شبكة انباء العراق:
2024-07-08@06:10:29 GMT

أقدم الموانئ المُكتشفة حتى الآن

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

نشرت مواقع عدة مقالات مبنية على نتائج الحفريات الأثرية التي اجريت بالقرب من مدينة الناصرية، في مكان يُقال له: (أبو طبيرة)، وهو من الاماكن المرتبطة بالخطوط الساحلية القديمة لحوض الخليج العربي. وتحدثت تلك المقالات عن ميناء سومري مندثر بالقرب من مدينة أور الأثرية، وبما يؤكد ان السومريين كانوا أول من ركب البحر، وأول من تفنن في الحسابات الملاحية وقيادة السفن الشراعية.

وقد ظهرت في الموقع بعض الركائز المينائية والواجهات الساحلية المخصصة لاستقبال السفن التجارية. .
يعود تاريخ الميناء إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهذا ما أكده الفريق التابع لجامعة سابينزا الإيطالية (Italian University Sapienza)، والذي كان يقوده علماء الآثار: ليقيا رومانو (Lycia Romano)، وفرانكو داجوستينو (Franco D’Agostino) عام 2011، حيث اجرى الايطاليون دراساتهم الميدانية في الموقع القديم لأبو طبيرة المتموضع وقتذاك بمنتصف السهل الجنوبي لبلاد الرافدين على بعد 15 كم إلى الغرب من مدينة أور (العاصمة السومرية القديمة). .
بيّنت الدراسات ان اعماق الميناء كانت بحدود خمسة أمتار، ومساحته تعادل أكثر من تسعة أحواض سباحة أولمبية. .
تقول عالمة الآثار الايطالية (ليسيا رومانو) : لم نكن نبحث عن الميناء، لكننا اكتشفنا أثناء مسح الموقع حفرة لثعلب، وما ان نظرنا بداخلها حتى وجدنا لمحات عن بعض الجدران المبنية بالطوب الطيني (اللِبن) وهو الذي قادنا إلى العثور على هياكل الميناء القديم والأرصفة المبنية بمحاذاة ممر ملاحي متصل بالمدينة. .
وقال داجوستينو: إنه لم تظهر أي بقايا لسفن من الحفريات، لذلك ليس من الواضح نوع السفن التي كانت تعمل من الميناء. لكن الميناء، الذي يحتل مساحة كبيرة كان بالتأكيد مركزاً رئيسياً للمنطقة بأكملها. وقال إنه بفضل الممرات المائية، كان من الممكن للسفن الوصول مباشرة إلى البحر، وكذلك إلى داخل أور ومدينة أوروك السومرية الأبعد. ولا نعرف ما كان يسميه السومريون وقتذاك. .
وبالتالي يعد هذا الميناء أقدم المرافئ التي تم اكتشافها حتى الآن في العراق. وربما يقودنا إلى كتابة فصل جديد من تاريخ بلاد ما بين النهرين وحضارتها، ويدحض الفكرة القديمة التي كانت تقول أن مدن بلاد ما بين النهرين كانت محاطة (فقط) بحقول الحبوب وقنوات الري. .
آخذين بعين الاعتبار ان الموانئ السومرية مذكورة في الألواح المسمارية، ويمكن تمييز بعضها في صور الأقمار الصناعية. وسبق لعلماء الآثار اكتشاف مرافئ نهرية صغيرة في الضواحي المجاورة لمدينة أور نفسها، لكنها تعود إلى ما قبل 2000 عاماً. .
اما الميناء الأقدم الذي اكتشفته البعثة الايطالية منذ بضعة سنوات فيعود إلى 4000 سنة، وهو الآن في منطقة جافة مهجورة. تبعد عن موانئ العراق الحالية بنحو 200 كم بالاتجاه الجنوبي الشرقي. وهذا دليل ملموس على ان تيارات انهار العراق حملت معها ملايين الاطنان من الطمى والغريّن، واسهمت في عمليات الارساب والترسيب والطمر منذ آلاف السنين. ومازالت الموانئ العراقية تعاني من ضراوة هذه الظاهرة الطبيعية في منطقة مصب شط العرب وخور عبدالله. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة

البلاد ــ عرعر

تُعد المتاحف الخاصة بمنطقة الحدود الشمالية من أهم العوامل لربط هذا الجيل بتاريخ الآباء والأجداد, وأبرز الأماكن الثقافية التي توثق تاريخ المنطقة الحديث ، و تحافظ على التراث بصورة كبيرة ، ،وتمثل دور تلك المتاحف التراثية بجمع واقتناء عدد من القطع التاريخية والتراثية التي كانت تستخدم بزمن الأجداد والاباء بحياتهم اليومية، ويعيش الزائر لهذه المتاحف تجربة ثقافية ومعرفية ، يستعيد من خلاله حقبة زمنية لتاريخ المنطقة وحياة الأجداد قديماً.

وتمكن متحف أحمد السلطاني بعرعر في توثيق جزء من تاريخ منطقة الحدود الشمالية الحديث، لأحتوائه عدداً من الأواني المنزلية القديمة، من النحاسيات، والدلال القديمة والأباريق وحافظات الطعام، وأسلحة خفيفة، وسيوف وخناجر ، وعدداً من الأدوات المستخدمة في بدايات نشأة المنطقة في زمن التابلاين ، وعدد من الأشياء التي كان يقتنيها البدو الرحَّل وسكان المنطقة.

وأوضح السلطاني أنه خصص جزءاً من منزله ، لممارسة هواية جمع المقتنيات الأثرية والأدوات الشعبية منذ أكثر من 25 عامًا، جمع خلالها المئات من القطع التراثية التي تختلف في قدمها من قطعة لأخرى.

وأضاف أن الزيارات للمتحف متواصلة من المهتمين بالتاريخ والتراث و هواة الآثار من أبناء المنطقة وخارجها ، و طلاب وطالبات المدارس والجامعات، حيث يتم عرض “القطع التراثية” بطريقة تعايش حقبة زمن تلك الآثار، توحي للزائر كيفية المكان الذي كانت عليه في السابق، للتعريف بتاريخ المنطقة وتراثها.

وتعد زهية العنزي من أولى النساء بالمنطقة والتي جمعت العديد من المقتنيات الأثرية والأعمال اليدوية القديمة الخاصة بالمرأة بالحدود الشمالية ، بتخصيصها مساحة من منزلها ليكون متحف تراثي تعرض فيه المقتنيات القديمة مثل غرفة العروس التي تشمل الحلة والنضيد وفرش الصوف، وغرفة الزينة وبها الكحل القديم، وزيوت الشعر، بالإضافة إلى غرفة الزي الشمالي التراثي، والأواني المنزلية القديمة بكافة أنواعها ، من النحاسيات، وأدوات المطبخ القديمة، والسدو والنطو وغيرها.

وأوضحت أنها تجيد الأعمال اليدوية في التطريز والغزل، والخياطة، التي تعلمتها من الجدات والأمهات مما دفعها إلى تأسيس المتحف بهدف المحافظة على التراث، وغرس التراث وقيمته في نفوس الجميع والجيل الجديد بأسلوب مختلف وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال وتعريف الجيل الجديد بالماضي الجميل.

مقالات مشابهة

  • عمره أقدم من الأرض.. 10 حقائق مذهلة لا تعرفها عن الأماس
  • أمريكا ليست قدراً
  • مقتل 20 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت 4 منازل في حي الشيخ رضوان والصبرة ومنطقة الميناء غربي مدينة غزة
  • المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة
  • وفاة أحمد رفعت: نجم كرة القدم الذي غادرنا وراءه تصريحات مؤثرة
  • عبد الوحد النبوي لـ"الشاهد": مصر بها أقدم أرشيف لكتابة تاريخ الوطن العربي
  • ميرينو: أنا «ميت» والأدرينالين يؤثر الآن!
  • ولاية صور.. حكاية أمواج تتراقص على أنامل الحرفيين
  • مصطفى بكري لمصراوي: لولا نجاح 30 يونيو كانت هتتولد ثورة إسلامية في مصر
  • مدير الموانئ السودانية: لم نستقبل بوارج أميركية في بورتسودان