شيرين رضا وتامر نبيل أول حضور عرض مسلسل «موعد مع الماضي» بمهرجان القاهرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بدأت منذ قليل فعاليات السجادة الحمراء لعرض مسلسل موعد مع الماضي، بطولة الفنان آسر ياسين وشيرين رضا، وعدد كبير من الفنانين، ومن المقرر أن تُعرض اليوم الحلقتان الأولى والثانية من المسلسل على إحدى المنصات الإلكترونية.
حضور مسلسل «موعد مع الماضي» بمهرجان القاهرة السينمائيكان أول الحضور لعرض المسلسل كل من شيرين رضا وتامر نبيل، للاحتفال بعرض أولى حلقات المسلسل ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ويُعرض المسلسل في تمام الساعة السادسة مساءً، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، المسلسل من تأليف محمد المصري، وإخراج السدير مسعود.
تدور أحداثه حول شخصية رحاب يحيى التي تواجه العديد من المخاطر؛ لكشف الحقيقة وراء مقتل شقيقتها نادية، لتكتشف أن كل الشخصيات المحيطة بها مشبوهة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان القاهرة
إقرأ أيضاً:
روايات كاشفة للأسرار في مسلسل "لام شمسية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قمة الإبداع أن يهتم كاتب السيناريو بالتفاصيل، ليس عن طريق السرد المباشر إنما عبر الاستعانة بأدوات فنية أخرى تعضد المشهد، استعانت مريم نعوم في المسلسل بالرواية من خلال تسليط الكاميرا على روايات بعينها سواء في الكادر أو في يد الممثل، وذلك لتكشف عن جانب من السر الكامن وراء اضطراب الشخصية أو تعبر عن الحالة النفسية للبطل أو تكون مقدمة لأحداث مثيرة قادمة.
في مسلسل "لام شمسية" وفي الحلقة الأولى، يظهر في المشهد رواية "يكفي أننا معا" للكاتب عزت القمحاوي، وعلى الرغم من أن الرواية تحكي عن قصة حب بين كهل في الستين وشابة في السابعة والعشرين، ويبدو أن فارق العمر والمستوى الاجتماعي يمثل عدم تكافؤ بينهما، فإن هناك تناسب يجمعهما يستشعره قارئ الرواية من تناغمهما في الفكر والأدب وحواراتهما التي تنم عن مباراة معرفية تلقي ظلالها على العلاقة العذبة والهشة في آنٍ معا.
ربما أرادت مريم نعوم هنا أن تشير أن نيللي رغم أنها ليست والدة يوسف، فإنها تستمتع بوجوده في حضنها لتمنحه الحب والحنان والحماية و"يكفي أنهما معا"
وربما أيضا تقول لنا أنه بعد رفض زوجها أن تحمل منه للمرة الثانية، فإنها استجابت وتقبلت الفكرة والرفض على اعتبار أنه "يكفي أنهما معا" يعيشان في نفس البيت وأجواء الأسرة.
فلا شئ يحدث مصادفة مع كاتب السيناريو المبدع، اهتمامه بالتفاصيل في كل مشهد وكل عنصر تجعل مهمة ربط الأحداث بقيمة إنسانية أعمق من أن تقال.
ونجد أن مريم نعوم استعانت برواية أخرى في الحلقة الخامسة، يمسك بها وسام أثناء وجوده في المستشفى وهي رواية "الشطار" للكاتب المغربي محمد شكري، وتحكي الرواية عن شخص مهمش يضيع وسط الحياة والمجتمع، ويحاول أن يجد مكانه في عالم يجد أنه قاسٍ ويحكم عليه قبل فهمه، ليكشف لنا ظهور الرواية في المسلسل عن تناقضات القيم الإنسانية والقمع والاستغلال التي يمارسها وسام على الطفل يوسف.
تعتمد مريم نعوم في العديد من أعمالها على المعالجة الدرامية للنصوص الأدبية مرددة أن "التيمة ليست حكرًا على أحد" ويمكن استغلالها، حين أعلنت مريم نعوم في 2015 عن تدشين ورشة سرد للكتابة الدرامية كمركز للمحتوى الإبداعي. تقوم فيها بالكتابة منفردةً في بعض المشروعات وتشارك في بعضها الآخر نخبة من مؤلفي الدراما المصرية، وجدير بالذكر أن المسلسل هنا فكرة وإشراف مريم نعوم، سيناريو وحوار مريم نعوم وراجية حسن، وشارك في المعالجة الدرامية والشخصيات دينا نجم وسمر عبد الناصر، وشاركت في التطوير منى الشيمي.
وتتميز كثير من أعمال مريم نعوم بالطابع النسائي، إذ اعتبرها البعض نصيرة المرأة في الدراما المصرية. وطالما أثارت الجدل حول أعمالها التي تمس قضايا شائكة مثل طلاق المسيحيات في فيلم "واحد صفر" وصولًا إلى قضية الإدمان في مسلسل "تحت السيطرة".
استعانت أيضا كاتبة المسلسل في أدواتها الفنية الأخرى بخلاف الروايات، بأغنيات تضيف بعدا إنسانيا للمشهد، أغنيات تم تأليفها خصيصا للمسلسل، مثل نشيد اللام الشمسية الرائع والذي قام بتأليفه الشاعر مصطفى إبراهيم،
لام شمسية ولام قمرية واحدة نقولها والتانية خفية
القمرية زي ما هي.. زي الباب والعين والقلب
والشمسية متخبية.. زي السر وزي الذنب
والقمرية لام منطوقة.. موجودة في كل الأحوال
والشمسية لام مسروقة.. مش كل المكتوب يتقال
كما أثارت أغنية "عصفور طل من الشباك" للشاعر محمود درويش وغناء نوران أبو طالب، أشجان المشاهد حيث تحكي الأغنية عن عصفور يهرب من القفص ليجد حريته في حضن من يحب ويشعر معه بالأمان،
عصفور طل من الشباك، وقالي يا نونو
خبيني عندك خبيني، دخلك يا نونو
قلتله خايف من مين؟
قالي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين؟
قالي فرفتها الزمان
وجسد المخرج هذا المعنى بشكل جيد حين اجتمع يوسف وأخوه في حضن نيللي، لتكمل كل العناصر بعضها البعض في سيناريو بديع يعتمد على أدوات فنية مختلفة بخلاف السرد، ويضعك كمتفرج أمام مباريات نفسية ليست وليدة الصدفة بل تكون أنت أحيانا طرفا فيها.