تحليل غربي يطالب السعودية التوقف عن استرضاء الحوثيين.. ويتسائل هل هزيمة الحوثيين هدف استراتيجي لترامب؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
دعا تحليل غربي المملكة العربية السعودية إلى التوقف عن استرضاء جماعة الحوثي في اليمن التي تشن هجمات على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر منذ عام.
وقال موقع Middle East Forum"" في تحليل للباحث مايكل روبين وهو زميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز، والمتخصص في دول الشرق الأوسط إن "المملكة لا تحب الحوثيين، لكنها توقفت منذ فترة طويلة عن السعي للفوز بالحرب ضدهم".
وأكد أن النهج الناعم الذي تتبناه السعودية في التعامل مع التهديد الحوثي قد يحبط اليمنيين الذين لا يرغبون في البقاء تحت نيران إيران ووكيلها المحلي، لكنها ليست وحدها المسؤولة عن ذلك.
وقال "لا ينبغي لترامب أن يطالب المملكة العربية السعودية بالتوقف عن استرضاء الحوثيين فحسب، بل يجب أن يُظهِر للسعودية أن هزيمة الحوثيين ممكنة وهدف استراتيجي للولايات المتحدة".
وأضاف "لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء. في البداية، سعت السعودية إلى مواجهة هجوم الحوثيين. انحاز العديد من التقدميين بشكل انعكاسي إلى جانب الحوثيين. حفزت الإيديولوجية البعض. يجد الكثيرون في الغرب أن رواية الحوثيين عن المقاومة مقنعة، حتى لو كانت زائفة".
وتابع التحليل "لعب التأمل الذاتي داخل الخطاب السياسي الأمريكي دورًا. ولأن الرئيس آنذاك دونالد ترامب احتضن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعى منتقدو ترامب في الداخل إلى شيطنة المملكة العربية السعودية وتبرئة الحوثيين. وقد عانى العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان من متلازمة اضطراب محمد بن سلمان، حيث ركزوا بشكل غير عقلاني على مسؤوليته المزعومة عن وفاة الناشط السعودي في جماعة الإخوان المسلمين جمال خاشقجي. وفي حين قد يكون بن سلمان مسؤولاً، فإن تبرئة الحوثيين من انتهاكهم الجسيم لحقوق الإنسان بسبب الغضب من رجل واحد أظهر ذاتية وتسييس مجتمع حقوق الإنسان".
وتطرق التحليل إلى بداية الحرب من 2015 وشن الحوثيون هجمات صاروخية على السعودية وقال "مع عدم قيام الولايات المتحدة بالكثير لحماية السعودية، ورسم البيت الأبيض للمساواة الأخلاقية بين المملكة والحوثيين، وانحياز العديد في الكونجرس إلى الحوثيين وتهديدهم بفرض عقوبات على الرياض، أدرك السعوديون أنهم لا يستطيعون الوثوق في واشنطن لدعمهم".
وأردف "اليوم، هناك تنافر بين التصور العام لموقف السعودية تجاه اليمن والواقع. لا تحب المملكة الحوثيين، لكنها توقفت منذ فترة طويلة عن السعي إلى الفوز بالحرب ضدهم. وبدلاً من ذلك، يسعى السعوديون إلى الهدوء، حتى على حساب حلفائهم اليمنيين في الحكومة المعترف بها دوليًا".
واستدرك "باختصار، تعقد الرياض الصفقات وربما تسترضي الحوثيين حتى يلتزموا الصمت على حدودها الجنوبية ويوقفوا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تزودها إيران من ضرب الشمال".
ويرى أن الاستراتيجية التي يتبناها الجيش السعودي تجاه الحوثيين تشبه الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع حماس قبل 7 أكتوبر 2023. فكما تسامحت إسرائيل مع ما سماه "اختلاس" حماس للمساعدات الأممية وغيرها من المساعدات الدولية، تغض الرياض الطرف اليوم عن عدم امتثال الحوثيين لاتفاقية ستوكهولم التي تهدف إلى منع اختلاس المساعدات الإنسانية التي يتم شحنها عبر الحديدة والاستفادة منها".
وزاد "إذا كان الرئيس المنتخب ترامب يريد هزيمة الحوثيين وحماية حرية الملاحة الدولية، فمن الضروري أن يُظهِر للسعوديين أن الولايات المتحدة تدعم المملكة، وأن سنوات بايدن (وأوباما) كانت شاذة، وليست القاعدة الجديدة".
وخلص الباحث مايكل روبين بالقول "هذا يعني تقديم الدعم الكامل للهجوم السعودي فضلاً عن تعزيز دفاعها. إذا كان بوسع الولايات المتحدة أن تتفاخر بإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل، فيتعين عليها أن تفعل الشيء نفسه مع الصواريخ الحوثية التي أطلقت على السعودية. وكما ستحاسب إدارة ترامب الجديدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على تواطؤها مع حماس، يتعين على الولايات المتحدة أيضا أن تفرض التنفيذ الحقيقي لاتفاقية ستوكهولم لضمان عدم عمل الحوثيين في ميناء الحديدة أو تلقي رواتب من عائدات الميناء".
الترجمة- الموقع بوست
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور"
واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة انتقادات حادة من قادة أوروبيين بعد أن وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، في تصريحات أثارت جدلا واسعا بشأن شرعية الرئيس الأوكراني في ظل الحرب.
ودافع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن زيلينسكي خلال اتصال هاتفي معه، حيث أعرب عن دعمه له كزعيم منتخب ديمقراطيا، مشيرا إلى أن تعليق الانتخابات خلال الحرب أمر مشروع، كما حدث في المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
وتأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوتر بين ترامب وزيلينسكي، حيث اتهم الرئيس الأوكراني ترامب بأنه "يعيش في فضاء مضلل أنتجته روسيا"، بعد أن دفع ترامب بالمحادثات الأمريكية الروسية في المملكة العربية السعودية التي استبعدت منها كييف.
وفي المقابل وفي حديثه إلى الصحفيين في فلوريدا، وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور" وزعم أنه "رفض إجراء انتخابات" في أوكرانيا.
وكان من المقرر أن تنتهي ولاية زيلينسكي الرئاسية البالغة خمس سنوات في مايو 2024، إلا أن الانتخابات الأوكرانية أرجئت في ظل الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير شباط 2022 بسبب الغزو الروسي.
وواجهت تصريحات ترامب انتقادات من عدة قادة أوروبيين، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي وصفها بأنها "خطأ وخطيرة"، مشددا على أن تعليق الانتخابات يتماشى مع الدستور الأوكراني.
كما اعتبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أن وصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور" غير دقيق، في حين وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعليق ترامب بأنه "سخيف".
وقالت بايربوك لقناة ZDF العامة: "إذا نظرت إلى العالم الحقيقي بدلا من مجرد إطلاق تغريدة، فأنت تعرف من في أوروبا يعيش في ظروف ديكتاتورية: الناس في روسيا، والناس في بيلاروس".
من جانبه، قال فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة الألمانية والمرشح الأوفر حظا في انتخابات الأحد، إن ترامب يعكس "دور الجاني والضحية"، معربا عن صدمته من تصريحاته.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد شدد على ضرورة احترام حقوق أوكرانيا وإشراكها في أي مفاوضات، مؤكدا أن جهود فرنسا للسلام ترتكز على ثلاثة شروط رئيسية.
ومن المقرر أن يزور ماكرون وستارمر البيت الأبيض الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.
Relatedلم يكن الأول ولن يكون الأخير.. هجوم ترامب على زيلينسكيالاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانياترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخاباتيأتي هذا الجدل في أعقاب اجتماع أمريكي روسي في السعودية، أشار إلى تحول محتمل في العلاقات بين واشنطن وموسكو، إذ اتفق الطرفان على إعادة ضبط علاقاتهما بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية المفروضة على روسيا.
وفي أعقاب الاجتماع، ألمح ترامب إلى أن كييف تتحمل مسؤولية استمرار الحرب، مشيرا إلى أن زيلينسكي كان عليه "إنهاء الأمر منذ ثلاث سنوات".
وقال "سمعت اليوم أنه (زيلينسكي) يقول لم تتم دعوتنا. لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات، وكان يجب عليك إنهاء الأمر قبل ثلاث سنوات، كان يجب ألا تبدأ (الحرب)".
وردا على ذلك، اتهم زيلينسكي روسيا بالكذب خلال اجتماع يوم الثلاثاء. وقال: "مع كل الاحترام للرئيس دونالد ترامب كقائد... إنه يعيش في فضاء التضليل الإعلامي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورو ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السعودي كير ستارمردونالد ترامبأولاف شولتس