الثورة نت|

نظمت السلطة القضائية بمحافظة ذمار، اليوم، فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد للعام 1446 هجرية، تحت شعار “ثقافة الجهاد والاستشهاد حصانة ضد مؤامرات الأعداء”.

وفي الفعالية، أشار محافظ ذمار، محمد البخيتي، إلى عظمة الجهاد وفضل الشهادة، وأهمية ترسيخ الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية في عزة وكرامة الأمة والتصدي لأعدائها.

ولفت إلى ما تتعرض له فلسطين ولبنان من عدوان إجرامي بربري، وموقف اليمن الإيماني وعملياته الموجعة للعدو الصهيوني والامريكي، مقارنة بمواقف عربية وإسلامية خانعة و متخاذلة ومنها من تمادى إلى تحميل المقاومة مسؤولية عن هذه الجرائم.

وأوضح، أنه لم يسبق للأمة أن قدمت شهداء بهذا العدد كما حصل هذا العام، وأن هذا العصر من أوجب حالات الجهاد لمواجهة أعداء الأمة وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، ومن دار في فلكهم.

وأكد المحافظ البخيتي، أهمية دور القضاء في خدمة المجتمع والتخفيف من معاناته، مبينا أن أبواب الجهاد تشمل كل الساحات ومنها ساحة القضاء من خلال إقامة العدل والإنصاف بين الناس.

كما أكد دعم قيادة المحافظة لجهود السلطة القضائية، وتسهيل أي صعوبات تواجهها، حاثا رؤساء وأعضاء المحاكم والنيابات على مضاعفة الجهود في إنجاز قضايا المواطنين، والبت فيها أولا بأول، وقال “أمامكم فرصة لبناء نموذج في ذمار ونحن عون لكم”.

من جانبه، تطرق رئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة القاضي مجاهد العمدي، إلى دلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد في تجديد الولاء والحب والوفاء للشهداء العظماء الذين زرعوا الأمل في الأمة بعد أن ارتمت في أحضان الذل والهوان، وأشعلوا نار الغضب في نفس كل يمني ضد قوى الاستكبار العالمي.

وبين، أن الشهداء مدرسة عظيمة جسدت القيم والمواقف الحقة، ومهما تحدثنا عن فضلهم ومقامهم العظيم فلن يكون أفضل مما تحدث الله تعالى عنهم، ويكفيهم فخرا وسموا وعزة أنهم في ضيافة ملك السموات والأرض وإلى جوار النبيين والصديقين والصالحين.

ولفت إلى ضرورة الاهتمام بما تركه وخلده الشهداء لنا من عزة وكرامة وأمن واستقرار، وأن نبادلهم الوفاء في تحمل المسئولية تجاه أسرهم وتضافر الجهود في رعايتها ودعمها بكل وسيلة عرفانا بتضحيات ذويها.

وأكد، أهمية المضي على درب الشهداء، والسير على خطاهم، ومواصلة مشروعهم حتى نيل النصر المؤزر بإذن الله تعالى.

وثمن رئيس محكمة الاستئناف، تفاعل وتعاون قيادة المحافظة مع جهود القضاء وتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهامها.

فيما، أشار وكيل نيابة الأموال العامة القاضي إبراهيم العمدي، إلى أهمية المناسبة في التذكير بالشهداء وعظمة الجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى.

ولفت إلى أن الشهادة اصطفاء من الله يمنحها لخيرة أوليائه، داعيا إلى استلهام الدروس من مواقف وتضحيات الشهداء والتزود منها في تعزيز الصمود والصبر والقوة والعزة والكرامة.

بدوره، أكد وكيل نيابة غرب ذمار القاضي العزي مجلي، في كلمة عن أسر الشهداء، الاعتزاز بتضحيات الشهداء وأدوارهم البطولية في الدفاع عن الوطن والانتصار لقضايا الأمة.. منوها بأن الوفاء لدماء الشهداء مسئولية تقع على عاتق الجميع وتتجسد من خلال رعاية أسرهم والسير على دربهم.

وفي ختام الفعالية، بحضور رؤساء وأعضاء المحاكم والنيابات، ومدير محكمة الاستئناف، خالد السوسوة، وتخللها قصيدة معبرة للشاعر صالح الخلقي تم تكريم عدد من أسر الشهداء من منتسبي السلطة القضائية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد السلطة القضائیة

إقرأ أيضاً:

حكاية الشهيد أحمد زكي.. اغتالته جماعة الإخوان وآخر كلماته «بسم الله»

لن تفارق عيناك ملامحه إلا وهي غائمة بالدموع، ستبقى قسماته عالقة بالذاكرة، طيبة ووديعة، سترى فيه وجه أبيك، إنه العميد أحمد زكي الذي استشهد يوم الأربعاء 23 أبريل2014، في تفجير استهدف سيارته بأكتوبر، ستتعرف عليه من ملامحه، ستوقن أنها لم تعرف غير الابتسامة، صاحبها لا يعرف سوى كلمة حاضر، تحت أمرك، لا يبدو مقيداً بجهامة مسئول كبير في وزارة الداخلية، علامة الصلاة في وجهه تشع نور، وماذا أيضاً، ستجد اسمه معروفاً لدى أهالى المنطقة التي يقيم بها، لا يتذكرون له سوى كلمات تدل على طبيعة تلك الشخصية «ده كان راجل طيب، جدع، بيحب الخير لكل الناس، عمره ما زعل حد، ده عايش في شقة بالإيجار بـ500 جنيه في الشهر»، وكأن للشهداء طريقهم، هكذا اختتم الرجل حياته، أدى صلاة الفجر يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل عام 2014، عاد إلى شقته مرة أخرى، ارتدى ملابسه «المدنية» وودع زوجته وأبناءه، ونزل من الشقة حوالي  الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً، بعد أن اتصل به سائقه وقال له إنه حضر بالسيارة من معسكر عمر بن الخطاب، وصل زكي إلى السيارة، لم يجد سائقه ولا أمين الشرطة المكلف بحراسته، انتظر دقيقتين حتى حضر الاثنان «السائق والحارس»، وأخبراه بأنهما كانا يقومان بشراء سجائر، لم يعقب الرجل، وهز رأسه «بسم الله الرحمن الرحيم»، وفتح باب السيارة وجلس على كرسيه، 10 أمتار وانفجرت السيارة، الانفجار أسفر عن بتر قدم زكي وسالت دماؤه في المكان، أسرعت أسرته والأهالى الى نقله الى المستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة، فور دخول المستشفى.

الشهيد كان طيبا والناس كلها بتحبه 

بمجرد أن تعطلت أجهزة جسمه وانتهت حياة الشهيد انطلقت صرخات أسرته التي لا تنتهى، الصرخات ومشهد الحزن والحسرة يسود أيضا شارع الأخبار بالمجاورة السادسة بالحي السادس على فقدان الشهيد.

مكان الجريمة لا تجد فيه سوى آثار بارود وبنزين على الأرض وأيضا «حذاء، وقطعة قماش من ملابسه تمزقت إثر الانفجار»، أهالي المنطقة وجيران الشهيد يرددون عبارات «ده كان طيب وجدع و25 سنة ساكن معانا عمره ما زعل حد»، الجيران وأهالي المنطقة يقولون إن الشهيد قاطن في شقة بالإيجار غرفتين بـ500 جنيه.

الشهيد العميد أحمد زكي

مشهد الحزن والحسرة ممتد في كل الأماكن التي عمل بها هناك في الإدارة التي كان يعمل بها الشهيد «العميد أحمد زكي » الذي التحق بالخدمة في معسكر قوات الأمن المركزي بالجيزة، في 16 سبتمبر 1984، اجتهد في عمله منذ أن التحق بكلية الشرطة وتدرّج في الترقيات من رتبة ملازم أول 16 سبتمبر 1985 ثم رتبة نقيب 1988 ثم رتبة رائد 1994 ثم رتبة مقدم عام 2001 ورتبة عقيد عام 2007 ثم رتبة عميد عام 2012 وانتهت حياته وهو برتبة عميد وفي منصب مدير إدارة شئون الخدمات بالأمن المركزي هكذا قال اللواء مصطفي رجائى، الذي يشغل منصب مدير الإدارة لقطاع الأمن المركزي بالجيزة سابقا وكان المدير المباشر للشهيد، ويكمل «أحمد كان محبوب من الناس كلها، عشان كده ربنا اختاره أنه يكون شهيد، مفيش عسكرى ولا ضابط بيكرهه، اسأل زمايله عنه، المجندين اللى بيشتغلوا معاه، الضباط، الأفراد، كان ضابط شاطر جداً، التحق بقطاع الأمن المركزي وعمل قائد سرية «5» بمركز تدريب الجيزة، ثم قائد سرية «3» ومشرف على فرقة مساعد معلم تدريب عسكرى بالمركز، وتولى بعد ذلك منصب قائد التدريب بالمركز، ثم مشرف على مندوبي الشرطة لتلقى دورة في مجال التدريب العسكرى ومكافحة الإرهاب الدولى، وأشرف بعد ذلك على دفعة طلبة معهد أمناء الشرطة الدفعة رقم «28»، وتولى بعد ذلك الإشراف على تدريب 1250 أمين شرطة من الإدارة العامة لشرطة السياحة وقائد مركز تدريب الجيزة، ثم قائد الكتيبة الرابعة بقطاع خالد بن الوليد، وتولى بعد ذلك قائد ثان بقطاع البحر الأحمر ثم قائد ثان لقطاع الأقصر وقائد قطاع عمر بن الخطاب حتى تولى منصبه مدير إدارة شئون الخدمة بقطاع الإدارة العامة لقوات الأمن المركزي ».

أحمد زكي سيرة طيبة في كل مكان

في مقر عمله بمعسكر عمر بن الخطاب لا تجد سوى سيرته الطيبة داخل المكان مع القيادات والمجندين الذين لم يشعروا بأي تمييز لنجله الضابط محمود أحمد زكي الذي يعمل معه في نفس الإدارة، إذ كان يعامله بكل حسم مثله مثل أي ضابط أو مجند آخر دون تفرقة.

 

«أسد المعسكر» لقب استحقه عن جدارة

«أسد المعسكر» رحل الشهيد زكي تاركاً هذا اللقب الذي حمله لسنوات طويلة على ألسنة الضباط والأفراد، وهو اللقب الذي استحقه عن جدارة لإقدامه وشجاعته في الاقتحام، إذ كان يتقدم جميع الضباط والمجندين، يتصدى بكل قوته للخارجين على القانون، خاصة في مأموريات مهاجمة بؤر الإرهاب والتي كان آخرها أحداث جامعة القاهرة التي قتل فيها طالب على يد الجماعة الإرهابية، إذ كان هو أول ضابط يدخل الحرم الجامعي لفض الاشتباكات والسيطرة على أحداث الشغب، بعد موافقة إدارة الجامعة على دخول الشرطة. وبنفس الهمة شارك الرجل في التصدى لمظاهرات الإخوان عقب أحداث ثورة 30 يونيو في نطاق محافظة الجيزة، وألقى القبض على العديد من الإرهابيين في الجيزة، وهو ما وضعه على قوائم الاغتيالات، حتى نالت منه يد الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • حكاية الشهيد أحمد زكي.. اغتالته جماعة الإخوان وآخر كلماته «بسم الله»
  • علماء: التكفير يؤدي إلى تفرقة الأمة ولا يجوز تكفير أحد إلا بحكم القاضي
  • الحديدة.. تشييع جثمان الشهيد ملازم أول علي هبه في مديرية المراوعة
  • اللجنة الوطنية للمرأة في البيضاء تنظم فعالية خطابية احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة
  • المغرب وبلجيكا يوقعان مذكرة تفاهم تشمل تعزيز استقلال السلطة القضائية وتكريس دولة الحق والقانون 
  • صندوق النظافة والتحسين بذمار ينظم فعالية خطابية احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • فعالية لصندوق النظافة والتحسين في ذمار بعيد جمعة رجب
  • ذمار: فعالية خطابية وثقافية لفروع البريد والاتصالات احتفاءً بجمعة رجب
  • فعالية خطابية لوزارة الشؤون الاجتماعية بمناسبة عيد جمعة رجب