تؤكل الفاكهة البرتقالية الخريفية اللذيذة المعروفة باسم الكاكا -التي تعرف أيضا بالبرسيمون أو الكاكي- طازجة أو تُطهى على شكل مربى، وتشتهر في جميع أنحاء العالم بنكهتها الحلوة التي تشبه العسل.

وتصنّف الكاكا من الكربوهيدرات "التي يمكن أن تشكل إضافة صحية لنظامك الغذائي لمحتواها الغني بالطاقة ومضادات الأكسدة"؛ وتأتي عادة في نوعين هما الأكثر شعبية:

برسيمون هاشيا، وهو صنف ياباني المنشأ على شكل قلب، يتمتع بخصائص قابضة، ولا يؤكل إلا بعد أن ينضج تماما لاحتوائه على الكثير من المواد الكيميائية النباتية التي تسمى "العفص"، وتمنح الفاكهة غير الناضجة طعما مُرا وجافا.

برسيمون فويو، وهو صنف أميركي غير قابض يشبه الطماطم، ويمكن الاستمتاع به حتى عندما لا تكون ثماره ناضجة تماما.

هذه الفاكهة الملونة لا تتميز بطعمها اللذيذ فحسب، بل بانخفاض سعراتها الحرارية وامتلائها بالألياف، "مما يجعلها طعاما صديقا لفقدان الوزن".

البرسيمون غني بالفلافونويد وهي مضادات أكسدة قوية ترتبط بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وألزهايمر (غيتي إيميجز) حقائق غذائية عن فاكهة البرسيمون

وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، توفر ثمرة الكاكا اليابانية زنة 168 غراما العناصر الغذائية التالية:

118 سعرا حراريا 31 غراما كربوهيدرات 21 غراما سكريات 6 غرامات ألياف 1 غرام بروتين 0.3 غرام دهون 270 ملغم بوتاسيوم 425 ميكروغراما بيتا كاروتين فوائد فاكهة الكاكا

تحتوي فاكهة الكاكا على العديد من العناصر الغذائية التي تفيد صحتنا بعدة طرق، تشمل:

توفير الاحتياجات اليومية من عناصر غذائية

فعلى الرغم من صغر حجمها، فإن ثمرة الكاكي اليابانية زنة 168 غراما يمكن أن توفر:

%26 من احتياجات الجسم اليومية من المنغنيز %21 من النحاس %15 من فيتامين "إيه" %14 من فيتامين "سي" %10 من فيتامين "بي6" %8 من فيتامين "إي" %6 من البوتاسيوم

بالإضافة إلى أن الكاكا فاكهة منخفضة الدهون وغنية بالسكريات الطبيعية التي تُعد مصدرا للطاقة، ومصدر ممتاز للألياف الضرورية لمنع ارتفاع السكر في الدم؛ فهي أيضا مصدر جيد لفيتامينات "بي1″ و"بي2" وحمض الفوليك والمغنيسيوم والفوسفور؛ ومجموعة واسعة من المركبات النباتية، بما في ذلك العفص والفلافونويد والبيتا كاروتينات، التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الصحة.

ينصح الخبراء باختيار الكاكا الممتلئ غير الصلب على أن يكون ذا قشرة لامعة وخاليا من العيوب (غيتي إيميجز) تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة

فالبرسيمون غني بالفلافونويد، وهي مضادات أكسدة قوية توجد بتركيزات عالية في قشرة ولحم الكاكا، وترتبط بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض مزمنة معينة، من بينها القلب والسكري والسرطان وألزهايمر.

أيضا، الكاكا غنية بمضادات الأكسدة الكاروتينية مثل بيتا كاروتين؛ وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015، شملت أكثر من 37 ألف شخص، أن "الذين يتناولون كمية كبيرة من بيتا كاروتين في نظامهم الغذائي لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

كما ربطت مراجعة بحثية أجريت عام 2016 بين الأنظمة الغذائية الغنية بالبيتا كاروتين "وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطانات الرئة والقولون والمستقيم، وأمراض التمثيل الغذائي".

حماية البصر

توفر الكاكا الكثير من فيتامينات "سي" و"إي"، الضرورية لصحة العين؛ كما تحتوي على مستويات مرتفعة من بعض مركبات بيتا كاروتين، التي تعمل كمضادات للأكسدة، "تعزز صحة الرؤية وتسهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض العيون المرتبطة بالعمر".

ووفق دراسة أجريت عام 2015 وشملت أكثر من 100 ألف شخص، فإن "أولئك الذين تناولوا كميات أكبر من مركبات بيتا كاروتين كان لديهم خطر أقل بنسبة 40% للإصابة بفقدان البصر المرتبط بالعمر، ممن تناولوا كميات أقل".

تعزيز صحة الدماغ

يحتوي الكاكا على مركب طبيعي يسمى فيسيتين، وهو مضاد للأكسدة أيضا له العديد من الفوائد للدماغ؛ "حيث يعزز الذاكرة الطويلة المدى، ويمنع الخلل العصبي، ويحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، ويوفر تأثيرات مضادة للاكتئاب"، وفقا للأبحاث.

دعم صحة القلب

يعمل البوتاسيوم الموجود في البرسيمون على تقليل ضغط الدم، ويسهم حمض الفوليك وفيتامين "سي" في الحد من النوبات القلبية. كما أن محتواها الغني بالفلافونويد المضاد للأكسدة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب "عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل الكوليسترول الضار (إل دي إل) وتقليل الالتهاب". فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2012، وشارك فيها أكثر من 98 ألف شخص، أن "من تناولوا كمية كبرى من الفلافونويد انخفضت لديهم الوفيات بسبب مشاكل القلب بنسبة 18%، مقارنة بمن تناولوا كمية أقل".

المساعدة في الوقاية من سرطان القولون

تساعد الفواكه من فئة اللون البرتقالي والأصفر "في التحكم في نمو وانتشار الخلايا السرطانية لاحتوائها على بيتا كاروتين". كما أن محتوى الكاكا من الألياف "يُعد ضروريا للهضم الجيّد والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والإزالة المنتظمة للسموم من الجسم".

التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام

بالإضافة إلى أن أوراق فاكهة الكاكا غنية بفيتامين "سي" والعفص، مما يجعلها مكونا شائعا للشاي العلاجي، فإن الأبحاث وجدت أن السكريات المتعددة الموجودة في أوراقها "قد تقمع الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام، بالإضافة إلى فوائدها المحتملة في الوقاية من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، وكذلك التهاب المفاصل الروماتويدي".

الآثار السلبية المحتملة للبرسيمون الحساسية: فرغم أن حساسية فاكهة الكاكا نادرة فإنها تظل ممكنة، وعلى من يلاحظ أعراضا من قبيل القيء وصعوبة التنفس والدوخة بعد ملامسة الكاكا للفم أن يسارع بمراجعة أخصائي علاج الحساسية. اضطرابات المعدة: حيث ينصح الخبراء من يعانون من مشاكل في المعدة أو سبق أن أجروا جراحة فيها بتجنب الكاكا القابضة، وخاصة قبل أن تنضج تماما، "حيث تتحد المركبات الطبيعية في الثمار غير الناضجة مع الألياف الموجودة في البذور والقشور مُسببة الانسداد المعوي الذي قد يحتاج إلى إذابته أو إزالته جراحيا". نصائح لاختيار الكاكا

ينصح الخبراء باختيار الكاكا الممتلئ غير الصلب، على أن يكون ذا قشرة لامعة وخاليا من العيوب؛ والتأكد من غسله جيدا قبل تناوله أو تقطيعه. وفي حالة تقطيعه يُحفظ مغطى في الثلاجة ويُستهلك خلال بضعة أيام.

لكن لا بد من مراعاة إبعاده عن أية أطعمة قد تسبب تلوثا محتملا، وخاصة اللحوم النيئة والأسماك. وإذا بدت ثماره ناضجة أكثر من اللازم، أو تصدر منها رائحة كريهة، فيجب التخلص منها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإصابة بأمراض

إقرأ أيضاً:

علاقة غريبة بين ارتفاع درجات الحرارة ومشكلة خطيرة في القلب.. لا تتجاهلها

كشفت دراسة جديدة عن العلاقة بين ارتفاع درجات حرارة الجو ومشاكل القلب، مشيرة إلى أنّ موجات الحر تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، الذي يعد اضطرابًا في ضربات القلب، وفقًا لما نقلته شبكة «سكاي نيوز».

أجرى الباحثون الدراسة على حوالي 2000 شخص في الولايات المتحدة، حيث زرعوا أجهزة لمراقبة نشاط القلب بشكل مستمر، وكان معظم المشاركين يعانون من السمنة وضعف في عضلة القلب، وأظهرت النتائج أن درجات الحرارة التي تصل إلى 39 درجة مئوية تساهم في زيادة احتمالات الإصابة بالرجفان الأذيني.

وجد الباحثون أن نوبات الرجفان الأذيني تحدث بمعدل أقل بين الساعة 12 صباحًا و7 صباحًا، مقارنة بساعات العمل العادية بين 8 صباحًا و5 مساءً، وأنها تزداد في أيام العمل مقارنة بعطلات نهاية الأسبوع.

الرجفان الأذيني يسبب عدم انتظام ضربات القلب

وأوضح الدكتور محمد سلامة، استشاري أمراض القلب، في تصريح لـ«الوطن» أن الرجفان الأذيني يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، نتيجة حدوث بؤر كهربائية بشكل غير منتظم في القلب، مضيفًا أن هذا الاضطراب يمكن أن يظهر في حالات تعاني من أمراض مثل تضخم الأذين الأيسر أو فشل عضلة القلب، كما أنّ التعرض للحر لفترات طويلة، يزيد من احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني.

أسباب أخرى لحدوث الرجفان الأذيني

وأشار الدكتور سلامة إلى أن الرجفان الأذيني يحدث أيضًا نتيجة أسباب أخرى، مثل التدخين، السمنة، ومشروبات الطاقة، موضحًا أن إهمال علاج الرجفان الأذيني يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الدماغية أو فشل في وظائف عضلة القلب.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر اتباع الرجال نظامًا غذائيًا عالي الكوليسترول على إصابة بناتهن بأمراض القلب.. دراسة تجيب
  • دراسة تكشف مدى صحة القلب من هيئته
  • مشروب سحري يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية| تفاصيل
  • بذور الشيا تقلل من خطر الإصابة بـ أمراض القلب وانخفاض المهارات العقلية| تفاصيل
  • مشروب الشتاء المثالي لصحة القلب والسكري .. تعرف عليه
  • الكشف عن مشروب سحري يمنع الإصابة بأمراض القلب والسكري.. طريقة تحضيره
  • علاقة غريبة بين ارتفاع درجات الحرارة ومشكلة خطيرة في القلب.. لا تتجاهلها
  • دراسة تكشف مفاجأة عن عصائر الفاكهة
  • ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بأحد أمراض القلب