خلال إحدى جلسات Cairo ICT 2024.. قادة التكنولوجيا يناقشون تعزيز الحوكمة الرقمية في التعليم العالي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أجمع المشاركون في جلسة "التحول الرقمي في التعليم العالي: تطوير الحوكمة وتعزيز الاستدامة" على أهمية دور أدوات تكنولوجيا المعلومات في إعادة هيكلة العملية التعليمية وفقًا للتطورات الرقمية العصرية، من خلال الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة في ظل التحديات السيبرانية، مع مراعاة أهداف المنظومة التعليمية.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا "Cairo ICT 24"، المقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024 في مركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويتم تنظيم الفعاليات بواسطة شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يتم استكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
في البداية، أوضح مدير الجلسة الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي لشؤون الحكومة الذكية، أن هناك سبعة مشروعات من كل عشرة مشروعات للتحول الرقمي في مصر تفشل بسبب ضعف التخطيط، مشددًا على دور التحول الرقمي في المساهمة بشكل كبير في تعزيز مبادئ الحوكمة من خلال تحسين الشفافية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات للتحول إلى الدراسة الذكية، وتعزيز الكفاءة في عملية التعلم عن بُعد.
وضرب كشك مثالًا بمنصات التعلم عن بُعد، فضلًا عن تقديم الخدمات الحكومية مثل استخراج الأوراق الرسمية أو دفع الضرائب كنماذج للتحول الرقمي في الحوكمة، مشيرًا إلى أنها تساعد على المرونة في التعلم في مختلف الأوقات والأماكن، وتقليل هدر المال والجهد، ومنع الروتين، وتقليل فرص الفساد الإداري.
كشف الدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني، أن مجال أمن المعلومات والتأمين السيبراني يبدأ بعد اعتماد التكنولوجيا، وتظهر المشكلة عندما نرغب في الانطلاق بسرعة، حيث تم تنفيذ مشاريع قومية كبيرة دون أخذ مشورة أمن المعلومات. وأكد عبد الحافظ أنه لا يمكن أن يقوم أي مشروع قومي حاليًا دون الالتزام بقواعد أمن المعلومات. ولذلك، قمنا بتغيير مصطلح "الوعي" ليعكس الحاجة إلى تغيير الثقافة العامة. وتابع: من الضروري متابعة مدى التزام الأفراد لتطبيق الحوكمة بشكل فعال، وليس مجرد التركيز على تكنولوجيا المعلومات.
وطالب عبد الحافظ بتعزيز ونشر الوعي الشامل حول ما يجب فعله في حالة حدوث هجمة سيبرانية، ويجب إجراء تجارب مع فريق الأمن السيبراني للتحضير لهذه السيناريوهات.
وتوقع عبد الحافظ أن تحدث هجمات سيبرانية كبيرة كل عشرة سنوات، مثل الهجمات التي تعرضت لها شركة مايكروسوفت. ورأى أن المثلث الأساسي في الأمن السيبراني يتكون من الأفراد، والتكنولوجيا، والتحليلات،مؤكدا على أهمية تدريب الأفراد وتقديم خدمات ومنتجات مبتكرة بدلًا من الاعتماد فقط على البشر.
وأضاف عبد الحافظ أنه في الوقت الحالي، لم يعد الطلاب في الجامعات يتحدثون عن التكنولوجيا فقط، بل أصبحوا يهتمون بالجانب التجاري أيضًا، مما يتطلب منا تنمية هذه المهارات. ولفت إلى أن النقطة الأهم هي كيفية حماية الأعمال التجارية، حيث تظل معرضة للهجمات السيبرانية.
ومضى عبد الحافظ بالقول إن قناعات القيادات بشأن الأمن السيبراني تعتبر واحدة من أهم التحديات التي تواجه استمرارية العمل، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتغيير وجهات نظر المسؤولين حول هذا الموضوع. لذا، فإن ثقافة التعامل مع الأمن السيبراني يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من سلوك الأفراد والمسؤولين.
من جانبه، أعلن ماجد محمود، نائب رئيس شركة "دل تكنولوجيز" في مصر ومدير عام مركز تميز الشركة، أنه على مدار 15 عامًا، أبرمت شركة "دل تكنولوجيز" شراكات ناجحة مع أكثر من 50 مؤسسة محلية ودولية بهدف تطوير التكنولوجيا ودعم التعليم ونقل الخبرات، حيث تنقسم جهود الشركة إلى ثلاثة محاور رئيسية.
وأوضح ماجد أن المحور الأول يتضمن دعم التكنولوجيا، حيث يشمل هذا المحور حماية المعلومات والبيانات، وتطوير المكتبات الإلكترونية والحصص الرقمية، وتوفير خدمات الواي فاي، وتعزيز الأنظمة التكنولوجية المستخدمة في المؤسسات التعليمية.
وأضاف ماجد أن المحور الثاني يعتمد على نقل الخبرات والتجارب، مبينًا أن الشركة تستمر في تبادل الخبرات بين الشركات والمؤسسات، بما يسهم في تعزيز الكفاءة وإثراء السوق المحلية.
وأشار ماجد إلى المحور الثالث الخاص بإدارة التكنولوجيا، مشددًا على أهمية التركيز على كيفية إدارة التكنولوجيا بشكل فعّال، حيث يتم التأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات العالمية والمؤسسات التعليمية لتحقيق نتائج ملموسة.
كما أشار إلى شراكة سابقة لشركة "دل تكنولوجيز" مع وزارة التعليم العالي لتعزيز هذا النهج، مع التركيز على أهمية حماية أمن المعلومات.
وقال ماجد محمود إن شركة "دل" تسعى أيضًا إلى البحث عن الكوادر المؤهلة من داخل المؤسسات التعليمية نفسها، معتمدة على تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب. تؤكد الشركة أن النجاح يعتمد على عدة عوامل، منها القيادة الواضحة، وجود رؤية استراتيجية، والتواصل المستمر، والقدرة على التكيف مع التغيير.
وأوضح ماجد محمود أنه لضمان نجاح المشروعات، تشدد الشركة على أهمية التدريب، وجود معايير واضحة لقياس الأداء، والاستفادة من خبرات الجامعات الأخرى التي خاضت تجارب مماثلة. مؤكدًا على أن الشراكة والتعاون بين الأطراف المختلفة أمر حاسم، لأن تحقيق النجاح لا يمكن أن يكون مجهودًا فرديًا.
وقال الدكتور هيثم حمزة، أستاذ تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في جامعة القاهرة، إن الجامعات تواجه تحديات عديدة في عملية التغيير، حيث تتميز بطبيعتها بالبطء. مشيرًا إلى أن هذا التغيير يشمل أربعة جوانب رئيسية.
وأضاف حمزة أن الجانب الأول يتعلق بالمنظمة نفسها، حيث يلزم وجود تعليمات تتوافق مع التغييرات المطلوبة. مبينًا أن الجانب الثاني يتعلق بالتقنيات، إذ أن الأدوات المتاحة قد تكون موجودة، إلا أنه يجب أن يحدث تغيير في كيفية استخدامها.
ولفت حمزة إلى أن الجانب الثالث يتناول الشركاء، حيث يتعين عليهم فهم التقنية والتغييرات المرتبطة بها لضمان نجاح التحولات. أما الجانب الرابع فيتطرق إلى الإجراءات، ويتساءل عن مدى مساعدة إجراءات العمل في تسهيل التغيير.
وذكر حمزة أن عملية تغيير المؤسسات، وخاصة الجامعات، تعتبر من أخطر التحديات التي تحتاج إلى فهم عميق وتطوير مستمر، مشددًا أن مفهوم الاستمرارية يرتبط بمدى الإمكانيات المتاحة، ويتطلب استثمارات شاملة تشمل جميع الجوانب، وليس البشر فقط.
ومن الضروري، حسب المتحدث، أن تواكب الجامعات احتياجات الأعمال والتغيرات السريعة في هذا السياق.
من جانبه، أشار المهندس عمرو محفوظ، رئيس شركة "دلتا للأنظمة الإلكترونية"، إلى أن هناك عدة عناصر أساسية لنجاح مشاريع التحول الرقمي في الحكومة وضمان استدامتها، مضيفًا أن الرؤية الواضحة للمشروع هي من أبرز هذه العناصر، حيث تحدد أهداف المشروع ومسارات تحقيقها.
وتابع محفوظ أنه يلي ذلك المهارات والكفاءات البشرية التي تضمن تنفيذ المشروع بكفاءة، مع توفير بنية تحتية تقنية متطورة تدعم الأنظمة الرقمية.
وصرح محفوظ بأن وجود تشريعات حاكمة يعد عنصرًا محوريًا لتنظيم العمل وضمان الامتثال، مطالبًا بتشكيل فرق لإدارة التغيير تكون مهمتها توضيح فوائد المشروع وضمان تقبل العاملين له، وذلك للتغلب على التحديات البيروقراطية داخل الجهات الحكومية.
واستعرض محفوظ خلال كلمته التحديات المادية والتوسع في الشراكات، حيث تشكل مسألة التمويل تحديًا رئيسيًا أمام استمرار هذه المشاريع، حيث قد يتوفر الدعم المالي خلال السنة الأولى فقط دون ضمان استمراره.
في المقابل، يمكن للشركات تحقيق عوائد على الاستثمار في المشاريع الرقمية، وهو ما يمكن تطويره واستثماره لدعم الاستدامة.
واختتم حديثه بالتأكيد على دور الحكومة في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشاريع، حتى لو تطلب ذلك إجراء تعديلات تشريعية تسهم في تسهيل الشراكات وتحقيق الأهداف المرجوة.
انعقد المعرض برعاية كل من شركة "دل تكنولوجيز"، ومجموعة "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، والبنك التجاري الدولي CIB مصر، وشركة "هواوي"، وشركة "أورنچ مصر"، وشركة "مصر للطيران"، بالإضافة إلى رعاية "المصرية للاتصالات"، و"ماستر كارد"، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة "فورتينت".
كما تضم قائمة الرعاة كل من "إي آند إنتربرايز"، ومجموعة "بنية"، وشركة "خزنة"، وشركة "سايشيلد"، ومجموعة "شاكر"، وشركة "ICT Misr" و"IoT Misr"، و"نتورك إنترناشيونال"، و"Cassava Technologies"، و"إيجيبت تراست".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
Cairo ICT 24.. مدبولي يستمع إلى شرح تفصيلي حول استراتيجية مصر الرقمية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأحد، افتتاح فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24” تحت شعار"The Next Wave "، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويقام المعرض برعاية رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية، بمشاركة وزارات وهيئات حكومية وشركات محلية وعالمية، وبحضور خبراء وقيادات ومبتكري التكنولوجيا.
وحضر فعاليات الافتتاح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والدكتور محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، وإبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، وأسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" المنظمة للحدث، وعدد من سفراء الدول، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وعقب الافتتاح، قام رئيس مجلس الوزراء بجولة تفقدية لمختلف أجنحة المعرض، استهلها بزيارة جناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور عمرو طلعت حول استراتيجية مصر الرقمية والتى تستهدف تمكين المواطن من تلقي الخدمات الرقمية، وكسب وظائف في الاقتصاد الرقمي، ورعاية الابداع الرقمي؛ موضحا ركائز الاستراتيجية والتي تتمحور حول المواطن وتتمثل في تبسيط إجراءات حصول المواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية، وتمكين المواطنين من كسب فرص عمل في الاقتصاد الرقمي، وتشجيع ريادة الأعمال ودعم الابداع الرقمي، وتوفير بنية تحتية رقمية كفء بانتشار يضمن نفاذ المواطنين للإنترنت.
وفي السياق نفسه، لفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى الأطر التنظيمية للاستراتيجية، التي تشمل وضع سياج تشريعي لحوكمة القطاع وحماية المستخدمين، بجانب وضع أطر تنظيمية جادة للاستثمارات المحلية والأجنبية، والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وفي الوقت نفسه، أوضح الدكتور عمرو طلعت عناصر مشاركة الوزارة داخل المعرض؛ والتي تشمل تسليط الضوء على أبرز مشروعات التحول الرقمى وهي منصة مصر الرقمية التي تضم مجموعة من الخدمات الحكومية الرقمية، والتي بلغ عدد المسجلين بها ـ حتى الآن ـ 8 ملايين مواطن، ومشروع ميكنة التأمين الصحي الشامل، ومنصة تأسيس الشركات، ومنظومة التقاضي عن بعد.
وخلال شرحه، أشار الوزير إلى أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ومنها مشروعات تطبيقية في مجال الرعاية الصحية، وهي تطبيق التعرف المبكر على المياه الزرقاء بالعين بدقة تشخيص 93%، وتطبيق التعرف على اعتلال الشبكية السكري بدقة تشخيص تخطت 95%، وتطبيق التعرف على سرطان الثدي.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الوزارة في دعم الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في مختلف المحافظات؛ مشيرا إلى أن مصر ضمن أفضل 3 دول في ريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يوجد أكثر من 600 شركة ناشئة تعتمد على التكنولوجيا في أعمالها، موضحا أنه تم إنشاء 23 مركز إبداع مصر الرقمية في 19 محافظة من مستهدف 32 مركزا في 27 محافظة، كما تم مضاعفة موازنة منح بناء القدرات الرقمية المقدمة من الوزارة 25 ضعفا، خلال الفترة بين 2018/2019 وحتى العام المالي 2023/2024.
كما تم التنويه إلى أن عدد المتدربين ارتفع خلال هذه الفترة من 4 آلاف متدرب إلى قرابة 400 ألف متدرب ومستهدف خلال العام المالي الجاري الوصول إلى 500 ألف متدرب في مختلف أنحاء الجمهورية، منهم 50% إناث.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن البرامج التدريبية تستهدف جميع المراحل العمرية؛ حيث يتم توفير برامج مخصصة للنشء وطلاب المدارس تتمثل في مبادرات براعم وأشبال مصر الرقمية، إلى جانب مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية، فيما يتم توفير تعليم متخصص للطلاب الجامعيين من خلال جامعة مصر للمعلوماتية، وإتاحة مبادرات رواد وبناة مصر الرقمية للخريجين، كما تشمل برامج مخصصة لبناء قدرات الشباب في مجال العمل الحر وتأهيلهم للعمل كمهنيين مستقلين من خلال المعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وأخرى لتمكين وتنمية مهارات الأشخاص ذوي القدرات الخاصة.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتنمية قطاع التعهيد؛ مشيرا إلى زيادة عدد المتخصصين العاملين في مجال التعهيد ليصل إلى أكثر من 145 ألف متخصص، كما يوجد أكثر من 195 مركزا للتعهيد لأكثر من 175 شركة تصدر الخدمات الرقمية من مصر لعملائها بالخارج؛ منها 52 مركزا لشركات أوروبية، و49 مركزا لشركات من أمريكا الشمالية و10 مراكز لشركات من شرق آسيا و21 مركزا لشركات من الخليج العربي، و5 مراكز لشركات من أفريقيا، و59 مركزا لشركات من مصر؛ موضحا أن هذه المراكز تتضمن 80 مركزا لتطوير البرمجيات، و68 مركزا للنظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات، و48 مركزا لخدمات مراكز الاتصال، مضيفا أنه بلغ عدد المتخصصين في تصميم الإلكترونيات والنظم المدمجة نحو أكثر من 11 ألف متخصص.
وخلال الجولة التفقدية بجناح الوزارة، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أبرز المؤشرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث بلغ معدل النمو السنوى للقطاع أكثر من 16%، مما يجعله القطاع الأعلى نموا لمدة 5 أعوام على التوالي، كما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي نحو 5.8% ارتفاعا من 3.2% في 2014؛ وجاءت مصر في المركز الأول في أفريقيا في سرعة الانترنت الثابت بمتوسط 76.4 ميجابت/ ثانية، كذلك تقدمت 49 مركزا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى من المركز 111 في 2019 إلى 62 في 2023، وجاءت مصر ضمن المجموعة (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى صعودا من (ب) فى 2020 و(ج) فى 2018.
كما أوضح الدكتور عمرو طلعت مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري؛ لخدمة أكثر من 50 مليون مواطن في 4500 قرية؛ حيث تستهدف الوزارة توصيل كابلات الألياف الضوئية إلى 9.3 مليون مبنى، ورفع كفاءة وإنشاء 4 آلاف برج محمول، ونشر الثقافة الرقمية لنحو 490 ألف مواطن، وتطوير 1700 مكتب بريد.
وحول مشاركة الوزارة بالمعرض، أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن معرض Cairo ICT يضم صالتين؛ حيث تضم الصالة الأولى الجهات الحكومية وتشمل جناح البريد المصري والذي سيتم خلاله استعراض جهود الهيئة القومية للبريد لتعزيز دور البريد المصري في التحول الرقمي والشمول المالي، وزيادة منافذ البريد لتصل إلى 4600 منفذ تم تطوير منها 4000 منفذ، وجناح المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" والتي ستعرض دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم والصحة والتشغيل والطفولة المبكرة، وجناح وزارة التعليم العالي والتي ستستعرض جهود التحول الرقمي بالجامعات ومنظومات الامتحانات الرقمية وزيادة الوعى بالتكنولوجيا، وجناح هيئة الرقابة المالية والتي ستستعرض جهود تحقيق الشمول التأميني من خلال التطبيقات الرقمية، وجناح البنك المركزي الذي سيستعرض جهود التحول الرقمي وتجربة حية لعملية شراء باستخدام منصة ترميز البطاقات على تطبيقات الهاتف المحمول لأول مرة، كما تضم الصالة الأولى أجنحة لبعض شركات التحول الرقمى الحكومى التى ستعرض التكنولوجيات والمنصات الداعمة للتحول الرقمى بالتعاون مع القطاع الحكومي.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن الصالة الثانية تضم جناح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الذي سيتم من خلاله استعراض أبرز ما أنجزه الجهاز لتحسين خدمات الاتصالات والجهود المبذولة في إطلاق خدمات الجيل الخامس للمشغلين وعرض المميزات بعد منح تراخيص للشركات الاربع باستثمارات 675 مليون دولار، وزيادة السعات الترددية للمشغلين خلال السنوات الست الماضية بنسبة 46% لتحسين جودة خدمات المحمول، كما زادت أبراج المحمول بنسبة 61% خلال 6 سنوات لتحسين التغطية في مختلف أنحاء الجمهورية بما في ذلك الطرق والمحاور وقرى حياة كريمة، موضحا أن الصالة الثانية ستضم أيضا شركات المحمول وتكنولوجيا المعلومات، والتي يتم من خلالها استعراض تطبيقات الجيل الخامس وجهود تطوير خدمات المحمول وعرض لخدمات الحوسبة وتطبيقاتها، والجهود المبذولة لتنمية صناعة مراكز البيانات في مصر.