عُمان.. عيدٌ يتجدد بإنجازات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
◄ تشهد عُمان انسجامًا وتكافلًا بين أفراد المجتمع في مختلف مناسباته انعاكسًا لأصالة الشعب
عائشة بنت محمد العمرية
في هذه الأيام المباركة، تكتسي سلطنة عُمان حلة جديدة من الأمل والاعتزاز؛ حيث يوافق الرابع والخمسين من العيد الوطني المجيد، تلك المناسبة التي تجمع أبناء الوطن كافة، ليجددوا ولاءهم وانتماءهم لعُمان الغالية، ويُعبِّروا عن امتنانهم لمسيرة حافلة بالعطاء والازدهار.
لقد خطت عُمان خطوات ثابتة نحو التقدم والرفاهية منذ أن بدأت مسيرتها النهضوية، واستطاعت أن تثبت للعالم أنها وطن يستمد قوته من تراثه، ويرتكز على رؤية بعيدة المدى تطمح إلى تحقيق التنمية المستدامة. ففي ظل قيادة السلطان هيثم، تتجدد آمالنا وترسخ عزيمتنا في العمل والبناء، إذ تتطلع عُمان نحو رؤية 2040، تلك الرؤية التي تحمل في طياتها نهجًا شاملًا يعزز من كفاءة وازدهار البلاد في مختلف المجالات، ويحافظ على القيم والتقاليد الأصيلة التي عرف بها المجتمع العُماني.
ويمثل هذا اليوم فرصةً عظيمة لاستذكار جهود الأجداد، الذين غرسوا في قلوب أبنائهم حب الوطن والعمل لأجله، وحرصوا على بناء عُمان قوية قادرة على مواجهة التحديات. ومن صحاريها وجبالها إلى شواطئها ومدنها النابضة بالحياة، يظل تاريخ عُمان شاهدًا على عظمة هذا الشعب وصموده، وقدرته على التكيف والتطور عبر السنين. إنه يوم نتأمل فيه عمق التاريخ ونستلهم منه الدروس والقيم؛ لنواصل المضي قدمًا بنفس العزم والإصرار.
ولا شك أن مسيرة عُمان اليوم تواكب روح العصر؛ حيث تشهد القطاعات الاقتصادية والاجتماعية تطورات كبيرة تدفع نحو استقرار أكبر ونمو متزايد.
والشباب العُماني اليوم يحمل شعلة التقدم، ويسعى من خلال ابتكاراته وإبداعاته إلى ترك بصمة في مسيرة النهضة، مواكبين بذلك مساعي سلطنة عُمان لتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل واعد، وداعمين مشاريع ريادية تفتح لهم آفاقًا أوسع في سوق العمل وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
ومع هذا التقدم الاقتصادي، تأتي أهمية التلاحم المجتمعي الذي يميز الشعب العُماني؛ إذ تشهد عُمان انسجامًا وتكافلًا بين أفراد المجتمع في مختلف مناسباته، ما يعكس أصالة هذا الشعب وحرصه على الحفاظ على روح الأخوة والمودة. وعلى مر السنوات، بقي المجتمع العُماني نموذجًا متميزًا في التسامح والتضامن؛ إذ يتكافل الجميع من أجل تحقيق مستقبل أفضل لسلطنة عُمان.
وفي احتفالنا اليوم، نتطلع إلى المستقبل بأمل وثقة، ونعقد العزم على مواصلة العمل لتحقيق تطلعاتنا نحو وطنٍ مزدهرٍ ومستدام. وإننا ندرك أن العيد الوطني ليس مجرد احتفاء؛ بل دعوة لنا جميعًا للمشاركة في بناء عُمان التي نحلم بها، عُمان التي تتربع على قلوبنا وتظل لنا وطنًا نفتخر به ونعتز بتاريخه وإنجازاته.
وفي الختام.. نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لقائدنا السلطان هيثم بن طارق المفدى– حفظه الله– الذي يقود عُمان نحو مستقبل مُشرق، ونؤكد أن حبنا للوطن وعزمنا على البناء لن ينقطع. نحن هنا لنحتفل، ولكننا هنا أيضًا لنواصل مسيرة العطاء، واثقين بأنَّ عُمان ستظل منارةً للأمان والتقدم، وطنًا يزهو بعراقته ويزدان بحكمة قيادته، لتبقى رايتها عالية في سماء العزة والمجد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تنظم فعاليات اليوم البيئي المجتمعي الثاني لكلية الطب
نظمت كلية الطب بجامعة أسيوط اليوم الإثنين فعاليات اليوم البيئي المجتمعي الثاني لكلية الطب بعنوان الفيروسات المنقولة بالدم: النظرة الطبية والمجتمعية.
جاء ذلك بحضورالدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئةوالدكتورة هدى مخلوف وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتورة أسماء محمد عبد العزيز مدير إدارة مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، والدكتورة هايدي كرم الله أستاذ مساعد بقسم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي ومقرر اليوم، وبمشاركة وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والعاملين، وشباب الباحثين، وحشد من طلاب امتياز كلية الطب والأسنان والتمريض.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على أهمية موضوع اليوم البيئي المجتمعي للتوعية بمخاطر الفيروسات المنقولة بالدم، وذلك في ضوء قيام جامعة أسيوط بدعم جودة الخدمات المقدمة داخل مستشفياتها الجامعية؛ وتفعيلا للدور الأصيل لكلية الطب؛ في توفير المعرفة الطبية وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى، وخدمة المجتمع المحيط، وفي ظل أهمية الوقاية والاكتشاف المبكر وعلاج الأمراض المتنقلة عن طريق الدم.
وأشاد الدكتور محمود عبد العليم؛ بجهود كلية الطب في التوعية، والأنشطة البينية التي تقدمها؛ ولحياة صحية سليمة، لافتًا إلى أهمية تعزيز السلوكيات الوقائية والتي تقوم بدور حاسم في الوقاية من الفيروسات المنقولة بالدم، مما يُسهم في تقليل انتشار العدوى وتعزيز الصحة العامة؛ لإخراج إنسان صالح لسوق الحياة؛ متمنيًا لهم يوم علمي متميز.
وأشار الدكتور محمد زين إلى دور جامعة أسيوط العلمي والبحثي، في طرق الفحص والعلاج والوقاية؛ والتوصل إلى كل ما هو جديد في المجال الطبي، والتوعية والتثقيف لحماية الإنسان والحفاظ على صحته؛ مؤكدًا أن انتشار هذه الفيروسات يضع عبئًا كبيرًا على أنظمة الرعاية الصحية، ويتطلب جهودًا مكثفة في التوعية، والوقاية، وتوفير العلاج للمصابين.
وأوضحت الدكتورة هدى مخلوف؛ أن اليوم البيئي المجتمعي يهدف إلى التوعية بمخاطر الفيروسات المنقولة بالدم وسبل الوقاية منها، وذلك في إطار تعزيز الصحة العامة ونشر الوعي في المجتمع، وأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، وممارسة السلوكيات الصحية؛ مشيرة إلى أهمية هذا اليوم في التثقيف، وبناء مجتمع واعٍ وأكثر قدرة على مواجهة التحديات الصحية، من خلال دور الطلاب في إيصال الرسائل الصحية للمجتمع بطريقة فعّالة؛ متمنية أن يكون اليوم البيئي مثمرًا، من الناحية العلمية، والمجتمعية.
وصرحت الدكتورة هايدي كرم الله؛ إن اليوم البيئي المجتمعي يتضمن العديد من المحاضرات العلمية عن: الفيروسات الكبدية بي وسي- الماضي والحاضر للدكتور محمد عبد الصبور؛ وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز في مصر تعديل المفاهيم للدكتورة هايدي كرم الله ؛ والحقوق والواجبات فيما يخص الأمراض المنقولة عن طريق الدم للدكتورة هبه عطيه؛ ودور مكافحة العدوى تجاه الأمراض المنقولة عن طريق الدم للدكتور ايهاب عبد الراضي ثابت، وفيروس نقص المناعة بين الصواب والخطأ جلسة تفاعلية لأطباء امتياز طب بشري أسنان