خيبة أمل شخصيات عربية وإسلامية في أمريكا من فريق ترامب للشرق الأوسط وارتياح في صفوف المستوطنين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
انتخب كثيرون من الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، ليس حباً به وإنما رفضاً لسياسة كامالا هاريس، ولم يكن في ظنهم أن ينقلب عليهم بسرعة.
اعلان كتب السياسي المصري، محمد البرادعي، أن الشخصيات التي رشحها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لتولي مناصب في السياسة الخارجية "منحازة بالكامل للسياسات الإسرائيلية الحالية".
وأضاف البرادعي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، السبت، أن " الوضع اليوم في تقديري أسوأ من أي وقت منذ قيام دولة إسرائيل في عام ١٩٤٨".
ولا يبدو أن البرادعي وحده في هذا التقييم، إذ بدأت الأصوات تتعالى في البلدان العربية وداخل الولايات المتحدة تعبيراً عن خيبة أمل في اختيارات ترامب.
وكان المرشح الجمهوري والرئيس السابق قاد فاز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات التي أجريت في الـ5 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وسيتولى رسميا رئاسة الولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
ووفقاً للدستور الأمريكي، يحق للرئيس ترشيح مسؤولين كبار مثل الوزراء والسفراء، لكن يجب أن يوافق عليهم مجلس الشيوخ، لكن ترامب لن يواجه مشكلة في الأمر في ظل فوز حزبه الجمهوري بالأغلبية هناك.
Related"تصرفات لا تتماشى مع قيمنا".. الجيش الإسرائيلي يتوعد بمعاقبة جندي أطلق النار في غزة بعد فوز ترامببعد فوزه التاريخي.. هل يحق لترامب الترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2028؟أهالي الرهائن الإسرائيليين يُناشدون ترامب للتحرك فوراً: "لن يصمد أبناؤنا حتى يناير""لسنا راضين"ومن جانبهم، قال قادة الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة إنهم غير راضين عن تعيينات ترامب في إدارته الجديدة.
وذكروا في بيان: "لقد ساعدناه على الفوز ضد إدارة بايدن التي تدعم حرب اسرائيل في غزة ولبنان"
وأضافوا: "نحن لسنا راضين عن اختياره لمارك روبيو وزيراً للخارجية، واختيار لأليس ستيفانيك سفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، واختياره مايك هاكابي، المؤيد للصهيونية، لمنصب سفير لدى اسرائيل".
وكان عدد من تلك الشخصيات الإسلامية قد دعموا ترامب خلال حملته الانتخابية وشاركوا في تجمع انتخابي له في ولاية ميشيغان في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لقاء وعد من ترامب بإنهاء الحرب في غزة ولبنان.
على الجانب الآخر فرحةأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن هناك حالة من الفرحة تسود صفوف المستوطنين الإسرائيليين، إذ رحبوا بفريق ترامب للسياسة الخارجية، ووصفوه بـ"فريق الأحلام".
واعتبر هؤلاء أن هذا الفريق سيقدم "فرصة فريدة وخاصة لتوسيع قبضة تل أبيب على الأراضي الفلسطينية وإنهاء أي احتمال لقيام دولة فلسطينية بشكل دائم".
وذكرت مجموعة "عير أميم" الاستيطانية أن السلطات الإسرائيلية تشجعت بعد فوز ترامب، وعلى سبيل المثال هدمت آلياتها
في يوم الانتخابات الأمريكية جزءا من منزل تركته فرق الهدم قائماً في وقت سابق من العام الجاري.
ويعود المنزل إلى فخري أبو دياب، وهو ناشط من سكان بلدة سلوان في القدس، قاد لسنوات جهودا للتصدي لسياسة هدم المنازل.
وقال أبو دياب: "لقد أرادت إسرائيل هدم هذا المكان منذ 20 عاماً والآن تغتنم الفرصة".
اعلانمن هم فريق ترامب الخاص بالشرق الأوسط وما أبرز مواقفهم؟ماركو روبيو: هو مرشح لتولي منصب وزير الخارجية. يُعرف أنه من "صقور الجمهوريين" الذين يتخذون مواقف متشددة إزاء الأزمات الدولية، وسبق ووصف عناصر حركة حماس بـ"الحيوانات الشرسة" ورفض وقف إطلاق النار في غزة وأبدى تأييداً مطلقاً لإسرائيل.
مايك هاكابي: حاكم ولاية أركنساس السابق. رشحه ترامب لمنصب سفير واشنطن لدى إسرائيل، ويُعرف عنه تأييده لتل أبيب ولم يكف عن إصدار تصريحات تعكس انحيازه المطلق للدولة العبرية، مثل قوله إنه لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنما هي يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للمنطقة).
إليز ستيفانيك: رشحها ترامب لشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. تعرف بمواقفها المؤيدة لإسرائيل وانتقدت الأمم المتحدة مراراً متهمة إياها بأنها معادية للسلامية، وأيدت منع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
المصادر الإضافية • وسائل إعلام غربية وعربية، وشبكات تواصل اجتماعي
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمير تركي الفيصل لترامب: "سيادة الرئيس أمامك الكثير لإكمال ما بدأته".. فما راي رواد مواقع التواصل؟ من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية نجل ترامب يسخر من زيلينسكي بعد إعادة انتخاب والده: "أنت على بعد أيام من خسارة مصروفك" دونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيليةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ408: غارات إسرائيل تقتل العشرات شمال غزة وتغتال مسؤول الإعلام في حزب الله يعرض الآن Next غارة إسرائيلية تستهدف محمد عفيف مسؤول الإعلام في غارة على بيروت.. فمن هو؟ يعرض الآن Next حزب الخضر الألماني يختار قيادة جديدة استعداداً للحملة الانتخابية ودعماً لهابيك يعرض الآن Next روسيا تشن هجوماً بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا وتسفر عن ضحايا وأضرار واسعة يعرض الآن Next بايدن وشي يجريان محادثات في بيرو دون التطرق لدور كوريا الشمالية في دعم روسيا اعلانالاكثر قراءة طيارون أمريكيون شاركوا بصد الهجوم الإيراني على إسرائيل: كانت ليلة مرهقة وأول اختبار حقيقي لقواتنا اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" رجل يحتجز عدداً من الموظفين داخل مطعم بضواحي باريس رغم توقف شركات طيران عالمية.. الإمارات تبقي رحلاتها إلى إسرائيل مفتوحة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29ضحايادونالد ترامبروسياالصينالحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكيإسرائيلحزب اللهطعنمدارس مدرسةحادثالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 ضحايا دونالد ترامب روسيا الصين الحرب في أوكرانيا كوب 29 ضحايا دونالد ترامب روسيا الصين الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية كوب 29 ضحايا دونالد ترامب روسيا الصين الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إسرائيل حزب الله طعن مدارس مدرسة حادث الولایات المتحدة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوبزيرفر: اليمين المتطرف بـإسرائيل فرح بعودة فريق ترامب ووعود تغيير الشرق الأوسط
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، تقريرا، أعدّه جيسون بيرك، قال فيه إنّ: "الناشطين الفلسطينيين عبروا عن صدمتهم من اختيارات ترامب من المتشددين الداعمين لإسرائيل".
وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "المستوطنين وصفوا الفريق الذي اختاره ترامب من المتشددين المسيحيين وداعمي إسرائيل بفريق الحلم"، مبرزين أنه "يقدم لهم: فرصة خاصة واستثنائية، لتوسيع سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وبشكل دائم وينهي أي أمل لقيام الدولة الفلسطينية".
وبحسب التقرير نفسه، "عبّرت الجماعات الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية عن صدمتها من تعيينات ترامب لداعمي واضحين لمشاريع النشطاء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين، وقالوا إن حكومة بنيامين نتنياهو تكتسب الدعم والجرأة من فوز ترامب".
ونقل التقرير، تحذير افتتاحية في صحيفة "هآرتس" العبرية من أن "سلسلة التعيينات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يجب أن تقلق كل من يهتم بمستقبل إسرائيل".
وأضاف بيرك أنّ "إسرائيل زادت ومنذ الانتخابات الأمريكية من عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وفي الأسبوع الماضي كان سكان حي البستان في القدس، يبحثون في أنقاض بيوتهم التي قرّرت بلدية القدس هدمها لأنها أقيمت بدون ترخيص".
وقال ناشط مخضرم قاد لسنوات مقاومة الجهود الرامية لهدم منازل العائلات الفلسطينية في حي البستان، فخري أبو دياب، إنّ: "الجرّافات عادت في يوم الانتخابات الأمريكية لتدمير جزء من منزله الذي تركته فرق الهدم التابعة للبلدية قائما في وقت سابق من هذا العام".
وقال أبو دياب، ذو 62 عاما، إنّ 40 شخصا، بينهم أطفال، أصبحوا بلا مأوى وأن 115 منزلا مهددة بالهدم الآن. مضيفا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد هدم هذا المكان منذ عشرين عاما وهي الآن تستغل الفرصة. هذه مجرد طريقة لمعاقبتنا وإجبارنا على الرحيل.
وأبرز أبو دياب: "أنا هنا، حيث كان والدي وأجدادي، وسأبقى هنا". فيما قالت زوجته أمينة إنّه مع وجود ترامب في السلطة: "لم يعد هناك ما يكبح جماح دولة الاحتلال الإسرائيلي". وقالت بلدية القدس إنّ: "المباني تقع على أرض مخصصة كمنطقة عامة مفتوحة".
من جهتها، قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "عير عميم" إنّ: "الهدف الحقيقي من عمليات الهدم هو ربط جيوب المستوطنات التي زرعت في الأحياء الفلسطينية بالقدس". وأضافت أنّ: "السلطات المحلية تشعر بالجرأة بعد فوز ترامب. وأن عمليات الهدم في البستان قد تكون نذيرا عما هو قادم".
وفي الأسبوع الماضي، هدمت قرية بدوية في صحراء النقب من أجل بناء مجمع لليهود "الأرثوذكس" وبناء على أوامر من وزير الحرب، إيتمار بن غفير، كما تم تدمير 25 مبنى في الضفة الغربية حسب الأمم المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أنّ: "اختيارات ترامب صدمت حتى المتشددين، فقد قال مرشحه لوزارة الخارجية، السناتور عن فلوريدا، ماركو روبيو، إنه يعارض وقف إطلاق النار على غزة، ويعتقد أن إسرائيل يجب أن تدمر كل عنصر من حماس".
ووصفت إليس ستيفانيك، التي تم ترشيحها كسفيرة لدى الأمم المتحدة، الأمم المتحدة بأنها "بؤرة لمعاداة السامية" لإدانتها للوفيات في غزة. ومن المقرر أن يكون السفير الأمريكي الجديد لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي هو مايك هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي يدعم الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، ووصف حل الدولتين في فلسطين بأنه "غير قابل للتطبيق".
وخلال زيارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 2017، قال هاكابي: "لا يوجد شيء مثل الضفة الغربية. لا يوجد شيء مثل المستوطنات؛ إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء مثل الاحتلال".
أمّا مرشح ترامب لوزير الدفاع، بيتر هيغسيث، وهو مقدم البرامج في شبكة "فوكس نيوز"، فهو مسيحي إنجيلي رسم وشما للحروب الصليبية التي يربطها باليمين المتطرف.
وقال مدير أرتيت كوهانيم -المنظمة التي تزعم أن مهمتها هي استعادة وإعادة البناء في القدس للشعب اليهودي-، دانيال لوريا: "لم تكن إسرائيل تطلب أمرا أكثر من هذا". وتقف المنظمة هذه خلف عدد من مشاريع طرد العائلات الفلسطينية من بيوتهم واستبدالهم بعائلات يهودي وطلاب دين يهود.
وقال: "لا يوجد هناك دولة عربية في أرض إسرائيل، وحقيقة وجود عدة محاولات لعمل شيء مختلف وخلال السنوات الماضية، لا أهمية له"، مضيفا: "نحن في وضع استثنائي الآن، وسوف نحصل على شرق أوسط جديد ونعيد تغيير كل شيء".
ووفقا للتقرير نفسه، قد قارن بعض المتشددين من اليمين المتطرف في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ترامب، بالملك الفارسي كورش العظيم، والذي غزا مملكة بابل في 539 قبل الميلاد وسمح لليهود بالعودة من منفاهم إلى القدس.
وأبرز التقرير، أن "الأحزاب المؤيدة للاستيطان، تدير مناصب رئيسية في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، التي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. ففي الأسبوع الماضي، قال بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والمدافع عن توسيع المستوطنات، إن عام 2025 سيكون: عام السيادة في يهودا والسامرة. مستخدما الاسم العبري للضفة الغربية والذي يستخدمه اليمينيون في إسرائيل وأنصارهم في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة لزيادة وتيرة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وحضر سموتريتش وعدد من الوزراء مؤتمرا عقد قرب غزة لمناقشة عودة الإستيطان اليهودي إليها بعد الحرب.
ورفض السفير المرشح لدولة الاحتلال الإسرائيلي، هاكابي، استخدام أي مصطلح لوصف الضفة الغربية المحتلة، غير يهودا والسامرة، وهو مؤيد متحمس لمؤسسة مدينة داوود، وهي حديقة أثرية ممولة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في حي فلسطيني في القدس، تديرها إيلاد، وهي مجموعة استيطانية إسرائيلية متّهمة بتهجير العائلات الفلسطينية من القدس، من خلال شراء منازل فلسطينية واستخدام قوانين مثيرة للجدل تسمح للدولة بالاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية.
وكشف تقرير للاتحاد الأوروبي خلال عام 2018، أنّ: مشاريع "إيلاد" في أجزاء من القدس المحتلة تستخدم كـ"أداة سياسية لتعديل الرواية التاريخية ودعم المستوطنات وإضفاء الشرعية عليها وتوسيعها". فيما رفضت المؤسسة مناقشة دعم المشاريع من حكومة الاحتلال الإسرائيلي والخارج.
وقد شهدت فترة ولاية ترامب الأولى، خطوات غير مسبوقة لدعم مطالبات دولة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك، والاعتراف بضم الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان.
إلى ذلك، يعتقد الناشطون المؤيدون للاستيطان، وفقا للتقرير نفسه، أنّ: "اختيارات ترامب تعني أن الإدارة الجديدة سوف تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. ويقول لوريا: لقد تحدثوا عن حق اليهود في العيش في كل مكان، وأنه من المستحيل تقسيم [القدس] إلى قسمين، وأنك لا تستطيع أن تسمح للكراهية والشر والإرهاب على عتبة بابك الخلفي".