فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في إيطاليا، رفض مدير أحد الفنادق الصغيرة في منطقة دولوميت شمال البلاد استقبال زوجين إسرائيليين، متهماً الشعب الإسرائيلي بـ"المسؤولية عن الإبادة الجماعية".
وقد حجز الزوجان إقامة لمدة ليلتين في فندق "جارني أونجارو" عبر منصة الحجز الشهيرة "Booking". إلا أنهما فوجئا برسالة من إدارة الفندق قبل يوم من موعد وصولهما تقول: "الشعب الإسرائيلي، باعتباره مسؤولاً عن الإبادة الجماعية، غير مرحب به في مؤسستنا".
أثارت الواقعة انتقادات واسعة من قبل الجالية اليهودية في إيطاليا، ووصفت بأنها دليل على "معاداة السامية". وعبر رئيس الجالية اليهودية في فينيسيا، داريو كالمياني، عن أسفه للحادثة، مشيراً إلى أن "عدم الاتفاق مع سياسات الحكومة الإسرائيلية لا يبرر نشر الكراهية ضد الشعب الإسرائيلي بأكمله".
اتخذت منصة "Booking" إجراءات فورية، حيث أزالت الفندق من قوائمها، وأصدرت بياناً أكدت فيه أنها "لا تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز" وأنها ستستمر في التصرف بحزم تجاه أي انتهاكات مماثلة.
في السياق نفسه، شدد حاكم منطقة فينيتو، لوكا زايا، على خطورة الحادثة ووصفها بأنها "صادمة للغاية"، مضيفاً أن المنطقة يجب أن تبقى مفتوحة للجميع دون أي تمييز.
في تعليق آخر، قالت شارون ليفشيتز، وهي إسرائيلية لا يزال والدها أسيرا لدى حركة حماس، إنه من الخطأ تحميل جميع الإسرائيليين مسؤولية سياسية حكومتهم. وأضافت: "كما لا يتم تحميل جميع الأمريكيين أفعال حكوماتهم، لا ينبغي معاملة الإسرائيليين بهذه الطريقة".
تأتي الحادثة في وقت يتزايد فيه التوتر السياسي والاجتماعي على خلفية الحرب في غزة. وأشارت تقارير صادرة عن مرصد "معاداة السامية" في إيطاليا إلى أن عدد الحوادث الأسبوعية ذات الطابع "المعادي للسامية" ارتفع من نحو 30 حادثة قبل الحرب إلى أكثر من 80 حادثة حالياً.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم العقبات.. إيطاليا ترسل دفعة جديدة من المهاجرين إلى ألبانيا بعد اعتداءات في لوكا.. إيطاليا تطرد مغربيا منفذ هجوم في فرنسا بصرخة "الله أكبر" محكمة الاتحاد الأوروبي تنتقد شرط الإقامة في إيطاليا للحصول على الجنسية: "تمييز غير مباشر" معاداة الساميةقطاع غزةإسرائيلإيطالياالفندقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 ضحايا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا كوب 29 ضحايا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا معاداة السامية قطاع غزة إسرائيل إيطاليا الفندقة كوب 29 دونالد ترامب ضحايا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي روسيا الصين شرطة فلاديمير بوتين طعن مدارس مدرسة حادث معاداة السامیة یعرض الآن Next فی إیطالیا
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 من كوادر مديرية التعليم في غزة بسبب القصف الإسرائيلي
أعلنت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة استشهاد 3 من كوادرها بقصف إسرائيلي منذ عودة الاحتلال لتصعيد الإبادة الجماعية في 18 آذار/ مارس الجاري.
ونعت مديرية التربية والتعليم في المحافظة الوسطى في بيان، 3 من كوادر الوزارة التي قالت إنهم ارتقوا "في ظل العدوان الغاشم"، قائلة إنها تنعى "رشيد أبو جحجوح مدير عام بالوزارة، ومنار أبو خاطر مدير تعليم شرق خانيونس (جنوب)، و جهاد الأغا رئيس قسم الإشراف شرق خانيونس".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء، قتلت إسرائيل 674 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين معظمهم من النساء والأطفال حتى مساء الأحد، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وخلال عام ونصف العام من حرب الإبادة الإسرائيلية نشأت العديد من المبادرات التعليمية التي حمل خلالها مدرسون بشكل تطوعي مهمة إعادة الطلاب للدراسة بالرغم من كل الظروف الصعبة وانتشرت تلك المبادرات بين مخيمات النازحين ومراكز الايواء وساهمت في إعادة آلاف الطلبة للتعليم وتعويض جزء من الفاقد التعليمي الكبير.
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال سارعت وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم بغزة لتفريغ عدد كبير من المدارس من النازحين ولو بشكل جزئي والعودة للتعليم الوجاهي غير الرسمي الذي أقبل عليه أيضا آلاف الطلاب رغم صعوبة الأوضاع في المدارس التي تخلو من الأثاث المدرسي.
وبسبب التصعيد الحالي، أوقفت وزارة التعليم بغزة كل أشكال التعليم الوجاهي غير الرسمي لحين تحسن الظروف الأمنية.