شمسان بوست / صعدة

نفذ محور علب في مديرية باقم بمحافظة صعدة، اليوم، مشروع “نصر 2024” لمنتسبي المحور، وذلك بعد إكمالهم برنامج تدريبي عسكري ميداني بالذخيرة الحية.

حضر المشروع عدد من القادة العسكريين البارزين، في مقدمتهم العميد الركن علي لاحق، قائد لواء الفاروق التاسع عشر، والعميد الركن الخضر صالح عبدالله، مدير دائرة شؤون الأفراد والاحتياط العام، والعميد الركن محمد الكميم، مستشار وزارة الدفاع، إلى جانب عدد من الضباط والقيادات العسكرية.



تضمن المشروع استعراضًا عسكريًا متميزًا أظهر الجاهزية القتالية العالية للمقاتلين، حيث أجروا تدريبات ميدانية متنوعة شملت التمشيط المدفعي، وإطلاق النار الحي، والاقتحام، والتكتيكات العسكرية المتعددة. وقد أشاد الحضور بالمستوى العالي الذي تميز به المشاركون في المشروع.

في كلمته، رحب اللواء ياسر مجلي، قائد محور علب وقائد اللواء 63 مشاة، بالحضور، مثنيًا على الدور الفعّال للمملكة العربية السعودية في دعم الجيش الوطني، والذي يُسهم في تعزيز القدرات العسكرية.

كما أشاد قائد لواء الفاروق التاسع عشر، العميد الركن علي لاحق، بالجهود الكبيرة المبذولة في التدريب والتأهيل، مُثنيًا على الإنجازات المتميزة التي تعكس كفاءة الإعداد والتزام المشاركين برفع مستوى الجاهزية، ووجه شكره لمحور علب على دورهم البارز في دعم برامج التدريب.

من جانبه، أعرب العميد الركن الخضر صالح عبدالله عن اعتزازه بالمستوى المتقدم الذي حققه المشاركون في المشروع، مؤكدًا على أهمية استمرار هذه الجهود لتعزيز القدرات العسكرية.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

تقاسم النفوذ والاحتلال وتدمير القدرات العسكرية.. المؤامرة لا تزال مُستمرّة على سوريا

يمانيون../
منذ سيطرة جماعات الجولاني على العاصمة دمشق، بدأت سوريا تتجه دراماتيكيًّا إلى واقع كارثي على كُـلّ المستويات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية.

فمن جهة خسرت سوريا ثلاثة أرباع قدراتها وترسانتها الدفاعية على رأسها أسلحة الردع الاستراتيجي “قوة الصواريخ والقوة البحرية والقوة الجوية وَالدفاع الجوي”، بالإضافة إلى خسارة أجزاء واسعة من أراضيها في الحد الجنوبي الممتد من المنطقة العازلة بالجولان، وُصُـولًا إلى ريف دمشق، حَيثُ تمكّن كيان العدوّ الإسرائيلي خلال حملته العدوانية من تدمير معظم الترسانة العامة للجيش السوري، واحتلال القطاع الجنوبي، وُصُـولًا إلى نقاط متقدمة لا تبعد أكثر من 25 كيلو مترًا من العاصمة دمشق.

ومن الجهة المقابلة تحَرّكت أمريكا بشكل موازٍ لحماية ما يسمى “قوات قسد” لتعزيز سيطرة الأخيرة على الجغرافيا الشمالية -الشرقية مناطق النفط ابتداء بـ “القاشملي -الحسكة -الرقة وُصُـولًا إلى دير الزور”.

من جهة أُخرى عملت تركيا أَيْـضًا على تحريك قواتها لتحتل القطاع الشمالي الشرقي لسوريا “إدلب وحلب” وُصُـولًا إلى حماة، وقد قامت بنشر قوات خَاصَّة في هذه المناطق، مع إنشاء قواعد تمركز ثابتة ومتقدمة.

سوريا تحت براثين مثلث الاحتلال:

ووفقًا للمعطيات والمتغيرات التي طرأت على ساحة سوريا يمكن رؤية وضعها يذهب إلى منحى خطير للغاية، فقد أفرغت من عناصر القوة لحماية أمنها القومي، كما أن سيادتها ووحدة أراضيها مستباحة كليًّا جوًا وبحرًا وبرًا، فكيان العدوّ الإسرائيلي مُستمرّ في التوغل، وقضم الأراضي في الجنوب السوري، إضافة إلى عملياته الجوية التي تواصل قصف ما تبقى من المواقع، والثكنات العسكرية للجيش، ومن المتوقع أن كيان العدوّ لن يكتفي بما حقّقه من مكاسب، وقد يسعى إلى توسيع نطاق احتلاله لمناطق أُخرى تشمل حتى العاصمة دمشق، فهدفه هو تحييد سوريا كليًّا، أما في الاتّجاه الآخر، فالاحتلال الأمريكي والتركي يسعيان بشكل متزامن في تثبيت سيطرتهم المباشرة على مناطق الشمال الشرقي، ومناطق الشمال الغربي لسوريا، وهنا يمكن أن نرى حالة من تقاسم النفوذ والسيطرة وفق سيناريو منظم، أَو بالأحرى تطبيق “سايكس بيكو” مصغر لسوريا وأراضيها.

وفيما يتعلق بالجولاني وجماعاته التي تتحَرّك بدعم تركي، فهي ما زالت منشغلة على التربع على حكم العاصمة دمشق، وتنفيذ حملات الإعدامات الهمجية ضد الشخصيات والقيادات البارزة في الجيش السوري، واغتيال النخب والعلماء وعباقرة سوريا في المجالات العلمية والتقنية والبحثية.

أما على مستوى موقف الجولاني، وجماعته ضد ما يحصل، وخُصُوصًا تجاه العدوان الغاشم الذي يطبقه كيان العدوّ الإسرائيلي، فما زال الصمت والتماهي سيد الموقف، فلم يصدر أي بيان إدانة لهذا العدوان من تلك الجماعة، بقدر ما تسعى الأخيرة للتواصل مع حكومة كيان العدوّ، لطمأنته، وإفساح المجال أمامه ليتحَرّك بحرية كاملة في القصف والتدمير والتوغل.

لذا، كتقدير موقف يمكن ملاحظة الواقع الكارثي الذي تعيشه سوريا، ‏فمع خسارتها لمعظم قدراتها الدفاعية ومعها مئات المليارات الدولارات كخسائر مباشرة هناك انهيار تام لسيادتها واستقلالها واستقرارها بالكامل عسكريًّا وسياسيًّا وأمنيًّا، وسيطرة ثلاثي الشر أمريكا و”إسرائيل” وتركيا على قرار سوريا ومستقبلها، فالفترة القادمة ستتضح مخطّطات هذا الثلاثي الإجرامي وستتباين مواقفهم بشكل أكبر لتظهر عبثهم بسوريا أرضًا ومقدرات وثروات وبحياة الشعب السوري الشقيق، وسيظهر موقف الجولاني وجماعته التي يمكن اعتبارها أدَاة لتغطية تحَرّكات هذا الثلاثي.

زين العابدين عثمان
باحث عسكري

مقالات مشابهة

  • “الإحصاء”: 959175 مشتغلاً بالأنشطة السياحية بمختلف مناطق المملكة خلال الربع الثاني من 2024
  • تقاسم النفوذ والاحتلال وتدمير القدرات العسكرية.. المؤامرة لا تزال مُستمرّة على سوريا
  • أمير منطقة الباحة يجتمع بوفد مستثمري مشروع “جبل النور المدينة الطبية الجامعية بالباحة “
  • ماذا يعني تشكيل جيش الاحتلال 5 ألوية احتياط جديدة؟ خبير عسكري يجيب
  • القوة “الصاروخية” اليمنية تنفذ حكم الضمير الإنساني
  • “سرايا القدس” تنفذ عملية “استحكام” مدفعي على تمركز للجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا (فيديو)
  • قوات صنعاء تعلن قصف هدف عسكري إسرائيلي في “تل أبيب”
  • القوات المسلحة تنفذ عملية ضد هدف عسكري للعدو الصهيوني في يافا المحتلة
  • “كفى” تنفذ دورات لأكثر من 2500 مستفيد في محاربة المخدرات
  • اجتماع في طرابلس يبحث مشروع “وافد” لتنظيم العمالة الأجنبية في ليبيا