أنقرة (زمان التركية) – أبدى نائب زعيم حزب العدالة والتنمية، وزير الداخلية السابق سليمان صويلو تأيده الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، للإفراج عن زعيم تنظيم العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان مقابل حل التنظيم الانفصالي.

وأطلق دولت بهجلي، في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعوة لإلغاء العزلة المفروضة على زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، مقابل تصفية التنظيم، وهو ما لاقى أصداء إيجابية داخل أحزاب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والديمقراطية والمساواة للشعوب.

وفي كلمته أثناء اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أكد بهجلي على إصراره وتمسكه بالدعوة التي أطلقها.

وفي تغريدة نشرها اليوم بحسابه على منصة إكس، أعلن وزير الداخلية السابق، سليمان صويلو، دعمه وتأييده لدعوة بهجلي.

وذكر صويلو أن “بهجلي يقدم مثالا تاريخيا على الزعامة، قائلا: “تركيا تمر بالعديد من المخاطر في مفترق حاد بالوقت الذي يشهد فيه العالم حالة من التفكك”، وأضاف “السلطة تفتح طريقا جديدا بخبرات وتضحيات زعيمنا رجب طيب أردوغان الذي يسعى لمنح الأجيال القادمة تركيا خالية من الإرهاب، هذا الطريق هو طريق التوحد والأخوة والحضارة وتركيا القوية، وثقتنا بهذا الأمر ثقة تامة، كما نثق بالسيد بهجلي وأردوغان ثقة تامة تحالفهم سيفسد جميع الألاعيب والمكائد وسيمنح الأجيال القادمة تركيا آمنة، سواء كنا ضمن العمل السياسي أو لا فإننا جزء من رؤية (تركيا الكبرى) ومهما تخلى البعض عن هذه الرؤية فنحن لن نتخلى عنها، نحن لسنا ممن يتشكّكون”.

ويأتي تأييد صويلو لبهجلي زمقترحه، متزامنا مع وصف محمد أوتشوم كبير مستشاري الرئيس التركي ونائب رئيس لجنة الرئاسة للسياسات القانونية، دعوة زعيم الحركة القومية، دولت بهجلي، بأنها خطوة تاريخية يقودها حليف الرئيس أردوغان.

وفي مقال نشره عبر منصة إكس، بعنوان ” الدور التاريخي للسيد بهجلي”، قال أوتشوم إن بهجلي قيادي يتمتع بشجاعة فريدة قام بتسليط الضوء على تمكين أوجلان من الاستفادة من “حق الأمل” للإسهام في بلوغ هدف تركيا بدون إرهاب، مخاطرا بكل شيء.

وجاء في مقال أوتشوم: “أردوغان اعتبر الريادة الكبيرة التي يبرزها بهجلي لأجل تحقيق هدف تركيا بدون إرهاب منذ انطلاق الدورة التشريعية الجديدة بمثابة تحمل للمسؤولية من أجل تركيا، وهذا التصنيف هو تصنيف تاريخي يعطي قيمة كبيرة لهذه التضحية الكبيرة التي يقدمها بهجلي من أجل الدولة، ويعكس أن بهجلي أسس سياسته على تركيا، ويخاطر بكل شيء عندما يتعلق الأمر بالوطن ولا يفكر في الأراء بل في الوطن.

التأييد والدعم المفاجئ الذي يحظى به مقترح بهجلي حاليا، جاء بعد هدوء حذر من قبل قيادات حزب العدالة والتنمية، في التعامل مع مقترح العفو عن أوجلان.

 

Tags: تنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليسليمان صويلوعبد الله أوجلان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني دولت بهجلي سليمان صويلو عبد الله أوجلان

إقرأ أيضاً:

مقترح .. تحويل الوزارات الحكومية الى أهلية

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ترى أيهما أكثر نفعا، ماهو عام، أم ماهو خاص، وبين مايسمى حكوميا، أو مايسمى أهليا؟
في المستشفى الحكومي يصيبك القرف، وشعور باليأس، وربما الإحباط، وكثير من الحزن. فالتردي في الخدمات واضح، والرغبة تكاد تكون معدومة، والعاملون في المستشفى يبدون وكأنهم مكرهون على القيام بمهامهم، وعلى المريض أن يتحمل، وعلى ذويه ومرافقيه أن ينصاعوا لتعليمات صارمة بالذهاب الى المذاخر والصيدليات خارج المشفى لشراء مايحتاجه المريض من حقن وأدوية مختلفة، والزحام على أشده، بينما المراجعون والزوار يتجمعون كأنهم في جنازة، أو سيقوا الى العمل بالسخرة..
في المستشفى الأهلى، ومن بوابته الفارهة، ثم الإستعلامات تجد الأمور مختلفة فالجميع يقابلك بود، والأطباء يبتسمون في وجهك، والطبيب المناوب يقوم بعيادة المرضى من حين الى آخر، والممرضون يمارسون أعمالهم بطريقة هادئة، والأدوية متوفرة، وماعليك إلا أن تدفع، ولايبدو من حل. فالعاملون في المستشفى الحكومي يبدون كأشخاص مكرهين على العمل مع غياب الحافز، وعدم الرغبة، بينما العاملون في المستشفى الأهلي طيبون، وربما بعضهم يعمل في المستشفيين مع فارق الوقت، لكن العامل في الحكومي، غير العامل في الأهلي!
هناك مدارس أهلية ومدارس حكومية. في المدارس الحكومية يتكدس التلاميذ والطلاب في صفوف تفتقد الى النظافة في الغالب، والشبابيك والأبواب مشرعة، ولايوجد تكييف، يعني على الطالب أن يتكيف مع المناخ الحار صيفا، البارد شتاءا. وفي المدارس الأهلية هناك عاملون متحمسون مع إن المعلمين والمدرسين في المدارس الحكومية يتقاضون رواتب لاتقارن مع مايتقاضاه نظراؤهم في المدارس الأهلية، وهناك نظافة وكتب ومستلزمات جديدة، والمراوح السقفية تعمل، وكذلك أجهزة التكييف، وسواها من متطلبات.. في قطاع الكهرباء هناك مولدات أهلية، وهناك كهرباء وطنية، ولكن الأهلية تمارس دور المنقذ حين تنقطع الوطنية بالرغم من إن المواطن يدفع الكثير من الأموال.. ولكن ذكروني بالمزيد مماهو أهلي، نعم نعم تذكرت، فعليك أن توفر ملايين الدنانير سنويا للجامعات والكليات الأهلية، وأموال أخرى للمدارس الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية.
في عديد الوزارات لايبالي الموظفون كثيرا بأهمية الإلتزام بأداء الواجب، ويرغم الموظفون على الحضور والخروج بنظام البصمة، ولكن هولاء لايجدون الكثير من الحوافز برغم حصولهم على قروض ورواتب وسلف بأرقام جيدة، وإجازات وعطل متكررة، لكن بعض الوزارات تحولت الى مستعمرات طائفية وقومية، ويجري فيها تمييز سيء وفقا للإنتماء، ولقوة الداعم والحامي وفقا لنظام المحاصصة. فيعيش بعض الموظفين ظروفا قاسية، وتمييزا وفقا للإنتماء، حتى إن أحدهم طالب بأن تتحول الوزارات الحكومية الى أهلية، وتعمل بنظام الخصخصة دون محاصصة، ودون إنتماءات وولاءات لايتحملها الموظف المسكين الذي يواجه التمييز خاصة إذا كان الوجود الطائفي ليس في صالحه، وعليه أن يتعايش، ويتحمل المصاعب. لكن لاأعرف بالضبط كيف يمكن تحويل الوزارات الى أهلية؟
بصدق لاأعرف.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • أبو ريدة يدعم منتخب مصر تحت 20 سنة قبل مواجهة زامبيا
  • زعيم الدروز في إسرائيل لشكر نتنياهو
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن اغتصابها داخل تل أبيب
  • نقابة الصحفيين تدين قرار الاتهام التعسفي بحق المياحي وتطالب بسرعة الإفراج عنه
  • التعليم في عدن تحجب نتائج الثانوية العامة لـ490 طالباً من أبناء "سامع" ومحافظ تعز يطالب بسرعة الإفراج عنها
  • سليمان: تبقى أيادي العمال سواعد من شرف وتضحية
  • ناهد السباعي تدعم شقيقها في أزمة جنازة سليمان عيد
  • تركيا تعلن أسماء الشركات التي ستقدّم خصومات للشباب المقبلين على الزواج! القائمة تضم 20 علامة تجارية
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تحصل على جائزة الريادة والتميز من المؤسسة الأمريكية "SRC "
  • مقترح .. تحويل الوزارات الحكومية الى أهلية