قبل وأثناء وبعد أشهر الحمل.. صور أشعة تكشف التغييرات الحاصلة في دماغ المرأة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
نشرت مجلة "نيتشر"، دراسة، أجريت على على دماغ العالمة من جامعة كاليفورينا، أليزابيث تشراستل، حيث كانت ستجري عملية تخصيب بالأنابيب عندما عرضت عليها الدراسة، وهي الآن أم لولد عمره أربع سنوات.
وتقول تشراستل، بحسب الدراسة: "أمر ممتع أن تدرس دماغك دراسة مفصلة، وتقارنه بأدمغة نساء أخريات من غير الحوامل"، مضيفة: "لا شك أن هناك بعض الغرابة في أن ترى دماغك يتحول بتلك الطريقة، لكنني أعرف أيضا أن بداية هذه الدراسة كانت بحاجة إلى خبيرة في الأعصاب".
وتقول خبيرة الأعصاب في جامعة سانات باربارا في كاليفورنيا، إيميلي جيكوب، إن "هذه هي أول خريطة مفصلة لدماغ الإنسان خلال فترة الحمل"، مضيفة: "لم يسبق لنا أن شهدنا الدماغ في عملية تحور مثل هذه. أخيرا أصبح بإمكاننا مشاهدة تغيرات الدماغ في وقتها".
وتعرف التغيرات الجسدية التي يسببها الحمل على نطاق واسع، لكن ليس هناك كثير من المعلومات عن كيفية وأسباب حدوث تغييرات في الدماغ. وتتحدث الكثير من النساء عن "دماغ الحمل" لوصف حالة النسيان، أو شرود الذهن، أو تشتت الأفكار الذي يعتريهن.
ووفقا للباحثين، الذين درسوا 26 صورة أشعة لدماغ امرأة في صحة جيدة، تبلغ من العمر 38 عاما، لاحظوا ما وصف بـ"أشياء عجيبة"، من بينها تغييرات في المنطقة المرتبطة بمعالجة العلاقات الاجتماعية والعاطفية. وتبقى بعضها واضحة، حتى بعد عامين من الولادة.
وفي السياق نفسه، يرى الباحثون أنّ: "المزيد من الدراسات مطلوبة على عدد أكبر من النساء، من أجل تحديد التأثير المحتمل لهذه التغيرات على الدماغ. حيث تساعد هذه المعلومات في فهم أفضل للمؤشرات المبكرة على حدوث بعض الحالات مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ومقدمات الارتعاج (ما يعرف بتسمم الحمل)".
وكانت الدراسات السابقة تركّز على فترة ما قبل الحمل وبعدها مباشرة، لكنها لم تشمل فترة الحمل نفسها. وفي 80 في المئة من مناطق دماغ الدكتورة تشراستل قد تقلّصت المادة الرمادية التي تتحكم في الحركة والعاطفة والذاكرة بنسبة 4 في المئة، ولم يعد إلا القليل منها بعد الولادة.
أيضا، ارتفع حجم المادة البيضاء، التي تربط بين مناطق الدماغ، في الثلثين الأول والثاني من الحمل، لكنها عادت إلى مستواها بعد الولادة مباشرة. ويقول الباحثون إنّ: "هذه التغييرات شبيهة بتلك التي تحدث خلال البلوغ".
وتبين الدراسات، التي أجريت على القوارض، أن هذه التغييرات تجعل الأنثى التي سوف تصبح أما أكثر قدرة على الشم، وأكثر ميلا إلى الترتيب وصناعة العش. غير أن الإنسان أكثر تعقيدا، برأي الدكتورة تشراستل، التي تقول إنها: "لم تمر بحالة كثرة النسيان، خلال حملها، لكنها شعرت بتعب أكثر وبتوتر عاطفي في الفصل الثالث من الحمل".
وفي الخطوة التالية، يعمل الباحثين على جمع أشعة الدماغ لمجموعة من 10 إلى 20 امرأة، وبيانات من عدد أكبر، في نقطة معينة من فترة الحمل، لمراقبة عدد أكبر من مختلف التجارب. فيما ترى تشراستل أنّ: "هذه الطريقة يمكن أن تحدد ما إذا كانت هذه التغييرات تساعد في التنبؤ بحالات مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ومعرفة كيف تؤثر مقدمات الارتعاج على الدماغ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة اشهر الحمل دماغ المراة صور اشعة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
تسجيل 13 مليون حالة ولادة مبكرة في عام 2020.. الصحة العالمية: الرعاية العالية للطفل قد تحميه من المخاطر.. وطبيب: مشكلة المبتسرين تكمن في عدم اكتمال نمو رئة الجنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأحد، 17 نوفمبر من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للولادات المبكرة، أو الأطفال المبتسرين، فهم المواليد الذين يولدون أحياءً قبل استكمالهم 9 أشهر من الحمل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن عدد الأطفال الذين وُلدوا قبل الأوان (قبل 37 أسبوعًا كاملاً من الحمل) في عام 2020 يصل إلى 13,4 مليون طفل، مضيفة أن مضاعفات الولادة المبتسرة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وهي المسؤولة عن وقوع ما يقرب من 000 900 حالة وفاة في عام 2019، وتتراوح نسبة المواليد الذين وُلدوا قبل الأوان في عام 2020 في جميع البلدان بين 4% و 16%.
يمكن لنحو 39 دولة من أعلى الدول دخلًا في العالم، خفض ما يقرب من 58 ألف حالة ولادة مبكرة سنويًا إذا ما طبقت وسائل وقائية تحول دون الولادة المبكرة، وهذا يحقق وفورات تكاليف اقتصادية تبلغ 3.0 مليارات دولار أمريكي تقريبًا.
بداية اليوم العالمي للولادات المبكرة
بدأ اليوم العالمي للولادات المبكرة في عام 2011، وشاركت فيه المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ومؤسسة «مارش أوف ديمز»، ومؤسسة «ليتل بيج سولز» الدولية العاملة في إفريقيا ومؤسسة أستراليا الوطنية للولادات المبكرة، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم في أكثر من 50 دولة، بهدف التوعية بشأن الولادات المبكرة ومخاطرها التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم.
يُذكر، أن عقد أول اجتماع لمؤسسة الآباء الأوروبيين المعنية بالولادة المبكرة عام 2008 بروما في إيطاليا، وبعد ذلك قرر ممثلو مؤسسات الآباء أن يقيموا يوما للتوعية للأطفال المولودين ولادة مبكرة وأسرهم، وتم اختيار يوم 17 من نوفمبر لأن ابنة مؤسس المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة ولدت يوم 17 نوفمبر 2008 بعد أن فقد ثلاثة توائم ولدوا ولادة مبكرة في شهر ديسمبر من عام 2006.
أسباب الولادات المبكرة وأعراضها
تحدث الولادة المبكرة لأسباب غير معروفة، حيث يحدث معظمها من تلقاء نفسه، إلا أن عوامل الخطر تشمل إصابة الأم بمرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، النحافة، الحمل بأكثر من طفل، وجود عدد من الالتهابات المهبلية، التدخين، التوتر النفسي وغيرها.
تشمل أعراض الولادة المبكرة، تقلصات الرحم، ضغط بمنطقة الحوض، ظهور دموي و اندفاع سائل من المهبل، ويكون الأطفال الخدج عرضة بشكل أكبر للإصابة بالشلل الدماغي، والتأخر في النمو، ومشاكل في السمع والبصر، وتزداد هذه المخاطر كلما كانت الولادة أكثر تبكيرا.
توصيات رعاية الأطفال المبتسرين
في عام 2022، نشرت منظمة الصحة العالمية، توصيات جديدة بشأن رعاية الأطفال المبتسرين، وتتضمن هذه التوصيات تنفيذ تدخلات بسيطة مثل رعاية الأم لطفلها بالتلامس بين بشرتها ومولودها مباشرة بعد الولادة، والبدء مبكرًا في الرضاعة الطبيعية، واستخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر والأدوية مثل الكافيين لمشكلات التنفس، يمكن أن تقلص إلى حد كبير من وفاتهم والمواليد ناقصي الوزن عند الولادة.
تشدد إرشادات منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى ضمان أن تتولى الأم الدور الأساسي في رعاية أطفالها والأسرة، ويجب أن تبقى الأمهات والأطفال حديثو الولادة معًا منذ الولادة، وألا تُفصَل الأم عن المولود إلا إذا كان في حالة صحية حرجة، وتدعو التوصيات أيضًا لإجراء تحسينات في الدعم الأسري تشمل التعليم والإرشاد ودعم الأقران والزيارات المنزلية من جانب مقدمي الرعاية الصحية.
أضرار الولادة المبكرة
وبدوره، يقول الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه من ضمن مخاطر الولادة في الشهر السابع هي عدم اكتمال نمو رئة الجنين بالرغم من اكتمال فى معظم أعضائه، موضحًا أن هناك أسباب متعددة للتعرض للولادة المبكرة، ومنها حدوث الالتهابات المهبلية للسيدات الحوامل، التهابات فى مجرى البول، فعند الإصابة بتلك الالتهابات تتسبب في حدوث انفجار كيس الماء أو الكيس الذى يحيط بالجنين داخل بطن الأم، وتلك الأمور يترتب عليها حدوث الولادة المبكرة للحوامل.
ويتابع «عبد الحميد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن تعرض النساء الحوامل إلى الهواء الملوث يزيد من تعرضها للولادة المبكرة، حيث تصاب بالتهاب رئوي ما يترتب عليه حدوث الكحة المزمنة معها، وهذا يكون ضمن أسباب انفجار كيس الماء المحيط بالجنين، كما أن تدخين الحامل من أكثر العوامل التي تزيد من الولادة المبكرة وتعرض الجنين لمشاكل صحية، كما أنه من ضمن عوامل الولادة المبكرة حمل الأم في أكثر من جنين، هذا يسبب ضغط على الرحم، وإذا حدث للحامل تسمم أثناء فترة الحمل فيقرر الطبيب المختص على الفور إجراء عملية الولادة المبكرة.