اليوم العالمي للأطفال الخدج.. مخاطر يتعرض لها المولود قبل أوانه
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
في السابع عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل الخديج، وذلك لتسليط الضوء على معاناة الأطفال المولودين قبل أوانهم، والذين يواجهون تحديات صحية كبيرة تهدد حياتهم، ولفت الانتباه حول الولادة المبكرة والمشاكل المرتبطة بالأطفال الخدّج، الذين تزداد فرص معاناتهم من المشكلات المرضية مقارنة بالأطفال الذين يولدون في الوقت الطبيعي.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، فإنّ الأطفال الخدج هم الذين يولدون قبل 37 أسبوعًا من الحمل خاصة وأنّ فترة الحمل المعتادة تستمر نحو 40 أسبوعًا، ما يجعلهم معرضون للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العمر بسبب ضعف التنفس، وصعوبة التغذية، وسوء تنظيم درجة حرارة الجسم، وارتفاع مخاطر الإصابة.
ويشهد العالم كل عام ولادة نحو 15 مليون طفل قبل الأوان، الأمر الذي يرفع احتمال إصابتِهم بأمراض مهددة للحياة أو وفاتهم قبل سن الخامسة بسبب المضاعفات، وذلك وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
وتعتبر وضعية «الكنغر» بمثابة حضن دافئ للأطفال الخدج، فهي تساعدهم على الشعور بالأمان والاستقرار، وتقوي الرابطة بينهم وبين أمهاتهم، كما أنها تساهم في تنظيم درجة حرارة جسم الطفل وضربات قلبه، وتحسين عملية الرضاعة، بحسب «يونيسف»، إذ تعتبر هذه الطريقة هي الأمثل بالنسبة للطفل الخديج ويُجرى استخدامها في الساعات والأيام والأسابيع الأولى من حياة الطفل، لمساعدته على التكيف مع الحياة خارج الرحم وزيادة فرص بقائه على قيد الحياة.
مخاطر يتعرض لها الأطفال الخدجالولادة المبكرة قبل 36 أسبوعًا غالبًا ما تكون مصحوبة برئة غير ناضجة لدى الطفل، ولحسن الحظ، يمكن للطبيب تقييم حالة الرئة قبل الولادة وإجراء بعض التدخلات الطبية مثل حقن الكورتيزون لتقليل مخاطر المضاعفات، ومع ذلك، تظل الرئة غير الناضجة مصدرًا للقلق وتتطلب رعاية طبية خاصة، وأحيانًا ما ترتبط مخاطر الرئة غير المكتملة بالمضاعفات الآتية:
الرئة غير المكتملة- يعاني الطفل عادة من متلازمة الضائقة التنفسية بسبب نقص مادة بروتينية خاصة في الرئتين، مما يجعل الأكياس الهوائية الرئوية غير قادرة على الحفاظ على شكلها المفتوح، ولتعويض هذا النقص، يلجأ الأطباء إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي التي تساعد على ضخ الهواء إلى الرئتين والحفاظ على مستوى الأكسجين في الدم.
- تسارع النفس العابر، إذ يعاني العديد من الخدج من مشكلة التنفس السريع، والتي غالبًا ما تكون مؤقتة ويمكن علاجها بفعالية عن طريق التغذية الوريدية خلال فترة قصيرة.
- خلل التنسج القصبي الرئوي، وتحدث هذه الحالة عندما تظهر رئتي الطفل بصورة متدهورة، ويمكن وضع جهاز التنفس الصناعي لعلاج هذه الحالة.
الإصابة بالإنتانويعاني بعض الأطفال الخدج من عدوى خطيرة تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى التهاب الرئتين، ويمكن علاج هذه العدوى بالمضادات الحيوية.
فقر الدموعادة ما ينتج عن انخفاض مستوى الهيموجلوبين في دم الأطفال الخدج فقر دم حاد يؤثر على قدرة الجسم على نقل الأكسجين إلى الأعضاء، مما يستدعي في بعض الحالات نقل دم لتصحيح هذا الخلل.
الإصابة بالصفراءويعد اليرقان أو الاصفرار من المضاعفات الشائعة لدى الأطفال المولودين قبل أوانهم، ويرجع ذلك إلى عدم نضج كبد الطفل بشكل كامل مما يؤدي إلى صعوبة في التخلص من مادة البيليروبين، ويتسبب تراكم هذه المادة في اصفرار الجلد والعينين، ويُجرى علاجه عادةً باستخدام الضوء، إذ يتم وضع الطفل تحت الضوء، ويمكن أن يستغرق الإجراء من أسبوع إلى 10 أيام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأطفال الخدج الولادة المبكرة الطفل الأطفال الخدج
إقرأ أيضاً:
لماذا يتولّد فرط الحركة عند الأطفال؟ أسباب ونصائح التعامل معها
يعتبر فرط الحركة اضطراب مرتبط بالصحة العقلية، ويتضمن مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل: صعوبة الانتباه، والنشاط الزائد، والسلوك الاندفاعي.
أسباب فرط الحركة عند الأطفالوقد يُؤدِّي فرط الحركة لدى الأطفال إلى علاقات غير مستقرةٍ، وضعف الأداء المدرسي، وتراجع الثقة بالنفس، وغيرها من المشكلات.
أعراض وأسباب تشنجات الساق .. وطرق علاجه9 فواكه تهديء القولون .. تعرف عليهاوهناك عدة أسباب وراء زيادة إصابة الأطفال حاليا من فرط الحركة وكثرة النشاط، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي، ومن أبرزها ما يلي :
ـ عوامل وراثية:
تلعب العوامل الجينية دورًا كبيرًا في فرط الحركة، حيث يمكن أن يرث الأطفال هذه الحالة من أحد الوالدين.
ـ تأثيرات بيئية:
التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص أو التدخين أثناء الحمل قد يزيد من خطر فرط الحركة عند الأطفال.
ـ نقص التغذية السليمة:
نقص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد، الزنك، وأحماض أوميغا-3 الدهنية قد يساهم في زيادة نشاط الأطفال بشكل مفرط.
ـ مشاكل في الدماغ:
قد يكون هناك خلل في الناقلات العصبية مثل الدوبامين، مما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في الانفعالات.
ـ الضغوط النفسية والاجتماعية:
التعرض للضغوط النفسية أو المشاكل الأسرية مثل التوتر أو الطلاق قد يؤدي إلى فرط الحركة كوسيلة لتفريغ الطاقة والقلق.
ـ استخدام التكنولوجيا المفرط:
الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية وشاشات التلفاز قد يؤدي إلى تشتت الانتباه وزيادة النشاط الحركي.
ـ الحساسية الغذائية:
بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية تجاه مكونات غذائية معينة مثل السكر أو المواد الحافظة، مما يزيد من فرط الحركة.
أسباب فرط الحركة عند الأطفالـ اضطرابات النوم:
قلة النوم أو اضطرابات النوم تؤثر سلبًا على تركيز الأطفال وسلوكهم، مما يؤدي إلى زيادة النشاط الحركي.
نصائح للتعامل مع فرط الحركة عند الأطفال
ـ تنظيم الجدول اليومي:
وضع جدول منتظم للأنشطة اليومية يساعد الطفل على تنظيم وقته وطاقته.
ـ تشجيع النشاط البدني:
ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية تساعد في تفريغ الطاقة الزائدة بشكل صحي.
ـ تقديم تغذية متوازنة:
توفير وجبات غذائية صحية ومتوازنة لتجنب نقص العناصر الغذائية التي قد تؤثر على سلوك الطفل.
ـ تقليل التعرض للتكنولوجيا:
تحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة الإلكترونية لتقليل التشتت وفرط النشاط.
ـ استشارة مختص:
في حال استمرار المشكلة، من المهم استشارة طبيب أو مختص نفسي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.