مصر تنتظر رد الجميل من أصحاب المليارات..
فظروف مِصر الاقتصادية الحالية تُلزِم الجميع بالتصدِّي لها بمضاعفة العمل والإنتاج وحُسن استغلال الموارد، وترشيد الإنفاق الحكومي والعام، أو بزيادة الضرائب المُسْتحَقة على رجال الأعمال، وكذلك الفنانين وأدعياءِ الفَن الجُدُد زيادة تصاعدية تتناسب مع أنشطتهم ومراقبة سدادها كاملةً، أو بتكافُل أفراد الشعب فيما بينهم، أو بكل هذه الإجراءات مُجْتمِعة.
وللأمانة ليس في مصر الآن مَن يقْدِرُ على إخراج المال إلا الأثرياء، فالفقراء يذوقون الحِرمان، ويعيشون التَقَشُّف في أقسى صِوَرِه.
فيا أصحاب المليارات: يا مَنْ شَرِبتم من نيلِ مِصر وتعلَّمتم في مدارسها الحكومية مجانًا، وعُولِجْتم في مستشفياتها قَبْل ثرائِكم جاء الآن دَورُكُم لترُدُّوا جميلِها مِن أموالِكم التي نَبَتَتْ في الأساس من خيراتِها، وجيوب فقرائِها وعرقهِم.
نعلمُ أن معظم الدول تَمُرُ بأزماتٍ اقتصادية، ولكن أزمة مِصر أكبر من قدراتها المُستَغَلَّة رغم مواردها الهائلة.
بعض الدول تلجأ عِند الضَرورةِ للتأميم، ولا تعبأ باتهامها بالدكتاتورية والتعدي على حقوق مواطنيها. ويوم أدرَك "عبد الناصر" في ستينيات القَرن الماضي أن تحقيق خُطَّةِ التنمية يضطرهُ إلى تأميم الشركات، والمصانع التي يزيد رأسمالها عن عشرة آلاف جنيه (بحسابات ذلك الوقت) فقَرَّرهُ بعد الدراسة المتأنية بجرأةٍ وثقةٍ في دعم ظهيره الشعبي.
يومًا ما ستتضِح أسباب الأزمات في مصر سواء كانت نتيجة التآمر الخارجي، ومِمن يسعون لنزعِ زعامتها ومكانتها، أو أن أزماتها نتيجة لبعضِ القرارات غير المُوفَّقة رغم سلامة نوايا مُتَخذيها فالوقت الآن ليس للمطالبةِ بالمكاشفة، وإشراك الأفراد في اتخاذ القرارات المصيرية، ولكن للتكاتف والاصطفاف الشعبي بكُلِّ طوائفهِ لخروج مِصر من أزمتها.
وكما قال "إبراهيم ناجي":
أجل إن ذا يومٌ لِمَنّ يفتدي
مِصرَ..
فمِصرُ هي المِحرابُ والجَنَّةُ الكُبْرىَ
حَلَفْنا نُولِّي وجْهَنا شَطْرَ حبها.
ونَبذُلُ فيهِ الصَّبرَ والجُهْدَ والعُمْر َ
فيا سيادة الرئيس: رجاءً
"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا".. .(التوبة ١٠٣).
فإن لَمْ يكن الآنَ فمتى!!
رجاءً خُذ يا سيادة الرئيس مِن أصحاب المِليارات وكِبار الموظفين والفنانين ودَعْ البُسطاء مِنهم وأصحاب المعاشات فليس بأيديهم إلاَّ الدُعاء والصَّبر على الغَلاء، والبلاء..
(نكمل لاحقًا).
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
بالصور: فريق الترميم الشعبي التطوعي يواصل مساعدة النازحين في قطاع غزة
لا يزال فريق الترميم الشعبي التطوعي التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يقوم بمساعدة النازحين والمواطنين الفلسطينيين الذين نزحوا قسرا من أماكن القتال في قطاع غزة .
ويقوم فريق الترميم الشعبي ب فتح الطرقات بين خيام النازحين وترميم الخيام ومد الأغطية البلاستيكية والشوادر ناهيك عن توزيع الطرود الغذائية والتموينية التي تساعد النازحين في ظل الظروف القاسية التي يحياها أبناء الوطن بشكل شبه يومي من معاناة لا تغطي بغربال .
إضافة إلي افتتاح عدد من الافران الشعبية المصنوعه من الطين .. والذي يستفيد منها عدد كبير من النازحين الفلسطينيين.
قائد الفريق السيد أبو محمد قال بأن ما سبق ذكرة هو تعزيز لصمود اخوانا وأبناء شعبنا الذين يعانون الأمرين جراء حرب الإبادة الجماعية التي ما زالت رحاها تدور في قطاع غزة .. وان عمليات القصف الإسرائيلي في أماكن تحدث عنها أمنه تعرقل من عمليات مد المواطنين بضروريات يومهم .
أما السيدة أم أيمن الشاعر تحدثت بأن افرقة العمل التطوعي هي الوجه الاخر للحرب في مواجهة حرب الإبادة الجماعية..وانا عمليات مد يد العون والمساعدة للفلسطينيين لا تقدر بثمن في ظل تعزيز صمود المواطن حتي يستطيع العض علي جراحة .
وأعرب المواطن الكفيف محمد ابو عيدة وهو نازح من شمال قطاع غزة والذي تم تركيب خيمة له تقية برد الشتاء أن كل كلماته لا توفي فريق الترميم الشعبي حقة في مواصله التحديات التي يراها الفريق من إغلاق المعابر وتأمينهم للمساعدات وإيصالها لأصحابها المستحقين .
المصدر : وكالة سوا