بوابة الوفد:
2025-04-15@10:11:45 GMT

د.سمير فرج و حروب الجيل الرابع

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

(تُعد حروب الجيل الرابع والخامس تحديًا كبيرًا للدول والمجتمعات، حيث تتسم بأساليب غير تقليدية تعتمد على تفكيك الدول من الداخل دون استخدام القوة العسكرية المباشرة. فهي ترتكز على استهداف العقول وتوجيهها عبر وسائل الإعلام التقليدي والحديث منها، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي.و لكى نواجه ما يحدث لابد  ان نجيب سريعا على السؤال  الذى يفرض نفسه علينا ،و هو 
كيف نحمى أنفسنا من حروب الجيل الرابع و الخامس .

..لهذا و بالتأكيد فإن المواجهة لابد   ان تبدأ من مرحلة مبكرة، إذ يتوجب بناء وعي النشء وتعريفهم بمفهوم الأمن القومي وكيفية حمايته.
اولا التوعية عن طريق  المناهج الدراسية

من الضروري إدراج مواد تعليمية متخصصة ضمن المناهج الدراسية بدءًا من المرحلة الإعدادية، بحيث تشمل
تعريف الأمن القومي المصري و شرح مفهوم الأمن القومي بطريقة مبسطة تناسب عقول الطلاب، مع التركيز على أهميته في حماية استقرار الدولة.
و فى مجالات و دوائر الأمن القومي علينا  تسليط الضوء على المجالات الحيوية للأمن القومي، مثل الأمن الغذائي، المائي، العسكري، والاجتماعي.

و التعريف بمخاطر الشائعات وحروب العقول من خلال تعليم الطلاب كيفية التعرف على الشائعات ومصادرها، وأساليب التحقق من المعلومات
لذلك فالموجهة لابد أن تكون من خلال إنارة العقول، و الوصول إلى العقل البشرى مبكرا قبل أن تصل إليه الأفكار المسمومة، و اتصور ان كتاب الدكتور سمير فرج الاستراتيجية و الأمن القومى، مؤهل ليكون بين ايدى تلاميذنا فى المدارس، لأنه قدم لنا مادة خصبة عن كل الأخطار التى تحيط بنا بشكل علمى دقيق، ورغم عمقها الا انها بسيطة ايضا يستقبلها أى شخص و يتفاعل معها بشكل تلقائى.
نعم ابنائنا فى سن ما قبل المراهقة فى حاجه إلى توعية خاصة، كذلك الانسان البسيط الذى لم تمنحه الحياة الحق فى التعليم، لذلك اتمنى ان تكون هناك طبعة شعبية من هذا الكتاب القيم،
لا تتعدى العشرين جنيها.
كما أن وزارة الثقافة  مطالبه بتوفر هذا الكتاب فى كل قصور الثقافة خاصة الأقاليم البعيدة و المحافظات و المدن الحدودية، و كذلك   تنظم عدد من الندوات و المحاضرات والصالونات الثقافية، لهذا الكتاب بدلا من تلك الندوات المتكررة الأفكار  و السطحيه.
و على وزارة الثقافة أن تمنح جزء من فكرها و خطتها لإنارة العقول، إنارة العقول لن تأتى بحضور المسرحيات و افتتاح المهرجانات، إنارة العقول لابد أن تعتمد على خطط و وسائل مختلفه و عصرية، خاصة أن الرئيس السيسى عندما كلف الوزارة الجديدة، و كان من بين خطاب التكليف أمر هام جدا، هو بناء الإنسان المصرى، و أول خطوة فى البناء هو تقديم وجبه ثقافية هامة، ترتقى بالعقل و تحميه، تأخذ العقل الى مناطق جديرة بالاهتمام، تعطى العقل مادة يحترمها، و الأمن القومى هو مهمتنا جميعا كمصريين. أتصور كتاب الدكتور سمير فرج "الاستراتيجية و الأمن القومى و جهان لعملة واحدة" يستحق أهتمام أكبر وأوسع. بما يقدمه من معلومات ذات قيمة لبناء العقل المصرى.
اعود و اكرر ان تحقيق توجيهات القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري يبدأ بإنارة العقول وتحصينها ضد الأفكار المسمومة،و هذا يتطلب تكاتفًا بين وزارات التعليم، والثقافة، والإعلام، إلى جانب المجتمع المدني. فبناء وعي وطني قوي يمثل الدرع الأول لمواجهة أي محاولات تستهدف تفكيك الدولة وهدمها من الداخل.
في النهاية، إن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية، فهي الضمان لاستمرار الدولة المصرية قوية ومستقرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى سمير فرج الجيل الرابع حروب الجيل الرابع والخامس القوة العسكرية قصور الثقافة الرئيس السيسي الدكتور سمير فرج الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

ما هذا الهجوم يا جماهير الهلال؟

اتجهت أنظار عشاق كرة القدم السعودية نحو ملعب المملكة أرينا، الذي كان على موعد ديربي الرياض بين الهلال والنصر في الدوري السعودي؛ حيث قدم الفريق الهلالي مستوى على غير عادته، وظهر بأسوأ حالاته، حتى على مستوى عرض التيفو الهلالي. وفي المقابل كان النصر في الموعد، وحقق نصرًا مستحقًا.
ما أود الحديث عنه، الخلافات الهلالية حول حال الفريق وسوء الأداء؛ حيث تباينت الآراء، فهناك من يرى المشكلة إدارية، ومن يراها فنية، وإن كنا نرى أنها فنية، بعد أن تفوق بيولي مدرب النصر على غرور جيسوس. ولكن ما حدث بعد المباراة من مطالبات من الجماهير الهلالية بإبعاد الجهاز الفني والإداري، ومعالجة الوضع، وهذا شيء طبيعي، وردة فعل بعد الهزيمة، لنعرف ماهي الثقافة الرياضية. ولكن لابد للجماهير الزرقاء أن تتذكر أن فريق الهلال هو من سيطر العام الماضي مع هذا المدرب، ومع رئيس النادي، على البطولات المحلية، ومن حقق نتائج مميزة، استحقت الثناء من الجميع. نعم إدارة فهد بن نافل أهدت الجماهير الهلالية الذهب، وحققت الإنجازات المحلية والقارية والعالمية، في محطات كان النادي يمر خلالها بظروف صعبة، وهو اليوم يستحق الثقة والدعم والتحفيز أكثر من أي وقت مضى.
هذا نداء لجماهير الهلال؛ لابد لكل فريق من محطات، ولكن لن يصمد في النهاية إلا الأقوى.

@Ghadeer020

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للكويت تهدف للحفاظ على الأمن القومي العربي
  • ترقب واسع قبل صدور قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء
  • محاولات لترويج آلات تنبيه بصوت «سارينة الشرطة» و الأمن يتدخل
  • الشرائع حذرت منها.. المفتي للطلاب: حروب الشائعات قضت على دول وحضارات
  • إب..ورشة خاصة حول برنامج التوسع الزراعي بالمحافظة 
  • ورشة خاصة حول برنامج التوسع الزراعي في إب
  • ترسم خطة لحماية الأمن القومي العربي.. تفاصيل 3 زيارات قام بها السيسي إلى قطر
  • ما هذا الهجوم يا جماهير الهلال؟
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات