تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دشنت أمانة التدريب والتثقيف واتحاد شباب القاهرة بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أمسية بعنوان" فيلم وكتاب" بحضور رئيس الحزب ورئيس اتحاد الناشرين، فريد زهران وعدد من قيادات ونواب الحزب  وأعضائه، والمهتمين بالأدب والثقافة من أصدقاء الحزب، وذلك في إطار اهتمام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالثقافة والفنون.


تحدث  فريد زهران، رئيس الحزب، مؤكدًا أهمية دعم الأنشطة الثقافية باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الوعي المجتمعي. وأشار إلى أن مصر تشهد اهتمامًا متزايدًا بالقراءة والثقافة، مرجعًا ذلك للتحولات التي أعقبت ثورة 25 يناير، التي لعبت دورًا كبيرًا في إحياء الوعي المجتمعي وترسيخ قيمة المعرفة.
كما أكد زهران أن الثورة حققت انتصارًا كبيرًا لمكانة المرأة في المجتمع، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها السياسية وتقلدها المناصب القيادية، وأضاف أن الحزب يولي اهتمامًا خاصًا بملف المرأة ومشاركتها السياسية إذ تمثل المرأة أكثر من 30 % من قيادات الحزب.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية التكوين الثقافي والسياسي للشباب لبناء كوادر تمتلك وعيًا سياسيًا قادرًا على قيادة المستقبل.
تبع ذلك انطلاق الجلسة الأولى للأمسية والتي تم خلالها عرض ومناقشة الفيلم القصير “ليلى” للمخرجة أسماء نور، بحضور المخرج تامر سامي.
خلال النقاش، أوضحت أسماء نور أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية  مشيرة إلى أن العمل يسلط الضوء على واقع ومعاناة المرأة التي تعيش بمفردها، وما تواجهه من تدخلات مجتمعية قد تفسد حياتها.
وأكدت نور أنها تسعى من خلال أعمالها إلى التركيز على قضايا النساء باعتبارهن الفئة الأكثر تأثرًا ومعاناة في المجتمع، وأشارت إلى أن قصة “ليلى” تجسد بواقعية التحديات التي تواجهها المرأة في ظل النظرة المجتمعية السلبية لها.
من جانبه، علق المخرج تامر سامي على الفيلم موضحًا أن الأفلام التسجيلية عادة ما تفتقر إلى التركيز على الجانب التقني، حيث يمنح الاهتمام الأكبر لموضوع الفيلم، بعكس الأفلام الروائية التي تُعنى بالجوانب الفنية بشكل أكبر.
وأشاد سامي بجهود المخرجة أسماء نور، معتبرًا أنها نجحت في الجمع بين سيناريو جيد وإخراج متقن، موكدًا أن جودة الإخراج تعد العامل الحاسم في نجاح الفيلم، حتى مع وجود سيناريو متوسط الجودة.
في الجلسة الثانية، تم مناقشة المجموعة القصصية “قولي لا” للكاتبة منى شماخ،  بحضور الكاتب الصحفي إلهامي المليجي، والشاعر والكاتب هاني إسحق
خلال المناقشة، أوضحت الكاتبة أن المجموعة تضم عددًا من القصص تسرد من خلالها بعض المواقف التي تتعرض لها المرأة والتي يجب أن تكون الإجابة فيها بكلمة "لا".  وأشارت شماخ إلى أنها قبل أن تنتهي من كتابة المجموعة بدأت أحداث غزة في اكتوبر 2023،  ليضرب الفلسطينيون بوجه عام، والنساء بشكل خاص، أروع مثال في التصدي والمقاومة وتصبح لكلمة "لا" معنى ودور مختلف. 
من جانبه، أشاد الشاعر هاني إسحاق بالمجموعة القصصية بوجه عام، وخص بالثناء قصة “عشتار”. وقال إن العنوان كان مؤثرا للغاية، وأن الكاتبة نجحت في معالجة القضية بشكل راق كما لو كانت تعايش الأحداث بشكل شخصي.
أما الكاتب إلهامي المليجي فقد أضاف أن “قولي لا” ليست مجرد مجموعة قصصية، بل هي دعوة جريئة للتفكير في قضايا وجودية وإنسانية بعمق. وأشار إلى أن الكاتبة استطاعت أن تصيغ نصوصها بمهارة استثنائية، تجمع بين الحس الإبداعي والقدرة على النفاذ إلى جوهر المعاناة الإنسانية، مما يجعل القارئ يتفاعل مع النصوص ويستدعيه للتأمل. 
واختتمت الأمسية بفتح باب النقاش أمام الحضور الذين أثنوا على التجربة وعلى الفيلم والمجموعة القصصية .
أدار اللقاء أحمد دريع، أمين التدريب والتثقيف المركزي، أحمد رجب، أمين التنظيم  ونائب رئيس اتحاد شباب القاهرة.
من المقرر عقد أمسية "فيلم وكتاب" السبت الثاني من كل شهر بالمقر الرئيسي للحزب، كما سيتم عقدها بعدد من الأمانات الجغرافية للحزب لعرض ومناقشة المزيد من الأعمال الفنية والأدبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي المصري الديمقراطي إلى أن

إقرأ أيضاً:

” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “

بقلم : سمير السعد ..

” فصلية “الاغنية التي اثارت جدلا واسعا في احترام المرأة اوائل السبعينات
الذائقة في الاستماع واصالة الماضي بعبقها الجميل وحين كان الفن في صراع لايصال الصوت النقي واللحن الذي يرتقي بأي صوت من اجيال العظماء والسلسة طويلة لجادة الفن العربي برمته حيث كانت الكلمة هي القوة التي تسكن القلب والاذن وتؤثر في استلاب روحك لتكن انت مؤديها دون ان يشغلك شاغل او هاجس هكذا انطلق عبادي العماري كما يحلو للبعض تسميته انذاك.حيث تُعَدّ أغنية “فصلية” للفنان عبادي العبادي من أشهر الأغاني في عقد السبعينات، وهي من كلمات الشاعر جودت التميمي. تميّزت هذه الأغنية ليس فقط بجمال لحنها وكلماتها، بل بإثارتها لجدل مجتمعي هام حول احترام المرأة وحقوقها، الأمر الذي ساهم في تغيير بعض المواقف تجاه النساء ورفع الوعي بقيم احترامهن.وكان المستهل فيها :

جابوها دفع للدار
لا ديرم ولا حنة ولا ملكة
ولا دف النعر بالسلف
لا هلهولة لا صفكة
سألت الناس عن قصة هابنية
عجب جارو عليها لغير حنية
رديت بقلب مكسور
من كالولي فصلية

جاءت الأغنية في وقت كان المجتمع بحاجة إلى هذا الصوت الفني الذي يدعو لاحترام المرأة بشكل أوسع، حيث أُحدثت ضجة في الرأي العام واستدعت مراجعة سلوكيات وقيم اجتماعية من شأنها أن ترفع من مكانة المرأة في المجتمع. وهذا الدور الذي قامت به أغنية “فصلية” يجسد بوضوح كيف يمكن للفن أن يكون رسالة سامية إذا تم توظيفه بشكل صحيح، إذ أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل هو أداة لنشر القيم وتعزيزها.
الفن “كوسيلة لتعزيز التعايش السلمي ومكافحة التطرف”
إلى جانب قضايا المرأة، يمكن أن يمتد تأثير الفن إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى العنف. وبوصفه يدعو إلى السلم والاعتدال ونبذ العنف. ومن هنا، يمكن للفنانين والشعراء توجيه رسائل تعزز من هذه القيم، وإثارة الوعي حول مخاطر التطرف بأشكاله المختلفة.
إن تجربة أغنية “فصلية” في السبعينات تعد نموذجًا حيًا على قدرة الفن على التأثير في مسار المجتمع، فالأغاني والقصائد التي تُعنى بقضايا مجتمعية أساسية يمكنها أن تكون سببًا في تغيير نظرة المجتمع، وترسيخ قيم تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. الفن هنا ليس مجرد رسالة ترفيهية، بل دعوة إلى احترام الآخر، وتجنب التطرف، واحتضان قيم التسامح والاعتدال.
يتجلى دور الفن كصوت للضمير المجتمعي، ليكون رسالة
أمل وسلام، وليحمل في طياته قيمنا الأصيلة ويعزز الوعي بأهمية احترام المرأة ونبذ العنف والتطرف. الفن، حين يتم توجيهه بحكمة، يبقى وسيلة فعّالة لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وسلامًا، قادرًا على التعايش بسلام مع اختلافاته، ورافضًا لكل أشكال العنف والتعصب.
في سياق تكريس الفن كأداة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، تأتي أعمال الفنانين والمبدعين كرسائل سلام ودعوات للتعايش، بما يتماشى مع روح العصر التي تدعو إلى الوسطية. إن الفن قادر على التأثير في العقول والقلوب، وهو وسيلة فعّالة لنشر الذائقة التي تسمو بالجمال والتسامح، لا سيما عندما تتبنى الأغاني والشعر والدراما مواضيع اجتماعية تمس القضايا التي يعاني منها المجتمع، كنبذ العنف والتطرف.
إن تأثيره لا يقتصر على التسلية أو التعبير عن المشاعر، بل يتعداه ليصبح موجهًا للمجتمع نحو تبني سلوكيات إيجابية، وحافزًا للتغيير. ففي السبعينات، كانت أغنية “فصلية” نموذجًا رائدًا لتحدي المفاهيم التقليدية السائدة حول المرأة والمطالبة بتعزيز مكانتها وحقوقها. ومع تكرار مثل هذه الرسائل في الأعمال الفنية، يُزرع في المجتمع وعي جديد وراسخ حول أهمية احترام الآخر، بغض النظر عن جنسه أو فكره أو خلفيته الثقافية.
يمكن النظر إليه على أنه مرآة للمجتمع، تعكس قضاياه وتطلعاته وتعبر عن همومه. فعندما يستخدم الفن في نقل القيم النبيلة ،والتجذر من أسس واعية وبذلك يكون وسيلة فعالة للارتقاء بالمجتمع. إن الأغاني التي تناولت قضايا المرأة في السبعينات، كأغنية “فصلية”، كانت خطوة جريئة وضعت النقاط على الحروف بشأن ضرورة احترام المرأة ومكانتها في المجتمع.
لقد حملت هذه الأغاني رسائل واضحة تدعو لإعادة النظر في المعايير الاجتماعية، وتأكيد أهمية المعاملة العادلة والمساواة. ومع مرور الوقت، بدأت هذه القيم تأخذ حيزها في وعي المجتمع، لتصبح جزءًا من ثقافته وتطلعاته نحو بناء مجتمع أكثر اعتدالاً وتسامحًا.
في النهاية، يمكن القول بأن الفن هو بوصلة أخلاقية تعبر عن ضمير المجتمع، وتشكل أحد أهم الوسائل لإيصال الرسائل الإنسانية السامية. فعندما يعبر الفنان عن قضايا مهمة مثل احترام المرأة، والتعايش السلمي، ونبذ العنف والتطرف، فإنه لا يقدم مجرد أغنية أو قصيدة، بل يبني جسرًا يصل بين الماضي والمستقبل، ويعزز قيمًا ستظل راسخة في نفوس الأجيال.
إذن “الفن” بهذا المعنى، هو رسالة سامية تستحق أن تُوظّف بالشكل الذي يعكس قيمنا الإسلامية السمحاء، ويعزز بناء مجتمع يزدهر بالتسامح والاعراف المجتمعية القادرة على خلق نواة تسمو بالفرد واحترام احقيته بالعيش الكريم .

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • "المصري الديمقراطي" ينظم تدريبًا لعضوات الحزب بعنوان "القيادة السياسية الفاعلة للمرأة المصرية"
  • الحزب السوري القومي الاجتماعي ينعي محمد عفيف
  • الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يُحذّر من إثارة الجدل حول تغيير المرشح لمنصب المستشار
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  •  «الاتحادي الديمقراطي»: الشائعات مخطط إخواني وعالمي قديم ضد الدولة
  • مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله