شبكة انباء العراق:
2024-07-07@04:02:22 GMT

اتركوا بوتين يكسب المعركة هذه المرة

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

لا يوجد منتصرون في الحروب. اما إذا كان خصمك يقف وحده، ووجدته يتحكم من بعيد بغواصة مرعبة بمستوى غواصة (يوم القيامة)، فلا مناص من التحلي بالحكمة والتعقل. والجنوح نحو السلم والتسامح، خصوصا عندما ينحصر النزاع حول خلافات تافهة مرتبطة بدخول أوكرانيا في عضوية حلف النيتو من عدمها.

حينئذ يتعين على العقلاء أن يسألوا أنفسهم: هل يتعين على الشعوب تقديم ارواحها ثمناً لتسديد فاتورة انضمام أوكرانيا إلى الحلف المتصدع ؟. وهل ستتهاوى مقصلة الموت والخراب فوق رؤوس الناس إلى أجل غير مسمى بانتظار ان ينتصر حلف النيتو على بوتين ؟، أو ينتصر بوتين على النيتو ؟. .
اما الآن. وبعد ان توارت غواصة يوم القيامة عن الأنظار. واختبأت في مكان مجهول بين وديان أعماق البحر، فليس ثمة فائدة من استئناف تنفيذ الخطط الحربية مهما كانت دقتها ومهما كانت نتائجها. لأن هذه الغواصة النووية المختبئة الآن قادرة على توجيه ضربات كارثية مدمرة من مكانها السري تحت الماء إلى الأهداف التي تبعد عنها بنحو 10000 كيلومتر. أي أبعد بقليل من المسافة المحصورة بين سواحل زنجبار وسواحل الارجنتين. ولك ان تتخيل عندما ينطلق طوربيد تحت الماء، بحجم حافلة مدرسية، ليقطع المحيط الهندي كله، ثم يعبر المحيط الاطلسي من شرقه إلى غربه، ويضرب جزر الفوكلاند، ويغرقها تماماً بموجة إشعاعية ومدية كاسحة يزيد ارتفاعها على 500 متر. من دون ان يعرف الجن الأزرق من أين تسللت طوربيدات بوسيدون المدمرة. .
فالغواصة الحاملة لهذا الطوربيد الفائق السرعة تعد من أشد الأسلحة فتكاً ورعباً في العالم، وبإمكانها نسف أكبر المدن في غضون دقائق معدودات. .
فاتركوا بوتين ينتصر عليكم هذه المرة، ولا ترغموه على استخدام سبابته في الضغط على الأزرار الحمراء. .
وتذكروا ان غواصة (يوم القيامة) توصف بوحش المحيطات الذي لا يُقهر. وهي تحمل الاسم (بيلغرود كاي 329) الذي لمونساطع فك رموزه وشفرته. .
يبلغ طولها 184 متراً، وهي الأطول بلا منازع حتى الآن. سرعتها 70 عقدة (139 كم / ساعة). وزنها 30000 طناً. تعمل على عمق 100 متر. على متنها مفاعلين نوويين. تحمل حوالي 100 ميغاطن من القنابل والصواريخ النووية. وتحمل أيضاً ست غواصات نووية صغيرة بعيدة المدى. ولتلك الغواصات الصغيرة القدرة على التوجه نحو خطوط المواجهات الساحلية، والاختباء هناك لأيام طويلة بانتظار التوقيت والظرف المناسب لكي تضرب ضربتها المدمرة على مسافة 600 ميلاً بحرياً عن الغواصة الأم التي كانت تحملها. (الميل البحري يساوي 1852 مترا). .
والسؤال الأهم بعد هذا الاستعراض المقتضب: ما ذنب الشعوب والأمم التي ستضعها الاقدار تحت رحمة الحروب التي تفتعلها القوى الدولية من وقت لآخر ؟. أليس بين البلدان الكبرى دولة حكيمة تأخذ بعين الاعتبار النواحي الإنسانية والبيئية والصحية. وتحث الخطى نحو استتباب الأمن وإقرار السلام وإشاعة الاطمئنان بين الشعوب والأمم ؟؟. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي

تستمر الجبهة اللبنانية ضمن الوتيرة ذاتها التي بدأت بها قبل اشهر من دون ان يعني ذلك عدم حصول موجات من التصعيد المحسوب والمدروس والذي لا يؤدي الى حرب شاملة او كبرى بين الطرفين، وهذا مرتبط بشكل اساسي، في الاشهر الاخيرة على الأقل، بتطورات المعركة بين الحزب واسرائيل ولا علاقة للحرب بغزة بالأمر، لان الستاتيكو الغزاوي بات واضح المعالم ولا يمكن ان يتطور بشكل دراماتيكي يهدد قوة وحضور حماس مثلاً، او حتى الواقع الديموغرافي في قطاع غزة.

السؤال الابرز المطروح اليوم في لبنان يمكن في امكانية توسع الحرب الحاصلة لتشمل كامل الاراضي اللبنانية وتالياً كامل فلسطين المحتلة، اذ ان التهديدات الاسرائيلية في الاسابيع الاخيرة اضافة الى زحمة الوسطات والمبعوثين الغربيين، يوحي بأن القرار قد اتخذ في تل ابيب بتوجيه ضربة عسكرية جوية او بريّة لـ "حزب الله"، مع ما يعنيه ذلك من اتساع رقعة الاشتباك لتشمل دولا وساحات اخرى مثل سوريا والعراق، وعليه فإن الاجابة على هذا السؤال تتطلب فهم الواقع الدولي والاقليمي وليس فقط الواقع الميداني.

من الواضح بأن الدخول في حرب مع "حزب الله" سيعرض اسرائيل لخسائر كبرى قد لن تستطيع تحملها، وهذا يفرض عليها ضمان عدة امور قبل الاقدام على هذه المغامرة، وكل هذه الامور مرتبطة بالاميركيين، اولاً من خلال الحصول على انواع اسلحة مخصصة للمعركة مع "حزب الله" وبكميات كبيرة، وثانياً الحصول على غطاء سياسي دولي كامل وهذا ما لا يستطيع احد تأمينه سوى واشنطن، وثالثاً اخذ إلتزام حقيقي من الولايات المتحدة الاميركية بالمشاركة المباشرة بالمعركة في حال تطلب الأمر ذلك.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الولايات المتحدة الاميركية، ولأسباب متعددة وكثيرة، ليست في وارد الموافقة على اي حرب اسرائيلية على لبنان، لذلك فهي لن تدعم إسرائيل ولن تؤمن لها حاجاتها السياسية والعسكرية والاستخباراتية الكافية للدخول في مثل هذه الحرب، من هنا يصبح احتمال حصول حرب شاملة ضعيفا للغاية، خصوصاً ان الطرف الآخر، اي "حزب الله" لا يجد أي مصلحة بالحرب الكبرى بل يؤمن بالتقدم على اسرائيل بالنقاط ولا يرغب ابداً بتوريط ايران وسوريا بحرب اقليمية في هذه اللحظة بالذات.

لكن، وكما تقول المصادر، فإن ضعف إحتمالات الحرب الشاملة لا ينفي فرضية التصعيد، فإسرائيل وبالرغم من كل عمليات الاغتيال التي قامت وتقوم بها، لم تستطع ردع "حزب الله" الذي سيتمكن في حال انتهت الحرب ضمن القواعد الحالية، من اعادة فتح جبهة مزارع شبعا، وان عبر عمليات متقطعة، وفي الوقت نفسه لن يكون من السهل على تل ابيب اعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال بسهولة من دون القيام بعملية عسكرية، وان كانت شكلية ضدّ الحزب.

وترى المصادر، انطلاقاً من كل ما تقدم، ان امكانية التصعيد العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل عالية جداً في النصف الثاني من الصيف، وهذا سيؤدي الى ازمة جدية في لبنان وفي الداخل الاسرائيلي، لان دائرة النار ستصبح أكبر بكثير، لكنها لن تصل الى بيروت او الضاحية الجنوبية او حتى البقاع، بل سيكون الجنوب المتضرر الأكبر منها، لكن الخطير هو أن ضبط مثل هذه المعركة لن يكون سهلاً وسيكون تدحرج الحرب حينها الى حرب شاملة واقليمية اسهل من تدحرجها اليوم. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. من أرض المعركة.. مقاتلون بالجيش يوجهون رسائل نارية للشباب السودانيون في القاهرة: (مصر الدولة الوحيدة التي استقبلتكم باحترام ولو ما قادرين ترجعوا تحملوا السلاح وتقاتلوا زي الرجال اقعدوا باحترام)
  • «يانصيب» فرنسا يمنع «معجزات» البرتغال!
  • تذكار الأعياد السيدية الكبرى الثلاثة.. أحداث بارزة في التاريخ المسيحي
  • “المحادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري كانت مكثفة ومفيدة”.. أبرز تصريحات بوتين في لقائه مع أوربان
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يكسب 0.955 نقطة.. والتداول عند 110.5 مليون ريال
  • في مثل هذا اليوم 5 يوليو.. "معركة كورسك" أول انتكاسة لهتلر في الحرب العالمية الثانية.. والجزائر تنتزع استقلالها بعد احتلال فرنسي دام 132 عامًا
  • إتصالات مع الدولة السورية...لا التزامات أو ضمانات
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الانتخابات البريطانية الجارية تختلف عن المرات السابقة
  • بوتين يؤكد إمكانية توسيع التعاون مع منغوليا في قطاع الطاقة
  • المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي