دراسة تكشف وجه الاختلاف بين دماغ الرجل والمرأة.. أيهما أكثر عقلانية؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد أن الرجال والنساء بينهم الكثير من الاختلافات في نشاط الدماغ وفي طريقة التعامل في الكثير من الأمور وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال الباحثون إن الدراسة تساعد في حل جدل طويل الأمد حول ما إذا كانت هناك اختلافات بين الجنسين في الدماغ، أشارت الدراسات بالفعل إلى الاختلافات في كيفية تفكير الرجال والنساء، حيث أثبتت النساء أن لديهن ذاكرة ومهارات لغوية أقوى، بينما وجد أن الرجال أكثر مرحًا ولديهم مهارات توجيه أفضل، بالإضافة إلى ذلك، تم التأكد من أن أدمغة الرجال كانت أكبر بحوالي العُشر عن أدمغة النساء
على الرغم من تصنيف النساء تاريخيًا على أنهن أقل عقلانية، إلا أن الرجال في الواقع هم الذين يقترح العلم أنهم أقل منطقية، حيث إنهم أكثر عرضة لاتخاذ قرارات متطرفة، وفقًا لدراسة أسترالية نُشرت في 2021.
في معركة الجنسين، لطالما جادلت النساء بأن ذاكرتهن أفضل، وتشير الأبحاث إلى أنهن على حق، حيث تتفوق النساء على الرجال في جميع الاختبارات، حيث قام العلماء في جمعية «انقطاع الطمث» بأمريكا الشمالية بتجنيد 212 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 45 و55 عامًا وقاموا بتقييم ذاكرتهم العرضية، والقدرة على تذكر الأحداث اليومية، والوظيفة التنفيذية، وهي المهارات اللازمة للتخطيط والتركيز وتذكر المهام، بالإضافة إلى علامات أخرى معرفية.
وأظهرت النتائج، التي تمت مشاركتها في مجلة انقطاع الطمث في عام 2016، أن النساء سجلن نتائج أفضل من الرجال في كل اختبار. وفقاً لتقرير «الديلي ميل» البريطانية، أظهرت الدراسات الرائعة باستمرار أن النساء أفضل في تعلم اللغات الأجنبية من الرجال، وقال فريق من جامعة مدينة «دبلن» في عام 2020، إن الآباء والمدرسين ربما يبعدون الأولاد عن اللغات بمهارة من خلال عبارات مثل «الفتيات جيدات في موضوعات اللغة»، وأشارت أبحاث أخرى إلى أن الاختلاف في الأداء يرجع إلى كيفية تعلم الأولاد وأنهم بحاجة إلى تعليم لغة من خلال كتاب مدرسي وفي الفصل الدراسي، في حين يمكن للفتيات تعلمها باستخدام أي من هاتين الطريقتين.
عندما يتعلق الأمر بالعواطف، تعتبر المرأة منذ فترة طويلة الجنس الأكثر تعبيرا، من ناحية أخرى، تم تصوير الرجال عادةً على أنهم غير مدركين عاطفيًا لما يشعر به الآخرون، في حين أن هذه الأفكار عبارة عن تعميمات شاملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا الأحداث اليومية جامعة ستانفورد نشاط الدماغ
إقرأ أيضاً:
قبل وأثناء وبعد أشهر الحمل.. صور أشعة تكشف التغييرات الحاصلة في دماغ المرأة
نشرت مجلة "نيتشر"، دراسة، أجريت على على دماغ العالمة من جامعة كاليفورينا، أليزابيث تشراستل، حيث كانت ستجري عملية تخصيب بالأنابيب عندما عرضت عليها الدراسة، وهي الآن أم لولد عمره أربع سنوات.
وتقول تشراستل، بحسب الدراسة: "أمر ممتع أن تدرس دماغك دراسة مفصلة، وتقارنه بأدمغة نساء أخريات من غير الحوامل"، مضيفة: "لا شك أن هناك بعض الغرابة في أن ترى دماغك يتحول بتلك الطريقة، لكنني أعرف أيضا أن بداية هذه الدراسة كانت بحاجة إلى خبيرة في الأعصاب".
وتقول خبيرة الأعصاب في جامعة سانات باربارا في كاليفورنيا، إيميلي جيكوب، إن "هذه هي أول خريطة مفصلة لدماغ الإنسان خلال فترة الحمل"، مضيفة: "لم يسبق لنا أن شهدنا الدماغ في عملية تحور مثل هذه. أخيرا أصبح بإمكاننا مشاهدة تغيرات الدماغ في وقتها".
وتعرف التغيرات الجسدية التي يسببها الحمل على نطاق واسع، لكن ليس هناك كثير من المعلومات عن كيفية وأسباب حدوث تغييرات في الدماغ. وتتحدث الكثير من النساء عن "دماغ الحمل" لوصف حالة النسيان، أو شرود الذهن، أو تشتت الأفكار الذي يعتريهن.
ووفقا للباحثين، الذين درسوا 26 صورة أشعة لدماغ امرأة في صحة جيدة، تبلغ من العمر 38 عاما، لاحظوا ما وصف بـ"أشياء عجيبة"، من بينها تغييرات في المنطقة المرتبطة بمعالجة العلاقات الاجتماعية والعاطفية. وتبقى بعضها واضحة، حتى بعد عامين من الولادة.
وفي السياق نفسه، يرى الباحثون أنّ: "المزيد من الدراسات مطلوبة على عدد أكبر من النساء، من أجل تحديد التأثير المحتمل لهذه التغيرات على الدماغ. حيث تساعد هذه المعلومات في فهم أفضل للمؤشرات المبكرة على حدوث بعض الحالات مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ومقدمات الارتعاج (ما يعرف بتسمم الحمل)".
وكانت الدراسات السابقة تركّز على فترة ما قبل الحمل وبعدها مباشرة، لكنها لم تشمل فترة الحمل نفسها. وفي 80 في المئة من مناطق دماغ الدكتورة تشراستل قد تقلّصت المادة الرمادية التي تتحكم في الحركة والعاطفة والذاكرة بنسبة 4 في المئة، ولم يعد إلا القليل منها بعد الولادة.
أيضا، ارتفع حجم المادة البيضاء، التي تربط بين مناطق الدماغ، في الثلثين الأول والثاني من الحمل، لكنها عادت إلى مستواها بعد الولادة مباشرة. ويقول الباحثون إنّ: "هذه التغييرات شبيهة بتلك التي تحدث خلال البلوغ".
وتبين الدراسات، التي أجريت على القوارض، أن هذه التغييرات تجعل الأنثى التي سوف تصبح أما أكثر قدرة على الشم، وأكثر ميلا إلى الترتيب وصناعة العش. غير أن الإنسان أكثر تعقيدا، برأي الدكتورة تشراستل، التي تقول إنها: "لم تمر بحالة كثرة النسيان، خلال حملها، لكنها شعرت بتعب أكثر وبتوتر عاطفي في الفصل الثالث من الحمل".
وفي الخطوة التالية، يعمل الباحثين على جمع أشعة الدماغ لمجموعة من 10 إلى 20 امرأة، وبيانات من عدد أكبر، في نقطة معينة من فترة الحمل، لمراقبة عدد أكبر من مختلف التجارب. فيما ترى تشراستل أنّ: "هذه الطريقة يمكن أن تحدد ما إذا كانت هذه التغييرات تساعد في التنبؤ بحالات مثل اكتئاب ما بعد الولادة، ومعرفة كيف تؤثر مقدمات الارتعاج على الدماغ".