شوقي علام: يجوز زواج المرأة بدون ولي في هذه الحالة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية السابق، إن السيدة عائشة رضى الله عنها أوضحت أربعة أنواع من العلاقات التي كانت سائدة في الجاهلية وبداية الإسلام، بين الرجل والمرأة وقد كانت هذه الأنماط غير مشروعة في نظر الإسلام، ومنها "المخادنة" و"الاستبضاع"، حيث كان المجتمع في ذلك الوقت يسعى لإيجاد علاقات خارج إطار الزواج المشروع، بغرض تحسين النسل أو اختيار صفات معينة مثل الشجاعة أو الكرم، وهو ما كان يعتبر تحسيناً للنسل ولكنه في نفس الوقت كان خروجاً عن الفطرة الإنسانية السليمة.
وأوضح مفتى الديار المصرية السابق، فى فتوى له، إن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت إن الإسلام لم يقر من هذه الأنماط إلا نوعًا واحدًا فقط، وهو العلاقة التي تقوم على أساس عقد الزواج الشرعي، الذي يتم بين الرجل والمرأة عبر خطبة ثم عقد رسمي، وأن باقي العلاقات التي كانت موجودة في الجاهلية كانت فاسدة وغير مشروعة، إذ أن الإسلام جاء ليضع أسسًا صحيحة لبناء الأسرة على قواعد شرعية تحترم الفطرة وتحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد.
وأكد أن العلاقة الوحيدة التي يحترمها الإسلام هي تلك التي تقوم على عقد زواج صحيح، يتم في إطار الشرع ويتم من خلاله تكوين الأسرة وفقًا لما يرضي الله تعالى، موضحا أن الزواج في الإسلام هو عقد مهم ويستحق الاحترام، ويجب أن يكون محاطًا بضمانات شرعية لضمان استقرار الحياة الزوجية.
وأضاف: "الإسلام جاء ليضع مفهومًا دقيقًا للعلاقات بين الرجل والمرأة، وهو عقد الزواج الشرعي الذي يتم بين رجل وامرأة في إطار التزام ديني وأخلاقي. كل علاقة خارج هذا الإطار هي علاقة غير مشروعة، سواء كان مبررها تحسين النسل أو أي مبرر آخر".
وتابع: "الرسالة التي يريد الإسلام إيصالها هي أن كل علاقة غير مبنية على العقد الشرعي الصحيح هي علاقة لا تصلح لتكوين أسرة، ولذلك يجب أن نتعاهد على غرس مفاهيم الأسرة السليمة في أذهان الناس، خاصة الشباب، حتى لا يُفهم الزواج بطريقة خاطئة أو يتعرض للمحاولات التي تهدف إلى تغيير مفهوم الأسرة في المجتمع".
وأضاف: "عقد الزواج في الإسلام له مكانة خاصة ويجب أن يكون محاطًا بضمانات شرعية، مثل حضور الشهود وتحديد المهر ووجود الولي في بعض الحالات، وهذه الشروط تضمن أن العلاقة بين الزوجين تقوم على أسس قوية وصحيحة، وتحفظ حقوق الطرفين".
وأوضح أيضًا أنه في الفقه الإسلامي، يعتبر عقد الزواج مختلفًا عن باقي العقود الأخرى من حيث الأهمية، وذلك بسبب الشروط الخاصة به التي تضمن صحة العلاقة واستقرار الأسرة، على سبيل المثال، يُعتبر حضور الشهود من الأمور الجوهرية في عقد الزواج، حيث إنه إذا غاب الشهود، فإن عقد الزواج يصبح غير سليم ويؤدي إلى مشاكل قانونية ودينية، كما أن تحديد المهر أيضًا جزء أساسي من عقد الزواج، ولا يجوز خلو العقد من هذا الشرط.
وفيما يخص موضوع "الولي" في عقد الزواج، أشار إلى أن الفقهاء اختلفوا في هذا الأمر، لكن المذهب الحنفي والقانون المصري يجيزان للمرأة أن تعقد زواجها بنفسها إذا كانت بالغة عاقلة، شريطة أن تختار زوجًا كفئًا لها، وأن يكون المهر مناسبًا لمستوى عائلتها، بما يحفظ كرامتها وحقوقها.
وختم قائلاً: "إن عقد الزواج في الإسلام هو أساس بناء الأسرة، ويجب أن يُفهم بطريقة صحيحة، بعيدًا عن التشويهات أو محاولات تغيير مفهوم الأسرة في عصرنا الحالي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيدة عائشة عقد الزواج الشرعي استقرار الحياة الزوجية عقد الزواج
إقرأ أيضاً:
«منال» تطلب الخلع بعد 10 أيام من الزواج.. «من شهر العسل إلى محكمة الأسرة»
حلمت «منال» مثل جميع الفتيات بقضاء شهر عسل ملء بالذكريات الجميلة بجانب الرجل الذي اختارته بنفسها، وقد مرت بظروف صعبة من أجل الزواج منه، لتفاجأ بعد عشرة أيام فقط من سفرها لقضاء شهر العسل بأمور لم تكن في حساباتها، وعادت لتقف أمام محكمة الأسرة، تعبيراً عن ألمها ودموعها التي لم تفارق عينيها، متسائلة عن السر الذي اكتشفته في هذه الأيام القليلة.
شهر العسل يهدم زواج منال بعد السفر بـ10 أياموقفت منال، صاحبة الـ26 عامًا، أمام قاعة المداولة في محكمة الأسرة، تنتظر دورها لتروي سبب تركها لعش زواجها بعد 10 أيام فقط من السفر مع زوجها لقضاء شهر العسل، وفي لقاء مع «الوطن»، روت منال تفاصيل مأساوية جعلتها تعاني نفسيًا، فتخلت عن كل شيء من أجل نفسها، بحسب ما ذكرته.
«أنا غلطت بس مش هقدر أتمادى في الغلط ده»، هكذا بدأت منال حديثها، قائلة إنها اكتشفت خلال الأيام العشرة من زواجها أمورًا جعلتها تعيد النظر في حياتها. كانت علاقتها به منذ البداية مليئة بالتحديات، حيث كانت ترفض فكرة رفض أهلها لزواجها منه، ولكن حبها كان أقوى من اعتراضاتهم. على الرغم من ذلك، كان يخبئ عنها أمورًا عديدة، بدأ يظهر عليها علامات غير مرغوب فيها بعد الخطبة.
زواج بعد 7 سنوات من المحاولاتبعد إنهاء دراستها الثانوية، عرض عليها ابن عمها الأكبر، الذي تبادل معها الإعجاب منذ الطفولة، الزواج. وافقت على الفور، لكن هناك تحفظات من الأهل بسبب طباعه، حيث كان والدها ووالده يعلمان أنه غير قادر على تحمل المسؤولية. ومع ذلك، أصرت منال على إتمام الزواج. وبعد فترة من الخطبة، اكتشفت أنه يعاني من تصرفات غير مريحة، لكنه كان يبررها بالضغط، وفي أحد الأيام اكتشفت خيانته له، ولكنه وعدها بأنها المرة الأخيرة، فسامحته.
لكن ما اكتشفته منال بعد الزواج كان أكثر من مجرد خيانة أو علاقة أخرى، بل اكتشفت أنه كان يحب فتاة أخرى من قبل خطبتهما، وأنه كان مستعدًا للزواج منها، وبعد 4 أيام فقط من سفرهما لشهر العسل، أخبرها زوجها أنه كان يحب تلك الفتاة منذ فترة طويلة، وأنه تزوجها فقط لأنها كانت جاهزة للزواج، وأنه عاد إليها بعد الطلاق من زواجها.
الحب القديم ينتصر«رغم إني عرفت أكتر من مرة أنه ليه علاقات وكان بيبرر ده بأنهم مجرد صحاب في الشغل، لكن مكنتش أتخيل أنه يكون بيحب وحده تانية، لا؛ وعنده استعداد يتجوزها، وفضلت أسال نفسي مليون سؤال وأكدب كل حاجه، لحد ما هو قالي بنفسه».. كلمات الزوج هبطت على سمع منال كالصاعقة التي هدت حياتها: «كان بيحبها من قبل ما يخطبني وسابته واتجوزت شخص كان جاهز وهي دلوقتي أطلقت ومعندهاش مشكلة تكون زوجة تانية»، على حد حديث الزوجة.
عاد الزوج لحبيبته القديمة دون أي مراعاة لمشاعرة منال؛ بل يرى أنه من الطبيعي أن يتزوج الأخرى وهي ما زالت على ذمته، بل وهي عروس؛ فشعرت الزوجة المكلومة بالإهانة والجرح، فاستقلت أول طائرة عائدة للبلاد ورجعت لتشتكي لعائلهما، ثار الجميع غضبًا من ردة فعل الزوج، واجبروه على التراجع عن قراره، لكنه رفض، فقررت أن تقيم ضده دعوى خلع حملت رقم 73286 في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة بعد أن وصلت الحياة بيهم لطريق مسدود.