«الحكم المحلي» تنظّم ملتقى لتعزيز التواصل مع المواطنين بكافة البلديات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
نظم البرنامج الوطني للمشاركة والاتصال المجتمعي بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، ملتقى البرنامج الوطني للمشاركة والاتصال المجتمعي للوزارات وكافة المؤسسات والبرامج والجهات الوطنية، بحضور وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، وضيفه وزير اللامركزية بدولة جيبوتي “قاسم هارون”.
وهدف الملتقى إلى “تعريف الوزارات وكافة المؤسسات والبرامج والجهات الوطنية بالبرنامج وآليات عمله تحت عنوان” البرنامج الوطني للمشاركة والاتصال المجتمعي هو أداتكم الفعالة للتواصل والتفاعل المباشر مع المواطنين في كافة البلديات الليبية”.
وفي مستهل كلمته رحب التومي، بوزير اللامركزية الجيبوتي والوزراء والوكلاء بحكومة الوحدة الوطنية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والشركاء الدوليين، “مثمناً اهتمام الحاضرين جميعا بالمشاركة والاتصال المجتمعي ودورها في صناعة القرار على المستوى المحلي والوطني والذي فُقد لسنوات طويلة، مما شكل فجوة في صناعة القرار السديد الذي يحقق طموحات وأهداف المواطنين”.
وبين الوزير “بأن حكومة الوحدة الوطنية تسعى للعمل في مسارين متوازيين يُعنيان بترسيخ اللامركزية وتقديم الخدمة المتميزة ومشاركة الأهالي في صناعة القرار المحلي، وسبر آراء المواطنين ومعرفة توجهاتهم في مختلف القضايا والملفات المرتبطة بحياتهم اليومية لتعزيز وتحصين القرارات على المستويين المحلي والوطني”.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير “بأن هذا الملتقى يشكل منصة فعالة تسمح بمشاركة كل الأطراف لإبداء آرائها وتعزيز مساهمتها في صناعة القرارات على المستوى المحلي والوطني، وأشار إلى أن السلطات المحلية نفذت في وقت سابق العديد من الجلسات الحوارية والملتقيات المجتمعية التي نتج عنها قرارات أدت خدمات حقيقية، وساهمت في حل العديد من المشاكل والعقبات التي كانت تمثل عقبات أمام المواطنين”.
وأعرب وزير اللامركزية الجيبوتي خلال كلمته عن “خالص شكره للحكومة والشعب الليبي على ترحيبهم وتنظيمهم لهذا الحدث الهام للغاية، مشيرا إلى أن التواصل المجتمعي، يشكل محورا استراتيجيا أساسيا لتعزيز العلاقات بين السلطات المحلية والمواطنين، مضيفاً أنه في سياق اللامركزية، يلعب هذا الشكل من التواصل دورًا رئيسيًا في تعزيز الحكم الشامل والتشاركي والشفاف”.
وأكد “التزام بلاده الراسخ بتعزيز التواصل المجتمعي باعتباره أداة أساسية لتحقيق اللامركزية والتنمية المستدامة، معربا عن أمله أن يمثل هذا المؤتمر بداية تعزيز التعاون بين ليبيا وجيبوتي، وأن يساهم في بناء مستقبل يحتل فيه صوت المواطنين مكانة مركزية في الحكم المحلي والوطني”.
من جهته، أكد القائم بأعمال جمهورية ألمانيا الاتحادية “على نجاح وزارة الحكم المحلي في اختيار التوقيت المناسب لإطلاق برنامج المشاركة المجتمعية، مشيدا بما شهده يوم أمس من نجاح باهر للمفوضية والحكومة بنجاح تنظيم العملية الانتخابية على مستوى 58 بلدية مبدياً إعجابه بالتنظيم الجيد الذي شاهده خلال تواجده في إحدى مراكز الاقتراع وبالظروف المريحة والآمنة التي تم تهيئتها لهذه العملية”.
من جانبه أكد مدير البرنامج الوطني للمشاركة والاتصال المجتمعي خيري عمر “أن البرنامج الوطني للمشاركة المجتمعية يهدف إلى وضع الخطط والمشاريع اللازمة لتفعيل المشاركة والاتصال المجتمعي في كافة البلديات والعمل على تطوير أساليب المشاركة المجتمعية بين البلديات والمجتمع المحلي والعمل على إرسال وترسيخ مفاهيم الديمقراطية ودمج المجتمع المحلي في صناعة القرار وتعزيز الثقة بين البلديات ورفع الوعي للسكان المحليين ” المواطنين ” والمؤسسات ذات العلاقة من جهة أخرى”.
هذا وحضر الملتقى وزير الإسكان والتعمير “أبوبكر الغاوي”، ووزير العمل “علي العابد”، ووزيرة الشؤون الاجتماعية “وفاء الكيلاني”، ووزير الاقتصاد والتجارة ” محمد الحويج “، ووزيرة العدل “حليمة البوسيفي”، ووكيل وزارة الصحة “سعدالدين عبدالوكيل” ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات “بشير لامين”، ووكيل وزارة الاقتصاد، ووكيل وزارة الثروة الحيوانية، والناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية “محمد حمودة “، وممثلي بعثة الاتحاد الاوروبي والقائم بالأعمال بجمهورية ألمانيا الاتحادية و مُمثلي المنظمات الدولية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التواصل مع المواطنين الحكم المحلي فی صناعة القرار الوحدة الوطنیة الحکم المحلی ووکیل وزارة
إقرأ أيضاً:
توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر.. محاضرة افتراضية بالمكتبة الوطنية
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية بعنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر" وذلك بوصفه من صنّاع الثقافة البارزين، وتطرقت المحاضرة إلى التحوّل والتطور الذي شهده عالم النشر مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتطور منصات النشر، وأثر الذكاء الاصطناعي على الكاتب والقارئ، ومشروعية الإصدارات التي اعتمد مؤلفوها فيها على الذكاء الاصطناعي.
تضمنت المحاضرة عدداً من المحاور التي غطت جانبا من قطاع النشر وتأثره بالذكاء الاصطناعي، وتشارك فيها كل من فاطمة الهديدي رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وجمال الشحي الكاتب والناشر الإماراتي، مؤسس ومدير عام "دار كُتّاب للنشر".
أكدت المحاضرة أن أكثر من 80% من المؤلفين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إنتاجهم الادبي، ويستطيع الكاتب الجيد أن يوظف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأفكار والتنسيق والتدقيق، ويمكن للكاتب العادي أن يستفيد في تطوير أدواته؛ فالذكاء الاصطناعي مساعد تقني في كتابة البحوث، وأما البحوث التي يكون الاعتماد فيها كلياً عليه فإنه يسهل كشفها، وبذلك فإن المستقبل للكتّاب الذين يستفيدون من مساعدة الذكاء الاصطناعي ولا يعتمدون عليه كلياً.
وقال الشحي: إن دار كتّاب تفضل التعامل مع المحتوى الطبيعي الذي يحمل أفكار الكاتب وأسلوبه وعليه بصماته، إلا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا وضرورة، الأمر الذي دفع إلى الاعتراف به والموافقة على نسبة استخدام لا تتجاوز الـ 20% تُضمن في بنود التعاقد بين الكاتب ودار النشر، وأكد الشحي قائلا لنا طرقنا في الكشف عن مستوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المادة.
ولفتت المحاضرة إلى أنه وبالرغم من الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي في النشر إلا أن صناعة النشر سوف تبقى مستمرة ولها دورها في صناعة الثقافة، وأن بعض المواقع العالمية مثل أمازون وغيره تشير إلى أن بعض المؤلفات كُتب عليها "بمساعدة الذكاء الاصطناعي"، يعني المؤلف أعطى أفكاره للذكاء الاصطناعي وهذا الأخير كتبها له، وللقارئ حريته في اقتناء الكتاب، ولكن المعضلة تكمن في التزييف والادعاء.
وكشفت المحاضرة عن دور الذكاء الاصطناعي في تقييم النص الأدبي والثقافي ونقده، ليصبح التحدي والمنافسة ليس بين الكاتب والناشر التقني والبشري فحسب وإنما مع الناقد أيضا، وبينت أن دور النشر تلبي اهتمامات القراء في جانبها التجاري أيضا لما له من أهمية، مؤكدا على وجود قصور في جانب الكتابة لليافعين الذي يجد اهتماما من دار النشر، إضافة إلى استقطاب كتب الخيال العلمي، والكتب التي تتعلق بالفضاء تلبية لتطلعات المستقبل، إلى جانب الإصدارات الهامة المترجمة، والتركيز على كتب التراث والتاريخ في مراحل معينة.
ونوه إلى أهمية تشجيع الباحثين والمؤلفين وأهمية ذلك في إنعاش قطاع النشر، ولا سيما أن بعض الدول تعتبر قطاع النشر صناعة مستقلة بذاتها فيما تعتبره دول أخرى تابعاً لصناعة الثقافة وفي أغلب الأحيان ينظر له كمهمة وليس صناعة تماثل صناعة السياحة مثلا.
وأكدت المحاضرة أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل على إعادة تشكيل النشر فحسب، بل يعمل أيضا على تمكين المؤلفين في العصر الرقمي، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي ساهمت في تقليل وقت الإنتاج إلى نسبة قد تفوق الـ 50% بسبب تبسيط النشر والتوزيع العالمي مما يجعل الكتاب في أيدي القراء أسرع من أي وقت مضى؛ ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي في صالح الكتاب والكاتب أكثر من صالح الناشر.