الإمارات تحتل المركز الأول كأكثر الدول المطبعة مع الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكدت دراسة أعدّها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عن مستويات التطبيع بين الدول العربية، أن الإمارات تأتي المركز الأول في مؤشر التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي على مختلف المستويات.
ويعتمد مؤشر التطبيع الذي تحدّده الدراسة على رصد الأنشطة التطبيعية مع "إسرائيل" بمستوياتها المختلفة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وسياحيا وغيرها من المجالات، وترتيبها في جداول إحصائية تمكّن من مقارنة مستويات التطبيع على مستوى الدول العربية التي أبرمت اتفاقيات مع الكيان المحتل، أو غيرها التي لا تعترف نظريّا بوجوده.
ووفق إحصائيات الدراسة جاءت البحرين والمغرب، في المركزين الثاني والثالث عربيّا، في حين احتلت السعودية صدارة مؤشر الأنشطة والحالات التطبيعية بين الدول العربية التي لا لها علاقات دبلوماسية رسمية علنية مع "إسرائيل".
ووفق الدراسة يتألّف مؤشّر التطبيع من ثمانية أقسام، تتعلّق بالتطبيع في مجالات مختلفة، وهي التطبيع الاقتصادي والتجاري والتطبيع الدبلوماسي والتطبيع الأمني والعسكري والتطبيع السياسي والتطبيع السياحي والتطبيع الثقافي والتربوي والتطبيع الرياضي والعلمي والتكنولوجي.
وأظهرت نتائج المؤشّر أنّ النشاط التطبيعي للإمارات هو الأعلى عربيّا، فهي أكثر نشاطا في مجال التطبيع الاقتصادي والتجاري (56 حالة تطبيع)، والتطبيع السياسي (24 حالة)، بالإضافة إلى التطبيع الدبلوماسي والعلاقات الخارجية (18 حالة).
الإمارات تتصدر قائمة الدول المطبعة بـ 9.12 نقطة تتبعها البحرين 7.30 نقطة ثم المغرب 6.06 نقطة، فيما سجلت كل من مصر والأردن 5.22 و 4.38 نقطة على التوالي وظهر في لائحة التطـ.ـبيع أيضا كل من السعودية 1.93 نقطة وسلطنة عُمان 1.40 نقطة والسودان 3️⃣???? pic.twitter.com/Iga9nu0mJa — ccsd المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق (@ccsd_dirasat) November 13, 2024
وتنشط البحرين على مستوى التطبيع الاقتصادي (22 حالة) والدبلوماسي (14 حالة)، بالإضافة إلى الأمني والعسكري (10 حالات).
والمغرب جاء التطبيع الدبلوماسي في الصدارة (10 حالات) ثم السياسي (5 حالات) والاقتصادي (4 حالات).
وفي مصر، التي تحتل المركز الرابع عربيا بالنسبة إلى مؤشّر التطبيع، فمجال التطبيع الدبلوماسي (6 حالات) هو الأنشط.
وحسب المركز الاستشاري، لا يبدو المسار التطبيعي بين مصر والكيان ناشطا، بل يشهد تباطؤا، إذ لم يتعدّ التطبيع الدبلوماسي 6 أنشطة، فيما كانت على المستوى الاقتصادي والتجاري 3 حالات، وحالتين على المستوى الأمني والعسكري، إلى جانب ثلاث حالات تطبيع ثقافي.
أما الأردن الخامسة على مستوى مؤشّر التطبيع، فتوضّح البيانات أنّ التطبيع الدبلوماسي والعلاقات الخارجية بينها وبين الاحتلال كانَ الأبرز، رغم أنه يتجاوز 5 حالات، فيما اقتصر التطبيع الاقتصادي والتجاري والأمني والعسكري على نشاط واحد لكليهما.
ويوضّح المؤشر اتجاهات عملية التطبيع مع الاحتلال والمجالات التي يتحرّك فيها، ومستوى تفاعل الأفراد والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية معها، وفق الدراسة.
ويذكر بحسب المركز، أن المؤشّر لم يرصد بطبيعة الحال الأفعال التطبيعيّة غير المعلنة أو التي لا تتوافر إحصاءات مفصّلة عنها مثل حركة المسافرين والحركة التجارية اليومية، أو التي تتخذ شكلا تجاريا ومستمرا مثل عمل السفارات والممثليات الخارجية وما يشبهها من أنشطة دائمة، فيما يأخذ المؤشّر بالحسبان الأفعال القابلة للتعداد مثل الاتصالات الهاتفية والزيارات والأنشطة المشتركة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التطبيع الإمارات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال الإمارات التطبيع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصادی والتجاری التطبیع الاقتصادی ر التطبیع
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
قال وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتقد أن جميع الأسرى لدى حركة حماس قد قتلوا، وإنه قام بتصحيح له المعلومات.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشبكة الأخبار اليهودية (JNS)، وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
أوضح ديرمر أن حديثًا جرى مع عائلة أحد الأسرى، تضمن شائعة مفادها أنه هو من أخبر ترامب بأن الأسرى قتلوا، لكنه أكد أن العكس هو ما حدث، قائلاً: "ترامب اعتقد أنهم ماتوا، وأنا صححت له هذه المعلومة".
وفي سياق كلمته خلال المؤتمر، تطرق ديرمر إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من أبرزها الوضع في سوريا ولبنان، واتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، وكذلك مستقبل الحرب في غزة.
وقال ديرمر إن النظام السوري لم يكن يعلم أن نهايته قريبة، في إشارة إلى سقوط بشار الأسد مؤخرًا، معتبرًا أن أحد التحديات التي جرى التعامل معها فورًا بعد سقوطه هو مسار نقل السلاح من إيران إلى داخل سوريا.
أما بشأن الجبهة الشمالية، فأكد ديرمر أنه قدم مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان تضمن بقاء إسرائيل في موقع يمكنها من السيطرة ومنع حزب الله من تجديد القتال مستقبلاً، مشددًا على أن بلاده مصممة على فرض واقع استراتيجي جديد في المنطقة الشمالية.
وفيما يخص الحرب الجارية في قطاع غزة، توقع ديرمر أن تنتهي خلال العام المقبل بـ"انتصار إسرائيلي واضح"، وقال إن تحقيق النصر هو مفتاح لفتح أبواب السلام وتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع دول عربية، لا سيما السعودية.
وأضاف: "في الشرق الأوسط، لا تأتي اتفاقيات السلام من الضعف، بل من النصر، الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح"، في إشارة إلى أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جنوب القطاع ستفتح المجال أمام تطبيع سعودي–إسرائيلي.
وتابع حديثه بالإشارة إلى التغيير الكبير الذي شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أن من يتحدثون عن إمكانية إحلال السلام عبر التنازلات فقط يتجاهلون الواقع، مشيرًا إلى أهمية قراءة المناهج الدراسية في الدول العربية لفهم توجهاتها الحقيقية.
وفي تطرقه للوضع الفلسطيني، قال ديرمر إن من نتائج غياب العدالة وحقوق الإنسان في المجتمعات المغلقة "كارثة 7 أكتوبر"، وأضاف: "يجب أن نعلّم أطفالنا أن السلام لا يُبنى على الكراهية، وأن حل الصراع مع الفلسطينيين لن يبدأ إلا حين تتوقف فتاة فلسطينية عن مغادرة مدرستها وهي تحمل كراهية في قلبها تجاه اليهود".
وأنهى ديرمر تصريحاته بالقول إن أي تغيير حقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي بعد "انتصار حاسم"، مشددًا على أن السلام يأتي بعد النصر وليس قبله، كما كان يقول المؤرخ الراحل برنارد لويس.