نائب رئيس الحزب الناصري: إعادة تشغيل النصر بداية حقيقية لتوطين صناعة السيارات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال المستشار محسن جلال نائب رئيس الحزب العربى الناصرى إن إعادة تشغيل شركة النصر لصناعة السيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وبدء الإنتاج بمصنع الأتوبيسات، بعد توقفها منذ نحو 15 عاما، بمثابة إحياء لقلعة النصر، التي كانت ركيزة هامة في صناعة السيارات المصرية، منذ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي، والتي نجحت في التوسع بالسوق المحلي من خلال التجميع في البداية لبعض الطرازات ثم بدأت مرحلة التصنيع للكثير من الطرازات التي حققت نجاحًا كبيرًا في مصر والأسواق الخارجية.
وأضاف فى بيان للحزب، أن صناعة السيارات في مصر واجهت الكثير من التحديات التي عرقلت تطورها على الرغم من بدايتها القوية في فترة الستينيات، إلا أن قرار إعادة تشغيل شركة النصر، يعكس عن رغبة حقيقية من قبل الدولة لتوطين صناعة السيارات بإجراءات تحفيزية لنمو هذا القطاع الواعد القادر على تحقيق طفرة في حجم الصادرات المصرية.
وأكد أن صناعة السيارات من الصناعات الهامة التى تحقق انتعاشة قوية لخزينة الدولة المصرية، لذا أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتوطين تلك الصناعة في يونيو 2022، والتي تهدف إلى تعزيز القدرة على الاستجابة إلى حجم الطلب في السوق الإفريقية والذي يتوقع أن يبلغ نحو 5 ملايين سيارة خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما يشير إلى وجود طلب حقيقي تمكن تغطيته من خلال التصدير إلى تلك الدول، لذا فإن قرار إعادة التشغيل يعني الكثير لإحياء تلك الصناعة وعودة ريادة مصر في إنتاج السيارات في ظل ظهور التكنولوجيا الحديثة والسيارات الكهربائية التى غيرت الكثير من ملامح سوق السيارات في العالم.
وأشار إلى أن شركة النصر للسيارات نجحت خلال المرحلة الأولى منذ انطلاقها من تحقيق مكانة في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت من الشركات القلائل في المنطقة التي تنتج السيارات اللوري والجرارات الزراعية والحافلات، لكنها اضطرت لتصفية أعمالها في نوفمبر 2009، وذلك بسبب وصول حجم مديونياتها إلى حوالي مليار جنيه مصري، حيث تقلص عدد العمالة من 10 آلاف إلى 300 عامل، ثم عاودت العمل بشكل جزئي في عام 2013، لكن وفي أغسطس 2022 صدر قرار بدمجها مع الشركة الهندسية لصناعة السيارات لإنشاء كيان متخصص في صناعة السيارات الكهربائية، إلا أن عودتها بعد هذه الأزمات الاقتصادية يكشف عن أهمية دعم الكيانات التى حققت فرقا في الاقتصاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزب العربي الناصري شركة النصر صناعة السيارات وزارة قطاع الاعمال العام صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تشغيل شركة النصر سيهبط بأسعار السيارات في مصر
قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي، إنّ إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات القلعة الصناعية العريقة بعد توقفها منذ نحو 15 عاما، يؤكد استمرار الدولة في تعميق التصنيع المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية، واستمرارها في تذليل العقبات والتحديات لتنمية ونهضة وتطوير الصناعة المصرية، والاعتماد على المنتج المحلي وإحلاله محل المستورد، ما يؤثر على أسعار السيارات وزيادة حجم الصادرات والدخل القومي.
وأوضح غراب، منع غلق أي منشأة صناعية إلا بقرار من رئاسة مجلس الوزراء، وتقديم العديد من المحفزات الاستثمارية ودعم الصادرات وتقديم المحفزات والتيسيرات الضريبية والجمركية، ما يصب في صالح الصناعة المحلية ونهضتها.
توقعات أسعار السيارات مع بدء إنتاج شركة النصر للسياراتولفت إلى أنّ شركة النصر للسيارات إحدى قلاع الصناعة المصرية الضخمة والتاريخية التي تأسست منذ 65 عاما كأول شركة مصرية لصناعة السيارات، وإعادة تشغيلها وتحديث خطوط إنتاجها بعد توقفها يعمل على تنشيط ونهضة صناعة السيارات في مصر، خاصة وأنّ الشركة بدأت إنتاج أتوبيسات كهربائية بالفعل وتصديرها لبعض الدول العربية، ووصلت الطاقة الإنتاجية لمصنع الأتوبيسات بها إلى 300 أتوبيس سنويا، ومن المخطط الوصول إلى 1500 في 2027 بنسبة مكون محلي 50%، وبين 60% إلى 70% الفترة المقبلة، ما يقلل أسعار السيارات في مصر مع زيادة التنافسية في السوق المحلي.
شركة النصر للسيارات تعود للإنتاج من جديدوأشار غراب، إلى أنّ إعادة إنتاج الشركة للسيارات يسمح للمنتج المحلي بالتواجد والتنافس، خاصة وأنّ الشركة تحوز على ثقة المصريين بجودة منتجاتها، ما يزيد حجم مبيعات السيارات المحلية داخل مصر ومنافسة المنتجات الأجنبية، خاصة وأنّها ستكون أقل تكلفة بالتزامن مع أنّ النصر للسيارات تستهدف خلال المرحلة المقبلة إنتاج سيارات الركوب.
ولفت إلى أنّه مع زيادة حجم إنتاجها يزيد حجم الصادرات، ما يجعل منتجاتها تغزو دول القارة الإفريقية والدول العربية وغيرها، ويزيد دخل مصر من النقد الأجنبي، كما تشجع المستثمرين الأجانب والمحليين على تصنيع السيارات في مصر خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يتوافر بها من إمكانيات صناعية ولوجستية كبيرة.
وأكد أنّ صناعة السيارات من الصناعات الكبيرة والمهمة، وسوق واعدة وداعم للاقتصاد الوطني وعليها إقبال كبير عالميا، لافتا إلى أنّ عودة قلعة صناعة السيارات المصرية للعمل مرة أخرى ومواكبة التطورات العالمية في الصناعة، يجعل مصر دولة جاذبة للاستثمار الأجنبي في صناعة السيارات، ويعزز الإنتاج الصناعي المصري، ما يسهم في توفير فرص العمل والعملات الأجنبية وزيادة معدل النمو الاقتصادي وتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأضاف أنّ النصر للسيارات شركة تاريخية لها منتجات عديدة لا زالت موجودة حتى اليوم بالشارع المصري، كسيارات فيات والنصر اللوري وأتوبيسات نصر وجرارات زراعية وغيرها من السيارات التي أثبتت تنافسها وقوتها بالمقارنة مع غيرها من السيارات الأجنبية.