بنك الإمارات للطعام يوزع 25 مليون وجبة في 9 أشهر
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
بتوجيهات ومتابعة حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام؛ نظّم البنك التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حفله السنوي، حيث تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين والداعمين والمتطوعين.
وشملت قائمة التكريم مجموعة من الدوائر والمؤسسات الحكومية، والجمعيات الخيرية، والفنادق، والقطاع الخاص، إلى جانب قائمة ضمت متطوّعين من مختلف الأعمار وفئات المجتمع.
وأعلن البنك توزيع 24 مليوناً و586 ألفاً و367 وجبة على المستحقين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بزيادة بنحو 93% عن السنوات السابقة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ معدل التوزيع اليومي 90 ألف وجبة، متجاوزًا المُستهدف السنوي لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، وذلك ضمن جهوده ورسالته في تنفيذ الأعمال الخيرية والإنسانية.
وبلغ عدد المستفيدين من مبادرات البنك خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أكثر من 24.5 مليون مستفيد داخل الدولة وخارجها، وجرى خلال هذه الفترة توفير 416,750 وجبة، بما يعادل 166.7 طنًا من الغذاء، فيما وصل عدد الشركاء الاستراتيجيين والداعمين إلى 925 شريكًا استراتيجيًا ومتبرعًا من المنشآت الغذائية والفنادق والشركات، إضافةً إلى مشاركة أكثر من 5٫000 متطوع في تنفيذ أعماله ومبادراته.
كما أعلن بنك الإمارات للطعام أن كمية الأغذية التي حوّلها عن مسار الطمر بلغت أكثر من 9 ملايين وجبة، ما يعادل 3٬700 طن من الطعام، محققاً بذلك أثرًا بيئيًا إيجابيًا يدعم أحد مستهدفاته في تعزيز الاستدامة البيئية عبر الحدّ من الانبعاثات الكربونية وتقليل نفايات الطعام.
وتعاونت مؤسسة بنك الإمارات للطعام مع مبادرة "نعمة"، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء من أجل تحسين الثقافة الاستهلاكية، وأثمرت هذه المبادرة عن تقليل نفايات الطعام في الفنادق المشاركة بنسبة 47% بين عامي 2022 و2024.
وشهدت مبادرة "لا هدر للطعام" الرمضانية تنظيم برامج تدريبية وتوعوية لـ 63 فندقًا عالميًا، استفاد منها 400 موظف وعامل، لتعزيز المسؤولية المجتمعية وتقليل نفايات الطعام كما ساهمت بتوزيع 300 سلة لفرز نفايات الطعام في مطابخ الفنادق، وتحويل 401,266 كيلوغراما من فائض الطعام عن مسار الطمر، مما أسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية فضلًا عن إعادة تدوير 232,946 كيلوغراماً من الطعام غير الصالح للاستهلاك، وإنتاج 46,589 كيلوغراما من السماد العضوي لدعم أكثر من 50 مزرعة محلية وساهمت هذه الجهود مجتمعة في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 1,003,166 كيلوغراما.
وأكد داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أن هذه النتائج تُعبّر عن النهج الراسخ لدولة الإمارات في العمل الإنساني، ومدى أصالة قيم الخير والعطاء بين أفراد المجتمع الإماراتي، كما تعكس أثر البنك وأهدافه كمؤسسة ومنظومة متكاملة تعمل وفق إطار ونهج إنساني ومؤسسي على تخطيط وإدارة فائض الطعام، والحدّ من هدره بالأسلوب الأمثل، والتعامل الحكيم مع الطعام، وتوفيره بأعلى جَودة لأكبر شريحة من المستحقين.
وقال: "نثمّن جهود كافة الشركاء الاستراتيجيين والمتبرعين والمتطوعين الذين شاركوا في مبادرات البنك، مما يعكس مسؤوليتهم المجتمعية وحسهم الإنساني والتطوعي لدعم الأعمال الخيرية والإنسانية، ولما كان لهم من أثر إيجابي ساهم في نجاح البنك بتحقيق غاياته السامية في توفير الطعام والغذاء إلى مستحقيه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بنک الإمارات للطعام أکثر من
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: حاجة المجتمعات إلى الأمن الفكري لا تقل عن حاجتها للطعام والشراب
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أهمية دور الفتوى الرصينة في حماية المجتمع وتحقيق الأمن الفكري، مشددًا على أن الفتاوى المتسرعة أو المعلَّبة لا تفي بحاجات المجتمعات المتغيرة، بل قد تكون سببًا في زعزعة الاستقرار وزيادة الأزمات.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية، حيث نقل تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته للمشاركين بالخروج بتوصيات جادة تسهم في حماية المجتمع من الاستهداف الفكري والثقافي.
الأمن الفكري.. ضرورة ملحّة في مواجهة الكوارث
استهل الدكتور الضويني كلمته بالتأكيد على أن العالم اليوم يمر بأزمات إنسانية غير مسبوقة، ومنطقتنا العربية ليست بمنأى عن هذه الأزمات، بل كانت ضحية لكوارث متلاحقة ناجمة عن أفكار منحرفة وانحرافات عن جادة الصواب.
وأوضح أن هذه التحديات استغلها المغرضون وأعداء الأمة لتحقيق أهدافهم، مما أدى إلى تراجع الأمن والأمان في مجتمعاتنا.
وقال إن الشريعة الإسلامية وضعت الأمن الفكري على رأس أولوياتها، إذ لا يقل أهمية عن حاجات الإنسان الأساسية مثل الطعام والشراب.
وأضاف وكيل الأزهر أن جمود بعض القائمين على الفتوى، وانتشار الفتاوى الشاذة من غير المؤهلين، قد زاد من خطورة هذه الأزمات، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت ساحة خصبة لتداول الفتاوى دون ضوابط.
وتابع: "كلما كانت الفتوى أكثر شذوذًا، تداولتها الوسائل المشبوهة بشكل أوسع، مما يضاعف من مسؤولية أهل العلم المعتبرين للتصدي لهذه الظاهرة".
الفتوى بين الأصالة والتجديد
ولفت الدكتور الضويني إلى أن العلماء السابقين أولوا الفتوى اهتمامًا كبيرًا، حيث لم يكن يتصدر لها إلا من تأهل علميًا وفكريًا وفق ضوابط دقيقة. ومع ذلك، فإن الواقع الحالي يشهد حالة من الفوضى، حيث تزاحم الدخلاء والمتطفلون على هذا المجال الحيوي.
وذكر أن الحراك العالمي يبحث عن فتاوى تخدم مصالحه وأهدافه، ما يفرض على العلماء الربانيين عبئًا مضاعفًا للحفاظ على قدسية الفتوى وتحقيق المصلحة العامة.
وأوضح وكيل الأزهر أن الفتوى الرصينة يجب أن تستند إلى أسس علمية وفكرية، تأخذ في اعتبارها المتغيرات المجتمعية وتبتعد عن الجمود أو التشدد.
كما دعا إلى أهمية الاستفادة من أهل العلم المعروفين بالوسطية ورحابة الفكر، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لتصحيح مسار الإفتاء، بما يعيد الثقة للمؤسسات الدينية الرسمية ويمنع استخدام الفتوى كسلاح ترهيبي من قِبل الجماعات المتطرفة.
رسالة للأمة والعلماء
أكد الضويني أن الوصول إلى مجتمع آمن فكريًا لا يمكن تحقيقه بالتقاعس أو الاكتفاء بالأماني، بل يتطلب عملاً جادًا وجهودًا متواصلة لحفظ الفتوى من الاختطاف ومنع استخدامها في غير موضعها الصحيح.
وقال إن الفتاوى المعلبة الجاهزة لا تفي بحاجات المجتمعات المتغيرة والمتطورة، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية، بصلاحيتها لكل زمان ومكان، قادرة على تلبية هذه الحاجات إذا أُحسن تطبيقها.
وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر الشريف إلى ضرورة تكاتف العلماء والمؤسسات الدينية للعمل على نشر الفتاوى الصحيحة التي تعزز من استقرار المجتمعات وسعادتها في الدارين، مشيرًا إلى أن حماية الفتوى من التلاعب والانحراف هو واجب ديني وأخلاقي على الجميع.