محللة إسرائيلية: فوز ترامب ليس الحل السحري للمشاكل المتفاقمة أمام نتنياهو
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في الوقت الذي مثل فيه فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودخوله الوشيك للبيت الأبيض، آفاقا جديدة أمام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جاءت المشاكل في ائتلافه اليميني لتلقي بظلال ثقيلة على الأفق السياسي، لاسيما مع اتساع رقعة التحقيقات الشرطية والأمنية، والقضايا لا تهدأ في مكتبه، الأمر الذي يفسح المجال للحديث عن الفرص الكبيرة المتوقعة، وما يمكن أن يعطّلها.
وذكرت مراسلة الشؤون الحزبية في "القناة 12" دفنا ليئيل، أن "عودة ترامب هي كل ما حلم به نتنياهو، ويمكن له إضافة فصل من الإنجازات إلى إرثه السياسي بعد فشله الذريع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبعد تجاوزه لإقالة يوآف غالانت، لكن المشاكل أمامه لا تذهب لأي مكان، وتهدّد بالظهور مرة أخرى في اللحظة غير المناسبة تماما بالنسبة إليه، رغم أن فوز ترامب دفع أعضاء الكنيست لتهنئته، كأنها انتخابات نصفية فاز فيها هو نفسه".
وأضافت ليئيل في مقال ترجمته "عربي21" أن "شعور نتنياهو بالسعادة ليس صدفة، فقد بدا مقتنعا العام الماضي بأنه سينزل من مسرح التاريخ باعتباره الشخص الذي تلقت إسرائيل في عهده أصعب وأذل ضربة في تاريخها، والآن لديه فرصة لإضافة فصل جديد من إرثه، المتمثل بدخول ترامب للبيت الأبيض، خاصة وأن الفريق الأمريكي المتطرف الذي ينوي ترامب إرساله للمنطقة يضع نتنياهو في متجر حلوى سياسي، بحيث أصبح لديه العديد من الخيارات على الرفوف".
وأشارت إلى أن "خيارات نتنياهو الجديدة مع فوز ترامب تتمثل في توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية، وتوسيعه لدول أخرى، وهجوم حقيقي على التهديد الإيراني، وربما تطورات على الساحة الفلسطينية، من قبيل فرض السيادة على الضفة الغربية، أو استعادة صفقة القرن، وهو ما أراد أن يفعله منذ بداية ولايته الحالية، قبل حصول الانقلاب القانوني".
واستدركت بالقول إن "هذه الخيارات الواسعة أمام نتنياهو تعترضها جملة عقبات أهمها اضطراره لإغلاق الساحة الشمالية بينما قوة حزب الله النارية لا تزال كبيرة، والمستوطنون قلقون للغاية من التهديد المضاد للدبابات، كما أنه مطالب باستعادة المختطفين من غزة، والإطاحة بحكم حماس هناك، وهذان تحديان معقدان تحولان دون إعلانه عن النصر الكامل الذي وعد الإسرائيليين به، ويجعل أمامه مسافة كبيرة لاجتيازها".
وأكدت أن "نتنياهو فضلا عن المشاكل الأمنية المحيطة به من غزة ولبنان وإيران، فإن لديه مشاكل أساسية لن يحلها انتخاب ترامب رئيسا، وأهمها ائتلافه المتحرك على مدار الساعة، وما يعيشه من مغامرات لا تتوقف، بدأت بالانقلاب الذي بدأ يعود للطاولة، والاستيلاء على نقابة المحامين، وسنّ المزيد من قوانين تقييد حرية الإعلام، وكل ذلك بينما الحرب لا تزال مستمرة، مما يتسبب لنتنياهو بصداع حقيقي بسبب افتقار الجيش لعشرة آلاف جندي، وكل يوم يمر يؤدي لتفاقم هذه الضائقة، مما يعني دخوله في مواجهة حتمية مع شركائه الحريديم الذين يرفضون الانخراط في الخدمة العسكرية".
وكشفت أن "التوجهات الجديدة للمستشارة القضائية للحكومة تقضي بأن أي شاب يهودي لا يحضر لقواعد التجنيد سيجد نفسه في النهاية مع مذكرة اعتقال، تمنعه من مغادرة الدولة، وتمنعه من إصدار رخصة، وتمنعه من تجديد جواز السفر، وبالتالي سيصبح مجرمً، وسيصل عدد اليهود المتشددين الذين سيعانون من هذا الوضع قريبًا إلى عشرات الآلاف، مما يزيد من غضب أعضاء الائتلاف عليها، بزعم أنها متمسكة بشوكة القضاء فيما يتعلق بالتجنيد، وهو الموضوع الذي لا يمكن للائتلاف إلا أن يلوم نفسه".
وختمت بالقول إن "مشاكل نتنياهو تأبى التوقف حتى وصلت أخيرا الى التحقيقات الجارية في مكتبه، وهو ما يحمل له خطرا وفرصة، فمن ناحية، فهي تتعلق بالشخصيات الأقرب له، وقد تؤدي إلى اختلال توازن المكتب، وتفتح صناديق "باندورا" لمزيد من الفضائح؛ ومن ناحية أخرى، فهي تعزز روايته القديمة التي تكرر أنه ضحية لنظام إنفاذ القانون الشرير، الذي يريد رأسه فقط، وكل ذلك يكشف أن هناك العديد من الثغرات بما يزيد عما يوجد في قطعة الجبن السويسرية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب نتنياهو إسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة نتنياهو ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حقائق-ما مدى أمان تطبيق سيجنال الذي استخدمه مساعدو ترامب لمناقشة خطط حرب؟
(رويترز) – استخدم كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق سيجنال للرسائل لمشاركة خطط حرب وأدرجوا عن طريق الخطأ صحفيا في الدردشة المشفرة، مما أثار دعوات من قبل مشرعين ديمقراطيين لإجراء تحقيق في الكونجرس في الاختراق الأمني.
وبموجب القانون الأمريكي، قد يشكل سوء التعامل مع المعلومات السرية أو استغلالها أو إساءة استخدامها جريمة، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان قد تم انتهاك تلك البنود في هذه الحالة.
وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية حول تطبيق سيجنال:
– ما مدى أمانه؟
تطبيق سيجنال هو خدمة مراسلة مفتوحة المصدر ومشفرة بالكامل تعمل على خوادم مركزية يتم صيانتها بواسطة سيجنال ماسنجر.
البيانات الوحيدة الخاصة بالمستخدم التي يتم تخزينها على خوادم التطبيق هي أرقام الهواتف، وتاريخ بدء استخدام التطبيق ومعلومات تسجيل الدخول الأخيرة.
ويتم بدلا من ذلك تخزين جهات اتصال المستخدمين ومحادثاتهم وغيرها من الاتصالات على هاتف المستخدم، مع إمكانية إعداد خيار حذف المحادثات تلقائيا بعد فترة زمنية معينة.
لا تستخدم الشركة أي إعلانات أو مسوقين تابعين، ولا تتبع بيانات المستخدمين، كما هو مذكور على موقعها الإلكتروني.
وتضيف الشركة أنها تمنح المستخدمين أيضا إمكانية إخفاء أرقام هواتفهم عن الآخرين واستخدام رقم أمان إضافي للتحقق من أمان رسائلهم.
لا يستخدم تطبيق سيجنال تشفير الحكومة الأمريكية أو أي حكومات أخرى ولا يتم استضافته على خوادم حكومية.
وقال روكي كول، الذي تساعد شركته للأمن السيبراني (آي فيريفاي) في حماية مستخدمي الهواتف الذكية من المتسللين، إن تطبيق سيجنال “يتمتع بسمعة ممتازة ويُستخدم على نطاق واسع ويحظى بالثقة في مجتمع الأمن”.
وأضاف “خطر مناقشة معلومات الأمن القومي شديدة الحساسية على سيجنال لا يتمثل في أن سيجنال نفسه غير آمن”.
وقال إن الجهات التي تُشكل تهديدا للدول “أثبتت أن لديها قدرة على اختراق الهاتف المحمول بأكمله عن بُعد. إذا لم يكن الهاتف نفسه آمنا، يمكن قراءة جميع رسائل سيجنال على ذلك الجهاز”.
– كيف يعمل تطبيق سيجنال؟
سيجنال هو خدمة مراسلة آمنة تستخدم تشفيرا من البداية إلى النهاية، مما يعني أن مزود الخدمة لا يستطيع الوصول إلى المحادثات والمكالمات الخاصة للمستخدمين على تطبيقه وقراءتها، وبالتالي ضمان خصوصية مستخدميه.
برنامج سيجنال متاح على جميع المنصات، سواء على الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، ويتيح المراسلة والمكالمات الصوتية والمرئية. ويتطلب التسجيل وإنشاء حساب وجود رقم هاتف.
وعلى عكس تطبيقات المراسلة الأخرى، لا يتتبع تطبيق سيجنال بيانات المستخدم أو يخزنها، كما أن الكود الخاص به متاح للعامة، حتى يتمكن خبراء الأمن من التحقق من كيفية عمله وضمان بقائه آمنا.
ودافعت مريديث ويتاكر رئيسة شركة سيجنال يوم الثلاثاء عن أمن التطبيق قائلة “سيجنال هو المعيار الذهبي في الاتصالات الخاصة”.
– من هو مؤسس سيجنال؟
وفقا لموقع الشركة على الإنترنت، تأسست شركة سيجنال في عام 2012 على يد رجل الأعمال موكسي مارلين سبايك ويتاكر.
وفي فبراير شباط 2018 أسس مارلين سبايك، بالتعاون مع برايان أكتون، المؤسس المشارك لواتساب، مؤسسة سيجنال غير الربحية، التي تشرف حاليا على التطبيق. وقدم أكتون تمويلا أوليا قدره 50 مليون دولار. غادر أكتون واتساب في عام 2017 بسبب خلافات حول استخدام بيانات العملاء والإعلانات الموجهة.
وتقول شركة سيجنال على موقعها الإلكتروني إنها ليست مرتبطة بأي شركات تقنية كبرى ولن تستحوذ أي منها عليها.
– من يستخدم سيجنال؟
يستخدم تطبيق سيجنال على نطاق واسع من قبل دعاة الخصوصية والناشطين السياسيين، وتحول من تطبيق مراسلة غير مألوف يستخدمه المعارضون إلى شبكة سرية للصحفيين ووسائل الإعلام، ثم إلى أداة مراسلة للوكالات والمنظمات الحكومية.
وشهدت الشركة نموا “غير مسبوق” في عام 2021 بعد تغيير مثير للجدل في شروط الخصوصية الخاصة بشركة واتساب المنافسة، إذ انسحب دعاة الخصوصية من واتساب بسبب مخاوف من أن يضطر المستخدمون إلى مشاركة بياناتهم مع كل من فيسبوك وإنستجرام.
وتصنف وكالة رويترز تطبيق سيجنال كأحد الأدوات التي يمكن للمرشدين استخدامها لمشاركة إرشادات إخبارية سرية مع صحفييها، مع الإشارة إلى أنه “لا يوجد نظام آمن بنسبة 100 في المئة”.
ويدرج منتدى مجتمع سيجنال، وهو مجموعة غير رسمية تنص على أن إدارتها تتكون من موظفي الشركة، المفوضية الأوروبية أيضا كمستخدم للتطبيق.
وقال بن وود، كبير المحللين في شركة سي.سي.إس إنسايت “على الرغم من أن سيجنال يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يوفر اتصالات آمنة للغاية للمستهلكين بسبب تشفيره الشامل ولأنه يجمع القليل جدا من بيانات المستخدم، فإن من الصعب تصديق أنه مناسب لتبادل الرسائل المتعلقة بالأمن القومي”، في إشارة إلى الاختراق الذي شمل كبار مساعدي ترامب الذين يناقشون خططا لشن ضربات عسكرية على الحوثيين في اليمن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...