شهدت مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر أزمة مائية تسببت في تقليل رغبة الزوار والسياح في الاستمتاع بالمنطقة خلال فصل الصيف، ولمواجهة هذه الأزمة وتعزيز قدرة القطاع السياحي على التحمل، اتخذ اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، سلسلة من الإجراءات العاجلة لتيسير إقامة محطات تحلية مياه البحر في الفنادق والقرى السياحية.

 

وفي إطار هذه الجهود، وجّه اللواء حنفي بتوفير كل التسهيلات الإدارية والفنية للمستثمرين في قطاع السياحة، بهدف دعم إقامة محطات تحلية مياه البحر داخل منشآتهم، مما سيُسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على إمدادات المياه العامة وضمان استدامة تلك الإمدادات للمنشآت السياحية.

 

وأكد محافظ البحر الأحمر على أهمية هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها ستسهم في تعزيز جاذبية المدينة السياحية وجعلها وجهة مفضلة للسياح من جميع أنحاء العالم. وقد استجاب ملاك الفنادق والقرى السياحية بسرور لهذه المبادرة، حيث قدموا طلبات لإقامة محطات تحلية مياه البحر داخل منشآتهم، بالرغم من التحديات البيئية والإدارية.

 

من جهة أخرى، تم تنفيذ أعمال صيانة وتطوير في محطة تحلية المياه "اليُسر" التي تُغذي مدينة الغردقة، وتمثل هذه الأعمال جزءًا من الاستعدادات لزيادة طاقتها من 45 إلى 60 ألف متر مكعب من المياه يوميًا. ومن المتوقع أن تكون هذه الزيادة في الطاقة محورية في تحسين تزويد المياه للمدينة والقطاع السياحي بها.

 

بفضل هذه الجهود والتدابير، يتجه القطاع السياحي في مدينة الغردقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث من المتوقع أن تساهم محطات تحلية مياه البحر في تحقيق توازن مستدام بين الاحتياجات المائية والموارد المتاحة، وبالتالي تعزيز تجربة الزوار وتعزيز تنوع الأنشطة السياحية في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر التحديات البيئية القرى السياحية إمدادات المياه دعم السياحة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.

ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.

 

ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.

تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

 

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.

ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.

وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.

يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.

تصاعد الهجمات في البحر الأحمر

خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.

وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.

ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.

مصادر التهريب الجديدة

أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.

أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.

وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.

وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.

تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.

 

وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.

المادة السابقة

 

مقالات مشابهة

  • خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • 4 اتفاقيات لإضافة مشروعات طاقة متجددة وتحلية مياه للقطاع الخاص.. التخطيط في أسبوع
  • ويتكوف يكشف تفاصيل عن المقترح الجديد.. يتيح التفاوض على هدوء دائم في غزة
  • «اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة
  • مياه حماة تنفذ مشروعاً داعماً لشبكة المياه في بلدة عقارب
  • إصابة 11 مواطنا في تصادم سيارة نقل وأتوبيس ركاب بالغردقة
  • تفاصيل مشروعات الطاقة المتجددة للقطاع الخاص الموقعة ضمن برنامج «نُوَفِّي»