مزايا جديدة في خرائط غوغل معززة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من خدمات "غوغل" المختلفة، إذ امتد أثر "جيميناي" إلى جميع تطبيقات "غوغل" بشكل عام، بدءًا من حزمة التطبيقات المكتبية وحتى محرك البحث في بعض الدول حول العالم، فضلًا عن استخدامه بالفعل في تطبيق الصور والبريد الإلكتروني التابع للشركة، والآن حان دور تطبيق الخرائط ليحصل على هذا الدعم.
وبفضل هذا الدمج، يحصل تطبيق "خرائط غوغل" على مجموعة من المزايا المتنوعة المعززة بالذكاء الاصطناعي، تهدف جميعها لتحسين تجربة استخدام التطبيق عبر جعله أكثر ذكاءً وقدرةً على التجاوب مع المستخدم وتلبية احتياجاته، ورغم أن هذه المزايا ستكون حصرية للمستخدمين في الولايات المتحدة بشكل مبدئي، فإن وصولها إلى بقية دول العالم أمر متوقع في الشهور المقبلة، وفيما يلي أهم المزايا الجديدة في التطبيق.
الوصول المباشر إلى "جيميناي" داخل "خرائط غوغل"جزء كبير من المزايا الجديدة التي يحصل عليها التطبيق تعمل داخله بشكل مباشر، وهي مزايا تعزز من جودة واستخدام التطبيق، ولكن هذه الميزة تحديدًا تختلف عن بقية المزايا، إذ أصبح روبوت الدردشة الذكي من "غوغل" قادرا على الوصول إلى تطبيق الخرائط وعرض النصوص فيه مباشرةً.
ويعني هذا أن محادثات "جيميناي" يمكن أن تبدأ من داخل تطبيق "خرائط غوغل" مباشرةً، دون الحاجة إلى الخروج من التطبيق والدخول إلى تطبيق آخر، وتظهر هذه الميزة عبر خيار خاص بها في نافذة التعرف على الوجهة أو صفحة المكان داخل التطبيق.
وعبر نافذة الأسئلة هذه يستطيع "جيميناي" الإجابة عن كافة الاستفسارات المتعلقة بالمكان، سواءً كانت حول آلية الوصول إليه أو أفضل ما يتم تقديمه داخله أو حتى مواعيد الفتح والإغلاق.
وتوفر هذه الميزة الكثير من الوقت على المستخدمين الذين كانوا يحتاجون إلى الدخول والخروج من التطبيق بشكل دوري للاستفسار عن الأماكن والحصول على المساعدة اللازمة، كما أن هذه الآلية توفر على المستخدمين البحث عن الأماكن من خلال "غوغل" أو "جيميناي".
تبسيط خطوات إضافة الأماكن إلى الرحلاتتملك خرائط "غوغل" ميزة مهمة للغاية، وهي تتيح للمستخدمين وضع وجهة نهائية للرحلة ثم البدء في تخطيط الرحلة حولها وإضافة أماكن توقف مختلفة على مدار طريق الرحلة، مثل محطات التزود بالوقود أو الاستراحات وغيرها.
في الماضي، كنت تحتاج إلى بدء الرحلة في التطبيق ثم البحث عن الأماكن التي ترغب بها وإضافتها مباشرةً إلى الرحلة، ولكن الآن يستطيع "جيميناي" مساعدتك في هذا عبر عرض مجموعة من أهم الأماكن الموجودة بالقرب منك فضلا عن تخصيص الترشيحات بما يتناسب مع تفضيلاتك.
التقلبات الجوية والفيضانات من أكبر المخاطر التي تواجه كل من يعتمد على سيارته في السفر رحلات طويلة (وكالة الأناضول) تفاصيل أكثر عن الطرقإحدى أهم المزايا في التحديث الجديد هو تعزيز التفاصيل المعروضة عن الطرق عبر الذكاء الاصطناعي، وهذا يعني أن الطرق في تطبيق "خرائط غوغل" الآن تعرض العديد من التفاصيل المتعلقة بها، مثل عدد خطوط السير والتفرعات التي قد تظهر أو المنافذ الموجودة عليها.
تساعد هذه الميزة في حل عدد كبير من التحديات التي كانت تواجه المستخدمين سابقًا عند استخدام التطبيق، إذ لم تكن تفاصيل الطريق واضحة في الخريطة مما يجعل المستخدم يخطئ في الطريق أكثر من مرة.
من غير الواضح إن كانت هذه التفاصيل مقدمة من خوارزمية "خرائط غوغل" المعتادة أم أنها تعتمد على الذكاء الاصطناعي ليتم تحديثها بشكل مستمر داخل التطبيق، ولكن من الأكيد أنها تعرض الآن تفاصيل أكثر وضوحًا.
التنبيه عن التقلبات الجويةتمثل التقلبات الجوية والفيضانات إحدى أكبر المخاطر التي تواجه كل من يعتمد على سيارته في السفر برحلات طويلة، إذ تمثل خطرًا على سلامة السيارة والركاب فضلا عن تسببها في تغيير الطرق بشكل مستمر.
بفضل التحديث الجديد، يمكن الآن لخرائط "غوغل" عرض هذه التقلبات الجوية بشكل مباشر داخل التطبيق دون الحاجة إلى فتح تطبيق الطقس، وإلى جانب ذلك، فإن التطبيق يطلب منك معلومات عن أي تقلبات أو عوائق تواجهها في الطرق، ليتم بذلك جمع المعلومات بشكل مباشر عبر خوارزمية الذكاء الاصطناعي والمستخدمين معًا.
عرض نقاط الوصولفي الماضي، كان التطبيق يعرض لك وِجهتك والوقت المقدر للوصول إليها بشكل نهائي دون النظر إلى شكل الوجهة النهائية أو أماكن الوقوف ونقاط الوصول بها، ولكن مع التحديث الجديد، أصبح التطبيق يعرض لك أماكن الوقوف وأقرب الطرق للوصول إلى وِجهتك على الأقدام بعد الوقوف.
تساعدك الميزة الجديدة على الوصول إلى وجهتك عبر الواقع المعزز ومزايا الخرائط الأخرى، كما أنها تحفظ مكان توقف السيارة حتى يسهل الوصول إليها.
"غوغل" تملك تطبيقًا آخر للخرائط يدعى "ويز"، وهو تطبيق استحوذت عليه الشركة منذ عدة سنوات ويعتمد على خوارزميات تطبيق "خرائط غوغل" (أسوشيتد برس) تحسينات في وضع العرض الغامرمنذ فترة أطلقت "غوغل" ميزة جديدة في تطبيق الخرائط وهي الوضع الغامر (Immersive View)، يعمل هذا الوضع على تعزيز آلية رؤية الطرق والمباني بشكل مباشر وحي، وعبر دمج هذا الوضع مع آليات الذكاء الاصطناعي وتوليد النصوص، أصبحت الخرائط أكثر تفصيلا ووضوحا.
من ضمن التحسينات التي يحصل عليها هذا الوضع هو إمكانية عرض الطرق وإرشادات الطريق بشكل مباشر على الصور التي يتم توليدها عبر الذكاء الاصطناعي مما يسهل على المستخدمين معرفة الطريق، كما تم توسيع رقعة الوضع ليشمل 150 مدينة جديدة.
تحسينات على "ويز" (Waze)تملك "غوغل" تطبيقًا آخر للخرائط يدعى "ويز"، وهو تطبيق استحوذت عليه الشركة منذ عدة سنوات ويعتمد على خوارزميات تطبيق "خرائط غوغل"، وقد حصل التطبيق أيضًا على مجموعة من التحسينات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وفي مقدمة هذه التحسينات، تأتي ميزة التبليغ الصوتي، وهي ميزة تتيح للمستخدمين الإشارة إلى كاميرات مراقبة الطرق أو المشاكل المتنوعة في الطريق مباشرةً عبر الأوامر الصوتية دون الحاجة للإمساك بالهاتف والكتابة.
تتسق هذه الميزة مع الفكرة الرئيسية وآلية عمل التطبيق الذي يرتكز على التحديث المباشر للحوادث والمشاكل الموجودة في الطرق سواءً كانت كاميرات مراقبة أو غيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی التقلبات الجویة خرائط غوغل بشکل مباشر هذه المیزة تطبیق ا
إقرأ أيضاً:
خلال ندوة "الدفاع ضد التهديدات الناشئة: الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي": تشارك البيانات يسهل تنظيم الهجمات بدقة وعمق
أكد الخبراء على ضرورة الاستخدام المقيد للذكاء الاصطناعي، وعدم استبداله بالأفراد، لضمان استخدام إيجابي وآمن.
قال الدكتور أحمد حسن علي، مدير الأمن السيبراني في ألكان، إن الذكاء الاصطناعي بات من أهم الموضوعات العصرية التي يتداولها العالم بأسره في جميع القطاعات، إلا أنه يعد سلاحًا ذا حدين، حيث أصبح المهاجمون يستخدمونه لابتكار هجمات إلكترونية أكثر دقة ودهاء، وهو ما ظهر جليًّا من اختلاف تكتيكات المهاجمين بعد ظهور الذكاء الاصطناعي.
وأكد أيمن شعبان، رئيس وحدة الاستجابة للحوادث في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشركة "كاسبيرسكي"، أن الشركات وقطاع الأعمال يستخدمون التعلم الآلي منذ أكثر من 20 عامًا، لذا فإن التقنية ليست جديدة، رغم تنوع أشكالها. وأضاف أن الهجمات أصبحت أكثر تطورًا وسرعةً مقارنة بالسابق، مع ظهور أدوات جديدة مثل "ChatGPT" التي تُستخدم في إعداد الهجمات باحترافية، مما يستلزم توخي الحذر عند استخدام هذه الأدوات. فالذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات المتداولة ويقوم بتحليلها بشكل تفصيلي، لذا أصبحت التحديات الأمنية أكثر سهولة للمهاجمين الذين باتوا يستهدفون التكنولوجيا ذاتها. وبهذا، تبرز أهمية عدم الثقة المطلقة في الأدوات المستخدمة، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الأعمال.
أوضح نيكولاي سولينج، مدير التكنولوجيا في شركة "هيلب إيه جي"، أن التحدي الأكبر هو كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي وآمن، خاصة في الاستعدادات الدفاعية، مشددًا على ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال، مثل التجربة اليابانية.
كما أشار إلى أن معظم الأفراد يشاركون بياناتهم، مما يسهل على الذكاء الاصطناعي تنظيم الهجمات بدقة وعمق.
ونوّه إلى أن هناك عدة قطاعات تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي نشر الوعي بأهمية وكيفية الاستخدام الأمثل والآمن لهذه الأدوات.
قال يحيى الجوهري، رئيس أمن المعلومات في "إي فاينانس"، إن القطاع المالي هام للغاية، وأصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ضرورة، مما يتطلب التعامل بحذر، خاصة فيما يتعلق بالمعاملات البنكية. وأشار إلى أن استخدام وتداول البيانات، خاصة البيانات المالية، يشكل تحديًا رئيسيًا لتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل آمن، حيث إنه لا يزال تقنية جديدة بالنسبة لنا. وأكد أن الهجمات أصبحت أكثر صعوبة بفضل الذكاء الاصطناعي، مما يستلزم وجود قواعد ومعايير محددة لاستخدامه وتداول المعلومات في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى توعية الموظفين بضرورة تحييد استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الهامة.
صرح محمد البرنس، مستشار أمن المعلومات في "جي تي إس القابضة"، أن الذكاء الاصطناعي سيصبح جزءًا لا محالة من جميع القطاعات، مما يتطلب تقليل الاعتماد الكامل عليه وإمكانية تعديل مخرجاته.
وأشار إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم حاليًا بشكل فردي، وإذا كان هناك حاجة لاستخدامها في أي منظمة، يجب وضع ضوابط ومعايير واضحة. كما شدد على ضرورة عدم استبدال العنصر البشري بالذكاء الاصطناعي في جميع الأعمال، ولو بشكل مؤقت، لضمان الاستخدام الآمن.
وقال أحمد المنشاوي، أخصائي أول لحلول حماية البيانات والاسترداد السيبراني في "ديل تكنولوجيز"، إنه لبناء نظام دفاعي معتمد على الذكاء الاصطناعي داخل المنظمات، لا بد من وضع إطار استراتيجي للدفاع يمكنه التعامل مع الهجمات المبتكرة التي يستخدم فيها المهاجمون الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن الدراسات تتوقع أن نحو 82% من المنظمات ستعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على ضرورة حماية البيانات وعدم إتاحتها بالكامل على منصات الذكاء الاصطناعي، مع تعزيز التوعية والتدريب، وبناء أنظمة دفاعية متطورة لحماية قطاع الأعمال.
أوضح محمد إسماعيل، مدير هندسة التكنولوجيا والاستراتيجية في "سيليكون 21"، أن الذكاء الاصطناعي ساهم في تنوع أساليب الهجمات، رغم أن التصدي لها أصبح أكثر صعوبة مع زيادة تداول البيانات.
وأضاف أن أدوات الدفاع تفتقر إلى التعامل مع الهجمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يستلزم تحقيق توازن في الاعتماد عليه، خاصة أننا لا نزال نجهل نقاط الضعف الخاصة به.
وأكد على ضرورة تطوير المهارات البشرية، مشيرًا إلى أن العنصر البشري لا غنى عنه، وأنه لا يوجد نظام تكنولوجي متكامل تمامًا، لذا يجب أن نتعامل على هذا الأساس لضمان نتائج إيجابية.
بدوره أوضح المهندس رامي كلش، مدير خدمات الأمن السيبراني في "مايكروسوفت"، أن المهاجمين بدأوا بالفعل في استخدام الذكاء الاصطناعي، وأصبح التطور يظهر من خلال أشكال الهجمات المختلفة التي نراها اليوم. فعلى سبيل المثال، بدأ المتصيدون باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف الرسائل الصوتية لأشخاص حقيقيين بهدف الخداع، مع محاولات متواصلة للحصول على الرمز السري باستخدام التحليلات المعقدة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ساعد المهاجمين، حيث أصبحوا قادرين على توفير الوقت واكتشاف نقاط الضعف لدى الضحايا من خلال التحليلات التي تُجريها أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أننا ما زلنا في مرحلة التجربة في استخدام الذكاء الاصطناعي، ما يستدعي عدم استبداله بالأفراد في الأنظمة الدفاعية، بل الاستفادة منه بجانب التدخل البشري.
يأتي المعرض برعاية كل من "ديل تكنولوجيز"، ومجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، والبنك التجاري الدولي "CIB مصر"، وشركة "هواوي"، وشركة "أورنچ مصر"، وشركة "مصر للطيران"، بالإضافة إلى "المصرية للاتصالات" و"ماستر كارد"، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة "فورتينت". وتضم قائمة الرعاة أيضًا كل من "إي آند إنتربرايز"، ومجموعة "بنية"، وشركة "خزنة"، وشركة "سايشيلد"، ومجموعة "شاكر"، وشركة "ICT Misr" و"IoT Misr"، و"نتورك انترناشيونال"، و"كاسافا تكنولوجيز"، و"إيجيبت تراست".
تُقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا، "Cairo ICT’24"، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، في مركز مصر للمعارض الدولية، وبإشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ينظم الفعالية شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تحت شعار "The Next Wave"؛ حيث سيتم استكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بمشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.