غزة - صفا

تستعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشكل يومي وعبر سلسلة من الحلقات المتتالية سيرة أحد شهداء الحركة الرياضية في الوطن، حيث استشهد المئات منهم منذ السابع من شهر أكتوبر 2023م "طوفان الأقصى"، وفي الحلقة 53 من هذه السلسلة نتناول سيرة الشهيد ناهض غازي مصباح هنية.

ولد في مخيم الشاطئ بمدينة غزة يوم 22 أكتوبر 1967م.

عمل في الجامعة الإسلامية بغزة في قسم الخدمات المكتبية. بدأ حياته الرياضية في المدارس، والساحات الشعبية. عضو جمعية عمومية سابق في نادي الجمعية الإسلامية "الصداقة". من كبار مشجعي نادي الصداقة على مدار سنوات طويلة. كان يتابع مباريات فرق النادي من الملعب مباشرة، أو عبر الاستماع لإذاعتي أمواج الرياضية، أو الشباب. استشهد يوم رابع أيام عيد الأضحى المبارك الثلاثاء 25 يونيو 2024م، بعد قصف منزله بدون سابق إنذار، برفقة والدته شقيقة رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، وزوجته، وثمانية من أبنائه، ليلتحق بأخيه عادل الذي ارتقى عام 2005م.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: شهداء الحركة الرياضية طوفان الأقصى ناهض هنية

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة

 

ليست الشهادة نهاية للرجال العظام، بل هي بداية لخلود أبديّ، يُضيء دروب الأجيال القادمة في ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ، لا نتحدث عن رحيل جسدٍ، بل عن بقاءِ رسالةٍ، وعن فكرٍ ثائرٍ لم تُخمدهُ رصاصاتُ الظلم، بل ازداد تألقاً بشهادة سجلت اسمه في سجل الخالدين، تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزةً وكرامةً، وألهمت أمةً بصمودها.

كان الشهيد القائد، رحمه الله، أكثر من مجرد رجلٍ سياسي، كان رمزا للمقاومة والثبات، صوتًا يرن في وجدانِ الأمة، ينادي بالحرية والاستقلال، فكره كان ملهمًا، كلماته كانت مؤثرة، وأفعاله كانت شاهدة على إيمانه الراسخ بقضيته لم يكن يخشى الموت، بل كان يرى في الشهادة النصر والخلود.

اختار الطريق الصعب، الطريق الذي يقتضي التضحية والصمود، الطريق الممطر بدماء الشهداء لم يكن ذلك مجرد اختيار شخصي، بل كان اختيارًا لرسالة وقضية عظيمةٍ، قضيةٌ تتجاوز الحدود والثقافات، وتمثل أَمل الأُمة في التحرر من الظلم والاستبداد كان يؤمن بقدرة الشعب على صنع مستقبله، وكان يحارب من أجل كرامة الإنسان، ومن أجل بناء مجتمع عادل، يحكم بالعدل والإنصاف.

دعوته لم تكن مجرد كلمات، بل كانت أفعالاً دعا إلى العودة إلى أصول الدين الحنيف، إلى إحياء قيم الأخوة والعدل والحرية، إلى بناء مجتمع يحترم فيه كرامة الإنسان لم يكن هدفه مجرد تغيير سياسي، بلْ كان يسعى إلى تغيير جذري في النفوس والقلوب أراد بناء مجتمع يحكم بالقانون، وترعى فيه حقوق المُستضعفين، ويحافظ على هويته وثقافته.

في ذكرى استشهاده، لا نتذكر مجرد رجلٍ سقط شهيدًا، بل نتذكر فكرًا وإرثًا يستمر في الإلهام، ورسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان يجب علينا أن نستلهم من حياته ومثله، أن نسير على نهجه، أنْ نكمل رسالته بالجد والعزم قضيته لم تزل تستدعي الجهاد والنضال، وإرثه يتطلب منا أن نكون أوفياء لعهده، أوفياء للمثل والقيم التي دافع عنها بروحه.

شهادة السيد القائد لم تكن نهاية، بل كانت بداية لمسيرة طويلة، مُسيرةٍ تَستدعي الصَّمودَ والثَّباتَ، والإيمان بالنصر، والعزيمة على تحقيق الأهداف إن ذكرى استشهاده ليست مجرد يوم نتذكر فيه رجلًا شريفًا، بل هي يوم نجدد فيه العهد مع المبادئ والقيم، مع الحرية والعدالة، مع الأمل في مستقبل أفضل للأُمة فليشهد التاريخ أن تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزة وكرامة لليمن وللأُمة.

 

مقالات مشابهة

  • الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • الإفراج عن القيادي في الحركة الإسلامية نعيم جعابو
  • هيئة الفنون البصرية تستعد لتنظيم معرض “سيرة ومسيرة” للفنان الراحل سعد العبيد في الرياض
  • الشيخ صبري يؤكد تمسكه بالأقصى.. أبعدوني بسبب نعي هنية
  • الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة
  • من "الحافة" إلى "بكين".. سيرة ومسيرة
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • اتهامات لعلماء الحركة الإسلامية بتبرير جرائم الحرب في السودان
  • حرب غزة: شهداء بارتكاب إسرائيل مجازر مع قُرب التوصل لوقف إطلاق النار