صدى البلد:
2024-12-18@22:04:52 GMT

المجتمع يسأل طبيبة كفر الدوار

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

لا أعلم من أين كان يُنفق الجراح العالمى دكتور أحمد شفيق، عيادته كانت بمبلغ رمزى وكنت أزوره بحالات شديدة الصعوبة، مثلا حالة كانت لفتاة فى العشرينات من عمرها وكانت تعاني من سرطان قولون وتم عمل عملية لها مجانا ومتابعة مجانية لمدة خمس سنوات، وكان رد الدكتور شفيق: "يزور عيادتي الفقير و شديد الثراء ولا يمكن أن أحاسب الاثنين بنفس الطريقة".

 

ورحل الدكتور شفيق عن عالمنا وبقيت عمليات عالمية تُجرى باسمه وأيضاً اثنان من الأبناء دكتور "علي"و دكتور "إسماعيل"، وهما يحملان نفس الجينات الإنسانية للأب والأم العظيمة دكتورة ألفت السباعي.

تذكرت هذا العالم الراقي الإنساني عندما سمعت فيديو للطبيبة وسام شعيب، وللأسف "حالة" هذه الشخصية ليست الوحيدة من نوعها فى مجتمعنا المصرى هذه الأيام بعد أن انتشرت مفاتيح أبواب الجنة والنار واستخرج منها كل إنسان نسخة، وقد أغلق القرآن هذا النزاع عندما قال رب العزة (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).

وقرأت فى أحد التعليقات أن زوجا طلب من زوجته عمل DNA بعد ما استمع لهذا الفيديو، وشعرت بآلام تقطيع قلب هذه الزوجة، فما أبشع الظلم، خاصة الظلم الخاص بالشرف.

وتخيلت ما هى الأسئلة التي سيسألها المجتمع لها وهى أسئلة تخص الإنسانية فقط وهى:

فى البداية قالت إنها لم تتعاطف مع الأم لأنها تربيتها! هل فكرتِ أن البنت صاحبة 14 سنة من الممكن أن تكون ضحية لمخلوق لم يرحم صغر سنها سواء كان بالخداع أو الاغتصاب، فالفتاة فى هذه السن لا تجرى وراء غريزة الجنس، فحدث ما حدث، وخافت من إخبار أمها، إلى أن وصلت الأمور لهذا الحد واكتمل الحمل، والدين الذى تتكلمي به لم تقرأي فيه «التمس لأخيك سبعين عذرًا»؟

والسؤال عن عملها، حيث قالت: "أنا نبطشياتى معروفة"، يعني تقريبا كل حالاتها مشكوك فيها ولم تذكر سبب هذا! لماذا أنتِ؟

“إحنا عايشين فى مجتمع متعرفش مرات مين فى حضن مين؟”، والسؤال: هل نسيتِ أنكِ وأسرتك جزء من هذا المجتمع؟

التربية الإيجابية.. وأوضحت أن أباها "ومن الواضح أنه الشخصية الوحيدة فى الكوكب الذى نجح فى تربية أبنائه، وكان يقول إن الولد مثل البنت لازم يكون فى البيت قبل المغرب"، وهل هذا ما يُحد من الخطيئة؟ الخطأ يمكن ارتكابه فى أى وقت صباحاً او مساءً.

ووصفت الست المحترمة بأنها "هى الست اللي بتقعد فى بيتها وتربي عيالها"، هل نسيتِ أنكِ طبيبة وكما" تدعى" أمراض نساء وولادة، ما يعني أنه يجب أن تكوني على استعداد كامل للعمل 24 ساعة يوميا، فلماذا لم تجلسي فى البيت وتكتفي بتربية أطفالك؟

"كل واحد عنده بنت بقى ماسك قطعة من نار ومش عارف الفضيحة هتيجي له امتى"، هل سمعتِ هذه الجملة من أحدهم فأصابتك بعقدة نفسية وصلت بكِ لهذا الحال؟

"إحنا عايشين فى أسوأ عصر فى التاريخ وكل واحد يعمل لنفسه DNA  عشان يطمن والدنيا تمشي سليمة"! ومع هذا التعميم، هل طلب والدك عمل DNA؟ وإذا كان والدك فى زمن أكثر أمانة من زمننا هذا، هل طلب زوجك عمل DNA؟

تعاليم الإسلام تقول إن الزنا حرام، وفضح الناس وكشف سترهم حلال؟

وختام كلامها تقول:" أنا مش عارفة أحكى لمين يا جماعة" نفسي اعرف هو ناقص مين معرفش يا دكتورة؟

كل وعاء ينضح بما فيه وهى كل كلامها لا إنسانية ولا رحمة، فماذ يضحك فى أنها شاهدت سيدة تصرخ من الألم بسبب أن زوجها عاقبها بوضع "الشطة" فى جزء من جسدها لتشعر بآلام فظيعة، وعلى حد قولها أنها ضحكت ولا أعلم كيف؟

وفى هذا قالت الأستاذة نهاد أبو القمصان: إن ما قالته أعتقد أنه "مفبرك" من أن زوجا وضع لزوجته "الشطة"، ونتج عن ذلك التهابات شديدة تصل إلى عاهة مستديمة وكان يجب الإبلاغ عنه فوراً، كما أن ذلك صعب أن يحدث بدون تخدير، وهذا يعني أنه مجرم، أين إنسانيتك من كل هذا أيتها الطبيبة؟

هناك من يدافعون عنها، القليل منهم يجهلون والباقي يعرفون أنها أجرمت فى حقنا، وسؤالي لهم: هل أجريتم تحليل DNA كما طلبت الدكتورة؟

لا أُنكر أننا مجتمع به أخطاء، والسؤال: هل يوجد مجتمع بلا أخطاء؟ بالطبع لا، ولكن كل منا يرى ما يراه بلون قلبه.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى يعقد ندوة حوارية بجامعة السادات بعنوان «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»

عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بكلية الحقوق، جامعة السادات ندوة حوارية تثقيفية تحت عنوان «أسرة مستقرة = مجتمع آمن».

مدير عام الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: الفِكر المنحرف خطرٌ عابرٌ للزمان والمكان الأزهر للفتوى: يجب ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء لتربية سليمة

حاضر في الندوة الدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدارها فضيلة الشيخ معاذ شلبي رئيس قسم النشر بالمركز وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف.

بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، حيث نقل خلالها تحيات الأستاذة الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وثمن جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مجال التوعية الأسرية وحفظ استقرار الأسرة.

ثم أعرب الدكتور حمدي حسين عميد كلية الحقوق بالجامعة خلال كلمته  عن خالص شكره وتقديره للأزهر الشريف وعلمائه، وجهودهم في التصدي للظواهر السلبية بالمجتمع، ثم تحدث عن أهمية الأسرة كونها نواة المجتمع ووحدة بنائه.

ثم بدأ مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتور أسامة هاشم الحديدي حواره بتوصية لطلاب الجامعة بضرورة حرصهم على دراستهم وأن تكون نيتهم هى ابتغاء مرضاة الله تعالى، وذكّر الطلاب بنعمة الوقت، وهى نعمة يجب أن نحمد الله عليها باستثمارها فيما ينفع، ومن أوجه هذا الاستثمار أن يجعل الإنسان وقته موصولًا بالله جل وعلا.

وبعد ذلك تحدث الحديدي عن أسس ومعايير الاختيار السليم لشريك الحياة من أجل تكوين أسرة قوية  يكون هدفها هو مرضاة الله تعالى، ومن ضمن هذه المعايير الاختيار المبني على العقل وليس العاطفة، وأهمية الأخذ برأي أهل الخبرة، حيث إن هذه الخبرات هى نتاج مواقف ومعايشات حياتية عبر سنوات.

كما تابع الحديدي حديثه عن المشكلات المدمرة والمترتبة على العلاقات الآثمة خارج الإطار الشرعي الذي حددته الشريعة المطهرة وهو الزواج.

وبين مدير مركز الفتوى أن الأسرة المستقرة هى الأساس الذي يخرج للمجتمع النشء الصالح، وآباء وأمهات المستقبل.

وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح، أجاب خلاله مدير مركز الفتوى عن أهم الأسئلة التي تشغل أذهان شباب الجامعة، وناقش معهم أهم القضايا والظواهر التي يتعرض لها المجتمع.

وقد عقدت الندوة بتعاون مشكور بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووحدة تكافوء الفرص ومناهضة العنف بالجامعة ممثلة في الأستاذة الدكتورة إيمان الحداد مدير الوحدة.

كما حضر الندوة فضيلة الدكتور عبد الله سلامة مشرف برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالمركز، والدكتور عبد الحليم ابراهيم كرسون رئيس قسم العلاقات والإعلام بالمركز، والشيخ حسين عبد الله عضو المركز، والشيخ ثروت عبد اللطيف عضو المركز.

وتأتي هذه الندوة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة النزول للشباب ومناقشتهم والاستماع الى آرائهم وتحصين فكرهم ضد الأفكار المغلوطة والظواهر السلبية.

 

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يعقد ندوة حوارية بجامعة السادات بعنوان «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»
  • بسرعة قياسية وعلى ارتفاع 775 مترًا في جبال الألب.. تلفريك سويسري ينقلك إلى مطعم جيمس بوند الدوار
  • «أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن».. ندوة توعوية بجامعة السادات
  • "بداية جديدة": خطوة نحو مجتمع أكثر وعياً وتنمية مستدامة
  • لحضور طبيبة التشريح.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل اللواء اليمني ل 20 يناير
  • بعد مسيرة مهنية دامت 40 عاما.. جيل بايدن تعلن توقفها عن التدريس
  • طبيبة بجامعة هارفارد: التغذية السليمة تحسن الصحة العقلية وتخفف القلق
  • طبيبة باطنة وسكر تحذر من استخدام حقن التخسيس في هذه الحالات
  • أحمد بكير: الصحافة الحرة ضرورة ملحة لبناء مجتمع ديمقراطي قوي
  • سرقة واسعة النطاق تستهدف مجتمع الأمن السيبراني .. تفاصيل