من مديري المديريات؛ لتعزيز التواصل المستمر مع قيادات الدعوة في مختلف المديريات، ومتابعة تنفيذ المحاور الاستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة وفق برنامج عمل الحكومة؛ خدمة للوطن والإنسانية، متخلقين بأعلى قيم التميز والجودة والنجاح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أسامة الأزهري وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يوجه 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري بمؤتمر كلية الدعوة

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن قضية الدعوة الإسلامية يجب أن يحمل علماء الأمة جميعا همومها، وأن يتكاتفوا حولها؛ فما تواجهه الدعوة الإسلامية يدعونا إلى إجراء دراسة متأنية لمستقبلها في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات، ولعل الحوار الحضاري الذي يعني في مجمله عملية تبادل الأفكار والقيم والمعارف بين الحضارات والشعوب المختلفة، بهدف تحقيق التفاهم المتبادل والتعايش السلمي، أعمق من مجرد نقاش، فهو بناء لجسور التواصل بين الثقافات، والعمل على إيجاد أرضية مشتركة تجمع بين البشرية كلها.

وكيل الأزهر يطالب الدعاة بحفظ وحدة الأمة وحماية الشُّعوب من التمزق والتنازع

وأضاف وكيل الأزهر خلال المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والذي جاء بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، أن حوار الحضارات تمس فيه مجالات علمية كثيرة، المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، كما يتداخل فيه البعد المحلي والدولي، والقديم والحديث؛ ومن ثم فإن طرح «الحوار الحضاري» كموضوع للمناقشة ينبغي أن يكون طرحا شموليا، يعكس الترابط بين الحقول المعرفية المختلفة، والتي يظن البعض أنها منعزلة أو مستقلة، إضافة إلى ضرورة فهم أن الحضارة الإنسانية من إنتاج كل البشر، على تفاوت في أنصبة إسهامات الشعوب والأمم في بنائها، على عكس ما يراد من تقزيم البعض وتضخيم البعض الآخر لاعتبارات أيديولوجية أو سياسية تختبئ وراء شعارات علمية.

وأوضح الدكتور الضويني أن من الواجب أن يتجاوز المؤتمر التنظير للحوار الحضاري من ناحية المفهوم وتاريخ نشأته ومن تكلم عنه من العلماء والمفكرين إلى وضع مسارات عملية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية حقيقية تقرب بني الإنسان، وتجمعهم على أصول حقيقية لا تنكر، مبينا أن الحضارات في ذاتها لا تحاور، ولا تحاور، وإنما الذي يحاور هو الإنسان، هو الذي يرسل ويتلقى، ويسأل ويسأل، ويوافق ويعارض، ونقل هذه المعاني من الإنسان إلى الحضارة يسمونه «أنسنة الحضارة»؛ بمعنى إضفاء الصفات البشرية على الحضارة.

وبيّن أن المثاقفة فعل بشري، يجري بين بني الإنسان، تنتقل فيه عادات وتقاليد، وأنماط ثقافية، واتجاهات فكرية، وليس لدى بني الإنسان فرصة الاختيار في هذه المثاقفة؛ خاصة أن العالم الآن أصبح قرية صغيرة، وأصبح الناس أشبه بسكان عمارة واحدة، وربما يجعلهم المستقبل وما يحمله سكان شقة واحدة، إذا طرقها طارق سمع صوته جميع من فيها، إلا من اختار أن ينعزل، فحوار بني الإنسان اليوم أكثر سهولة ويسرا من أي وقت مضى، وتكفي ضغطة أو لمسة من أصغر الأنامل ليكون الإنسان في الصين أو في الهند أو في أميركا، يطالع المكتبات العالمية ويشارك في الفعاليات الثقافية المختلفة، ولكن العجيب حقا أن ترى بني الإنسان مع هذه الفرصة الكبيرة كلما ازدادوا قدرة على التواصل ازدادوا عصبية وانعزالا، وازدادت الفوارق بينهم!

وكيل الأزهر يتساءل عن موقف الهويات من هذا الحوار 

وتسائل وكيل الأزهر عن موقف الهويات من هذا الحوار الذي يديره الآن طرف يملك من مقومات الحياة شيئا ما، ويتغافل هذا الطرف عمدا عن حقيقة الحضارة، ومقوماتها، وأنها كما تحتاج إلى المادة فإنها تحتاج إلى الروح، وكما تثق في المحسوس فإنها لا تستغني عن المعنى! وهل يقتضي الحوار الحضاري منا ونحن نملك تاريخا ثريا، وعلوما أضافت إلى الحياة ما أضافت مما كتب عنه المسلمون والعرب والأعاجم، ومنه كتاب: «أثر العرب في الحضارة الأوربية» للكاتب المفكر عباس محمود العقاد، ومنه كتاب: «شمس العرب تسطع على أوربا» للمستشرقة زيجريد هونكه، وغير ذلك؛ هل يقتضي هذا أن نعيد النظر في موقفنا الحضاري؟ وأن نكون فاعلين في إدارة حوار حضاري لا يتغافل عمدا عن ديننا وقيمنا وعلومنا وتراثنا وهويتنا؟ وهل المثاقفة الحضارية الموجودة الآن -والتي تدار وفق أيديولوجية خاصة- هل تستدعي القلق والخوف على شبابنا وهم أمل أمتنا؟

وأكد الدكتور الضويني أن هذا المؤتمر ليس تثقيفا باهتا، ولا فلسفة مغرقة في التنظير، ولكنه يضع أيدينا على آلام وآمال ينبغي أن تكون نصب أعيننا، ويكشف -إن أمعنا النظر- عن المعوقات الحقيقية التي تحول دون الأمة ودون العطاء الحضاري لها، والذي ينطلق من خيريتها التي منحها لها رب العالمين، مبينا أن بعض الأمم والشعوب يراد لها بإجراءات تربوية وثقافية واقتصادية وسياسية؛ أن تكون تابعة أبدا، ومؤدلجة أبدا، ومغلوبة أبدا، ومنهوبة أبدا؟!

واختتم وكيل الأزهر كلمته بتوجيه خمس رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري وهي:

الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ وبأنوار هذا الوحي تستطيع البشرية أن تنهض من كبوة العنصرية وسفك الدماء وقتل الإنسان، ويصان إنسان غزة كما يصان أي إنسان على ظهر الأرض.

الرسالة الثانية: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن في آياته وسوره، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي للتدليل العاجل على هذا أن نقارن بين كلمتي السلام والحرب في القرآن؛ لندرك شيوع السلام في أوامر الإسلام، وأن مبدأ «السلام» أصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات، وبهذا تفتضح اتهامات المدلسين ممن لا يتوانون عن ظلم الإسلام وأهله لأدنى شائبة!

الرسالة الثالثة: إن الحوار الحضاري بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، والثقافات والعلوم، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم! ولا يتصور أن يؤدي التنوع إلى شر وكراهية وتهميش وإقصاء، كما يدعي بنو صهيون!

الرسالة الرابعة: إن الواجب علينا أن نعيد قراءة ذواتنا، ونفهم طبيعة أمتنا، وندرك الرسالة التي أخرجت بها الأمة للناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتملك أسباب الدنيا وتنير طريق الآخرة.

الرسالة الخامسة: إن أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.

مقالات مشابهة

  • لتحقيق الانضباط الإداري.. كواليس لقاء وزير الأوقاف بمديري المديريات في الأقاليم
  • اتحاد الصناعات: تعاون قطاع الأعمال ومؤسسات التصنيف الائتماني يمكن الشركات من الحصول على تمويلات
  • وزير الأوقاف ووكيل الأزهر يكرمان نقيب الأشراف في مؤتمر "الدعوة الإسلامية والتواصل الحضاري"
  • وزير الأوقاف: ندعو الأشقاء في فلسطين إلى الثبات على أرضهم مهما كانت التضحيات
  • نهيان بن مبارك يبحث مع وزير الأوقاف المصري التعاون لتعزيز القيم الإنسانية
  • وكيل الأزهر يوجه 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري بمؤتمر كلية الدعوة
  • وزير الأوقاف يفتتح المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي بجامعة أسيوط
  • وزير الأوقاف المصري يشيد بإنجازات «الشؤون الإسلامية والأوقاف»
  • رويترز: ترامب يختار حاكم ولاية داكوتا الشمالية بورجوم ليكون وزير الداخلية في الإدارة الأمريكية الجديدة