28 % نسبة إنجاز طريق (ميتن - المزيونة - هرويب) بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تواصل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تنفيذ مشروع طريق (ميتن - المزيونة - هرويب) بمحافظة ظفار ويبدأ المشروع من نيابة هرويب وينتهي بنيابة ميتن بولاية المزيونة بطول 210 كيلو مترات، ويعتبر المشروع من الطرق الرابطة والمهمة بمحافظة ظفار، وسوف يسهم في انسيابية الحركة المرورية بين نيابات ومناطق ولاية المزيونة وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية.
وقال المهندس محمد بن أحمد تبوك مدير دائرة التصميم وإنشاء الطرق بمحافظة ظفار إن نسبة الإنجاز في المشروع حتى نهاية شهر أكتوبر وصلت إلى 28 %، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في شهر أكتوبر من العام 2026، مشيرًا إلى أن هذا الطريق يعتبر من المشاريع المهمة التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في المحافظة لما له من أهمية اجتماعية واقتصادية، وأوضح أن العمل في المشروع مقسم إلى أربعة أجزاء، الجزء الأول من نيابة هرويب إلى أندات ومنها إلى نيابة توسنات ومن ثم إلى مركز ولاية المزيونة، ويستكمل الطريق من مركز ولاية المزيونة إلى نيابة ميتن حيث يربط هذا الطريق المناطق والنيابات بمركز ولاية المزيونة.
وقال سعادة أحمد منشر بالحاف عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة إن الطرق بشكل عام تعتبر اللبنة الأولى في تنمية البنية التحتية في أي ولاية من ولايات سلطنة عمان وطريق هرويب ميتن يعد من المشاريع المهمة لتطوير الخدمات الأساسية لهذه الولاية ويربط نيابات الولاية ببعضها البعض مع مركز الولاية ومن خلاله سيسهل على أبناء هذه النيابات والقاطنين في المناطق الصحراوية المتباعدة التواصل بسهولة أكثر وتمكنهم من البقاء والتوطن والأعمار في مناطقهم ومراكز إقامتهم سواء في هرويب أو منطقة مثلث حبروت ومركز اندات ونيابة توسنات مرورا بمركز الولاية إلى نيابة ميتن بمسافة تقريبا 210كم.
وقال محمد بن أحمد رعفيت عضو المجلس البلدي بولاية المزيونة يعتبر المشروع من المشاريع الحيوية والمهمة والتي يتم تنفيذها والذي يعول عليه كثيرا في زيادة التنمية وخدمة أهالي الولاية ونياباتها الممتدة على طول الخط الحدودي الغربي من سلطنة عمان وتيسير حركة الناس والسلع بين أطراف الولاية نفسها وارتباطها مع باقي الولايات ومركز المحافظة في ذات الوقت، وكذلك خدمة التجارة الداخلية والحركة السياحية لما تتمتع به هذه الولاية من مقومات ومعالم سياحية طبيعية وتاريخية.
وقال الباحث الاقتصادي عصام بن محمد زعبنوت إن مشروع تنفيذ طريق هرويب أندات والتفرع إلى مثلث حبروت ومن ثم إلى نيابة توسنات لتربطها بمركز الولاية المزيونة ومنها إلى نيابة ميتن يعتبر من الطرق الاستراتيجية في تعزيز القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، ويسهل انسيابية الحركة للمواطنين والقاطنين في هذه المناطق المأهولة بالسكان، كما أن المقومات الفريدة من نوعها على جانبي الطريق ستكون مناطق ذات جذب سياحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمحافظة ظفار إلى نیابة
إقرأ أيضاً:
تحليل من الداخل توماس فريدمان: حقل ألغام جيوسياسي في الولاية الثانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه في يناير ٢٠٢٥، يطرح المشهد الجيوسياسي العالمي سلسلة من التحديات غير المسبوقة والمعقدة. وعلى النقيض من ولايته الأولى، التي اعتبرها كثيرون فترة تتسم بالاستقرار الجيوسياسي النسبي، فإن عودته إلى السلطة تتزامن مع عصر يتسم بالصراعات الكبرى والتحالفات المتغيرة. حسبما يقول توماس ل. فريدمان، كاتب صحيفة "نيويورك تايمز"، المعروف.
تعقيد الحدودويواصل فى مقاله بالصحيفة: إن الموضوع المركزي الذي سيواجهه ترامب هو التقلبات المحيطة بالنزاعات الحدودية في جميع أنحاء العالم. وسوف تتطلب إدارة هذه القضايا دبلوماسية بارعة تتجاوز بكثير الخطاب الشعبوي الذي حدد ولايته الأولى. ويؤكد فريدمان أن التركيز التبسيطي على الحدود الجنوبية لأمريكا غير كافٍ عندما يُنظر إليه على خلفية الأزمات الدولية المتعددة الأوجه.
في أوروبا الشرقية، تصاعد الجمود بين روسيا وأوكرانيا إلى صراع واسع النطاق. وسوف يحتاج ترامب إلى التوسط بين فلاديمير بوتن وفولوديمير زيلينسكي، وهو المسعى الذي يحمل مخاطر سياسية وعسكرية هائلة. وعلى نحو مماثل، يضيف موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدواني المتزايد في الشرق الأوسط، بما في ذلك الضم المحتمل في الضفة الغربية وغزة، طبقات من التعقيد. وتواصل إيران، تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، فرض نفوذها عبر لبنان وسوريا والعراق واليمن، مما يشكل تحديا للاستقرار الإقليمي.
ويؤكد تحليل فريدمان أن إدارة ترامب ستُكلف بإعادة تعريف الحدود - المادية والاستراتيجية - في كل منطقة حرجة من مناطق الصراع تقريبا. وسيكون الاختبار الحقيقي هو كيفية تعامل هذه الإدارة مع الأزمات المترابطة التي تهدد ليس فقط النظام الإقليمي، بل والعالمي.
ما بعد الحرب الباردةعندما غادر ترامب البيت الأبيض في عام ٢٠٢١، كان العالم لا يزال يبحر في بقايا فترة ما بعد الحرب الباردة. وقد تآكل هذا العصر، الذي اتسم بالتكامل الاقتصادي والسلام الهش بين القوى الكبرى، منذ ذلك الحين. وأصبح المناخ الجيوسياسي اليوم أكثر خطورة بشكل ملحوظ. إن التصعيد العنيف بين إسرائيل وحماس، وترسيخ إيران في المنطقة، كلها حطمت الخطوط الحمراء الراسخة.
دور القوة والدبلوماسيةفي التعامل مع هذه الأزمات، يلاحظ فريدمان أن أدوات الإكراه والقوة العسكرية التي استخدمها ترامب ــ أو هدد باستخدامها ــ في ولايته الأولى سوف تتطلب تكيفًا كبيرًا. ويتطلب الوضع الحالي التوازن بين إسقاط القوة والدبلوماسية، وهو النهج الذي قد يتعارض مع ميول ترامب الانعزالية السابقة. على سبيل المثال، يمثل نشر القاذفات الشبحية الأمريكية في اليمن مستوى من التدخل المباشر يشير إلى تصعيد في المشاركة العسكرية يتجاوز ما تصورته إدارة ترامب الأولى.
عصر جديد من التحدياتيختتم فريدمان مقاله بتذكير أساسي: لن يتم تحديد فترة ولاية ترامب القادمة بالقضايا التي ميزت رئاسته الأولية. بدلًا من ذلك، سوف تشكلها عالم أكثر تجزئة وخطورة من ذي قبل. إن معالجة شبكة معقدة من النزاعات الحدودية، من أوروبا الشرقية إلى الشرق الأوسط، سوف تتطلب زعامة تتجاوز شعارات الحملات الانتخابية والسياسات الانعزالية.
بالنسبة لترامب، وبالنسبة لأمريكا، فإن المشهد الجيوسياسي المقبل لا يمثل اختبارًا للسياسة فحسب، بل أيضا للقدرة على التكيف والمرونة في عالم تلاشت فيه اليقينيات القديمة.