خلال مؤتمر AIDC بمعرض Cairo ICT: مصادر الطاقة وتحديد الأولويات أهم عناصر توطين الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ناقشت الجلسة الأولى في مؤتمر AIDC ضمن فعاليات الدورة الـ28 لمعرض Cairo ICT أولويات صناعة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
أوضح المهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات، أن الحوسبة السحابية وفرت فرصة لتطوير مراكز البيانات وتأثيرها على مختلف القطاعات، مؤكدًا أن الكهرباء ومصادر الطاقة هي الأساس عند التفكير في إنشاء صناعة لمراكز البيانات.
وقال نصر: "الأهم هو تحديد الأولويات والمتطلبات بما يتناسب مع التكلفة، ومن المهم أيضًا معرفة الشروط المطلوبة لإنشاء مراكز البيانات، حيث تُعد القوة الكهربائية العنصر الأهم في هذا المجال، ولكن حجر الزاوية هو التواصل بين كل الجهات ذات العلاقة".
وأضاف الدكتور إسماعيل شاكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة شاكر الاستشارية، أن المحرك الرئيسي لأنظمة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات هو عنصر الكهرباء والطاقة.
وأشار إلى أن حجم هذه الصناعة يتسع بشكل كبير، ويجب وضع ضوابط لهذه الصناعة حسب احتياجات الطاقة والتكلفة وغيرها من العناصر، مما يتطلب جعل مراكز البيانات أكثر ذكاءً عبر حلول الذكاء الاصطناعي.
ونوه فينهاي مونزارا، الرئيس التنفيذي لمركز البيانات الأفريقي، إلى أن مجالات الطاقة المتجددة هي العنصر الأهم في صناعة مراكز البيانات، مضيفًا أن مصر والقاهرة تعدان السوق الرئيسي في عملية التنمية في إفريقيا، وأن مصر تستطيع أن تكون رائدة في هذا المجال.
وأكد على أهمية كفاءة المياه المستخدمة في التبريد، في ظل الاهتمام بالطاقة المستخدمة داخل مراكز البيانات.
وأضاف أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية، أنه من الضروري التمييز بين أنواع وأحجام مراكز البيانات حسب المستفيدين من الخدمات.
وأشار إلى أن مصر تمتلك عناصر هامة للنهوض بصناعة مراكز البيانات، منها الموقع الجغرافي المتميز وتوافر بنية تحتية ذات كفاءة عالية، مما يتيح فرصة كبيرة للتوسع في هذه الصناعة.
وقال إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر هي الدول التي ستقود صناعة مراكز البيانات، وهو الأمر الذي يحظى بالإجماع.
وأوضح رانجيت جاجاري، رئيس قسم تطوير الأعمال والمبيعات الدولية في شركة SWDC، أنه من الضروري تحديد المجالات الأساسية التي تُقام مراكز البيانات من أجلها. وذكر أن الموجة التالية لمراكز البيانات ستعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال تجميع القدرات ومصادر الطاقة، موضحًا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تم تفعيلها بالفعل في العديد من مجالات مراكز البيانات.
يأتي المعرض برعاية كل من شركة "دل تكنولوجيز" ومجموعة "إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية"، والبنك التجاري الدولي CIB مصر، وشركة "هواوي"، وشركة "أورنچ مصر"، وشركة "مصر للطيران"، بالإضافة إلى "المصرية للاتصالات" و"ماستركارد"، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة "فورتينت".
كما تضم قائمة الرعاة "إي آند إنتربرايز"، ومجموعة "بنية"، وشركة "خزنة"، وشركة "سايشيلد"، ومجموعة "شاكر"، وشركتي "ICT Misr" و"IoT Misr"، و"نتورك إنترناشيونال"، و"Cassava Technologies"، و"إيجيبت تراست".
وتقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا "Cairo ICT 2024"، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتنظم Cairo ICT 2024 شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" بالتعاون مع "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يستعرض المؤتمر الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
تُبشّر تقنيات الذكاء الاصطناعي المساعد بآفاقٍ واعدة لإحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية، من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص المرضى وإدارتهم وعلاجهم. ومع ذلك، فإنّ التوجه الحالي لتطبيق الذكاء الاصطناعي المساعد قد يُفاقم التحديات المتعلقة بمنع الأخطاء وإرهاق الأطباء، بحسب موجز جديد أعده باحثون في جامعتي جون هوبكنز وتكساس.
ويُوضّح الموجز أنّ هناك توقعات متزايدة من الأطباء بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي للحدّ من الأخطاء الطبية.
ومع ذلك، لم تُوضَع بعد قوانين ولوائح مناسبة لدعم الأطباء في اتخاذ قراراتهم المُوجّهة بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من التبني المُكثّف لهذه التقنيات في مؤسسات الرعاية الصحية.
المسؤولية الطبيةووفق "مديكال إكسبريس"، يتوقع الباحثون أن المسؤولية الطبية ستعتمد على من يعتبره المجتمع مُخطئاً عند فشل التقنية أو ارتكابها خطأً، ما يُخضع الأطباء لتوقعاتٍ غير واقعية بمعرفة متى يجب تجاوز الذكاء الاصطناعي أو الثقة به.
ويُحذّر الباحثون من أنّ مثل هذا التوقع قد يزيد من خطر الإرهاق، وحتى الأخطاء بين الأطباء.
تفسير التقنياتوقالت شيفالي باتيل، الأستاذة المشاركة من جامعة تكساس: "كان الهدف من الذكاء الاصطناعي تخفيف العبء، ولكنه بدلاً من ذلك يُلقي بالمسؤولية على عاتق الأطباء، مُجبراً إياهم على تفسير تقنيات لا يستطيع حتى مُبتكروها شرحها بالكامل".
وأضافت: "هذا التوقع غير الواقعي يُولّد تردداً ويُشكّل تهديداً مباشراً لرعاية المرضى".
ويقترح الموجز الجديد استراتيجياتٍ لمؤسسات الرعاية الصحية لدعم الأطباء من خلال تحويل التركيز من الأداء الفردي إلى الدعم والتعلم التنظيمي، ما قد يُخفف الضغط على الأطباء ويُعزز نهجاً أكثر تعاوناً لدمج الذكاء الاصطناعي.
وقال كريستوفر مايرز، الباحث المشارك: "إن توقع أن يفهم الأطباء الذكاء الاصطناعي ويطبقونه بشكل مثالي عند اتخاذ القرارات السريرية يُشبه توقع أن يُصمّم الطيارون طائراتهم الخاصة أيضاً أثناء تحليقهم بها".
وأضاف: "لضمان تمكين الذكاء الاصطناعي للأطباء بدلاً من إرهاقهم، يتعين على منظمات الرعاية الصحية تطوير أنظمة دعم تساعد الأطباء على تحديد متى وكيف يستخدمون الذكاء الاصطناعي حتى لا يضطروا إلى التشكيك في الأدوات التي يستخدمونها لاتخاذ القرارات الرئيسية".