محافظون يؤكدون لـ"الرؤية" مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية تطلعات المواطنين
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
◄ البوسعيدي: محافظة البريمي تواصل تنفيذ المشاريع التنموية
◄ الحجري: نسعى لتحقيق التوازن في تنمية المناطق الريفية والحضرية ومواكبة متطلبات المواطنين
◄ الرواس: المواطن العماني محور مسيرة النهضة
الرؤية- ناصر العبري
يرفع عدد من أصحاب السعادة المحافظين التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني الـ54 المجيد، مؤكدين أن المحافظات شهدت في السنوات الأخيرة تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لتلبية تطلعات واحتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة ومستهدفات رؤية عمان 2040.
ويقول سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي: "يشرفني ويسعدني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة العيد الوطني الـ54 المجيد، إذ يأتي نوفمبر المجيد لنستحضر معانيَه التي ارتبطت في ذاكرتهم، معبرين عن اعتزازهم بالإنجازات التي حققتها سلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالته -حفظه الله ورعاه-، والتي شملت كافة المجالات".
ويضيف: "محافظة البريمي جزءًا لا يتجزأ من النمو المستدام والرؤية الطموحة لسلطنة عمان، وفي إطار النهضة المتجددة التي تعيشها سلطنة عمان، تواصل محافظة البريمي مسيرتها في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة تسهم في تعزيز البنية الأساسية، وتطوير الخدمات المقدمة للمجتمع، ويأتي ذلك مع الحرص الدائم على تعزيز القيم الوطنية والهوية العمانية؛ إذ تعمل المحافظة تحقيق استراتيجيتها وسط متابعة مستمرة، بما يُلبي تطلعات المواطنين ويساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية لسلطنة عمان.
وأشار سعادته إلى أن: "محافظة البريمي تبذل جهودًا حثيثة في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي، مواكبةً لأهداف التنمية المستدامة وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، كما تسعى بجدية إلى تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية من خلال إطلاق مبادرات وفعاليات متنوعة مثل فعالية شتاء البريمي، الذي يجمع بين الترفيه والثقافة والترويج للتراث المحلي، مما يسهم في خلق بيئة جاذبة للاستثمار ويعزز مكانة المحافظة كوجهة متميزة على خارطة السياحة الداخلية والخارجية، كما تعمل المحاظفة على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم التسهيلات للمستثمرين ورواد الأعمال لضمان تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، بالإضافة إلى ذلك يتم التركيز على تطوير البنية الأساسية الحديثة وتحسين الخدمات اللوجستية؛ لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، مما يسهم في جعل المحافظة مركزًا حيويًا يجذب الزوار والمستثمرين ويعزز من تنافسيتها على مستوى المحلي والخارجي".
وفي السياق، يوضح سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية، أنه "في تاريخ الأمم سنوات تمر وعقود تنقضي ولحظات فارقة غيّرت حاضرها وصنعت مجدها وعززت من فرصها في المستقبل، وفي تاريخنا العُماني المجيد أنعم الله علينا بلحظات تاريخية خالدة، نابعة من عِظم قادة هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي، 54 مرت على نهضة الخير والعطاء المتجدده بقيادة حكيمة من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- وبهذه المناسبة العطِرة، يطيب لي أن أرفع أسمى آيات التَّهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- وللشعب العُماني بهذه المناسبة المتجدده؛ سائلاً المولى تعالى أن يُديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء، وأن يُحقق لها المزيد من التَّقدم والازدهار والريادة".
ويعبر سعادته عن الفخر والاعتزاز بما تحقق من رُؤى وبرامج ومبادرات أحدثت نقلةً نوعية في رحلة التَّمكين لدولة عصرية برؤيةٍ حكيمة ترتكز على طموح الوطن والمواطن وحيوية المجتمع وازدهار الاقتصاد الوطني، مضيفا: "هذه المناسبة الوطنية المجيدة تعد فرصة للوقوف على ما تم من تقدّمٍ وتطوّرٍ في شتى القطاعات التنموية في محافظة الداخلية على وجه الخصوص وسلطنة عُمان عمومًا، حيث شهدت محافظة الداخلية العديد من الإنجازات والخدمات التنموية، كما أن هذه المسيرة ماضية في طريقها انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأنَّ عجلة التنمية الشاملة ومسيرة الخير والبناء التي تشهدها سلطنة عمان ستتواصل بخيراتها لتروي من معينها حباً خالداً لكل روح تعيش على هذه الأرض الطاهرة وتتنفس عبقها وسيخلدها التاريخ على مدى الأجيال المتعاقبة".
ويذكر محافظ الداخلية: "المحافظة تنتهج استراتيجية واضحة تحقق رؤية عمان 2040، حيث نسعى إلى تحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق الريفية والحضرية، ومواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والاستدامة البيئية، واغتنام الفرص المتاحة لتعزيز القدرة التنافسية من خلال التنويع الاقتصادي والشراكة مع القطاع الخاص وإشراك المجتمع كأحد منطلقات رؤية عمان 2040، وإنشاء بنية أساسية تلبي احتياجات المواطنين، والمحافظة ماضية قدما لتنفيذ أدوات اللامركزية التي من شأنها أن تعزز الشراكة والحوكمة والتكامل بين الجهات المختلفة للاستفادة من المقومات والموارد المتاحة في المحافظة ولتحقيق التنمية المستدامة وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات فيها، وتنمية مواردها، والارتقاء بالخدمات والأنشطة المحلية والبلدية فيها".
ويقول سعادة الشيخ محافظ الداخلية: "نولي اهتماما كبيرا بالقطاع السياحي وذلك لما تتميز به المحافظة من مقومات سياحية متفردة تؤهلها إلى استقطاب أفواج السياح سواء من داخل سلطنة عمان أو من خارجها، فهناك تعاون دائم مع وزارة التراث والسياحة فيما يخص القطاع السياحي ومناقشة واقع السياحة بالمحافظة، إذ إن توجه المرحلة القادمة يكمن في تهيئة وتطوير المواقع السياحية بمختلف ولايات المحافظة والتنسيق المشترك لإقامة فعاليات سياحية في المواسم الصيفية والشتوية، التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التنمية السياحية وتطوير مقوماتها واستدامتها".
وحول دور الشباب والاستفادة من أفكارهم، يؤكد سعادته أن التشاركية نهج يعزز جهود التنمية وذلك من خلال إشراك مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب في التنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة لهم في دفع عجلة التنمية والنهوض بمستقبل المحافظة، باعتبارهم الشريك الأساسي في التنمية والتطوير، حيث يمثل الشباب مستقبل المجتمع، مبينا: "نهتم بفكر الشباب وبابتكاراتهم ونحرص على إشراكهم في صنع القرارات واتخاذها، كما نحرص على إقامة جلسات حوارية سنوية يتم اختيار عناوينها بعناية بما يتماشى مع الخطط المستقبلية".
ويختتم سعادة الشيخ محافظ الداخلية حديثه قائلًا: "كلنا يقين من أن بلادنا سوف تمضي بشموخ وعزة في مسيرتها نحو الريادة والتطور، بفضل الله ثم بفضل العناية والرعاية الكريمة من لدن صاحب الجلالة السلطان المفدى –حفظه الله ورعاه-، سائلين المولى القدير أن يُديم على بلادنا أمنها ورخائها بنهضة متجددة وواثقة".
من جانبه، يقول سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة: "يطل علينا يوم 18 من نوفمبر ليتجدد عيد سلطنة عُمان المجيد الذي يستذكر فيه العُمانيون إنجازات عام مضى ويسعون لتحقيق المزيد منها في أعوامهم القادمة في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، لقد حققت مسيرة النهضة العُمانية خلال الـ 54 عامًا الماضية منجزات على كل الأصعدة، وكان المواطن العُماني محورها وهدفها الرئيس في كل المجالات لتمكينه من أداء دوره المنوط به بكفاءة واقتدار".
ويذكر: "تجسيدًا لحرص جلالتهِ - حفظه الله ورعاه - على تطوير وتنمية كل المحافظات تشهد محافظة الظاهرة تطورًا تنمويًّا شاملا في عهد النهضة المتجددة حيث حظيت باهتمامٍ في مختلف القطاعات في ولاياتها الثلاث عبري وينقل وضنك، وتحرص محافظة الظاهرة على توجيه كافة الإمكانات لتحقيق الأهداف الموكلة إليها بمستوى عالٍ من الكفاءة والدقة وفق موجهات رؤية "عُمان 2040"، ومواصلة المسير بمزيد من البذل والعطاء بجهود سواعدها الخيرة لتحقق الأهداف التي يطمح لها كل مواطن ومقيم ولتنعم عُماننا الحبيبة بالخير والتقدم والرفعة.واشار سعادة محافظ الظاهرة".
ويلفت الروّاس إلى أن المحافظة أعدت خطة سنوية لتنفيذ عددًا من المشروعات التنموية بحسب أولوية احتياجات كل ولاية على حدة، ويتم تمويلها من خلال الموازنة المعتمدة المخصصة للمحافظة، حيث تم خلال هذا العام 2024م التوقيع على تنفيذ عددًا من المشاريع التنموية بتنفيذ إطلالتي ينقل وضنك بمساحة (65.000 متر مربع) لكل منهما وبتكلفة إجمالية بلغت (4 ملايين ريال عماني)، ومشروع مركز العلوم والابتكار بولاية عبري بقيمة إجمالية تصل إلى (1.5 مليون ريال عماني) بتمويل مشترك مع شركتي أوكيو للمصافي والصناعات البترولية وتنمية نفط عُمان، واتفاقية شراكة مع الشركة العمانية للأبراج لتصميم وتنفيذ أبراج اتصالات مزخرفة، ورصف عددًا من الطرق الداخلية بتكلفة تتجاوز (7 ملايين ريال عماني) موزعة على كل من ولاية عبري (60 كم) وولاية ينقل (25 كم) وولاية ضنك (25 كم)، بالإضافة إلى مشاريع صيانة الطرق الداخلية المتضررة بالحالة المدارية (منخفض المطير) بولايات المحافظة بتكلفة أكثر من (2.7 مليون ريال عماني) ، كما تعمل المحافظة على تعزيز التحول الرقمي والسعي لتطوير الخدمات التي تقدمها عبر عدد من المشروعات الخاصة بالتحول الرقمي من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز استمرارية الأعمال وتطوير البنية الأساسية التقنية ضمن استراتيجية المحافظة لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتطوير الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي.
ويتابع قائلا: "تتواصل التحضيرات للنسخة الثانية لمهرجان الظاهرة السياحي لعام 2025م، إضافة إلى مناقصة الخدمات الاستشارية لمركز الشباب بولاية عبري ومشروع إنشاء مسلخ عبري (حالياً في إجراءات الإسناد)، ومشروع حديقة عبري العامة والتي سيتم طرح مناقصة التنفيذ قبل نهاية هذا العام، ويجري العمل حاليًا على إعداد كراسات الدراسات الاستشارية لمشروع إطلالة عبري الفائز بجائزة أفضل مشروع إنمائي مقترح من مسابقة المحافظات في النسخة الثانية لعام 2024م، كما أن هناك العديد من المشاريع التنموية والخدمية الجاري العمل فيها ضمن خطة عام 2023- 2024م كمشاريع رصف الطرق الداخلية وصيانتها حيث جاري العمل على رصف (16 كم) موزعة على ولايات المحافظة، ومشروع ازدواجية وتطوير المنطقة التجارية بولاية ضنك بطول (4.5 كم)، ومشروع الممشى الصحي بحي النهضة بولاية عبري بنسبة إنجاز بلغت أكثر من (75%)، ومشروع الممشى الصحي بحمراء الدروع، ومشروع عبري يارد بنسبة إنجاز تتجاوز (40%)".
ويقول الروّاس: "من أبرز المشاريع التي تم الانتهاء منها رصف وصيانة عددًا من الطرق الداخلية بالمخططات السكنية والتجارية والصناعية، وتركيب أعمدة إنارة LED بولايات المحافظة، وإضافة مرافق تكميلية لعدد من الحدائق والمتنزهات والمماشي الصحية، وتطوير سوق الجمعة بولاية ينقل، وتدشين البوابة الإلكترونية للمحافظة بشأن الإسراع في التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة في تقديم الأعمال وتطوير الخدمات".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن الفكري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، في كلمته خلال جلسة الوفود بالندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية: إن "تحقيق الأمن الفكري يعتمد على مجموعة من الوسائل الأساسية التي يجب أن تلتزم بها المجتمعات". وأكد أن العدالة والحرية والتمكين الاقتصادي والقانون والحوار هي من الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف.
وفي بداية كلمته، استعرض الشيخ السيابي بعض الرسائل المهمة التي تحقق الأمن وتحقيقه، مشيرًا إلى أهمية "العدالة" كأحد المكونات الأساسية لبناء مجتمع مستقر.
وأوضح أن "العدل هو ميزان الترجيح لكفة الحق على الظلم"، مشددًا على أن العدل هو مبدأ ديني، وهو ما يدعو إليه الله سبحانه وتعالى. وأضاف أن "العدل هو سبب من أسباب النصر والتمكين، حيث إن الله ينصر الكافر العادل ولا ينصر المسلم الجائر"، مؤكدًا على أن هذا المبدأ يتطلب المساواة بين أفراد المجتمع وعدم وجود أي شكل من أشكال الظلم أو هضم الحقوق.
وتحدَّث أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان عن "الحرية"، معرفًا إياها بأنها "الكرامة والعزة وحسن التصرف"، مشيرًا إلى أن الحرية الشخصية والدينية والفكرية والسياسية والعلمية يجب أن تكون محاطة بالضوابط اللازمة. وذكر أن "حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"، مؤكدًا على أهمية عدم إيذاء الأفراد أو المجتمع في ثوابتهم الدينية.
وأردف السيابي أن الفقر يعدُّ من العوامل التي قد تزعزع الأمن الفكري، لذا يجب التمكين الاقتصادي، حيث أكد أن "الاقتصاد هو المحرك القوي والمهم للأمم والشعوب"، موضحًا أن توفير فرص العمل وتعزيز دور الزكاة والصدقات يمكن أن يسهم بشكل كبير في بناء مجتمع مستقر.
وفيما يتعلق بالقانون، أكد الشيخ السيابي أن "القانون هو الذي ينظم العلاقة بين أفراد المجتمع"، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالنظام والقانون لتحسين السلوك الاجتماعي. وأوضح أن "الناس غالبًا ما يخافون العقاب الدنيوي أكثر من العقاب الأخروي"، مما يستدعي وجود سلطات رادعة لحفظ الأمن.
كما تناول الشيخ السيابي دَور الحوار في تحقيق الأمن الفكري، مؤكدًا أنه "أهم وسيلة لتحقيق الأمن". وأشار إلى أهمية التواصل مع الشباب، حيث قال: "عُمان تشهد ندوات حوارية بين المؤسسات والناس، وهذا الحوار يحسن الفهم ويكرس المفاهيم الصحيحة".
وأكد أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان على أهمية الفتوى في تحقيق الأمن الفكري، مشددًا على ضرورة أن يراعي المفتي أحوال الناس عند إبداء الآراء الشرعية. وأضاف أنه يجب "تيسير الأحكام الفقهية للناس حتى لا تكون الفتوى موضوعة على الرفوف".
وفي ختام كلمته، قال: إن "الفكر يوجه والسلوك يترجم، فعلى قدر فكر الإنسان يكون سلوكه"، مؤكدًا أن "الإيمان بالله هو الهادي إلى سواء السبيل". وأكد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأمن الفكري في المجتمعات، داعيًا الجميع إلى التعاون من أجل بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.