د.سمير فرج و حروب الجيل الرابع
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
(تُعد حروب الجيل الرابع والخامس تحديًا كبيرًا للدول والمجتمعات، حيث تتسم بأساليب غير تقليدية تعتمد على تفكيك الدول من الداخل دون استخدام القوة العسكرية المباشرة. فهي ترتكز على استهداف العقول وتوجيهها عبر وسائل الإعلام التقليدي والحديث منها، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي.و لكى نواجه ما يحدث لابد ان نجيب سريعا على السؤال الذى يفرض نفسه علينا ،و هو
كيف نحمى أنفسنا من حروب الجيل الرابع و الخامس .
اولا التوعية عن طريق المناهج الدراسية
من الضروري إدراج مواد تعليمية متخصصة ضمن المناهج الدراسية بدءًا من المرحلة الإعدادية، بحيث تشمل
تعريف الأمن القومي المصري و شرح مفهوم الأمن القومي بطريقة مبسطة تناسب عقول الطلاب، مع التركيز على أهميته في حماية استقرار الدولة.
و فى مجالات و دوائر الأمن القومي علينا تسليط الضوء على المجالات الحيوية للأمن القومي، مثل الأمن الغذائي، المائي، العسكري، والاجتماعي.
و التعريف بمخاطر الشائعات وحروب العقول من خلال تعليم الطلاب كيفية التعرف على الشائعات ومصادرها، وأساليب التحقق من المعلومات
لذلك فالموجهة لابد أن تكون من خلال إنارة العقول، و الوصول إلى العقل البشرى مبكرا قبل أن تصل إليه الأفكار المسمومة، و اتصور ان كتاب الدكتور سمير فرج الاستراتيجية و الأمن القومى، مؤهل ليكون بين ايدى تلاميذنا فى المدارس، لأنه قدم لنا مادة خصبة عن كل الأخطار التى تحيط بنا بشكل علمى دقيق، ورغم عمقها الا انها بسيطة ايضا يستقبلها أى شخص و يتفاعل معها بشكل تلقائى.
نعم ابنائنا فى سن ما قبل المراهقة فى حاجه إلى توعية خاصة، كذلك الانسان البسيط الذى لم تمنحه الحياة الحق فى التعليم، لذلك اتمنى ان تكون هناك طبعة شعبية من هذا الكتاب القيم،
لا تتعدى العشرين جنيها.
كما أن وزارة الثقافة مطالبه بتوفر هذا الكتاب فى كل قصور الثقافة خاصة الأقاليم البعيدة و المحافظات و المدن الحدودية، و كذلك تنظم عدد من الندوات و المحاضرات والصالونات الثقافية، لهذا الكتاب بدلا من تلك الندوات المتكررة الأفكار و السطحيه.
و على وزارة الثقافة أن تمنح جزء من فكرها و خطتها لإنارة العقول، إنارة العقول لن تأتى بحضور المسرحيات و افتتاح المهرجانات، إنارة العقول لابد أن تعتمد على خطط و وسائل مختلفه و عصرية، خاصة أن الرئيس السيسى عندما كلف الوزارة الجديدة، و كان من بين خطاب التكليف أمر هام جدا، هو بناء الإنسان المصرى، و أول خطوة فى البناء هو تقديم وجبه ثقافية هامة، ترتقى بالعقل و تحميه، تأخذ العقل الى مناطق جديرة بالاهتمام، تعطى العقل مادة يحترمها، و الأمن القومى هو مهمتنا جميعا كمصريين. أتصور كتاب الدكتور سمير فرج "الاستراتيجية و الأمن القومى و جهان لعملة واحدة" يستحق أهتمام أكبر وأوسع. بما يقدمه من معلومات ذات قيمة لبناء العقل المصرى.
اعود و اكرر ان تحقيق توجيهات القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري يبدأ بإنارة العقول وتحصينها ضد الأفكار المسمومة،و هذا يتطلب تكاتفًا بين وزارات التعليم، والثقافة، والإعلام، إلى جانب المجتمع المدني. فبناء وعي وطني قوي يمثل الدرع الأول لمواجهة أي محاولات تستهدف تفكيك الدولة وهدمها من الداخل.
في النهاية، إن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية، فهي الضمان لاستمرار الدولة المصرية قوية ومستقرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى سمير فرج الجيل الرابع حروب الجيل الرابع والخامس القوة العسكرية قصور الثقافة الرئيس السيسي الدكتور سمير فرج الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
«القومي للإعاقة»: طفرة نوعية في الاهتمام بذوي الهمم بعهد الرئيس السيسي
قال سامي أحمد مسؤول إدارة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للإعاقة، إن ذوي الهمم كانوا يعانون طوال الوقت من عدم وجود حقوق ملموسة لهم على أرض الواقع، وفي عهد الرئيس السيسي تغير الأمر تماما.
وأضاف «أحمد» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبح هناك طفرة ونقلة نوعية كبيرة لذوي الإعاقة من خلال القوانين والتشريعات الي تُسن، مشيرًا إلى القوانين التي تعمل على الاهتمام الخاص بذوي الإعاقة وحمايتهم وتعزيزهم.
ذوي الهمم لهم قوانين في الخدمة المدنية والمرورولفت إلى أن الأشخاص من ذوي الإعاقة بات لهم قوانين في الخدمة المدنية والمرور، علاوة على وجودهم في مجلس النواب، فضلا عن أنه أصبح هناك لجنة خاصة بذوي الإعاقة «لجنة التضامن للأشخاص ذوي الإعاقة»، وتوضع قوانين خاصة بهم.
تخصيص خدمات للفئة الأكثر رعاية من ذوي الإعاقةوتابع: «فكرة تخصيص خدمة معينة لفئة معينة من ذوي ذوي الإعاقة تعني أن هناك اهتماما بإعاقة عن أخرى، وهذا أمر جيد».