النعماني يفتتح فعاليات أسبوع الدعوة الاسلامية الثالث بعنوان "الدين والعمران" بجامعة سوهاج
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، اليوم، فعاليات ملتقى أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث بعنوان "الدين والعمران معطيات ودلالات"، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، بحضور الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الدكتور حسن إبراهيم يحيى الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور أحمد حمادي رئيس المنطقة الأزهرية، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وذلك بقاعة المؤتمرات الزجاجية بالحرم الجامعي القديم.
وفي بداية كلمته أكد النعماني علي أن مؤسسة الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لا تدخر وسعًا في تقديم الدعم العلمي والفكري لجامعة سوهاج، وذلك في إطار توجيهات فضيلته؛ بتكثيف البرامج، والفعاليات الدعوية، والتوعوية؛ بما يحقق دور الأزهر ورسالته، مرحباً بضيوف الجامعة من علماء الأزهر الشريف، منارة الدين الإسلامي في العالم أجمع وقبلة طالبي العلم منذ ٢٠ عقدًا.
وقدم النعماني الشكر للدكتور عباس شومان كأحد أبرز الشخصيات الدينية المؤثرة فى مصر فكرياً وثقافياً، موضحاً ان برنامج "الدين والعمران"؛ بالجامعة سيتم تنفيذه علي مدار ٤ ايام وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، "بداية"، والمساهمة في إعداد خريطة فكرية؛ تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه؛ الفكرية، العقائدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم، والأخلاق، والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
ومن جانبه وجه الدكتور عباس شومان، تحيه شكر وتقدير للدكتور حسان النعماني وحرصه علي استضافة الجامعة لفعاليات هذا الملتقي المتميز، مؤكداً علي ان الأزهر الشريف يبذل جهوداً مضنية من اجل التوعية بالقضايا التي تهم المجتمع، والتي تعبر عن علاقة الإنسان بربه ومجتمعه، وبدوره يسعى لتفنيدها وتوضيح الشائك منها للأمة، لافتا الي أن الندوات والتي سيتم تنفيذها بالجامعة علي مدار ٤ ايام، كلها تعكس اهمية عمران المجتمع، و تأتي الأسرة في مقدمة الأمر، حيث أنه لا بقاء للمجتمع إلا بعد بناء الأسرة ولا بناء للأسرة إلا على أساس المودة والرحمة.
ودعا شومان الشباب إلى حسن اختيار الزوج والزوجة قبل الزواج، والتعاون وإنكار الذات بينهما بعد الزواج، موضحا أن هذه المعاني من دعائم الأساس المتين للأسرة، ومشدداً أن على الزوج والزوجة الحرص على العطاء أكثر من البحث عن الحقوق، كما حذر الشباب من رفقاء ورفيقات السوء، واصفاً ذلك بـ الاختراق الأخلاقي لبنيان الأسر المتماسكة.
وأضاف الدكتور حسن يحيى، أن مجتمعنا مستهدف، وأن كل محاولات الاستهداف فشلت لقوة منهجنا، لذلك وجه أعداء الأمة سهامه نحو الأسرة لهدمها من خلال العبث في التكوين الفكري للشباب، فقدموا زواج التجربة وفكرة المساكنة وغيرها من المصطلحات المستنكرة التي تمثل غطاء مقنعاً للزنا، وجعلوا من المرأة سلعة رخيصة بداعي الحرية، وتصدى الأزهر لهذا الفكر الفاسد، وتمسك المجتمع بكلمة الأزهر.
ومن الجدير بالذكر أن ندوة اليوم الثاني ستكون بعنوان «الفطرة.. ومقومات إصلاحها» ويحاضر فيها الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، و الدكتور محمد عبد المالك الخطيب - نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، ومحمد الدياسطي- عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر، وسيتناول اليوم الثالث ندوة بعنوان "دور المرأة في تحقيق العمران.. رؤية إسلاميَّة"، يحاضر فيها كل من الدكتور أبو زيد محمد أحمد أستاذ البلاغة بكلية الدراسات الإسلاميَّة بنات سوهاج، الدكتور ناصر أبو زيد أستاذ أصول اللغة بكلية الدراسات الإسلاميَّة بنات سوهاج، محمد الدياسطي عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر، ويختتم الاسبوع بندوة بعنوان "الشباب بين عمران النفس وعمران الكون"..توجيهات إسلاميَّة ويحاضر فيها كل من الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، الدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام بأمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، محمد الدياسطي عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر.
1000010882 1000010878 1000010880 1000010876 1000010874 1000010872 1000010864 1000010854 1000010856 1000010866 1000010858 1000010852 1000010870 1000010868 1000010842 1000010860 1000010848 1000010850 1000010846 1000010844 1000010836 1000010830 1000010840 1000010838 1000010832 1000010834المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر البحوث الإسلامية الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج إبراهيم يحيى هيئة كبار العلماء حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج رئيس جامعة سوهاج سوهاج عباس شومان البحوث الإسلامی الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي: الفكر المنحرف والغلو خطر حقيقي
قال الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي: إن الفتوى الصحيحة تعدُّ أحد الأسس المحورية لتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأمن الفكري هو صمام أمان المجتمع وضمان استقراره وحمايته من الانحرافات الفكرية والغلو.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في فعاليات الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، والتي عُقدت في القاهرة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد استهلَّ الدكتور قطب مصطفى سانو كلمته بتقديم الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لهذه الندوة التي تُعقد في توقيت بالغ الأهمية، مثنيًا على الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز الوسطية الفكرية ومواجهة التطرف والغلو الفكري. كما هنأ مفتي الديار المصرية، فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، على الثقة الغالية التي منحها له الرئيس السيسي لتولي منصب الإفتاء، معربًا عن أمله في أن يحقق فضيلته مزيدًا من الإنجازات التي تخدم قضايا الأمة الإسلامية.
وأشار الدكتور سانو في كلمته إلى أن الفكر يمثل الأساس الذي تقوم عليه قرارات الإنسان وأفعاله وسلوكياته، مؤكدًا أن القرآن الكريم قد أولى عناية فائقة للفكر ودَوره المحوري في تحديد مصير الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ}. وأضاف أن هذه الآيات تشير بوضوح إلى تأثير الفكر في حياة الإنسان، بَدءًا من مرحلة التقدير والتأمل وصولًا إلى التنفيذ والتصرف.
كما استدلَّ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"، موضحًا أن الفكر هو لب هذه المضغة التي تحدد مسار الإنسان، سواء نحو البناء والإعمار أو الانحراف والدمار.
وأكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي أن الأمن الفكري يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في جميع جوانب الحياة، مشددًا على أن الفكر المنحرف والغلو الفكري يمكن أن يقودا إلى تدمير المجتمعات. وضرب مثالًا على ذلك بما تشهده فلسطين المحتلة من انتهاكات جسيمة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، والتي تستند إلى أفكار متطرفة تتعارض مع القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأوضح أن الفتوى الصحيحة تسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الفكري، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يضطلع به العلماء والمفتون بوصفهم "الموقِّعين عن رب العالمين"، وداعيًا إلى الالتزام بضوابط الإفتاء التي تضمن نشر الوسطية والاعتدال وتواجه الفكر المتطرف.
وأعرب الدكتور سانو عن تقديره البالغ لجهود دار الإفتاء المصرية في تنظيم هذه الندوة الدولية، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات العلمية والدينية، مثل الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع.
وفي ختام كلمته، دعا الأمينُ العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي اللهَ عزَّ وجلَّ أن يحفظ مصر قيادةً وشعبًا، وأن يحقق لهذه الندوة أهدافها في تعزيز الأمن الفكري، وأن تكون مخرجاتها مساهمة فعَّالة في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة تقوم على قيم الوسطية والاعتدال.