قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي إن الحكومة تعمل بجد على تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنها تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ في خفض مستوى الدين مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وهذا التوجه يعكس الجهود المستمرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والعمل على تعزيز النمو، حيث تسعى الحكومة إلى تنفيذ سياسات مالية تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي وتخفيض الأعباء المالية، مما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري على المدى البعيد.

خفض مستوى الدين

وأكد الشافعي لـ صدى البلد، أن الحكومة تعمل على خفض الإنفاق العام بطرق مدروسة، من خلال توجيه الاستثمارات نحو المشروعات التي تساهم في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة، مضيفاً أن تحسين كفاءة الإنفاق وزيادة العائد من المشروعات القومية يسهمان في دعم الناتج المحلي الإجمالي، ما يعزز الاستقرار المالي ويخفف من الأعباء المرتبطة بالاقتراض، سواء كان داخليًا أو خارجيًا.

وأشار إلى أن تحسن المؤشرات الاقتصادية يمكن أن ينعكس إيجابيًا على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. فالاستقرار المالي والتحسن الملحوظ في الأداء الاقتصادي يرسلان إشارات إيجابية إلى المستثمرين، ما يعزز مناخ الاستثمار ويحفز على ضخ المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات وهذا التوجه يعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية مشجعة وآمنة.

نائب رئيس الحزب الناصري: إعادة تشغيل النصر بداية حقيقية لتوطين صناعة السيارات بورسعيد .. إزالة 3 حالات بناء مخالف على أرض زراعية فى منطقة الرضوان

واختتم الشافعي  بالتأكيد على أن الجهود المبذولة لتحسين الاقتصاد المصري تعكس رؤية واضحة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، ورغم التحديات التي تواجهها البلاد، فإن السياسات الاقتصادية الحالية تستهدف تعزيز النمو وزيادة الإنتاجية، وهو ما يعزز من فرص تحسين مستوى المعيشة للمواطنين ويخلق أساسًا قويًا لاستدامة الاقتصاد على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة الدين التحديات الاقتصادية الإقتصاد المصرى

إقرأ أيضاً:

20.1 مليار ريال حجم الاستثمار التراكمي في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية

184 طلبا استثماريا في المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن" في النصف الأول

تحظى المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية في مختلف محافظات سلطنة عُمان باهتمام كبير من المستثمرين في الوقت الذي تشهد فيه مزيدًا من التركيز على تنفيذ العديد من المشروعات في قطاع البنية الأساسية الممكّنة لاستقطاب الاستثمارات وتطوير التشريعات والترويج للفرص الاستثمارية.

وأشارت الإحصاءات إلى أن حجم الاستثمار التراكمي الملتزم به في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية التي تشرف عليها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بلغ بنهاية يونيو 2024م نحو 20.1 مليار ريال عُماني مقارنة بـ16.7 مليار ريال عُماني في يونيو 2023م.

ويعكس هذا النمو المناخ الاستثماري في سلطنة عُمان والجهود المبذولة من قِبل الهيئة وإدارات المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية لاستقطاب الاستثمارات وتوطين مشروعات القطاع الخاص وتحفيز الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار في سلطنة عُمان.

واستطاعت المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية خلال النصف الأول من العام الجاري إضافة استثمارات جديدة بأكثر من مليار و53 مليون ريال عُماني، حيث تصدرت المنطقة الحرة بصحار المناطق في حجم الاستثمارات التي تم استقطابها بحجم استثمار مضاف بلغ 711.4 مليون ريال عُماني، وجاءت المدن الصناعية في المرتبة الثانية بحجم استثمار بلغ 175.2 مليون ريال عُماني، والمنطقة الحرة بصلالة ثالثًا بـ131.8 مليون ريال عُماني.

ويبلغ إجمالي عدد المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والمدن الصناعية القائمة 15 منطقة تشمل: المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بحجم استثمارات يصل إلى 6 مليارات ريال عُماني، ومدينة خزائن الاقتصادية بحجم استثمارات يبلغ 459.5 مليون ريال عُماني، والمنطقة الحرة بصلالة بحجم استثمارات عند 4.7 مليار ريال عُماني، والمنطقة الحرة بصحار باستثمارات تبلغ 1.3 مليار ريال عُماني، والمنطقة الحرة بالمزيونة باستثمارات تصل إلى 140 مليون ريال عُماني، فيما يبلغ حجم الاستثمارات في المدن الصناعية التي تشغلها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" حوالي 7.5 مليار ريال عُماني.

8 مناطق جديدة قيد التطوير

كما تشرف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة على 8 مناطق جديدة قيد التطوير حاليًّا تشمل المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة التي يتم تطويرها بشراكة عُمانية سعودية، والمنطقة الاقتصادية في نيابة الروضة بمحافظة البريمي، والمنطقة الحرة بمطار مسقط الدولي التي تشغلها مجموعة أسياد بالإضافة إلى 5 مناطق صناعية تتوزع على عدد من الولايات.

وتشهد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حاليًّا تنفيذ عدد من المشروعات في هذا المجال؛ من أبرزها مشروع شركة "أكمي" التي حصلت على أول شهادة دولية معتمدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بشكل تجاري في العالم عن مشروعها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومشروع "هايبورت الدقم" باستثمارات من مجموعة أوكيو وشركة "ديمي كونسشنز" البلجيكية وقد خصصت الهيئة أرضًا بمساحة 150 كيلومترًا مربعًا بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمشروع الذي يستهدف توليد الطاقة الخضراء عبر موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحويلها إلى مشتقات الهيدروجين مثل الأمونيا وغيرها من المنتجات الثانوية.

وتشهد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أيضًا إنشاء مصنع للحديد الأخضر من قبل شركة فولكن للحديد الأخضر، وإنشاء مصنع للحديد المختزل من قبل شركتي "كوبي ستيل" و"ميتسوي وشركائها المحدودة" اليابانيتين، كما تعمل شركة "فالي" على إنشاء مجمّع صناعي متكامل للحديد الأخضر بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأوضحت الإحصاءات أن بيئة الأعمال في المناطق التي تشرف عليها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة كانت نشطة خلال النصف الأول من العام الجاري وسجلت المناطق نموًّا في مختلف مؤشراتها، فقد بلغ إجمالي عدد السجلات التجارية الجديدة التي تم إصدارها حتى يونيو الماضي 1885 سجلًّا تجاريًّا، وقامت الهيئة بإصدار 735 تصريحًا للخدمات العامة و740 تصريحًا لمزاولة الأنشطة الاقتصادية و191 تصريحًا وترخيصًا بيئيًّا وإصدار 156 إباحة بناء، وبلغ إجمالي عدد تراخيص العمل والمستثمرين في النصف الأول من العام الجاري 5466 ترخيصًا.

وعززت المناطق التي تشرف عليها الهيئة في النصف الأول من العام الجاري دورها في توفير الوظائف للقوى العاملة الوطنية ليبلغ إجمالي عدد العُمانيين العاملين في المناطق أكثر من 25 ألفًا و550 عاملًا عُمانيًّا، فيما بلغ إجمالي عدد العاملين أكثر من 71 ألفًا و684 عاملًا وبلغت نسبة التعمين 35 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • كيف تجذب تركيا المستثمرين الدوليين؟
  • اليوم.. إطلاق خطة المحتوى المحلي في القطاع الصناعي "تصنيع"
  • قيادي بمستقبل وطن: عودة شركة النصر للإنتاج يعزز التصنيع المحلي وتوطين صناعة السيارات
  • اكسبولينك تطالب هيئة الاستثمار إصدار دليل لبيانات الاستثمارات فى مصر
  • 20.1 مليار ريال حجم الاستثمار التراكمي في "المناطق الاقتصادية الحرة"
  • 20.1 مليار ريال حجم الاستثمار التراكمي في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية
  • المشاط تستعرض جهود مصر لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الاستثمارات الخضراء
  • حملة حكومية كبيرة لتأهيل وإصلاح الجسور العابرة لنهر دجلة
  • أمين «صناعة المصريين»: توجيه الاستثمارات نحو ما يحتاجه الاقتصاد يعزز قدراته التنافسية