الأسبوع:
2025-01-18@19:27:58 GMT

فضفضة في الشأن العام (٣).. !!

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

فضفضة في الشأن العام (٣).. !!

مصر تنتظر رد الجميل من أصحاب المليارات..

فظروف مِصر الاقتصادية الحالية تُلزِم الجميع بالتصدِّي لها بمضاعفة العمل والإنتاج وحُسن استغلال الموارد، وترشيد الإنفاق الحكومي والعام، أو بزيادة الضرائب المُسْتحَقة على رجال الأعمال، وكذلك الفنانين وأدعياءِ الفَن الجُدُد زيادة تصاعدية تتناسب مع أنشطتهم ومراقبة سدادها كاملةً، أو بتكافُل أفراد الشعب فيما بينهم، أو بكل هذه الإجراءات مُجْتمِعة.

وللأمانة ليس في مصر الآن مَن يقْدِرُ على إخراج المال إلا الأثرياء، فالفقراء يذوقون الحِرمان، ويعيشون التَقَشُّف في أقسى صِوَرِه.

فيا أصحاب المليارات: يا مَنْ شَرِبتم من نيلِ مِصر وتعلَّمتم في مدارسها الحكومية مجانًا، وعُولِجْتم في مستشفياتها قَبْل ثرائِكم جاء الآن دَورُكُم لترُدُّوا جميلِها مِن أموالِكم التي نَبَتَتْ في الأساس من خيراتِها، وجيوب فقرائِها وعرقهِم.

نعلمُ أن معظم الدول تَمُرُ بأزماتٍ اقتصادية، ولكن أزمة مِصر أكبر من قدراتها المُستَغَلَّة رغم مواردها الهائلة.

بعض الدول تلجأ عِند الضَرورةِ للتأميم، ولا تعبأ باتهامها بالدكتاتورية والتعدي على حقوق مواطنيها. ويوم أدرَك "عبد الناصر" في ستينيات القَرن الماضي أن تحقيق خُطَّةِ التنمية يضطرهُ إلى تأميم الشركات، والمصانع التي يزيد رأسمالها عن عشرة آلاف جنيه (بحسابات ذلك الوقت) فقَرَّرهُ بعد الدراسة المتأنية بجرأةٍ وثقةٍ في دعم ظهيره الشعبي.

يومًا ما ستتضِح أسباب الأزمات في مصر سواء كانت نتيجة التآمر الخارجي، ومِمن يسعون لنزعِ زعامتها ومكانتها، أو أن أزماتها نتيجة لبعضِ القرارات غير المُوفَّقة رغم سلامة نوايا مُتَخذيها فالوقت الآن ليس للمطالبةِ بالمكاشفة، وإشراك الأفراد في اتخاذ القرارات المصيرية، ولكن للتكاتف والاصطفاف الشعبي بكُلِّ طوائفهِ لخروج مِصر من أزمتها.

وكما قال "إبراهيم ناجي":

أجل إن ذا يومٌ لِمَنّ يفتدي

مِصرَ..

فمِصرُ هي المِحرابُ والجَنَّةُ الكُبْرىَ

حَلَفْنا نُولِّي وجْهَنا شَطْرَ حبها.

ونَبذُلُ فيهِ الصَّبرَ والجُهْدَ والعُمْر َ

فيا سيادة الرئيس: رجاءً

"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا".. .(التوبة ١٠٣).

فإن لَمْ يكن الآنَ فمتى!!

رجاءً خُذ يا سيادة الرئيس مِن أصحاب المِليارات وكِبار الموظفين والفنانين ودَعْ البُسطاء مِنهم وأصحاب المعاشات فليس بأيديهم إلاَّ الدُعاء والصَّبر على الغَلاء، والبلاء..

(نكمل لاحقًا).

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الحريري أطلقت فعاليات احياء العام الـ20 لاستشهاد الرئيس الحريري

أعلنت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، بهية الحريري، من صيدا عن انطلاق فعاليات الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤكدة أن هذا العام سيشهد برامج وأنشطة تمتد على مدار السنة، وليس فقط في شهر شباط.

وفي كلمتها خلال لقاء تربوي في مؤسسة الحريري، شددت الحريري على أن التعليم كان رسالة الرئيس الشهيد الأولى، وأنه سعى إلى تحقيق العدالة التربوية عبر بناء المدارس وإرسال آلاف الطلاب إلى الجامعات حول العالم.

كما كشفت عن افتتاح "أكاديمية الدولة الوطنية" ضمن فعاليات الذكرى، إلى جانب طرح أسئلة جوهرية حول الدولة، المواطن، القضاء، التعليم، الصحة، والكهرباء، في إطار مراجعة وطنية شاملة.

وفي سياق حديثها، تطرقت الحريري إلى الاستحقاقات السياسية المقبلة، متمنية أن يكون لبنان قد تجاوز تحدياته بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتشكيل حكومة الرئيس نواف سلام.

وأكدت أن رسالة رفيق الحريري مستمرة رغم التحديات، مشيرة إلى أن الفعاليات لن تقتصر على 14 شباط، بل ستتواصل طوال العام تخليداً لإرثه الوطني والإنساني. (الوكالة الوطنية للإعلام)
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • الرئيس السيسي يستقبل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي
  • الحريري أطلقت فعاليات احياء العام الـ20 لاستشهاد الرئيس الحريري
  • استمرار التسجيل بـ«تحدّي القراءة العربي».. 1903 مُشترك حتى الآن
  • توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
  • 160 ألف دولار مختلسة: النيابة تحقق وتلاحق المتورطين في بعثة ليبيا بإرتريا
  • حبس مراقب مالي سابق في بعثة ليبيا لدى دولة إرتريا
  • شتوان: سيادة ليبيا لن تتحقق إلا في ظل حكومة تكنوقراط
  • بعد منحه جائزة الاستحقاق الفلسطينية.. الكحلاوي: أشكر الرئيس محمود عباس
  • المفوض العام للأونروا يحذر من "حملة تضليل" إسرائيلية تهدد عمل الوكالة