مفتي الجمهورية: الإسلام منذ بزوغ نوره أرسى قواعد التسامح فى كافة شئون الحياة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في هذا اليوم الذي أظلَّته قيم السمو الإنساني، وتوشَّح برداء الرفعة الأخلاقية، وتجلَّت فيه معاني النُّبل الإنساني والفضيلة الراسخة، يحتفل العالم بمبدأ من أعظم المبادئ وأرفعها شأنًا، مبدأ يُرسِّخ دعائم السلام ويُعزِّز وشائج المحبة بين بني الإنسان، ألا وهو اليوم العالمي للتسامح.
وأضاف عياد، فى كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، أن التسامح في جوهره ومضمونه ليس مجرد فضيلة نعتنقها، أو قيمة نلوِّح بها في المناسبات واللقاءات، بل إنه جوهر الحياة وسرُّ استدامتها، هو ذلكم الجسر الذي يعبر عليه الإنسان من ظلمات التعصب والكراهية إلى نور المحبة والتآلف، هو الدواء الذي يشفي القلوب من أدواء الحقد والضغينة، ليحل محلها الطمأنينة والأخوة الصادقة.
وأشار الى أن الإسلام منذ بزوغ نوره أرسى أعظم القواعد التي تكرِّس للتسامح في كافة شؤون الحياة، فأمر بالعفو عند المقدرة؛ {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ودعا إلى مقابلة السيئة بالحسنة، وبيَّن أن أعظم الناس هم من يصنعون السلام حتى مع أعدائهم؛ قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا».
وأوضح أن هذا اليوم دعوة جادة إلى كل قلب نابض بالإيمان والإنسانية؛ ليعيد النظر في سلوكياته ومواقفه تجاه الآخر؛ ليجعل من التسامح منهاجًا راسخًا للحياة، لا شعارًا عابرًا يُرفع في مواسم الاحتفاء ثم يُطوى، فهو مفتاح الاستقرار الذي يُحكم به مغلاق الفتن، وأساس الحوار الحضاري الذي تُشيَّد عليه جسور التفاهم بين الشعوب، إنه السبيل الأسمى لتطويق التحديات العاصفة التي تجتاح عالمنا من تعصب أعمى يطمس البصائر، ونزاعات مدمرة تهدم الصروح وتشتت الأواصر.
فلنجعلْ من هذا اليوم انطلاقة جديدة نحو ترسيخ ثقافة التسامح في مجتمعاتنا، ولنكن جميعًا دعاةَ سلامٍ بأفعالنا قبل أقوالنا، فبالتسامح ترتقي الأمم، وتتآلف القلوب، ويتحقق الوئام المنشود.
وفي هذا اليوم، ندعو إلى إنهاء جذوة الصراعات التي تدمِّر حاضر البشرية ومستقبلها، وأن نعمل جميعًا على بناء عالم يتسع للجميع بقلوب صافية ونوايا طاهرة، لنتعاون معًا لإنهاء النزاعات، وتخفيف معاناة الشعوب، ونسعى إلى عالم يزدهر فيه التعاون والتفاهم بعيدًا عن العنف والتطرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتسامح التسامح هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية من العاصمة الإدارية: الغش خيانة لله ورسوله والمؤمنين | فيديو
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن الغش خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وقد نهى الله عن ذلك فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
وأضاف مفتي الجمهورية، في خطبة الجمعة الأولى من مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد ضم المسجد بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى وزارة الأوقاف، أن النبي الكريم أعلن من باب الإقرار بخطورة الغش، أعلن نفي الإيمان والبراءة من كل من يسلك هذا الطريق.
بعد حادثة الغش.. رسالة شيخ الأزهر لطالبات الدراسات الإسلامية بالزقازيقرئيس جامعة الأزهر: حديث سيدنا النبي عن الغش يحمل دلالات تربوية عظيمةفقال النبي في الحديث الشريف (من غشنا فليس منا) منوها أن الغش له صور متعددة أولاها، الغش في التدين وهو ما يعرف بالتدين المزيف، ثم الغش في الامتحانات وهو مصيبة كبرى وداهية عظمى يلزم عنها فساد العقول ووأد النفوس المتميزة.
وأشار إلى أن الغش هو خروج على القانون الإلهي الذي جعل الله فيه العلم أحد أبواب التنافس وطرق التميز فيقول تعالى ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).
ووجه مفتي الجمهورية، رسالة إلى الطلاب والطالبات والمدرسين وأولياء الأمور، تنبههم على خطورة الغش وعدم المساعدة في انتشاره.
كما كشف مفتي الجمهورية، عن نوع من أنواع الغش وهو المتعلق بالمعاملات التجارية وهو نوع من أنواع أكل أموال الناس بالباطل.
كما أن من صور الغش، هو الغش في النصح والإرشاد فقد قال النبي (الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال النبي: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم).
وقرن النبي بين الغش وبين من حمل السلاح على المؤمنين، فقال النبي (من حمل السلاح علينا فليس منا) وقال النبي (من غشنا فليس منا).