روبرت كيندي عدو اللقاحات المرشح لمنصب وزير الصحة بأميركا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
روبرت إف كيندي جونيور ناشط ومحام بيئي أميركي، من المشككين بجدوى اللقاحات، وهو من عائلة سياسية ديمقراطية بارزة، فهو ابن شقيق الرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون كيندي، ووالده المدعي العام روبرت كينيدي. رشحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
المولد والنشأةولد روبرت إف كيندي جونيور يوم 17 يناير/كانون الثاني 1954 في العاصمة الأميركية واشنطن، لعائلة سياسية ديمقراطية، وهو الابن الثالث لعائلة مكونة من 11 طفلا.
والده روبرت إف كيندي عمل مستشارا في اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ، وعمل لاحق مدعيا عاما في إدارة شقيقه الرئيس جون كيندي، وشغل إلى جانب ذلك منصب عضو في مجلس الشيوخ الأميركي ممثلا عن ولاية نيويورك.
والدته إثيل سكاكيل كيندي، من عائلة ثرية، عملت في شبابها ناشطة حقوقية، وأسست في سبيل ذلك منظمة غير ربحية، أطلقت عليها اسم زوجها "روبرت إف كيندي" بعد اغتياله أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 1968.
وتزوج روبرت إف كيندي 3 مرات، الأولى من إميلي بلاك، والثانية من ماري كاثلين ريتشاردسون، والثالثة من الممثلة تشيريل هاينز عام 2014، ومجموع أبنائه 7.
روبرت إف كينيدي جينيور يتحدث في تجمع انتخابي لدونالد ترامب في أكتوبر/تشرين الأول 2024 (رويترز) الدراسة والتكوين العلميدرس كيندي مراحله الأساسية في مدارس داخلية، لكن وفاة والده أثرت عليه، وبدأ بتعاطي المخدرات، واعتقلته الشرطة بتهمة حيازة الماريخوانا وعمره 16 عاما، فطرد من مدرستين داخليتين.
استطاع كيندي لاحقا ولوج جامعة هارفارد، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ والأدب الأميركي عام 1976.
ودرس كيندي أيضا في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسة، وفي جامعة فرجينيا التي حصل منها على شهادة في القانون عام 1981، وبدأ بعدها فورا العمل مساعدا للمدعي العام في مانهاتن.
وحصل على درجة الماجستير في القانون البيئي من جامعة بيس عام 1987، ثم عمل في هيئة تدريسها من عام 1986 إلى 2018.
التجربة المهنية والسياسيةلم يستطع كيندي الاستمرار في عمله مساعدا للمدعي العام في مانهاتن بعد فشله في اختبار نقابة المحامين، وقبضت عليه الشرطة حينئذ بتهمة حيازة مخدر الهيروين بعد أخذه جرعة زائدة منه، وأجبر بعدها على الالتحاق ببرنامج علاجي، وحكمت عليه المحكمة بالخدمة المجتمعية، ووضعته تحت المراقبة مدة عامين.
وأثناء خدمته المجتمعية، تطوّع كينيدي مع جمعية "صيادي نهر هدسون" غير الربحية (ريفر كيبر)، التي تحرص على نظافة نهر هدسون وتتخذ إجراءات قانونية ضد ملوثيه.
عاد كيندي وقدم لامتحان نقابة المحامين، واستطاع اجتيازه بنجاح، وقُبل في نقابة محاميي ولاية نيويورك عام 1985، وأصبح محاميا رئيسيا في جمعية "صيادي نهر هدسون"، وأدى دورا مهما في التفاوض على مذكرة لحماية خزانات المياه في مدينة نيويورك ضمن عمله في الجمعية عام 1997.
نشر كتاب "ريفر كيبرز" عن تجربته مع الجمعية في العام نفسه. وأسس لاحقا تحالف "ووتر كيبر" عام 1999 لدعم قضايا المياه النظيفة. ولدوره في قضايا حماية البيئة أطلقت عليه مجلة تايم هو وزميل له لقب "بطلي الكوكب".
روبرت إف كينيدي جينيور يتحدث في تجمع انتخابي لدونالد ترامب بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (رويترز)وبرز كينيدي في قضايا البيئة وحقوق الإنسان، وشارك في احتجاجات ضد التدريبات العسكرية الأميركية في بورتوريكو عام 2001، وانتقد السياسات البيئية للرئيس الأميركي جورج بوش الابن في كتاب له عام 2004.
وعمل كيندي على قضايا بيئية عدة ضد شركات كبرى مثل "دوبونت" و"مونسانتو"، مثل فيها السكان الأصليين، وشارك في احتجاجات ضد خط أنابيب "كيستون إكس إل" و"داكوتا أكسيس" في عامي 2013 و2016.
ربح قضيتين بيئيتين عام 2007 و2017 ضد شركة "دوبونت" المصنعة للمواد الكيميائية والأدوية، إضافة إلى قضية أخرى كان جزءا من فريقها عام 2018، رفعت ضد شركة "مونسانتو" للمواد الكيميائية الزراعية التي استعملت مواد قد تكون مسرطنة.
وحاول كيندي الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية 2024، وأطلق حملته الدعائية في أبريل/نيسان 2023 للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، قبل أن يقرر الترشح مستقلا في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
واجه كيندي تحديات كبرى بعد إعلانه الترشح مستقلا، وزادت الأمر تعقيدا تصريحاته بشأن اللقاحات وقوله إن فيروس كورونا تمت هندسته، وإن "اليهود الأشكناز والصينيون هم الأكثر مناعة بشكل ملحوظ".
وقال أثناء جائحة كورونا (كوفيد 19) إن اللقاحات تسبب إصابات ووفيات، واتهم مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس بمحاولة التربح ماديا من الوباء، وعارض القيود التي فرضتها الولايات والحكومة الاتحادية أثناء الجائحة، واتهم بنشر معلومات مضللة.
وتحدث كينيدي أيضا عن التعامل مع ما يسميه "وباء الأمراض المزمنة"، التي تشمل السمنة والسكري والتوحد، فضلا عن الحد من المواد الكيميائية في الطعام، ونفى فيما بعد ما تم تداوله بشأن تصريحاته، وقال إنه ليس ضد اللقاحات، ولكنه يريد "اختبارا جيدا" لها، وأن كلامه فسر على نحو خاطئ.
وفي أغسطس/آب 2024 قرر كيندي تعليق ترشحه، وأعلن تأييده المرشح الجمهوري ترامب الذي رشحه لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية فور فوزه لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني.
روبرت إف كينيدي جينيور (يسار) مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب (غيتي)وبعد أن تخلى كينيدي عن ترشحه للرئاسة، قال ترامب إنه سيسمح له "بالتصرف بحرية" في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، فأثار ذلك قلق العديد من الخبراء.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال"، إنه "منذ زمن طويل، والأميركيون يسحقهم مَجْمَع الصناعات الغذائية وشركات الأدوية التي انخرطت في عمليات خداع وتضليل إعلامي وتزييف في ما يتعلق بالصحة العامة".
وأضاف أن وزارة الصحة "ستؤدي دورا كبيرا في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي أسهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد".
وأكد أن كينيدي "سيعمل على إعادة هذه الوكالات إلى تقاليد معايير البحث العلمي الذهبية،.. من أجل إنهاء وباء الأمراض المزمنة واستعادة مجد أميركا".
وفور إعلان ترامب ترشيح كيندي، انخفضت أسهم شركات تصنيع اللقاحات، ومنها شركتا فايزر وموديرنا، بنسبة 2%، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
المناصب والمسؤوليات أسس تحالف "ووتر كيبرز"، وهو من أكبر المجموعات المناصرة للمياه النظيفة في العالم، وترأسه وعمل محاميا فيه. أسس منظمة "الدفاع عن صحة الأطفال"، وشغل فيها منصب رئيس ومستشار رئيسي. عضو هيئة تدريس في جامعة بيس، من 1986 حتى عام 2018. الجوائز والأوسمةأطلقت عليه مجلة تايم لقب "بطل الكوكب" لدوره في الحفاظ على نظافة نهر هدسون.
الكتب والمؤلفاتألف كيندي عددا من الكتب في مجال الدفاع عن البيئة، منها:
الجرائم ضد الطبيعة، عام 2005. أنتوني فاوتشي الحقيقي، عام 2021. إضافة إلى عدد من المقالات الصحفية في صحف ومجلات أميركية بارزة، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تيك توك يلجأ إلى محاولة أخيرة لتجنب الحظر بأميركا
لجأ تطبيق تيك توك إلى المحكمة العليا الأميركية كملاذ أخير لمواصلة عملياته في الولايات المتحدة، إذ طلب منها أن تمنع مؤقتا قانونا يلزم بايت دانس، الشركة الصينية المالكة للتطبيق، بسحب استثماراتها من تطبيق المقاطع المصورة القصيرة من البلاد بحلول 19 يناير أو مواجهة الحظر.
وقدم تيك توك وبايت دانس طلبا طارئا للقضاة لإصدار أمر قضائي بوقف الحظر الوشيك على تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي أثناء استئنافهما على حكم المحكمة الأدنى درجة الذي أيد القانون. وقدمت مجموعة من مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة طلبا مشابها أمس الاثنين أيضا.