وزارة العدل والشؤون القانونية.. دور حيوي في تعزيز المنظومة القانونية المتكاملة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تتولى وزارة العدل والشؤون القانونية جملة من الاختصاصات والمسؤوليات، في مقدمتها إعداد القوانين ومراجعتها وإصدار الفتاوى والتفسيرات الرسمية، ورعاية مصالح سلطنة عُمان في المنازعات التي تكون الدولة طرفًا فيها، علاوة على تنظيم أعمال الخبرة والمحاماة، والعمل على تعزيز التعاون في المجالات المتعلقة بالشؤون القانونية والعدلية مع الجهات المعنية، الإقليمية منها والدولية.
وتضطلع وزارة العدل والشؤون القانونية بدور حيويٍّ مهم في تعزيز المنظومة القانونية العُمانية المتكاملة التي يتربع على قمة هرمها النظام الأساسي للدولة، والذي يجب أن تتطابق معه القوانين والمراسيم السلطانية واللوائح والقرارات التي تصدر من حين لآخر.
وعملًا بأحكام المرسوم السلطاني رقم 88/ 2020 بدمج وزارة العدل ووزارة الشؤون القانونية في وزارة واحدة تسمى وزارة العدل والشؤون القانونية وتحديد اختصاصاتها واعتماد هيكلها التنظيمي، تتولى الوزارة إعداد ومراجعة مشروعات المراسيم السلطانية، واتخاذ إجراءات إصدارها ومراجعة مشروعات القوانين واللوائح والقرارات ذات الصبغة التشريعية التي تعدها وحدات الجهاز الإداري للدولة، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة قبل إصدارها ونشرها في الجريدة الرسمية.
ولا يقتصر دور الوزارة في الواقع العملي على إعداد ومراجعة التشريعات، واتخاذ إجراءات استصدارها، بل يمتد ليشمل مراجعة التشريعات القائمة؛ لتقدير ما يحتاج منها إلى تطوير، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
وتختص الوزارة كذلك بإصدار الفتاوى بإبداء الرأي القانوني المعتمد فيما يعرض عليها من وقائع متعلقة بتطبيق المراسيم السلطانية والقوانين واللوائح والقرارات، بناءً على طلب إحدى وحدات الجهاز الإداري للدولة، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، وكذلك إبداء الرأي القانوني الاستشاري فيما يعرض عليها من وقائع متعلقة بتنفيذ الاتفاقيات الدولية، أو العقود التي أبرمتها وحدات الجهاز الإداري للدولة، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، فضلا عن اختصاصها بالفصل بقرار معتمد في المنازعات التي تنشأ بين وحدات الجهاز الإداري للدولة، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، أو بينها وبين الشركات المملوكة بالكامل للحكومة.
وعلاوةً على ذلك، فإنَّ الوزارة تختص بموجب المرسوم السلطاني المحدد لاختصاصاتها بالإشراف على شؤون المحامين؛ حيث تتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة لقيد المحامين في جداول قيد المحامين، وإصدار التراخيص اللازمة لمزاولة عملهم، وسحبها في حال مخالفتهم لأحكام القانون بناء على قرارات لجنة قبول المحامين. وبلغ عدد المقيدين في جداول المحامين أمام المحاكم 5914 محاميًا ومحامية، ووصل عدد المكاتب والشركات المدنية للمحاماة المُرخَّص بإنشائها إلى 788 مكتبًا وشركة. وإيمانا من الوزارة بأهمية التدريب، تقوم من خلال التقسيمات المختصة لديها بإقامة برامج تدريبية للمحامين، حيث نفذت عددا من البرامج في هذا الشأن، كما تقوم الوزارة بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء بتقديم عدد من البرامج التدريبية للمحامين.
وتختص الوزارة بتنظيم أعمال الخبرة أمام كافة المحاكم في سلطنة عُمان باختلاف درجاتها لتحقيق سير العدالة، وعملا بهذا الاختصاص، ونزولًا على نص المادة (99) من قانون السلطة القضائية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 9/99؛ قامت الوزارة بإصدار لائحة جديدة لتنظيم أعمال الخبرة، وذلك بموجب القرار الوزاري رقم 52/2022.
وبلغ عدد الخبراء المقيدين في سجل جدول الخبراء في عدد من المجالات 376 خبيرًا بعد موافقة لجنة شؤون الخبراء، كما تقوم الوزارة- بالتعاون مع المعهد العالي للقضاء- بتقديم عدد من البرامج التدريبية للخبراء؛ حيث قدمت خلال هذا العام 5 برامج تدريبية للخبراء المقيدين في السجل المعد لذلك.
وتتولى وزارة العدل والشؤون القانونية إصدار "الجريدة الرسمية" التي تتضمن نصوص المراسيم السلطانية والقوانين واللوائح والقرارات الوزارية، إضافة إلى الإعلانات والمواد الأخرى التي تقتضي القوانين نشرها في الجريدة الرسمية، كما تتيح الاطلاع عليها في الموقع الإلكتروني للوزارة؛ وذلك سعيا منها لمواكبة الواقع، وتطوراته بما ينسجم مع توجه سلطنة عُمان في أتمتة الخدمات الحكومية، وولوج سبيل الحكومة الإلكترونية.
وتُصدِر الوزارة مجلد القوانين السنوي، ويتضمن المراسيم السلطانية والأوامر السامية والقوانين واللوائح والقرارات الصادرة خلال العام، وتصدر الوزارة كتابا سنويا بالمبادئ القانونية الصادرة عن وزارة العدل والشؤون القانونية خلال العام.
وخلال العام الجاري، شاركت الوزارة في العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية، مثل الاجتماع الرابع والثلاثين لأصحاب المعالي وزراء العدل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، و في الدورة الـ62 للمنظمة الاستشارية القانونية الآسيوية الأفريقية "آلكو" ببانكوك، وفي المؤتمر الرفيع المستوى تحت مسمى "استجابة عاجلة لقطاع غزة"، والذي عقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية، وفي الاجتماع الـ27 للجنة الدائمة لمسؤولي إدارات التشريع بدول المجلس بالدوحة، وفي الاجتماع الـ26 للجنة الدائمة لمسؤولي إدارات التشريع بدول المجلس بالرياض، وغير رذلك من الاجتماعات.
وعلى مستوى حلقات العمل، نفّذت الوزارة عددًا من المناشط والفعاليات المختلفة من خلال مديرياتها ودوائرها المتنوعة والمختصة، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للوزارة بحلته الجديدة لتقديم الخدمات العدلية والقانونية بشكل أسهل وأكثر فعالية، وتسهيل عمليات البحث عن المعلومات القانونية، إضافة إلى توفير معلومات شاملة عن المهام والأنشطة التي تنفذها الوزارة، والاطلاع على كل ما هو جديد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يبحث مع سفير كندا آفاق التعاون المستقبلية لتطوير المنظومة
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة، والوفد المرافق له؛ لبحث المشروعات المشتركة ذات الأولوية لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير محمد عبد اللطيف بالحضور، مشيدًا بعمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وخاصة في المجالات التعليمية، فضلًا عن نظام التعليم الكندي الذي يعد من أفضل النظم التعليمية، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات بين البلدين فى مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا تطلعه إلى تعزيز التعاون في المشروعات ذات الأولوية.
وأكد الوزير دعم الدولة والقيادة السياسية لقطاع التعليم الفني وتطويره مما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري، وخلق جيل قادر على التنافس في سوق العمل.
وأشار إلى أن مراكز التميز تعد نموذجًا متطورًا من مدارس التعليم الفني، وهي شراكة مع مجموعة من الشركات وهيئات تمثل القطاع الاقتصادي حيث يتم اختيار المدارس وتطويرها وتزويدها بمعدات حديثة لضمان اكتساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، بهدف الارتقاء بالتعليم الفني والنهوض به.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى تعزيز حقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العام والفني، تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث تعمل الوزارة على توفير كافة الخدمات التعليمية والامتيازات اللازمة لهؤلاء الطلاب، موضحًا أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعليمهم وتهيئتهم، وذلك لتسهيل حياتهم ومشاركتهم ودمجهم فى المجتمع، مشيرًا إلى أن مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان يُعد واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا.
ومن جانبه، أعرب أولريك شانون، سفير كندا بالقاهرة عن سعادته بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا حرص بلاده على دفع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كافة وسائل الدعم للنهوض بالعملية التعليمية.
وتضمن اللقاء مناقشة تبادل الخبرات في الجهود والبرامج التنموية التي تبذلها مصر في مجال التعليم، ومن بينها التعاون لإنشاء ٣ مراكز تميز في المجالات الزراعية التي يتفوق فيها القطاع الزراعي المصري، وذلك بالتعاون مع كبريات شركات القطاع الخاص المصري في هذا المجال، بحيث تكون مناطق ومراكز العمل في هذا التعاون متمركزة في محافظات الغربية والبحيرة والمنوفية مع إمكانية التوسع في مناطق أخرى طبقًا لمتطلبات القطاع الزراعي المصري.
وناقش اللقاء فرص التعاون وتبادل الخبرات مع الجانب الكندي في الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات يتم فيها مراعاة كافة المعايير العالمية.
كما تم التأكيد، خلال اللقاء، على التعاون والتنسيق المستمر بين الجانبين في عدد من المشروعات المستقبلية مما يعزز من تحقيق الأهداف التعليمية المشتركة.
وحضر اللقاء من سفارة كندا المستشار مارك سكاليون المستشار التجاري، والسيدة إيمان عمران كبير مسؤولي التنمية، وجوزيف تادروس الممثل التجاري الأول.
وحضر من جانب الوزارة الدكتور أيمن بهاء الدين البصال نائب الوزير، والسيدة شيرين حمدى مستشار الوزير للتعاون الدولى والاتفاقيات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتورة رشا الجيوشى منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية، والدكتورة أميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.