ألقى الدكتور صلاح محمود الباجوري، وكيل كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا والبحوث، اليوم الأحد، التوصيات الختامية، للمؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، والذي انعقد تحت عنوان«الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات.

رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم رئيس جامعة الأقصر ينعي شقيقة شيخ الأزهر

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات جامعة الأزهر.


وشدد المؤتمرون على ضرورة دفع فرص التحاور بين الأمم والشعوب؛ لتحقيق الأهداف الجامعة، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتكريس أجواء التربية على الحوار والتواصل، والرغبة في تأسيس قواعد العيش المشترك بين بني البشر، مشيدين بما قطعه الأزهر الشريف في الداخل من إنشاء "بيت العائلة المصرية"؛ لإحداث تقارب داخلي، وإنشاء "مركز الحوار بين الأديان"؛ لإحداث تقارب عالمي، تلك الجهود العظيمة التي توجت بتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي كان الأزهر، ولا زال الداعم لها، والممهد لطريقها.


ودعا المؤتمر إلى حوار مفتوح هادف، تشارك فيه كل الحضارات الإنسانية، دونما إقصاء لأحد، أو تهميش لدوره، وتطرح فيه كافة الأفكار والقيم التي تنتصر للإنسان، وفي مقدمتها قيم التسامح، والتعايش الإنساني، وضرورة إرساء قيمة «التنوع الثقافي» كمصطلح حديث، يعني أن لكل ثقافة من الثقافات الإنسانية دورها وإسهامها في إغناء التراث الإنساني، مما يدعو إلى التكامل الثقافي بين جميع الحضارات والثقافات المختلفة، مؤكدا أن الحقوق الثقافية جزء لا يتجزأ من الحقوق العامة للإنسان، ومن حق كل إنسان أن يتمتع بالقدرة على التعبير عن نفسه، والإبداع في كل مجال من مجالات الحياة.


كما نادى المؤتمر بإلقاء الضوء على «أدب الاختلاف»، كأحد أبرز الجوانب المشرقة في الحضارة الإسلامية، كان له دور في إثراء التنوع الثقافي، والعمل على تسويق هذا الجانب علميا وإعلاميا، مشددا على ضرورة العمل على ترسيخ القيم الإنسانية التي تشترك في الأخذ بها معظم الحضارات، كقيم الإخاء، والعدل، والتسامح، والتعارف، والحوار الحضاري، والعمل على ترسيخ هذه القيم في الضمائر والسلوك؛ باعتبارها موروثا إنسانيا مهما للخروج من دوامة النزاعات والصراعات المستنزفة للقدرات والطاقات.


كما أكد المؤتمر على ضرورة الاعتراف بالخصوصية الحضارية للأمم كعامل مشجع على الحوار والتعارف والاندماج، بديلا عن التقاطع والتصادم، مشجعا على إعداد دراسات ميدانية، وبرامج تدريبية متخصصة للدعاة حول تحديات الحوار الحضاري المعاصر، وتطوير المناهج التعليمية بالمدارس والمعاهد والجامعات، بحيث تركز على قيم الحوار والتعايش السلمي.


ودعا المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية إلى إنشاء مركز بحثي للدراسات الحضارية والدعوية؛ يتولى دراسة المستجدات الفكرية والثقافية، وتحليل اتجاهات الحوارات الحضارية على مستوى العالم، مشيد بدور مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب في الدفاع عن الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حوله.


كما دعا المؤتمر إلى إقامة ملتقيات حوارية بين الشباب في الجامعات؛ لتعزيز الحوار الحضاري، بالإضافة إلى إبراز القدوات الإسلامية التي أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية على مر التاريخ؛ وذلك لربط حاضر هذه الأمة بماضيها.

وفي ختام التوصيات، أعلن الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا، عن المؤتمر الخامس لكلية الدعوة الإسلامية، وعنوانه: (الدعوة الإسلامية وبناء الإنسان: تحديات الواقع وآفاق المستقبل)،  متوجها بالشكر الله تعالى على توفيقه لعقد هذا المؤتمر، داعيا المولى عز وجل أن ينعم على مصرنا الحبيبة بالأمن والأمان، وأن يكتب لأزهرنا الشريف دوام الرفعة والرقي والازدهار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤتمر الدعوة الاسلامية الدعوة الإسلامية الحوار الحضاري الدعوة الإسلامیة الحوار الحضاری جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة والسياحة يكرم الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث

 

الثورة /

كرم وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أمس، أعضاء الوفود العربية والإسلامية والأجنبية المشاركة في المؤتمر الثالث «فلسطين قضية الأمة المركزية» الذي تحتضنه العاصمة صنعاء.
وخلال التكريم بحضور رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية عبد الوهاب المهدي، ووكلاء وقيادات من الوزارة والهيئة، رحب وزير الثقافة والسياحة بأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر في عاصمة الصمود صنعاء.. مشيرا إلى دور وموقف أحرار العالم، في تحريك ضمير العالم تجاه أعدل قضية إنسانية.
وأكد على أهمية المؤتمر في إعادة صياغة واقع جديد للقضية الفلسطينية انطلاقا من أهميتها كقضية مركزية للأمة غير قابلة للمساومة.
وأشاد الوزير اليافعي بمواقف المشاركين وحرصهم على حضور المؤتمر الذي يأتي انتصارا للقيم الإنسانية على أصوات الباطل والقوى الامبريالية الساعية للهيمنة على الشعوب ونهب مقدراتها.. لافتا إلى دور المؤتمر في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية كقضية حقوقية وإنسانية.
وعبر عن امله في أن يسهم المؤتمر في توسيع التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويشجع على بناء شبكة دعم دولية من الأكاديميين والناشطين الذين يسعون لتحقيق العدالة والانتصار على قوى الظلم الأمريكية الصهيونية.
وكان أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين ووزير الثقافة والسياحة وعدد من المسؤولين، قد قاموا بزيارة لعدد من المعالم التاريخية في مدينة صنعاء القديمة وتعرفوا على ما تكتنزه من صناعات وموروث حضاري كأقدم المدن في العالم التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.
وعبر أعضاء الوفود عن إعجابهم بما شاهدوه من جماليات لواجهات المدينة التاريخية ومعالمها وما تحكيه من تفاصيل عن تاريخها.. منوهين بمستوى الحفاوة والترحاب بهم من قبل سكانها.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة والسياحة يكرم الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين الثالث
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى إنهاء القصف على غزة
  • تكريم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر فلسطين
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى إنهاء العنف في غزة ومناطق الصراع الأخرى
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. اغتنم الدعوة التي لا ترد
  • الاتحاد الأوروبي: يجب توفير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • شوقي علام: عالمية الدعوة الإسلامية تقتضي دعم السلام والأمن العالمي
  • حزب الجبهة الوطنية يناقش ترسيخ منظومة القيم الحضارية والقضايا الإسلامية
  • من سفارة المغرب بإيطاليا: الكاردينال بارولين يدعو إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • الإمارات تشارك في مؤتمر "عام السلام والثقة" الدولي بتركمانستان