رئيس الوزراء يشهد افتتاح الدورة الـ 28 من معرض ومؤتمر مصر الدولى للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا Cairo Ict24
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأحد، افتتاح فعاليات النسخة الثامنة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT’24” تحت شعار "The Next Wave "، وذلك نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويقام المعرض برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، بمشاركة وزارات وهيئات حكومية وشركات محلية وعالمية، وبحضور خبراء وقيادات ومبتكري التكنولوجيا.
وحضر فعاليات الافتتاح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، والمستشار/ عدنان فنجري، وزير العدل، والمهندسة/ غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والدكتور محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، والسيد / إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، والسيد/ أسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" المنظمة للحدث، وعدد من سفراء الدول، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وبالتوازي مع فعاليات المعرض، انطلقت اليوم فعاليات معرض ومؤتمر AIDC الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعقب الافتتاح، قام رئيس مجلس الوزراء بجولة تفقدية لمختلف أجنحة المعرض، استهلها بزيارة جناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور/ عمرو طلعت حول استراتيجية مصر الرقمية والتي تستهدف تمكين المواطن من تلقي الخدمات الرقمية، وكسب وظائف في الاقتصاد الرقمي، ورعاية الإبداع الرقمي؛ موضحا ركائز الاستراتيجية والتي تتمحور حول المواطن وتتمثل في تبسيط إجراءات حصول المواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية، وتمكين المواطنين من كسب فرص عمل في الاقتصاد الرقمي، وتشجيع ريادة الأعمال ودعم الابداع الرقمي، وتوفير بنية تحتية رقمية كفء بانتشار يضمن نفاذ المواطنين للإنترنت.
وفي السياق نفسه، لفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى الأطر التنظيمية للاستراتيجية، التي تشمل وضع سياج تشريعي لحوكمة القطاع وحماية المستخدمين، بجانب وضع أطر تنظيمية جادة للاستثمارات المحلية والأجنبية، والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وفي الوقت نفسه، أوضح الدكتور عمرو طلعت، عناصر مشاركة الوزارة داخل المعرض؛ والتي تشمل تسليط الضوء على أبرز مشروعات التحول الرقمى وهي منصة مصر الرقمية التي تضم مجموعة من الخدمات الحكومية الرقمية، والتي بلغ عدد المسجلين بها ـ حتى الآن ـ 8 ملايين مواطن، ومشروع ميكنة التأمين الصحي الشامل، ومنصة تأسيس الشركات، ومنظومة التقاضي عن بعد.
وخلال شرحه، أشار الوزير إلى أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ومنها مشروعات تطبيقية في مجال الرعاية الصحية، وهي تطبيق التعرف المبكر على المياه الزرقاء بالعين بدقة تشخيص 93%، وتطبيق التعرف على اعتلال الشبكية السكري بدقة تشخيص تخطت 95%، وتطبيق التعرف على سرطان الثدي.
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى جهود الوزارة في دعم الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في مختلف المحافظات؛ مشيرا إلى أن مصر ضمن أفضل 3 دول في ريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يوجد أكثر من 600 شركة ناشئة تعتمد على التكنولوجيا في أعمالها، موضحا أنه تم إنشاء 23 مركز إبداع مصر الرقمية في 19 محافظة من مستهدف 32 مركزا في 27 محافظة، كما تم مضاعفة موازنة منح بناء القدرات الرقمية المقدمة من الوزارة 25 ضعفا، خلال الفترة بين 2018/2019 وحتى العام المالي 2023/2024.
كما تم التنويه إلى أن عدد المتدربين ارتفع خلال هذه الفترة من 4 آلاف متدرب إلى قرابة 400 ألف متدرب ومستهدف خلال العام المالي الجاري الوصول إلى 500 ألف متدرب في مختلف أنحاء الجمهورية، منهم 50% إناث.
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن البرامج التدريبية تستهدف جميع المراحل العمرية؛ حيث يتم توفير برامج مخصصة للنشء وطلاب المدارس تتمثل في مبادرات براعم وأشبال مصر الرقمية، إلى جانب مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية، فيما يتم توفير تعليم متخصص للطلاب الجامعيين من خلال جامعة مصر للمعلوماتية، وإتاحة مبادرات رواد وبناة مصر الرقمية للخريجين، كما تشمل برامج مخصصة لبناء قدرات الشباب في مجال العمل الحر وتأهيلهم للعمل كمهنيين مستقلين من خلال المعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وأخرى لتمكين وتنمية مهارات الأشخاص ذوي القدرات الخاصة.
واستعرض الدكتور/ عمرو طلعت الجهود المبذولة لتنمية قطاع التعهيد؛ مشيرا إلى زيادة عدد المتخصصين العاملين في مجال التعهيد ليصل إلى أكثر من 145 ألف متخصص، كما يوجد أكثر من 195 مركزا للتعهيد لأكثر من 175 شركة تصدر الخدمات الرقمية من مصر لعملائها بالخارج؛ منها 52 مركزا لشركات أوروبية، و49 مركزا لشركات من أمريكا الشمالية و10 مراكز لشركات من شرق آسيا و21 مركزا لشركات من الخليج العربي، و5 مراكز لشركات من إفريقيا، و59 مركزا لشركات من مصر؛ موضحا أن هذه المراكز تتضمن 80 مركزا لتطوير البرمجيات، و68 مركزا للنظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات، و48 مركزا لخدمات مراكز الاتصال، مضيفا أنه بلغ عدد المتخصصين في تصميم الإلكترونيات والنظم المدمجة نحو أكثر من 11 ألف متخصص.
وخلال الجولة التفقدية بجناح الوزارة، أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أبرز المؤشرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث بلغ معدل النمو السنوى للقطاع أكثر من 16%، مما يجعله القطاع الأعلى نموا لمدة 5 أعوام على التوالي، كما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي نحو 5.8% ارتفاعا من 3.2% في 2014؛ وجاءت مصر في المركز الأول في إفريقيا في سرعة الانترنت الثابت بمتوسط 76.4 ميجابت/ ثانية، كذلك تقدمت 49 مركزا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى من المركز 111 في 2019 إلى 62 في 2023، وجاءت مصر ضمن المجموعة (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى صعودا من (ب) فى 2020 و(ج) فى 2018.
كما أوضح الدكتور/ عمرو طلعت مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري؛ لخدمة أكثر من 50 مليون مواطن في 4500 قرية؛ حيث تستهدف الوزارة توصيل كابلات الألياف الضوئية إلى 9.3 مليون مبنى، ورفع كفاءة وإنشاء 4 آلاف برج محمول، ونشر الثقافة الرقمية لنحو 490 ألف مواطن، وتطوير 1700 مكتب بريد.
وحول مشاركة الوزارة بالمعرض، أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن معرض Cairo ICT يضم صالتين؛ حيث تضم الصالة الأولى الجهات الحكومية وتشمل جناح البريد المصري والذي سيتم خلاله استعراض جهود الهيئة القومية للبريد لتعزيز دور البريد المصري في التحول الرقمي والشمول المالي، وزيادة منافذ البريد لتصل إلى 4600 منفذ تم تطوير منها 4000 منفذ، وجناح المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" والتي ستعرض دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم والصحة والتشغيل والطفولة المبكرة، وجناح وزارة التعليم العالي والتي ستستعرض جهود التحول الرقمي بالجامعات ومنظومات الامتحانات الرقمية وزيادة الوعى بالتكنولوجيا، وجناح هيئة الرقابة المالية والتي ستستعرض جهود تحقيق الشمول التأميني من خلال التطبيقات الرقمية، وجناح البنك المركزي الذي سيستعرض جهود التحول الرقمي وتجربة حية لعملية شراء باستخدام منصة ترميز البطاقات على تطبيقات الهاتف المحمول لأول مرة، كما تضم الصالة الأولى أجنحة لبعض شركات التحول الرقمى الحكومى التى ستعرض التكنولوجيات والمنصات الداعمة للتحول الرقمى بالتعاون مع القطاع الحكومي.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن الصالة الثانية تضم جناح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الذي سيتم من خلاله استعراض أبرز ما أنجزه الجهاز لتحسين خدمات الاتصالات والجهود المبذولة في إطلاق خدمات الجيل الخامس للمشغلين وعرض المميزات بعد منح تراخيص للشركات الاربع باستثمارات 675 مليون دولار، وزيادة السعات الترددية للمشغلين خلال السنوات الست الماضية بنسبة 46% لتحسين جودة خدمات المحمول، كما زادت أبراج المحمول بنسبة 61% خلال 6 سنوات لتحسين التغطية في مختلف أنحاء الجمهورية بما في ذلك الطرق والمحاور وقرى حياة كريمة، موضحا أن الصالة الثانية ستضم أيضا شركات المحمول وتكنولوجيا المعلومات، والتي يتم من خلالها استعراض تطبيقات الجيل الخامس وجهود تطوير خدمات المحمول وعرض لخدمات الحوسبة وتطبيقاتها، والجهود المبذولة لتنمية صناعة مراكز البيانات في مصر.
وتقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتقام فعاليات Cairo ICT’24 بتنظيم شركة تريد فيرز انترناشيونال، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave “حيث اكتشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
ويأتي المعرض برعاية كل من شركة دل تكنولوجيز ومجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، والبنك التجاري الدوليCIB مصر، وشركة هواوى، وشركة اورنچ مصر، وشركة مصر للطيران، بالإضافة إلى رعاية المصرية للاتصالات وماستر كارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة فورتينت.
كما تضم قائمة الرعاة كل من إي آند إنتربرايز، ومجموعة بنية وشركة خزنة، وشركة سايشيلد، ومجموعة شاكر، وشركة ICT Misr وIoT Misr، ونتورك انترناشيونال، وCassava Technologies، وإيجيبت تراست.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الدكتور نظير عياد: الفتاوى تواجه تحديات غير مسبوقة فى ظل الثورة الرقمية
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الفتوى تواجه اليوم تحديًا غير مسبوق في ظل الثورة الرقمية، مشددًا على أهمية تطوير الخطاب الإفتائي ومواكبة المتغيرات التكنولوجية، مع الحفاظ على أصالة الفتوى وضوابطها الشرعية.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال حديثه الرمضاني، أن الفتوى كانت -ولا تزال- ركيزة أساسية في حياة المسلمين، إذ تمثل وسيلة لتطبيق أحكام الشريعة على الواقع المتغير، لكنها اليوم مطالبة بالتكيُّف مع طبيعة العقل الرقْمي وسرعة تدفق المعلومات.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الفتوى في الإسلام ليست مجرد إجابة عن سؤال شرعي، بل هي عملية اجتهادية دقيقة تهدف إلى توجيه الناس وَفْقَ المقاصد والضوابط الشرعية، وهي مسؤولية عظيمة اختص الله بها العلماء، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
وأضاف أن الفتوى انتقلت من عهد النبوة إلى الصحابة ثم إلى العلماء عبر العصور، متطورة في وسائلها ومواكبة لتغيرات المجتمعات، واليوم، ومع دخولنا عصر الفضاء الرقمي، أصبح لزامًا على المؤسسات الإفتائية أن تطوِّر آليات عملها بما يتوافق مع هذا العصر، دون المساس بالثوابت الشرعية ومنهج الأصوليين الدقيق.
وأشار إلى أن الثورة الرقمية أحدثت تحولات جوهرية في كيفية طلب الفتوى وتلقيها، ومن أبرز مظاهر هذا التحول انتشار الفتوى الإلكترونية، حيث أصبح الحصول على الفتوى يتم بضغطة زر من خلال المواقع والتطبيقات، وظهور قنوات البث المباشر والندوات الرقمية التي تقدم إجابات فورية للمستفتين.
وبيَّن أن من أخطر الظواهر التي صاحبت هذا التحول، فوضى الإفتاء من غير المتخصصين، حيث صارت الفتاوى تصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من غير أهل الاختصاص، مما أفرز فتاوى عشوائية أربكت وعي المسلمين وأثَّرت سلبًا على استقرار المجتمعات.
وأكد أن هذا الواقع أدى إلى فقدان المرجعية الموثوقة، إذ أصبح كثير من الناس يتنقلون بين المواقع والصفحات بحثًا عن إجابة دون التحقق من مصدرها، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي بأهمية الرجوع إلى المؤسسات الإفتائية الرسمية، لأن الاعتماد على فتاوى مجهولة المصدر يزيد من انتشار الأحكام المتسرعة وغير المنضبطة.
وشدد على أنَّ من التحديات التي تواجه الفتوى اليوم هو سعي المستفتين إلى الحصول على إجابات سريعة دون تعمق في الفهم؛ مما يحول الفتوى إلى رأي عابر بدلًا من كونها اجتهادًا منضبطًا، كما أن بعض التطبيقات الذكية صارت تقدم إجابات جاهزة دون مراعاة للخصوصية الفردية أو الفروق الدقيقة بين الحالات.
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تميل إلى الاختصار وتسعى إلى الإيجاز، بينما تحتاج الفتوى إلى شرح وتفصيل واستدلال فقهي دقيق، وغياب هذا التفصيل يؤدي إلى ضعف الوعي الفقهي لدى الجمهور. وأشار أيضًا إلى أن بعض العلماء والمفتين يعانون من ضعف في التأهيل التقني، مما يصعب عليهم العمل بكفاءة في هذا الفضاء الرقمي الشديد التسارع.
وفي سياق متَّصل، أوضح مفتي الجمهورية أن الثورة الرقْمية تتيح فرصًا هائلة لتطوير الإفتاء، من خلال إنشاء منصات رقمية موثوقة، كما قامت به المؤسسات الرسمية في مصر وغيرها، حيث طور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مواقع إلكترونية وتطبيقات ذكية دقيقة تتيح للمستخدمين الوصول إلى الفتوى الموثوقة بسهولة ويسر.
كما استفادت هذه المؤسسات من الوسائط المتعددة في تقديم الفتوى بالصوت والصورة، مما يساعد على تقريب الحكم الشرعي من الناس، إلى جانب التوجُّه نحو الاستخدام الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء، من خلال تحليل البيانات وفهم طبيعة الأسئلة الشائعة، بما يسهم في إنتاج محتوى فقهي يلبي احتياجات المجتمع.
وأشار إلى جهود دار الإفتاء المصرية في تدريب المفتين على مهارات الإعلام الرقمي، ليكونوا أكثر قدرة على توصيل الفتوى والتفاعل مع الجمهور بوسائل عصرية فعالة، كما تعمل الدار على تعزيز مهارات الاتصال الجماهيري، لضمان وصول الفتوى بأسلوب يناسب مختلف شرائح المجتمع.
وأكد أن من أولويات العمل الإفتائي اليوم هو بناء وعي مجتمعي بأهمية طلب الفتوى من مصادرها الآمنة والموثوقة، وتشجيع الناس على الرجوع إلى المؤسسات الدينية الرسمية وعدم الاعتماد على الفتاوى المنتشرة في الإنترنت دون تحقق أو تدقيق.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الفتوى كانت -ولا تزال- أحد أهم مظاهر الاجتهاد في الإسلام، وهي اليوم تمر باختبار حقيقي في ظل الثورة الرقمية، التي أتاحت فرصًا عظيمة لنشر الفتوى الصحيحة، لكنها فتحت في الوقت ذاته بابًا لفوضى الإفتاء، ما يستوجب منا جميعًا، علماء ومستفتين، أن نكون أكثر وعيًا بأهمية الفتوى المنضبطة، الصادرة عن جهات علمية موثوقة، قادرة على التكيف مع العصر، مع الحفاظ على العمق العلمي والأصالة الفكرية.