تقرير رسمي: الكوارث الطبيعية تكلف المغرب 800 مليون دولار سنويا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كشف تقرير رسمي أن الكوارث الطبيعية تكلف المغرب سنويا 800 مليون دولار، ما يمثل 0.4 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي للبلد.
ويعاني المغرب، وفق تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الصادر منتصف الأسبوع، بشكل أكبر من تبعات الفيضانات التي تكلف البلد نحو 400 مليون دولار كل سنة، فضلا عن موجات الجفاف التي تؤثر سلبا على القطاع الفلاحي الذي يعتمد عليه المغرب.
والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب هو مؤسسة استشارية تابعة للدولة، تأسس في 2011 بهدف تهدف إلى تقديم المشورة والتوصيات للحكومة والبرلمان بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفي هذا الصدد، ذكر التقرير أن البلد يتكبد خسائر تصل إلى 300 مليون دولار سنويا بسبب موجات الجفاف التي تعاقب في السنوات الأخيرة، كاشفا أن العام 2022 كان الأكثر جفافا في العقود الأربعة الأخيرة.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، كشفت في سبتمبر الماضي، أن المنطقة المغاربية كانت الأشد حرارة عام 2023 مقارنة بأجزاء واسعة من القارة الأفريقية.
وأبرز التقرير أن شمال أفريقيا بات يسجل مستويات قياسية في درجات الحرارة مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن المنطقة سجلت ارتفاعا بـ 0.4+ درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 1991 و2023، مقارنة بـ0.2+ درجة بين عامي 1961 و1990.
وتطرق التقرير لتداعيات الزلازل التي ضربت المغرب في السنوات الماضية، وآخرها زلزال الحوز الذي حدث يوم 8 سبتمبر 2023 وأودى بحياة 2946 شخصا وإصابة 5674 آخرين.
ولا تزال تداعيات الزلزال الأقوى في تاريخ المملكة تلقي بظلالها على حياة المتضررين، إذ ما يزال الآلاف من سكان منطقة الحوز يعيشون تحت الخيام بسبب تأخر مشاريع بناء المنازل، رغم توصّلهم بالدفعة الأولى، أو أكثر من مبالغ الدعم التي خصصتها الحكومة لهذا الغرض في أعقاب الزلزال.
وبالرغم من حديثه عن "جهـود مبذولـة" من طرف السلطات لتخفيف آثار الكوارث، اعتبر تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن هذه التحركات الرسمية تواجهها صعوبات مرتبطة بـ"تقاسم المعلومة" و"مدى استعداد الفاعلين المحليين والمواطنين للتعاطي مع هذا النوع من الكوارث".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
خسائر 6 مليارات دولار سنويا.. إسرائيل تفقد أكبر شريك تجاري أوروبي بعد غلق سفارتها في دبلن
تواجه إسرائيل، خسارة تجارية ضخمة مع أيرلندا قد تتجاوز 5.9 مليار دولار سنويًا عقب إعلانها إغلاق سفارتها في أيرلندا، وفق بيانات معهد التصدير الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية - في نسختها باللغة الإنجليزية - أن الخارجية الإسرائيلية أعلنت عن اتخاذها خطوة دبلوماسية قاسية بإغلاق سفارتها في أيرلندا في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لإسرائيل.
وكان رئيس وزراء أيرلندا سايمون هاريس قد وصف قرار إسرائيل بغلق سفارتها في دبلن بالمؤسف، حيث يأتي القرار بعد انضمام بلاده للدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
من جانبه، أوضح معهد التصدير الإسرائيلي أن التجارة السنوية بين إسرائيل وأيرلندا في عام 2023 بلغت 5.9 مليار دولار حيث تصدر إسرائيل منتجات بقيمة 2.5 مليار دولار من الإلكترونيات والمعدات الصناعية بينما تستورد منها منتجات بقيمة 500 مليون دولار من معدات إلكترونية وأدوية.
وعن الآثار الاقتصادية لإغلاق السفارة، أشار رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الأيرلندية أوفير أنجل، إلى أن إغلاق السفارة سيكون ضربة كبيرة من الناحية التجارية، حيث كانت السفارة في دبلن تسهم في تسهيل دخول الشركات الإسرائيلية إلى السوق الأيرلندية، وهو ما سيختفي مع إغلاقها.
وأضاف أن هذا التطور يعكس نقصًا في الاستثمار الدبلوماسي الإسرائيلي في تغيير الرأي العام في أيرلندا، ما يعزز من تنافسية البلدين على جذب الاستثمارات.
وتعتبر أيرلندا من أكثر الدول المؤيدة للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي، حيث يتعاطف الشعب الأيرلندي مع الفلسطينيين باعتبارهم شعبًا محتلاً.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت أيرلندا في محاولات لتعليق علاقات التجارة مع إسرائيل، حيث أطلقت قانونًا لمقاطعة المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي.
كما أن الصندوق السيادي الأيرلندي قام بسحب استثماراته من الشركات الإسرائيلية، وأعلنت أيرلندا عن اعترافها بدولة فلسطينية في مايو الماضي، في خطوة تنسيق مع إسبانيا والنرويج.
اقرأ أيضاًأول تعليق من أيرلندا على قرار غلق «السفارة الإسرائيلية» في دبلن
إسرائيل تقرر إغلاق سفارتها في أيرلندا