أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، أن ما يحدث في قطاع غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية وفق بعض الخبراء، مطالبا بالتحقيق فيما "إذا كانت الممارسات الإسرائيلية في القطاع تتوافق مع هذا التعريف".

وجاءت هذه التصريحات ضمن كتاب حواري مع البابا يحمل اسم "الأمل لا يخيب أبدًا. الحجاج نحو عالم أفضل"، نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية مقتطفات منه.



ومن المقرر أن يصدر الكتاب الذي أعده هيرنان رييس ألكايد استنادًا إلى مقابلات مع البابا، الأسبوع القادم بمناسبة "اليوبيل البابوي" لعام 2025.

وذكر البابا في الكتاب: "حسب بعض الخبراء، إن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية. يجب التحقيق بعناية فيما إذا كان يتوافق ذلك مع هذا التعريف الذي حدده المحامون والمنظمات الدولية".


وتطرق البابا في كتابه إلى قضايا الهجرة ومشاكلها ودعا لحلها ومعالجة أسبابها في بلدانها.
وتحت موضوع الهجرة تطرق الباب في كتابه للأوضاع في غزة وقال :" أفكر بشكل خاص في إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين غادروا غزة في وقت ضربت فيه المجاعة وأصبح من الصعب وصول الغذاء والمساعدات إلى أراضيهم".

وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وجه البابا انتقادات حول "تصاعد العنف"، وأكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعدد من المدنيين اللبنانيين، قد تجاوزت حدود الأخلاق الإنسانية، خاصةً وأنها استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى معاناة كبيرة بين المدنيين.

وجاء رد البابا فرنسيس وهو في طريقه عائدا إلى الفاتيكان من بلجيكا على سؤال عن قيام "إسرائيل" بقتل حسن نصر الله في غارة على منطقة سكنية من بيروت، حولت العديد من المباني السكنية إلى أنقاض، حيث لم يذكر فرنسيس "إسرائيل" بالاسم، لكنه قال إنه يدلي بتصريحات عامة، قائلا "الدفاع يجب أن يكون دائما متناسبا مع الهجوم".

وركز في تصريحاته على مفهوم "النسبية في الحرب"، مشيرًا إلى أنه حتى في أسوأ الصراعات يجب أن تلتزم الأطراف المتحاربة بمبادئ أخلاقية. وتابع بقوله: "من غير المقبول استخدام القوة العسكرية بشكل غير متناسب، حيث تتسبب تلك الأفعال في مقتل العديد من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالصراع".


وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفاتيكان غزة الإبادة الجماعية الإسرائيلية البابا إسرائيل غزة إبادة جماعية الفاتيكان البابا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة : انتهاكات الاحتلال في حرب غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية

أكدت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي اليوم, أن الحرب في غزة “تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية” مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدًا على الفلسطينيين.
وذكرت اللجنة في تقريرها أنه منذ بداية الحرب دعم مسؤولون في الاحتلال الإسرائيلي علنًا سياسات تسلب الفلسطينيين من الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود.
وأضافت أن هذه التصريحات مع التدخل المنهجي وغير القانوني في المساعدات الإنسانية يجعل نية الاحتلال الإسرائيلي واضحة في استغلال الإمدادات المنقذة للحياة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وأوضحت اللجنة الأممية أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كأداة للحرب ويوقع عقابًا جماعيًا على السكان الفلسطينيين, وذلك عبر حصاره لغزة وعرقلته للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة على الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة لإيقاف تلك الانتهاكات.
ويوثق التقرير كيف أن حملة القصف المكثفة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة دمرت الخدمات الأساسية وتسببت في كارثة بيئية ستكون لها آثار صحية طويلة الأمد.
وأوضحت اللجنة أنه “بحلول أوائل 2024 تم إسقاط 25 ألف طن من المتفجرات بما يعادل قنبلتين نوويتين على غزة مما تسبب في دمار واسع وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي وتدمير الزراعة والتلوث السام”.
ويثير تقرير اللجنة الأممية مخاوف جسيمة بشأن استخدام الاحتلال لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في توجيه عملياته العسكرية وأثر ذلك على المدنيين “الذي يتجلى بشكل خاص في العدد الهائل من النساء والأطفال بين الضحايا”.
وعدت اللجنة رقابة الاحتلال المتصاعدة على وسائل الإعلام وقمع المعارضة واستهداف الصحفيين جهودًا متعمدة لمنع الوصول العالمي للمعلومات، معربة عن إدانتها لحملة التشوية الجارية ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وضد الأمم المتحدة بشكل عام.
ودعت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها القانونية بمنع وإيقاف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي ومساءلتها على ذلك, مشددةً على أن المسؤولية الجماعية لكل دولة تحتم إيقاف دعم الهجوم على غزة ونظام الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.
وستقدم لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تقريرها إلى الدورة الحالية للجمعية العامة في 18 نوفمبر الجاري.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يدعو للتحقيق مع إسرائيل بتهمة “الإبادة الجماعية”
  • البابا فرنسيس يقترح إجراء دراسة دولية حول جرائم الإبادة في غزة
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى تحقيق في جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة
  • تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة: حرب إسرائيل في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية
  • بابا الفاتيكان: الدفاع عن الحياة يجب أن يكون "متكاملاً" وعلينا أن ندافع عن الأشخاص
  • الأمم المتحدة: انتهاكات الاحتلال في حرب غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية
  • الأمم المتحدة: أساليب إسرائيل في الحرب على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • الأمم المتحدة : انتهاكات الاحتلال في حرب غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية تعتبر أن ممارسات إسرائيل في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"