نفذ المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ممثلًا بمركز التدريب بمحافظة مسندم بالتعاون مع دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية مسندم البرنامج التدريبي (حماية الأطفال من الإساءة)، واستهدف البرنامج الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في مدارس المحافظة وذلك بقاعة المعارض في مقر غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم.

قدّمت البرنامج الدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية استشارية طب نفسي، حيث تناول محوره الأول التعريف بمفهوم الإساءة للأطفال وأنواعها ومسبباتها وآثارها النفسية والاجتماعية والصحية والسلوكية والمجتمعية، أما المحور الثاني فتناول استراتيجيات التدخل مع حالات الإساءة واستراتيجيات الدعم النفسي مع تطبيقات عملية بين المتدربين حول تنفيذ مقابلة الاستجابة الأولية وختم البرنامج بمحور استراتيجيات بناء شبكة دعم.

وقال خالد بن محمد الصوري الشحي رئيس مركز التدريب: إن التسارع الحاصل في العالم عامة والمجتمع من حولنا سلوكيًا ومعرفيًا أدى إلى ظهور ظواهر لم تكن موجودة سابقًا، وأقيم هذا البرنامج بهدف تمكين الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من مهارات حماية الأطفال المرحلة العمرية (6-18 سنة) من الإساءة التي قد يتعرضون لها سواء كانت إساءة جسدية أو جنسية أو نفسية وتدريب الأخصائيين في مدارس المحافظة على إتقان مهارات واستراتيجيات الحوار مع الأطفال وكيفية تقديم التوعية المناسبة لكل حالة والذي سوف يعزز بدوره وعي الطالب بنفسه وجسده والحدود التي يضعها حوله لحمايته من أي إساءة، وتم خلال البرنامج عرض العديد من نماذج الإساءة التي يتعرض لها الأطفال في المنازل والشوارع والمدارس وتمت مناقشة كيفية التعامل مع مثل هذه المشاكل التي تغزو مجتمعاتنا بوعي ومهنية وبمصداقية، كما تم التدريب العملي على كيفية الحوار وأنواع الأسئلة التي يمكن طرحها من قبل الأخصائيين للطلبة وكيفية دعم الطلبة معنويًا وماديًا للخروج من أي معاناة جسدية أو نفسية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا. 

والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف. 

ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".

أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • التضامن تدشن المرحلة الثانية من برنامج تعزيز قيم وممارسات المواطنة
  • "التضامن" تدشن المرحلة الثانية من برنامج "تعزيز قيم وممارسات المواطنة" في المنيا
  • الصحة تطلق برنامجًا تدريبيًا لتحديث المنظومة الإلكترونية للبرامج والخطط التدريبية
  • التعريف بمشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات موظفي الداخلية في تنظيم الفعاليات
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تخريج متدربات برنامج الفوزان للتميز المهني
  • أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة الأولى من متدربات برنامج التميز المهني
  • أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة الأولى لبرنامج الفوزان للتميز المهني
  • أمل جديد.. انطلاق برنامج سعودي لجراحة قلب الأطفال بعدن