المجتمع يسأل طبيبة كفر الدوار
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
لا أعلم من أين كان يُنفق الجراح العالمى دكتور أحمد شفيق، عيادته كانت بمبلغ رمزى وكنت أزوره بحالات شديدة الصعوبة، مثلا حالة كانت لفتاة فى العشرينات من عمرها وكانت تعاني من سرطان قولون وتم عمل عملية لها مجانا ومتابعة مجانية لمدة خمس سنوات، وكان رد الدكتور شفيق: "يزور عيادتي الفقير و شديد الثراء ولا يمكن أن أحاسب الاثنين بنفس الطريقة".
ورحل الدكتور شفيق عن عالمنا وبقيت عمليات عالمية تُجرى باسمه وأيضاً اثنان من الأبناء دكتور "علي"و دكتور "إسماعيل"، وهما يحملان نفس الجينات الإنسانية للأب والأم العظيمة دكتورة ألفت السباعي.
تذكرت هذا العالم الراقي الإنساني عندما سمعت فيديو للطبيبة وسام شعيب، وللأسف "حالة" هذه الشخصية ليست الوحيدة من نوعها فى مجتمعنا المصرى هذه الأيام بعد أن انتشرت مفاتيح أبواب الجنة والنار واستخرج منها كل إنسان نسخة، وقد أغلق القرآن هذا النزاع عندما قال رب العزة (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى).
وقرأت فى أحد التعليقات أن زوجا طلب من زوجته عمل DNA بعد ما استمع لهذا الفيديو، وشعرت بآلام تقطيع قلب هذه الزوجة، فما أبشع الظلم، خاصة الظلم الخاص بالشرف.
وتخيلت ما هى الأسئلة التي سيسألها المجتمع لها وهى أسئلة تخص الإنسانية فقط وهى:
فى البداية قالت إنها لم تتعاطف مع الأم لأنها تربيتها! هل فكرتِ أن البنت صاحبة 14 سنة من الممكن أن تكون ضحية لمخلوق لم يرحم صغر سنها سواء كان بالخداع أو الاغتصاب، فالفتاة فى هذه السن لا تجرى وراء غريزة الجنس، فحدث ما حدث، وخافت من إخبار أمها، إلى أن وصلت الأمور لهذا الحد واكتمل الحمل، والدين الذى تتكلمي به لم تقرأي فيه «التمس لأخيك سبعين عذرًا»؟
والسؤال عن عملها، حيث قالت: "أنا نبطشياتى معروفة"، يعني تقريبا كل حالاتها مشكوك فيها ولم تذكر سبب هذا! لماذا أنتِ؟
“إحنا عايشين فى مجتمع متعرفش مرات مين فى حضن مين؟”، والسؤال: هل نسيتِ أنكِ وأسرتك جزء من هذا المجتمع؟
التربية الإيجابية.. وأوضحت أن أباها "ومن الواضح أنه الشخصية الوحيدة فى الكوكب الذى نجح فى تربية أبنائه، وكان يقول إن الولد مثل البنت لازم يكون فى البيت قبل المغرب"، وهل هذا ما يُحد من الخطيئة؟ الخطأ يمكن ارتكابه فى أى وقت صباحاً او مساءً.
ووصفت الست المحترمة بأنها "هى الست اللي بتقعد فى بيتها وتربي عيالها"، هل نسيتِ أنكِ طبيبة وكما" تدعى" أمراض نساء وولادة، ما يعني أنه يجب أن تكوني على استعداد كامل للعمل 24 ساعة يوميا، فلماذا لم تجلسي فى البيت وتكتفي بتربية أطفالك؟
"كل واحد عنده بنت بقى ماسك قطعة من نار ومش عارف الفضيحة هتيجي له امتى"، هل سمعتِ هذه الجملة من أحدهم فأصابتك بعقدة نفسية وصلت بكِ لهذا الحال؟
"إحنا عايشين فى أسوأ عصر فى التاريخ وكل واحد يعمل لنفسه DNA عشان يطمن والدنيا تمشي سليمة"! ومع هذا التعميم، هل طلب والدك عمل DNA؟ وإذا كان والدك فى زمن أكثر أمانة من زمننا هذا، هل طلب زوجك عمل DNA؟
تعاليم الإسلام تقول إن الزنا حرام، وفضح الناس وكشف سترهم حلال؟
وختام كلامها تقول:" أنا مش عارفة أحكى لمين يا جماعة" نفسي اعرف هو ناقص مين معرفش يا دكتورة؟
كل وعاء ينضح بما فيه وهى كل كلامها لا إنسانية ولا رحمة، فماذ يضحك فى أنها شاهدت سيدة تصرخ من الألم بسبب أن زوجها عاقبها بوضع "الشطة" فى جزء من جسدها لتشعر بآلام فظيعة، وعلى حد قولها أنها ضحكت ولا أعلم كيف؟
وفى هذا قالت الأستاذة نهاد أبو القمصان: إن ما قالته أعتقد أنه "مفبرك" من أن زوجا وضع لزوجته "الشطة"، ونتج عن ذلك التهابات شديدة تصل إلى عاهة مستديمة وكان يجب الإبلاغ عنه فوراً، كما أن ذلك صعب أن يحدث بدون تخدير، وهذا يعني أنه مجرم، أين إنسانيتك من كل هذا أيتها الطبيبة؟
هناك من يدافعون عنها، القليل منهم يجهلون والباقي يعرفون أنها أجرمت فى حقنا، وسؤالي لهم: هل أجريتم تحليل DNA كما طلبت الدكتورة؟
لا أُنكر أننا مجتمع به أخطاء، والسؤال: هل يوجد مجتمع بلا أخطاء؟ بالطبع لا، ولكن كل منا يرى ما يراه بلون قلبه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية |صور
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على هامش زيارة رسمية الى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا، معربا عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال افتتاح المائدة المستديرة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، السادة الوزراء.. السيدات والسادة ممثلو قطاع الأعمال.. الحضور الكريم، في البداية، أعرب عن سعادتي بلقائي معكم اليوم، في زيارتي لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادي مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
وفى ذات السياق، أؤكد على أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له في القاهرة عام 2025، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشــرة، ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثماري مصري إسباني، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.
الحضور الكريم، لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر.
ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها. كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر.
السيدات والسادة، كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التي تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافي الإستراتيجي، والتطوير الكبير في البنية التحتية في السنوات العشر الأخيرة، بما في ذلك الطرق والسـكك الحديديـــة والمـــوانئ والمطـــارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال في مصر، فضلا عن أن السوق المصري، يعتبر أكبر الأسواق في المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.
وفى ذات السياق، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل في إقامة شراكة استراتيجية مع الجانب الإسباني، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبي منه.
كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها، أخذا في الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستي متميز يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم.. خاصة تلك التي نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة.
ودعوني أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.
نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة.
وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر، بالإضافة إلى الوقوف على أي عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر في سبل تذليلها، مما يسهم في تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة، وأشكركم مجدداً، وأتطلع لنقاش مثمر معكم».
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يدعو الشركات الإسبانية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر
نص كلمة ملك إسبانيا خلال مأدبة الغداء الرسمي مع الرئيس السيسي
الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة وقف الممارسات العدوانية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية