ليبيا.. هدوء حذر وتسليم آمر اللواء 444 لجهة محايدة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
شهدت أحياء العاصمة الليبية طرابلس هدوءاً حذراً خلال الساعات القليلة الماضية بعد تسليم آمر اللواء 444 قتال العقيد محمود حمزة إلى جهة محايدة، من أجل استكمال التحقيق معه في مذكرة القبض الصادرة بحقه من المدعي العام العسكري.
وكانت الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية لطرابلس قد شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، لم يفصح بعد عن العدد الإجمالي لضحاياها من قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين.
واندلع القتال منذ مساء أمس بين اللواء 444 وقوة الردع والشرطة القضائية على خلفية قبض الأخيرتين على حمزة عشية أمس من مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه قوة الردع.
وتركزت الاشتباكات أمس قي مناطق: عين زارة وطريق الشوك، فيما اتسعت رقعتها اليوم لتشمل أيضاً خلة الفرجان والهضبة الشرقية، وسوق الجمعة، والنوفليين، ورأس حسن.
ونجحت جهود المفاوضات التي تصدرها رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووجهاء وأعيان منطقتي: سوق الجمعة والنواحي الأربعة في تهدئة الأوضاع وإقناع آمر قوة الردع، عبد الرؤوف كارة، بتسليم حمزة إلى جهاز دعم الاستقرار، بعد رفضه ذلك في اجتماع سابق ليلة البارحة.
وأكد الأعيان في بيان متلفز إجراء عملية التسليم، الأمر الذي دفع إلى هدوء الأوضاع. كما أوضح الأعيان أن الاتفاق تم أيضاً على إيقاف جميع العمليات العسكرية وعودة الوحدات العسكرية إلى مقراتها، وحصر الأضرار، فضلا عن تحميل المسؤولية لأي طرف يخرق الاتفاق.
تجاوز عدد قتلى الميليشيات المدعومين من حكومة الدبيبة في الحرب الدائرة بينهم و التي مازالت مستمرة حتى اللحظة داخل العاصمة #طرابلس الـ 25 قتيل .#ليبيا #طرابلس
— علي حسين (@ALi_Hussein29) August 16, 2023وفي ذات الشأن كلف الدبيبة، كل من: رئيس الأركان العامة للجيش، محمد الحداد، ووزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي بالتدخل عن طريق الوحدات التابعة لهما وعدد من الوحدات المساندة لفض الاشتباكات الجارية، ونشر عناصر أمنية من هيئة الشرطة لضبط الأمن في العاصمة.
ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة إرسال جهاز الإمداد الطبي تعزيزات طبية عاجلة للمستشفيات المخصصة لاستقبال جرحى الاشتباكات، فيما أعلنت جامعة طرابلس القريبة من مناطق الاشتباك عن استمرار تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري خلال يومي الأربعاء والخميس واستئنافها يوم السبت القادم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
اليمن نسف مزعوم الردع الأمريكي وكشف هشاشة ترسانته البحرية
في تصريح للمجرم ترامب يوم الخميس الماضي قال فيه أن بلاده قد تشتري سفنا فائقة التطور من دول أخرى وذلك من أجل إعادة بناء الأسطول الأمريكي، هذا التصريح يفتح عدة تساؤلات أهمها لماذا جاء في هذا التوقيت وبعد أكثر من ١٧ شهرا من المواجهات بين اليمن والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر؟ وماذا يخفي وراءه؟ وإلى ماذا يرمي؟
إن تصريح كهذا من رئيس دولة تملك أقوى جيش بحري وأحدث وأكبر ترسانة عسكرية بحرية في العالم وفي مقدمتها ١١ حاملة طائرات تمثل كل حاملة قاعدة عسكرية بحرية متكاملة ويتواجد على كل حاملة جيش كامل يضم ألوية من مختلف الوحدات العسكرية المزودة بأحدث أسلحة تخصها وتتبع كل حاملة مجموعة كبيرة من البوارج والمدمرات والفرقاطات الحربية المزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.. إلخ يدل دلالة قاطعة أن اليمن نسف مزعوم قوة الردع الأمريكي،
وصدوره في هذا التوقيت الذي تخوض فيها الأساطيل الأمريكية العملاقة مواجهات قوية ومعارك شرسة للشهر الـ ١٧ مع القوات المسلحة اليمنية يشير إلى أن نتائج المواجهات بين الطرفين ويؤكد أحد احتمالين
الاحتمال الأول: إن القوات البحرية الأمريكية بحداثة ترسانتها وإمكانياتها المهولة لم تعد مؤهلة للردع فقد سقطت هيبتها وانكشفت سوأتها أمام أضعف وأفقر دولة في العالم وبالتالي فلا يمكن للإدارة الأمريكية المجرمة أن تراهن عليها أمام قوة عظمى مثل الصين مثلا، وهو ما يعني أنها لم تصمد أمام الضربات اليمنية ولم تستطع الحد من مخاطر تلك الضربات على الرغم من أنها لا زالت حتى اللحظة عمليات ردع محدودة ولم تصل إلى مستوى العمليات الهجومية
الاحتمال الثاني: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأساطيل البحرية الأمريكية أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الأخرى المرافقة لها وأسفرت عن نتائج خطيرة جعلت المجرم الأمريكي يصل إلى قناعة مؤكدة أنها أصبحت على أبواب الخروج عن الخدمة ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليها في مواجهات مستقبلية حتى مع عمليات صيانة كبيرة ما يجعل تحديثها بمواصفات فائقة التطور وإكسابها القدرة على الصمود والمناورة في أي مواجهات قادمة.
وإذا ما عدنا إلى التصريحات العسكرية الأمريكية من بداية المواجهات مع اليمن ورصدناها بالتسلسل تحت هذا التصريح نجد أنها في مجملها تؤكد أن الاحتمالين السابقين وقعا وتحققا فعلا على الواقع، فالعمليات اليمنية كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها وأثبتت ضعفها عمليا وألحقت بها أضراراً جوهرية وتدميراً كبيراً، وظهر عجزها وفشلها أمام القدرات اليمنية في مشاهد عملية راقبها العالم، ولا يمكن للنظام الأمريكي أن يثبت عكس ذلك، ما يعظم من فضيحتها ويدفع إلى السخرية من عنترياتها الكاذبة واستعراضاتها على دول العالم لعقود خلت بهذه الحاملات والبوارج والفرقاطات والمدمرات، وهو ما يعزز شجاعة الدول للوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن مصالحها
إن الموقف اليمني القوي والشجاع وإرادة قيادته وشعبه الصلبة وعزمهم في خوض غمار المواجهات بشجاعة وإقدام وتحد مع أقوى جيش بحري في العالم، قد اخرج أنظمة العالم من سراديب الرعب الذي أوقعهم العدو الأمريكي فيه، ونسف وهم البعبع الأمريكي الذي ظل يتوارى خلفه في الماضي، وأكد لهم أن قوة ردعه سراب وهيبته تحت التراب وقوته مجرد خداع كتلك الخدع التي تنتج بها أفلام هوليود.
ليس إلا وهو ما أكده قائد الثورة مرارا وتكرارا أمام العالم وما دعاهم اليه في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي بقوله: عليكم أن تتحرروا من هيمنة النظام الأمريكي المجرم. عليكم وأن تقولوا لا في وجهه لأن سكوتكم عليه هو من يزيده غرورا واستكبارا عليكم وشجاعة على تجبره وقهره لكم وعبثا وسلبا لمقدراتكم وتدخلا في إملاءاته عليكم.