تتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع، إلى جانب الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تصعيد ميداني كبير بين إسرائيل وحزب الله. 

وفي أحدث التطورات، أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، استهداف الاحتلال لمركز عسكري تابع له في بلدة الماري-حاصبيا جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح.

تفاصيل الغارات

وأوضح الجيش اللبناني في بيان نشره عبر منصة "إكس" أن الهجوم الإسرائيلي تم عبر قصف مباشر من دبابة ميركافا استهدفت نقطة عسكرية في بلدة الماري. 

وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربية" وقوع القصف، مشيرة إلى أنه يمثل تصعيداً خطيراً في الاستهداف المباشر لمواقع الجيش اللبناني.

كما شملت الغارات الإسرائيلية بلدة البازورية جنوبي لبنان، وفقاً لمراسلة "العربية"، بالإضافة إلى استهداف مبنى في مجدل سلم جنوباً، ما يرفع من حدة التوترات على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

تصعيد متبادل بالصواريخ

بالتزامن مع هذه الغارات، تم رصد إطلاق 15 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في إسرائيل. وأكدت مصادر أمنية أن بعض الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.

مقتل مسؤول إعلامي بارز في حزب الله

وفي تطور لافت، قُتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي لحزب الله، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً لحزب البعث السوري في منطقة رأس النبع ببيروت. 

وأفادت مصادر أن الغارة أسفرت أيضاً عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم مساعد عفيف محمود الشرقاوي.

تصعيد إسرائيلي منذ سبتمبر

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية عدوانا متصاعداً منذ 23 سبتمبر الماضي، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية. 

وفي 30 سبتمبر، أعلنت عن بدء عمليات برية وصفتها بـ"المحدودة".

وفي هذا السياق، استهدفت إسرائيل عدداً من قيادات حزب الله البارزة خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصرالله، الذي قتل في غارة على الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر، وفق ما أكدت مصادر إسرائيلية ودولية.

حصيلة الضحايا

وبحسب إحصائيات رسمية، قتل 12 جندياً لبنانياً منذ بدء التصعيد في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى عدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين في مناطق مختلفة من البلاد.

الوضع الميداني: تصعيد بلا أفق واضح

تأتي هذه التطورات وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، مع استمرار الاشتباكات والغارات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، ما يزيد من المخاوف بشأن تصعيد أكبر قد يشمل مناطق أوسع في لبنان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بيروت لبنان غارات اسرائيلية التوترات الجيش اللبناني حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارة إسرائيلية تستهدف بيروت.. وأنباء عن اغتيال مسؤول الإعلام في حزب الله

تحدثت مصادر أمنية لبنانية، السبت، أن غارة إسرائيلية استهدفت مسؤولا في حزب الله بمنطقة "رأس النبع" بالعاصمة بيروت، فيما لم يعلق الحزب على هذه الأنباء.

وذكر مصدر أمني لبناني أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، وذلك بعد استهداف مبنى تابع للحزب وسط بيروت.

وفي أعقاب الهجوم، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "عملية الاغتيال في بيروت كانت تستهدف محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله".

شنّ العدو الإسرائيلي غارة في العاصمة #بيروت على مبنى في منطقة رأس النبع pic.twitter.com/Qn1Go8PW8H — Al Modon - المدن (@almodononline) November 17, 2024
ولم يصدر أي تعليق من حزب الله حول أنباء اغتيال محمد عفيف حتى الآن، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "شخصاً استشهد وأصيب ثلاثة آخرون جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة رأس النبع في بيروت".

وشنت الطائرات الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، 27 غارة على الأقل، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وعدة مناطق في جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وتسبب في أضرار واسعة.

ويأتي هذا الهجوم ضمن عدوان مستمر من قبل الاحتلال على مناطق مختلفة في لبنان، حيث تسببت الضربات في دمار واسع للبنية التحتية والمباني. وشملت الغارات منذ فجر الأحد مناطق حارة حريك، الحدت، برج البراجنة، صفير، بئر العبد، الشياح، والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في #حزب_الله محمد عفيف
في غارة إسرائيلية على رأس النبع في بيروت قبل قليل وهو في طريقه إلى القدس.

قبل حوالي ثلاثة أسابيع تم قصف منطقة قريبة من إلقائه مؤتمر صحافي فاضطر لإنهاء اللقاء !! pic.twitter.com/EZGUw5MPo9 — PIC | صـور من التـاريخ (@inpic0) November 17, 2024
كما استهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال بلدات عدة في الجنوب والبقاع، من بينها دير انطار، الخيام، جبشيت، عبا، دير الزهراني، طير حرفا، حانين، رشاف، بلاط، دبين، رومين، قلاويه، مشغرة، سحمر، لبايا، القليلة، مجدل زون، المنصوري، الرمادية، الناقورة، شمع، زبقين، البياضة، سهل الماري، ووادي خنسا.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائراته الحربية شنت موجة من الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة ما زعم أنها "مقرات عسكرية تابعة لحزب الله".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني،  استشهاد عسكري ثانٍ بصفوفه إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت "بشكل مباشر" مركزا له في بلدة تل الماري جنوبي لبنان.

وفي بيان عبر منصة "إكس"، قال الجيش: "استشهاد عسكريٍّ ثانٍ كان قد أُصيب نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري (قضاء) حاصبيا".

ومن المرجح أن العسكري الشهيد أحد الجرحى الثلاثة الذين أصيبوا في الغارة، وأعلن الجيش اللبناني في وقت سابق أنه "في حالة حرجة".

وأفاد الجيش حينها بـ"استهدف العدو الإسرائيلي مركزا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة 3 آخرين، أحدهم في حالة حرجة".

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية الراهنة على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الجيش اللبناني مرارا مقتل وإصابة عناصر تابعة له في غارات إسرائيلية.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال الجيش إن 3 من جنوده قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف آلية تابعة له في قضاء بنت جبيل (جنوب).

وقدَّمت بيروت شكاوى عدة إلى مجلس الأمن الدولي، لكن إسرائيل تواصل جرائمها، إذا تحظى بحماية حليفتها الولايات المتحدة، التي تمتلك سلطة النقص (الفيتو) في المجلس.

وفي اعتداء آخر، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "العدو الإسرائيلي شن غارة بواسطة (طائرة) مسيّرة على فريق لـ"الهيئة الصحية الإسلامية" في بلدة حناوية (جنوب)، مع أنباء عن إصابات".

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى في بلدة البازورية (جنوب)، وفق الوكالة.

يأتي هذا التصعيد في إطار الاشتباكات المتواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله، التي اندلعت عقب الهجوم الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني.


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسع الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية لتشمل مناطق واسعة في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية مكثفة، كما بدأت عملية غزو بري في جنوب البلاد.

ووفق الإحصاءات، تسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان في سقوط 3452 شهيدا و14 ألفا و664 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، حيث سُجلت غالبية الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية تستهدف بيروت.. وأنباء عن اغتيال مسؤول الإعلام في حزب الله
  • غارة إسرائيلية تستهدف بيروت.. وأنباء عن اغتيال مسؤول في حزب الله
  • غارة إسرائيلية تستهدف مبنى في بيروت بمحيط منطقة رأس النبع
  • غارات إسرائيلية على العاصمة بيروت وتحذير جديد لسكان الضاحية الجنوبية
  • غارات إسرائيلية على 3 مواقع في الضاحية الجنوبية
  • تصعيد خطير فى جنوب لبنان وسط جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار.. 3 غارات إسرائيلية قرب بلدية حارة حريك.. وهجوم جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • حزب الله يقصف مواقع وتجمعات عسكرية وإسرائيل تستهدف الضاحية والجنوب
  • غارات إسرائيلية تستهدف 30 بلدة في جنوب لبنان.. فيديو
  • غارات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان