◄ مواصلة تطوير البنية الأساسية وزيادة فرص الاستثمارات

◄ تعزيز التعاون للارتقاء بقطاع السياحة واستغلال المقومات الطبيعية

◄ نمو القطاعات التجارية والصناعية نتيجة لتحسين بيئة الأعمال

◄ 4.3 مليون ريال إجمالي الاستثمارات الأجنبية في المحافظة

◄ طرح 27 فرصة استثمارية خلال 2024

إبراء- العُمانية

تتمثل مرتكزات ملامح الاستراتيجية الخاصة بمحافظة شمال الشرقية خلال الفترة القادمة في مواصلة تطوير البنية الأساسية وزيادة فرص الاستثمارات بالمحافظة عبر تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية والتطويرية واستقطاب المشروعات الاستثمارية ورفع معدل الإيرادات السنوية للمحافظة وزيادة نسبة رضا المستفيدين للخدمات المقدمة.

وتسعى محافظة شمال الشرقية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين، وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والعمل على تطوير الكفاءات الوطنية.

وقال سعادةُ محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، إن ولايات المحافظة تزخر بالعديد من المقومات السياحية والتاريخية والأثرية، ما يتطلب الاستثمار في تطوير البنية الأساسية وتوفير الخدمات اللازمة لجذب السائح وربط السياحة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة.

وأضاف سعادتُه أن هناك عددًا من المشروعات الاستراتيجية والتنموية والخدمية التي تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون ريال عُماني يتم تنفيذها في مختلف ولايات المحافظة وتشمل مشروعات البنية الأساسية والاستثمار لتنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل للشباب.

وأشار سعادتُه إلى أنه تم البدء أخيرا في أعمال مشروع مستشفى النماء بمحافظة شمال الشرقية بمبلغ أكثر من 56 مليون ريال عُماني وإسناد مشروع سوق الموارد بولاية سناو بأكثر من 9.7 مليون ريال عُماني والتوقيع على اتفاقية إنشاء طريق عقبة وادي بني خالد بتكلفة تقدر بـ 13.2 مليون ريال عُماني، وطرح مناقصة إنشاء مدينة المضيبي الصناعية الممولة بأكثر من 15 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع "حي السمو" بولاية المضيبي ضمن مخطط الأحياء السكنية المتكاملة التابعة لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني بمبلغ قدره مليونا ريال عُماني، إلى جانب عدد من المشروعات التنموية والخدمية والتطويرية في ولايات المحافظة والتوقيع على عقود استثمارية تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية في المحافظة.

ووضح سعادتُه أن من أهم وأبرز المشروعات التي من المؤمل أن تحقق نقلة نوعية في محافظة شمال الشرقية مشروع مدينة المضيبي الصناعية الذي طُرحت مناقصته أخيرا عن طريق المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، مبينا أن المحافظة تزخر بمكنونات طبيعية في المعادن والثروات الطبيعية، وغيرها من الموارد التي يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل، كما أنه تم منح 34 ترخيصًا تعدينيًّا شملت خامات معدنية متنوعة مثل النحاس اللاترايت "خام الحديد" والكروم والمنجنيز والرخام والطين ومواد البناء.

وقال سعادتُه إن من أهم المشروعات في قطاع التعدين بالمحافظة مشروع منجم الواشحي "المجازة" للنحاس بولاية المضيبي، الذي يحتوي على احتياطي جيولوجي يقدر بـ 16.1 مليون طن بدرجة نقاوة 0.87 جرام/طن للنحاس، ويستهدف إنتاج 50 ألف طن شهريًّا من خام النحاس، إلى جانب تطوير موقع عام لمواد البناء بولاية إبراء؛ لتلبية الطلب المحلي وتعزيز استدامة عمليات التعدين.

وعن القطاع السياحي بالمحافظة، وضح سعادتُه أن محافظة شمال الشرقية تتميز بالعديد من المقومات السياحية التي جعلت منها وجهة سياحية مميزة خاصة في موسم الشتاء من شهر أكتوبر إلى نهاية أبريل من كل عام، حيث تتميز المحافظة برمالها الذهبية التي تنفرد بها عن بقية محافظات سلطنة عُمان ما شجع المواطنين في المحافظة بشكل عام وولايتي بدية والقابل بشكل خاص على استثمار الرمال الذهبية وتشييد مخيماتهم السياحية.

وفيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي بمحافظة شمال الشرقية، قال سعادتُه إن الإحصاءات تشير إلى نموّ القطاعات التجارية والصناعية في المحافظة إثر تحسين بيئة الاستثمار والترويج للفرص الاقتصادية مستفيدة من الميزة النسبية للمحافظة، وقد بلغ عدد الاستثمارات الأجنبية التراكمية 1896 استثمارًا بقيمة تصل إلى أكثر من 4 ملايين و380 ألف ريال عُماني.

ولفت سعادتُه إلى أن عدد طلبات التراخيص التلقائية التراكمية التي تم تقديمها عبر منصة "عُمان للأعمال" في محافظة شمال الشرقية بلغ 46 ألفًا و555 طلبًا، فيما بلغ عدد التراخيص التلقائية التي تم تسجيلها خلال العام الماضي 13 ألفًا و607 تراخيص.

ووضح أن عدد سجلات الاستثمار الأجنبي خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفع ليصل إلى 74 سجلًّا، مقارنة بتسجيل 28 سجلًّا خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما بلغ عدد السجلات التجارية المسجلة في المحافظة خلال النصف الأول من العام الجاري 705 سجلات تجارية.

وحول القطاع الزراعي والحيواني بمحافظة شمال الشرقية، بين سعادة محمود بن يحيى الذهلي أن إجمالي الإنتاج الزراعي بالمحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 250 ألف طن، حيث نمت مساحة مزروعات الفواكه بنسبة بلغت 2.3 بالمائة بإجمالي مساحة وصلت إلى 698 فدانًا بإجمالي إنتاج بلغ 4 آلاف و238 طنًّا، ووصلت مساحة الحقول النموذجية لزراعة الفاكهة إلى 236 فدانًا، وبلغ عدد حقول العنب خلال الأعوام الثلاثة الماضية 17.5 فدان، وبلغت مساحة حقول التين 66 فدانًا، وبلغت نسبة مساحة الخضراوات 25.2 بالمائة بإجمالي مساحة وصلت إلى 612 فدانًا وبإجمالي إنتاج وصل إلى 28 ألفًا و870 طنًّا.

وأشار سعادتُه إلى أن إجمالي مساحة محصول النخيل نما بنسبة 1.3 بالمائة وبلغ 7 آلاف و841 فدانًا، وبإجمالي إنتاج وصل إلى 54 ألفًا و188 طنًّا، موضحًا أن محافظة شمال الشرقية جاءت رابعًا في إنتاج التمور على مستوى محافظات سلطنة عُمان بـ 54.2 ألف طن وبنسبة 14 بالمائة وبلغ عدد النخيل 940 ألفًا و490 نخلة، كما جاءت المحافظة في المرتبة الثانية على مستوى محافظات سلطنة عُمان في إنتاج البسور (المبسلي) بإنتاج بلغ 8 آلاف و694 طنًّا وبلغ عدد نخيل المبسلي 129 ألفًا و540 نخلة.

وأشار سعادتُه إلى أنه تم طرح 27 فرصة استثمارية بالمحافظة خلال العام الجاري، حيث جاء نصيب القطاع الزراعي منها 21 فرصة استثمارية بمساحة إجمالية تزيد على 315 فدانًا، فجاءت 10 فرص استثمارية ضمن مخطط إبراء لزراعة وإنتاج العنب بمنطقة "الحايمة" بمساحة إجمالية قدرها 50 فدانًا، و6 فرص استثمارية لزراعة النخيل وإنتاج التمور بولاية بدية بمساحة إجمالية بلغت 55.8 فدان كما تم طرح 4 فرص استثمارية في مخطط بدران بولاية المضيبي منها فرصتان لزراعة البقوليات بمساحة إجمالية بلغت 100 فدان، وفرصتان لزراعة وإنتاج البصل بالتقنيات الحديثة بمساحة إجمالية بلغت 100 فدان، ووجود فرصة استثمارية لزراعة الخضراوات في البيوت المحمية والحقل المكشوف بولاية إبراء بمساحة 10 أفدنة.

وفي مجال الطرق، قال سعادةُ محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية إن المحافظة تزخر بسلسلة طرق تتنوع بين الطرق الوطنية والطرق الداخلية، إضافة إلى مشروعات طرق تربط ولايات المحافظة بعضها ببعض من جهة ومع باقي محافظات سلطنة عُمان من جهة أخرى، مبينًا أن من أهم المشروعات التي ستحقق نقلة نوعية في الجانبين السياحي والاقتصادي هو مشروع إنشاء طريق عقبة وادي بني خالد.

وحول ما تحقق في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني بالمحافظة، قال سعادةُ محافظ شمال الشرقية إن المحافظة تشهد تطورًا ملموسًا في قطاعي الإسكان والتخطيط العمراني من خلال المشروعات التنموية التي تسهم في تحقيق التوازن بين التوسع العمراني واحتياجات السكان، مضيفًا أن المحافظة استفادت من الميزات النسبية للتخطيط الحضري، حيث تم إعادة تخطيط المناطق، وفقًا لطبيعتها الجغرافية واحتياجات السكان في كل ولاية من ولايات المحافظة.

وحول المشروعات الصحية في محافظة شمال الشرقية، أكد سعادتُه على أن هذا القطاع يحظى بأهمية كبيرة من خلال إنشاء مستشفيات ومراكز صحية وإضافات إنشائية وتأهيل وصيانة عدد من المنشآت الصحية في ولايات المحافظة أبرزها مشروع مستشفى النماء الذي وضع حجر الأساس لتشييده في مايو الماضي.

وفي قطاع التعليم، قال سعادتُه إن محافظة شمال الشرقية تشهد نقلة نوعية في مجال التعليم حيث تم خلال الفترة الماضية تهيئة عدد من مباني المدارس الحكومية في عدد من ولايات المحافظة لتواكب متطلبات مسيرة التعليم في سلطنة عُمان، مبينًا أن عدد المدارس الحكومية في ولايات المحافظة خلال العام الدراسي الحالي 2024 / 2025 بلغ 104 مدارس منها 30 مدرسة للحلقة الأولى و23 مدرسة للحلقة الثانية و42 مدرسة للمدارس المستمرة، إضافة إلى 9 مدارس للصفوف من (11 - 12)، فيما بلغ عدد الكادر بالهيئة التدريسية بمدارس المحافظة 4811 معلمًا ومعلمة يتلقى التعليم على أيديهم 60691 طالبًا وطالبة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ديروط الجديدة.. قناطر الخير للري والزراعة.. سويلم: نسبة التنفيذ تجاوزت الـ60% والانتهاء أبريل 2026.. محافظ أسيوط: تستفيد منها 5 محافظات بالصعيد.. رئيس الإدارة المركزية: تخدم مليونًا و600 ألف فدان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُواصل الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تنفيذ مجموعة من المشروعات القومية الضخمة التي تهدف إلى تحسين بنية البلاد التحتية وتعزيز قدراتها الاقتصادية، وهذه المشروعات ليست مجرد بناء منشآت جديدة، بل هي رؤية استراتيجية نحو بناء الجمهورية الجديدة، وتساهم تلك المشروعات في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة أفضل للمواطنين، ومن مشروعات المياه والري، إلى تطوير الطرق والكباري، مرورا بالمشروعات الصناعية الكبرى، وتظهر تلك المبادرات التزام الدولة بتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التحديات وتحقيق الأمنين الاقتصادي والاجتماعي، لتمثل خطوات حيوية نحو تحقيق رؤية 2030، وتؤكد أن المستقبل الأفضل قد بدأ بالفعل. 

وفي إطار الجهود الوطنية المستمرة لتحسين البنية التحتية المائية في مصر، يأتي مشروع قناطر ديروط الجديدة ليكون بمثابة نقطة تحول في طرق إدارة وتوزيع مياه الري في الصعيد، ويعد هذا المشروع من المشاريع القومية الضخمة التي تسهم بشكل مباشر في تطوير قطاع الزراعة، ويهدف إلى تحسين إدارة الري في زمام 1.60 مليون فدان موزعة على خمس محافظات بصعيد مصر، وهي أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، والجيزة، وتوفير منظومة متطورة للتحكم فى تصرفات الترع التى تغذيها مجموعة القناطر بالمحافظات الخمس، ويشتمل المشروع على إنشاء 7 قناطر، بالإضافة لعمل كوبري علوي، وإنشاء مبانٍ للتشغيل والتحكم وعمل منظومة لإدارة ومتابعة توزيع المياه لـ45 موقعا بنطاق المشروع.

ومنذ عقود طويلة، كان الري الزراعي في صعيد مصر يواجه العديد من التحديات التي تؤثر على إنتاجية الأرض وكفاءة استخدام المياه، وفي سبيل مواجهة هذه التحديات، تولت الدولة المصرية والقيادة السياسية إنجاز مشروع قناطر ديروط الجديدة، الذي لا يعتبر مجرد مشروع مائي، بل يمثل تغييرًا جذريًا في طرق إدارة مياه الري في منطقة حيوية تضم مئات الآلاف من الفلاحين وأسرهم، ومن أجل ذلك حرصت «البوابة نيوز» على أن تصطحبكم في جولة حول مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة.

حصلت علي 3 شهادات من موسوعة جينيس.. بحر البقر أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم لاستصلاح 456 ألف فدان بسيناء.. ووزير الري: نسبة تنفيذ المسارات 78% "زراعة الأرز" بين توسع الإنتاج والتوازن في استهلاك المياه.. وزير الري يقرر تحديد 724 ألف فدان لموسم 2025.. دراسة: مصر تحولت من دولة مصدرة إلى مستوردة بسبب تقليص المساحة

وعندما يتم الحديث عن مشروع قناطر ديروط الجديدة، لا يمكن إغفال التاريخ العريق لموقع المشروع الذي يعد جزءًا من تراث مصر المائي، فقد تم إنشاء القناطر القديمة في عهد الخديوي إسماعيل عام 1872، ومنذ ذلك الحين وهي تواصل العمل حتى اليوم، هذه القناطر تعد واحدة من أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، بل وأقدم منشأ مائي في مصر ما زال قيد الاستخدام حتى اللحظة، وتحظى قناطر ديروط القديمة بمكانة كبيرة في تاريخ الهندسة المائية في مصر، حيث شهدت تطورًا تدريجيًا في تقنيات الري والتحكم في توزيع المياه عبر الأجيال، ولكن بعد أكثر من 150 عامًا، أصبح من الضروري بناء قناطر جديدة تتناسب مع التحديات الحالية في مجال الري والزراعة، وتواكب التطور التكنولوجي في هذا القطاع الحيوي، وهو النهج الذي اتبعته الدولة المصرية.

مشروع قناطر ديروط الجديدة، الذي يتطور ويتم تشييده وفقًا لخطة زمنية دقيقة، يستهدف تحسين وتطوير عملية الري في مناطق واسعة بالصعيد من خلال إنشاء بنية تحتية مائية حديثة تضمن توزيعًا أفضل للمياه، مما يساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية ويقلل من التحديات التي يواجهها المزارعون في تلك المناطق.

وتتمثل أبرز أهداف مشروع قناطر ديروط الجديدة في تحسين عملية الري في زمام 1.60 مليون فدان، مما يسهم في تحسين الوضع الزراعي في المناطق المستهدفة، كما يهدف المشروع إلى تحقيق التوزيع الأمثل للمياه عبر 7 فروع رئيسية، تشمل فم بحر يوسف، الإبراهيمية، البدرمان، الديروطية، أبوجبل، إيراد الدلجاوي، والساحلية، وهذه الفروع تمثل شبكة معقدة من القنوات المائية التي تغذيها مجموعة من القناطر الموزعة على هذه المحافظات.

وتتوزع المحطات التي سيتم إنشاؤها ضمن المشروع على مناطق مختلفة من المشروع، حيث يخطط لإنشاء 45 محطة جديدة وفقًا للمواصفات الفنية المتقدمة، وستمكن هذه المحطات من المراقبة والتحكم الدقيق في توزيع المياه، مما يحسن استخدام الموارد المائية بشكل أكثر كفاءة.

77 مشروعًا مكتملًا و98 قيد التنفيذ.. ثورة لتطوير الري والصرف الزراعي في الصعيد منذ 2022.. سويلم: نتابع معدلات الإنجاز عبر منظومة بيانات تفاعلية عباس شراقي: الرى الحديث واستخدام الذكاء الاصطناعى يزيد من كفاءة استخدام المياه

وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لمشروع قناطر ديروط الجديدة في تطوير عملية الري، إلا أنه لا يخلو من التحديات التي يتعين التغلب عليها لتحقيق النجاح الكامل، أحد أبرز التحديات يتمثل في تنفيذ المشروع وفقًا للجدول الزمني المحدد، نظرًا للمتطلبات الفنية واللوجستية التي تحتاج إلى التنسيق مع العديد من الجهات المعنية.

علاوةً على ذلك، يتطلب المشروع توفير سبل الدعم المناسبة للفلاحين في المناطق المستفيدة من المشروع، وذلك لضمان قدرتهم على التكيف مع النظام الجديد للري وتحقيق أعلى استفادة من التحسينات التي تم إقرارها، وفي ظل هذه التحديات، تعمل الدولة المصرية على تقديم جميع سُبل الدعم والتسهيلات اللازمة لضمان سير المشروع وفقًا للخطة الزمنية المحددة، ويشمل هذا التنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات المستهدفة، وتوفير الإمكانات المادية والتقنية لضمان نجاح المشروع.

وتم تخصيص العديد من الموارد لتوفير المعدات والآليات الحديثة، كما تمت دعوة شركات متخصصة في تنفيذ المشاريع الهيدروليكية الكبرى للمشاركة في هذا المشروع الذي يمثل نقلة نوعية في تاريخ الري في مصر، ومن المتوقع أن يساهم مشروع قناطر ديروط الجديدة في تحسين الحياة اليومية للفلاحين في المناطق المستفيدة من المشروع، إذ سيمكنهم من الحصول على مياه الري بشكل أكثر انتظامًا وكفاءة، مما ينعكس إيجابًا على إنتاج المحاصيل الزراعية، ويزيد من الإنتاجية في الأراضي الزراعية.

وفي ظل تزايد التحديات المائية في المنطقة، يمثل المشروع فرصة حيوية للحد من الفاقد في المياه وتحقيق أكبر استفادة منها في الزراعة، وبالتالي زيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، كما يسهم المشروع في رفع كفاءة تشغيل وصيانة المنشآت المائية، ما يحسن من أداء النظام المائي بشكل عام، ويعد مشروع قناطر ديروط الجديدة جزءًا من سلسلة من المشروعات القومية التي تهدف إلى تطوير قطاع الزراعة في مصر، ويتم تنفيذ مشروعات مماثلة في مناطق أخرى بالجمهورية، بهدف تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الري والزراعة، ويكمل هذا المشروع جهود الحكومة لتحديث أساليب الري في كل أنحاء مصر، بما في ذلك تطوير شبكات الري الحديثة وإنشاء محطات تحكم إلكترونية لضمان التوزيع العادل والفعال للمياه.

مستشار وزير الري الأسبق: النُظم الحديثة تحتاج لمساحات زراعية واسعة من الدلتا إلى الصعيد «الري الذكي» يحول وجه الزراعة المصرية.. سويلم: المشروع يهدف لمساعدة المزارعين.. وخبراء: كفاءة النظام الحديث والذكي يصل لـ85%

وهذا المشروع هو نتاج لتاريخ طويل من التعاون المتميز بين مصر واليابان تم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين فى مجال الموارد المائية، حيث يأتي مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة استمرارًا لما تم تنفيذه من أعمال إحلال وتأهيل كل المنشآت المائية الرئيسية الواقعة على بحر يوسف.

حيث تم إنشاء 6 قناطر بمنحة يابانية، هي: «قناطر اللاهون الجديدة، فم ترعة الجيزة، فم ترعة حسن واصف، مازوره، ساقولا، منشأة الدهب»، حيث سبق إعداد دراسة جدوى بمعرفة وكالة التعاون اليابانية «جايكا» لتأهيل نظام الري على ترعة بحر يوسف بالكامل بين عامى 1991-1992، والتي انتهت إلى عمل إحلال لمجموعة قناطر ديروط وقناطر حجز «منشأة الدهب وساقولا ومازورا واللاهون وحسن واصف والجيزة» على بحر يوسف.

كما تم إجراء دراسة جدوى متكاملة «فنية واقتصادية وبيئية واجتماعية» لمجموعة قناطر ديروط من خلال منحة من الجانب الياباني وبمعرفة المكتب الاستشاري الياباني «سانيو» خلال عامي 2009-2010، والتي تم من خلالها الوقوف على الحالة الإنشائية الهيدروليكية لمجموعة القناطر ومقترحات تطوير منظومة متكاملة لإدارة المياه بمنطقة الدراسة خلف مجموعة القناطر، مع التأكيد على أهمية هذا المشروع فى تحسين التصرفات المائية، وخاصةً المارة من مجموعة القناطر إلى زمام بحر يوسف.

وتجرى أعمال اختبارات الجودة اللازمة للخلطات الخرسانية المستخدمة في كافة العناصر، كما جرى تصنيع بوابات القناطر الكبيرة «فم بحر يوسف وحجز الإبراهيمية» في اليابان، وتصنيع بوابات القناطر الصغيرة «البدرمان والديروطية وأبو جبل وإيراد الدلجاوي والساحلية» فى مصر، مع إستخدام أحدث التكنولوجيا اليابانية فى أعمال تصميم وتنفيذ البوابات بما يضمن تحقيق دقة عالية فى عملية التحكم وتوزيع المياه.

حائط رشيد البحري صرح هندسي لحماية ساحل الدلتا.. أنشئ بعد تآكل 733 فدانًا.. ووزير الري: أعمال الصيانة والتأهيل توفر الحماية للأراضي الزراعية الخصبة وزير الري: الحرب في غزة أدت إلى تقليص إمدادات المياه بنسبة تتجاوز 95%

وعن نسبة التنفيذ في مشروع قناطر أسيوط الجديدة، أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أنه تلقي تقريرًا من المهندس إيهاب الجوهري، رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، حول الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة.

وأضاف «سويلم»، في بيان لوزارة الري، أن نسبة تنفيذ المشروع قد تجاوزت 60% حتى الآن، مشيرًا إلى التقدم الكبير في العمل، وبالنسبة لقناطر بحر يوسف، التي تخدم زمام 850 ألف فدان في محافظات المنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، مُردفًا أنه تم الانتهاء من تنفيذ المنشأ الخرساني والكوبري، بالإضافة إلى مجموعة بوابات التحكم، كما تم تنفيذ منظومة التشغيل الهيدروليكية للقنطرة، ويجري العمل حاليًا على تنفيذ السد الدائم وحائط التوجيه والحماية باستخدام الستائر المعدنية، بينما تجرى التجارب التشغيلية التجريبية للقنطرة.

وفيما يخص قناطر حجز الإبراهيمية، أكد «سويلم»، أنه تم تنفيذ قناة التحويلة والسد المؤقت باستخدام الستائر المعدنية، وتركيب وتشغيل منظومة التجفيف، كما تم الانتهاء من تنفيذ خوازيق الأساسات من الخرسانة المسلحة، ويجري العمل حاليًا على تنفيذ جسم القنطرة من الخرسانة المسلحة، في حين تم تصنيع البوابات ومنظومة التشغيل في اليابان وتم توريدها إلى الموقع، كما تم الانتهاء من صب الخرسانة المسلحة لكل من قنطرتي الديروطية والبدرمان، بالإضافة إلى تركيب البوابات ومنظومة التشغيل الخاصة بهما، وأما بالنسبة لقناطر أبوجبل والساحلية وإيراد الدلجاوي، فقد تم تنفيذ الأساسات والستائر القاطعة للمياه أسفل المنشأ، وأعمال الخرسانة المسلحة لجسم القنطرة وحائط الحماية والتوجيه باستخدام الستائر المعدنية.

وأكد «سويلم»، أن المشروع يلتزم بتأمين بيئة العمل وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية للعاملين بالمشروع حرصًا على سلامتهم، من خلال التدريب علي أعمال السلامة المهنية، كما يتم مراعاة تطبيق الإشتراطات البيئية بمنطقة تنفيذ المشروع، حيث قام قطاع الخزانات والقناطر الكبري بتنفيذ الدراسات البيئية المصاحبة للمشروع من خلال أعمال الرصد البيئي للمشروع والذى يشتمل على رصد مناسيب المياه الجوفية ومستوي الضوضاء وجودة الهواء والاهتزازات.

مشروع تأهيل قناطر إدفينا.. خطوة جديدة نحو استدامة نظم الري في مصر.. ووزارة الري: إنجاز 87% من أعمال المرحلة الثانية دراسة جديدة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا لتعزيز الاستدامة المائية والزراعية.. ووزير الري: التطوير يستهدف تحسين عملية التحكم وتحقيق عدالة التوزيع لخدمة المزارعين

وفي السياق ذاته، أعلن اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن تحقيق تقدم ملحوظ في مشروع قناطر ديروط الجديدة، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 60%، وذلك بتكلفة تتجاوز مليارا و200 مليون جنيه.

وأضاف محافظ أسيوط، أن هذا المشروع يعد من أبرز المشروعات القومية في قطاع الموارد المائية والري، التي تحظى باهتمام بالغ من الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بهدف تحسين نظام الري في زمام 1.6 مليون فدان تمتد عبر خمس محافظات، ويسهم المشروع بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأكد محافظ أسيوط، أنه تمت  مناقشة المراحل المنجزة من المشروع والتحديات التي تم التغلب عليها، كما تم بحث إنشاء محور مروري جديد يتضمن كوبري حمولة 60 طنًا فوق قناطر ديروط الجديدة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في أبريل 2026.

وأوضح محافظ أسيوط على دعمه الكامل للمشروع، مشددًا على ضرورة تذليل جميع العقبات لضمان إنجازه وفقًا للجدول الزمني المحدد، موضحًا أن المشروع يهدف إلى تحسين عملية الري في خمس محافظات بالصعيد، وتوفير منظومة متطورة للتحكم في توزيع المياه، كما وجه المحافظ بضرورة التنسيق بين جميع الجهات المعنية لإنشاء كوبري علوي يربط مع طريق أسيوط-القاهرة الزراعي، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين وضمان تحقيق السيولة المرورية.

اللواء هشام أبو النصر - محافظ أسيوط

وفي سياق متصل، قال المهندس عز الدين محمود، رئيس الإدارة المركزية المهندس المقيم لمشروع قناطر ديروط الجديدة، إن المشروع يضم 7 قناطر تقوم بتوزيع المياه علي 7 ترع رئيسية هي قنطرة فم ترعة الساحلية، قنطرة حجز ترعة الإبراهيمية، قنطرة فم ترعة الديروطية، قنطرة فم ترعة البدرمان، قنطرة فم ترعة بحر يوسف، قنطرة فم ترعة ابوجبل وقنطرة فم ترعة الدلجاوي.

وأضاف «محمود»، أن المشروع يخدم مليونا  و600 ألف فدان، بزمام 5 محافظات هي أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، يمر من خلالها 9.6 مليار متر مكعب في العام، وهو ما يمثل 17% من إيراد مصر من النيل وهو رقم كبير.

وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ المستهدف من الأعمال خلال مدة السدة الشتوية يناير 2025، والانتهاء من تنفيذ أعمال الحماية الحجرية في البرين الأيسر والأيمن خلف بحر يوسف، وكذلك الانتهاء من تنفيذ تركيبات البوابات لأبو جبل والساحلية.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ اتصال حائط الدليل بين القناطر القديمة والجديدة لأبو جبل وإيراد الدلجاوي والساحلية، والانتهاء من تركيب وتثبيت مواسير الحساسات لمنظومة للتليمتري لعدد 38 محطة رصد بالمواقع المختلفة بمنطقة مصر الوسطى، لافتًا إلى أنه جارٍ العمل في قنطرة الإبراهيمية بعد الانتهاء من تنفيذ لبشة الأساسات والبدء في تنفيذ وصب الحوائط الخرسانية.

 

 المهندس عز الدين محمود قناطر ديروط الجديدة 1000028715 1000028713 1000028714 1000028710 1000028711 1000028712 1000028709 1000028708 1000028707 1000028705 1000028706 قناطر ديروط الجديدة (1) قناطر ديروط الجديدة (2) قناطر ديروط الجديدة (3) قناطر ديروط الجديدة (4) قناطر ديروط الجديدة (5) قناطر ديروط الجديدة (6) قناطر ديروط الجديدة (7) قناطر ديروط الجديدة (8) قناطر ديروط الجديدة (9) قناطر ديروط الجديدة (10) قناطر ديروط الجديدة (11) قناطر ديروط الجديدة (12) قناطر ديروط الجديدة (13) قناطر ديروط الجديدة (14) قناطر ديروط الجديدة (15) قناطر ديروط الجديدة (16) قناطر ديروط الجديدة (17) قناطر ديروط الجديدة (18) قناطر ديروط الجديدة (19) قناطر ديروط الجديدة (20) قناطر ديروط الجديدة (21) قناطر ديروط الجديدة (22) قناطر ديروط الجديدة (23) قناطر ديروط الجديدة (24) قناطر ديروط الجديدة (25) قناطر ديروط الجديدة (26) قناطر ديروط الجديدة (27) قناطر ديروط الجديدة (28) قناطر ديروط الجديدة (29) قناطر ديروط الجديدة (30) قناطر ديروط الجديدة (31) قناطر ديروط الجديدة (32) 431379531_7126228440758504_5655123639167349207_n 431622328_7126221190759229_2929629131998325496_n 431384336_7126221440759204_7565233320633033924_n 431367980_7126221747425840_2352184209314386760_n 469947839_8679735138741152_8090083619854634063_n 470208637_8679738182074181_6997049467430977410_n 470050311_8679734868741179_5345694635964442028_n 470157691_8679734465407886_5752639112476847729_n 470288387_8679734188741247_1838756367586499436_n 470181232_8679737772074222_700909744179948136_n 470174992_8679737402074259_7771549481544976254_n 470187364_8679737228740943_3862831891240540056_n 470086403_8679737082074291_1862117534013345671_n 469914161_8679736925407640_1370259987776508539_n 469794943_8679736602074339_1980895843693913611_n 470204207_8679736372074362_1502967187623598427_n 470212347_8679736098741056_3775781627501054911_n 470078397_8679732932074706_2609211639254933733_n 470185172_8679735745407758_772645632063030850_n 470183232_8679732642074735_8816393787267492004_n 1

مقالات مشابهة

  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يدعمان حملة “جود المناطق” بتبرعين سخيين بإجمالي 150 مليون ريال
  • زراعة 285 ألف فدان.. أبرز المشروعات القومية في سيناء
  • بلدي الظاهرة يناقش مقترحات تنفيذ مشروعات سدود التغذية والحماية
  • مصطفي مدبولي يفتتح مشروعات بإجمالي استثمارات 544 مليون دولار بالعين السخنة
  • أوكيو للاستكشاف والإنتاج تحقّق إيرادات بـ 841 مليون ريال عُماني
  • ديروط الجديدة.. قناطر الخير للري والزراعة.. سويلم: نسبة التنفيذ تجاوزت الـ60% والانتهاء أبريل 2026.. محافظ أسيوط: تستفيد منها 5 محافظات بالصعيد.. رئيس الإدارة المركزية: تخدم مليونًا و600 ألف فدان
  • المنيا.. الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال رمضان بجميع القطاعات
  • محافظ أسيوط يدعم الشباب بـ 165 منحة لتنفيذ مشروعات صغيرة
  • تسليم 165 شابا وفتاة منح لا ترد لتنفيذ مشروعات صغيرة أسيوط
  • محافظ الدقهلية: إقامة منافذ بيع السلع ومعارض أهلًا رمضان لتوفير احتياجات المواطنين