إعصار «مان يي» يضرب الفلبين.. أكثر من نصف مليون شخص في الملاجئ (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تعرضت الفلبين، اليوم الأحد، إلى إعصار غير مسبوق وهو إعصار «سوبر مان يي»، المعروف محليًا باسم «بيبيتو»، حيث اندفع نحو أكبر جزيرة في البلاد، ما أسفر عن إجلاء أكثر من نصف مليون شخص من مناطقهم بحثًا عن الأمان في الملاجئ، في محاولة للتصدي للتهديدات التي تشكلها العاصفة، والتي تأتي ضمن سلسلة من الأعاصير القوية التي تضرب الفلبين مؤخرًا.
بدأ إعصار «مان يي» مساره بالوصول إلى اليابسة على ساحل مقاطعة جزيرة كاتاندوا، أمس السبت، ليعبر البحر ويتجه نحو جزيرة لوزون الرئيسية، ويعتبر هذا الإعصار هو الرابع الذي يضرب الفلبين في أقل من أسبوعين، وهو ما يُعد تطورا غير مسبوق في تاريخ الأعاصير في المنطقة.
ووفقًا لتحليل من شبكة «CNN» الأمريكية، من المتوقع أن يصل كإعصار من الفئة الـ3، ما يعني أنه يحمل رياحا شديدة تصل سرعتها إلى 185 كيلومترا في الساعة، ما قد يؤثر علي المنطقة التي يعيش بها أكثر من نصف سكان الفلبين.
#PepitoPh Current state of Storm surge and strong winds in Polillo, Quezon-Philippines #ManYi pic.twitter.com/xxcwQC3mTU
— ONJOLO KENYA (@onjolo_kenya) November 17, 2024وقبل وصول «مان يي»، كان قد تم إجلاء أكثر من 500 ألف شخص من منطقة بيكول في لوزون، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم بشكل أكبر، بجانب إجلاء نحو 26 ألف شخص في مقاطعة سمر الشمالية خلال الجمعة والسبت، في إطار الاستعدادات لمواجهة الإعصار.
ومن المتوقع أن يتسبب إعصار «مان يي» في مجموعة من الأضرار الجسيمة، بما في ذلك أمواج عاتية قد تصل إلى عدة أمطار شديدة ورياح مدمرة وانقطاع التيار الكهربائي وفيضانات شديدة وانهيارات أرضية في مناطق واسعة، كما أشار الخبراء إلى أن هذه العاصفة قد تشهد تأثيرات مناخية أشد في ظل الاحترار المستمر للمحيطات، ما يعزز من قوة الأعاصير.
تغيرات الطقس في جنوب شرق آسياتُعد منطقة جنوب شرق آسيا من أكثر المناطق عُرضة لتغيرات المناخ في العالم، ما يجعلها عُرضة بشكل أكبر للأعاصير والعواصف الشديدة، كما تُعتبر درجات حرارة المحيطات المرتفعة هذا العام من العوامل التي تساهم في تعزيز قوة الأعاصير ونموها، ويرجع هذا الارتفاع إلى الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود، الذي يؤدي إلى زيادة درجات حرارة المحيطات، ما يوفر طاقة إضافية للعواصف لتصبح أكثر قوة وتأثيرًا، وفقًا لوكالة «رويترز».
التهديد المستمر للطقس العاصفشهدت الفلبين بالفعل سلسلة من الأعاصير المدمرة هذا العام، حيث تعرضت العاصمة مانيلا وأجزاء من جزيرة لوزون لفيضانات شديدة بسبب إعصار «جايمي» في يوليو، وفي سبتمبر، اجتاح إعصار «ياجي» تاركًا العشرات من القتلى، بعد أن اجتاحت العاصفة جنوب الصين وجنوب شرق آسيا، تعكس هذه الأحداث حجم شدة تأثيرات الطقس القاسي على الفلبين والمنطقة بشكل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعصار الفلبين مان يي آسيا تغيرات الطقس أکثر من مان یی
إقرأ أيضاً:
الفلبين تجلي عشرات الآلاف مع اقتراب الإعصار مان-يي
أمرت السلطات الفلبينية، اليوم السبت، بإجلاء أكثر من 250 ألف شخص وإعادة القوارب إلى الموانئ مع اقتراب "الإعصار الشديد" مان-يي الذي سيضرب الأرخبيل من الشرق.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية، التي أعادت تصنيف "مان-يي"، من رياح ذات عواقب "وخيمة" إلى عواصف من المحتمل أن تكون مميتة.
ومن المتوقع أن يصل ارتفاع الأمواج، صباح غد الأحد، إلى 14 مترا بالقرب من جزيرة "كاتاندوانيس" (شرق) ذات الكثافة السكانية المنخفضة وحيث يُنتظر وصول "مان-يي" إلى اليابسة بين بعد ظهر السبت وصباح الأحد.
وهذا الإعصار، الذي ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 215 كيلومترا في الساعة، هو سادس إعصار يضرب الفلبين خلال شهر.
وأودت أعاصير سابقة بحياة 163 شخصا على الأقل وأدت إلى تشريد الآلاف وتدمير المحاصيل ونفوق الماشية.
وتم، حتى الآن، إجلاء نحو 255 ألف شخص من المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية والفيضانات والعواصف، على ما أفاد مارلو إيرينغان، مساعد وزير الداخلية اليوم السبت.
وقال "إذا كان إخلاء وقائي ضروريا فلننفذه ولا ننتظر وقوع الخطر للقيام بالإخلاء أو طلب المساعدة، (...) لن نعرض للخطر حياتنا فحسب بل كذلك حياة عناصر الإنقاذ".
وصدرت أوامر لجميع السفن من قوارب الصيد إلى الناقلات، بالبقاء في الموانئ أو العودة إليها.
وتضرب حوالى 20 عاصفة وإعصارا قويا الفلبين أو المياه المحيطة بها كل عام.
وأظهرت دراسة حديثة أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتشكل بشكل متزايد بالقرب من السواحل وتشتد بسرعة أكبر وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.