تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية السابق بأكاديمية الفنون، عن سعادته فور تواصل المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وإسناده إعداد كتاب عن الأكاديمي والمخرج الراحل جلال الشرقاوي، وذلك عقب إختيار الشرقاوي ليحمل اسم الدورة التاسعة من عمر المهرجان.

وقال الكاشف، إن المخرج جلال الشرقاوي كان يمتلك سيرة ذاتية كاملة عن حياته الشخصية والفنية والأكاديمية مسجلة، وكان لي الشرف لأكون أحد أبناءه في المعهد وخارجه.

وتابع الكاشف، أن الكتاب يحمل عنوان "جلال الشرقاوي.. ومضات ومواقف"، فهذا المنجز الأدبي  ليس تأريخا أو سردا لسيرة الأستاذ جلال الشرقاوي، لكنه محاولة الكشف عن بعض ومضات من حياته وشخصيته وفنه ومسرحه وفكره بوصفه شخصية إبداعية استثنائية متفردة كرجل مسرح، نحتفي به بإطلاق اسمه على الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 2024.

وأضاف الكاشف، أن محاولة كتابة سيرة ذاتية، واقتفاء أثر شخص ما برع في مجاله، واستحق التكريم بعد إنجازه الإبداعي في مجتمعه لفترة طالت أم قصرت، هي محاولة بدون مبالغة أشبه باقتفاء أثر المجتمع ككل في عصر معين، بل ويشبه الحديث عن جوانب عالم كامل بكل تجلياته وحيوات بكل تفاصيلها، خاصة إذا كان هذا الشخص يتمتع بحياة عاشها مؤثرا فيها، ومتأثرا بمناخها، وأحداثها، وحراكها السياسي والاجتماعي، والإبداعي، ومميزاته، وخصائصه، وانتماءاته الاجتماعية والدينية والخلقية والتقنية والعلمية والأدبيَّة والفنية في ظل مجتمع معين.

وواصل الكاشف، أنه عندما يكون هذا الاقتفاء لشخص بحجم العملاق جلال الشرقاوي الإنسان، والفنان المبدع، المتفرد، شديد التميز، فإنه يصعب اقتفاء أثره والإلمام بكل أحداث حياته شديدة الثراء، وزخم أخباره التي صاحبت حياته أو الحيوات التي عاشها حوالي ثمانية وثمانين عاما، والعوالم التي ولج إليها، بتفاصيلها ودهاليزها الطويلة الوعرة، إلى الحد الذي يصعب معه رصدها، وبالتالي وصفها.

وأوضح الكاشف، أن المخرج جلال الشرقاوي يحمل بداخله سمات اجتماعية ودينية وخلقية وتقنية وعلمية وأدبية وفنية شكلت شخصيته التي عاشت بيننا عبر عقود ثمانية وبضعة أعوام، مما يصعب على جهد مفرد مثل هذا الذي أقوم به، أن يلم به على وجه أكمل، ويزداد الأمر صعوبة عندما تكون المسألة بحجم التجربة العميقة التي خاضها أستاذ الأجيال جلال الشرقاوي.

وأشار الكاشف إلى أن المعلومات التي يمكن سردها عن حياة جلال الشرقاوي قد تكون  متاحة في العديد من الوسائط، بل هي موثقة بالفعل في مجموعة كتبه المنشورة والمتاحة، التي خصص منها النصيب الأكبر لحياته، تحت عنوان مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الدورة التاسعة قطرة في محيط، أو غيض من فيض أمام ذلك الزخم المتوفر، والذي يمكن التعرف عليه في وسائل أخرى، ولذا فقد أثرنا الولوج إلى بعض الومضات أو التفسيرات حول حياته ومواقفه ومسرحه، وفنه، والتي يمكن من خلالها الدلالة على بعض الجوانب من شخصيته وجاذبيته الخاصة.

وأكد الكاشف، أن هناك بعض التصريحات والأقوال على لسانه في بعض الأحيان، أو بقلمه في أحيان أخرى، التي تكشف لنا رؤيته للفن بشكل عام ولفن الإخراج لإيمانه الراسخ بأن القيمة هي التي تكتب له الاستمرار. وربما اتسمت مسيرته بصدام متكرر ومتغير بتغير الظروف والمواقف مع السلطة السياسية، رغم أنه لم ينتم فكريا ذات يوم لاتجاه سياسي ما من خلال حزب معين، أو حتى تيار سياسي، إلا أنه مع تجلياته السياسية في عروضه المسرحية دائما ما كان يجد نفسه في مواجهة النظام، وكأنه معارض، فالكتاب يحوي العديد الجوانب الحياتية والإنسانية والفنية والأكاديمية، فهو شخصية لن تتكرر.

جاء ذلك خلال ندوة الاحتفاء بحامل اسم الدورة التاسعة الأكاديمي والمخرج للراحل جلال الشرقاوي، والمنعقدة الآن بالقاعة الرئيسية بإحدى فنادق شرم الشيخ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء.

حاضر في الندوة الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية السابق بأكاديمة الفنون، والفنان مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وأدارت الندوة الدكتورة عبير فوزي أستاذ مساعد ورئيس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.

يشار إلى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي انطلقت فعالياته الجمعة الماضية 15 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 20 من الشهر نفسه، وتحمل دورته التاسعة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي.

وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جلال الشرقاوي مدحت الكاشف الدورة التاسعة المعهد العالي للفنون المسرحية أكاديمية الفنون مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی الدورة التاسعة مازن الغرباوی جلال الشرقاوی

إقرأ أيضاً:

جمهور وفنانو السعودية يحتفون بالفنان المصري العالمي مدحت شفيق بجاليري إرم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت أمسية افتتاح معرض الفنان المصري العالمي مدحت شفيق في رحاب جاليري إرم حضور لافت لشخصيات أميرية مرموقة ومن جمهور وفناني المملكة العربية السعودية وضيوفها، أتى التواجد الفني لمدحت شفيق من خلال المعرض الفني " رحيل " الذي يستمر به تعاون فني مميز وناجح بين جاليري إرم وجاليري مصر. ويستمر المعرض حتى 31 مارس2025،
حضر الافتتاح  الأميرة أضوى بنت يزيد آل سعود، والأمير فهد بن سعد آل سعود، طه بن عبد الله القويز، الدكتورة وفاء الرشيد، المهندس عبد الله بن جوهر، محمد الشيتي، المهندس محمد الشريف، محمد السعوي مؤسس جاليري إرم، والفنان محمد طلعت مؤسس جاليري مصر، ولفيف من التشكيليين من بينهم كوكبة من الفنانين المصريين الذين حرصوا على مشاركة الفنان مدحت شفيق أجواء حفل الافتتاح.
من بين ما كتبه الدكتور فريد الزاهي عن مدحت شفيق .. "تجربته متماسكة تنسج تفاصيلها وتحولاتها بإيقاعات متعددة لا تنفصم فيه مرحلة عن أخرى ولا عمل فني عن آخر إلا في المنظور والتقنية والعلاقة بالفضاء والمواد والخامات. وثمة في هذه الدينامية ما يمنح هذه التجربة بصمات أسلوبية متناغمة حتى وهي تغرق أحيانا في التجريب، وحكائيه حتى وهي تمعن في التجريد، وروحانية حتى وهي تميل إلى العقلانية، ومرجة حتى وهي تنحو نحو المأساوية... هذه البصمات، كما نتلمسها في تجربة مدحت، تلاحقه منذ بداياته في أواخر السبعينيات ومطالع الثمانينيات .... إنها ذاكرة حية لا تمحو بقدر ما تراكب، ولا تنسى بقدر ما تشحن، ولا ترتحل إلا وهي تحمل نفسها، في مسام البشرة، يقظة للجديد ومسْرَحَة للمتعدد، غير مكتفية بذاتها، منفتحةً لآفاق ممكنة. بل الأحرى أنها ذاكرة حية، إذ هي تتشبَّع بتحولات المكان والزمان، وتمسك بتلابيب الآثار كي تمنحها حياة جديدة. وهي حية لأنها تسكن الجسد وتشكل نسْغ الرغبة التشكيلية، وتحررها من الجاهز والعرضي. وهي عمودية لأنها تستوحي تقنيات التصوير المصري ومواده وخاماته بالقدر نفسه الذي تشتغل على مرئي الطفولة من غير أن يزيغ نظرها عن تطورات الفن الحديث والمعاصر. إنها بشكل ما هوية تشكيلية، لا تحتمي إلا بما يجعلها متحركة وحركية".
الفنان مدحت شفيق - من مواليد أسيوط أيضا سنة 1956- قرر الهجرة إلى إيطاليا وهو في سن الشباب، حيث يُقيم ويعمل في إيطاليا منذ عام 1976، بعد حصوله على دبلوم في التصوير وديكور المسرح والسينما من أكاديمية بربرا للفنون الجميلة في ميلانو، وتقتنى أعماله العديد من المجموعات الخاصة والعامة في العديد من دول العالم، ويعتبره متحف المتروبوليتان بنيويورك أحد أكثر الفنانين أهمية في العالم العربي المعاصر، ووثقت أعماله في كثير من كتب التاريخ الفني، ومنها: «رؤية جديدة: الفن العربي في القرن الحادي والعشرين» المنشور في سنة 2009 لتايمز وهدسون، وكتالوج معرض «Settimo Splendore» فيرونا عام 2007 لمارسيليو.
‎‏

مقالات مشابهة

  • أيمن الشيوي يكشف تفاصيل عودة يحيي الفخراني للمسرح القوميl خاص
  • منتخبنا الشبابي يتعادل مع الأردن ويتأهل لدور ربع النهائي من كأس آسيا تحت 20 عام
  • منتخبنا الشبابي يتعادل مع الأردن ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا تحت 20 عامًا
  • المخرج من دائرة الجهل التي تتميز بها دول العالم الثالث وتتجلي في الحروب الأهلية
  • جمهور وفنانو السعودية يحتفون بالفنان المصري العالمي مدحت شفيق بجاليري إرم
  • حاتم الشرقاوي يطرح أحدث أغانيه جاي بعد ايه بتحنله على يوتيوب
  • «عيل وغلط».. مدحت صالح يغني تتر مسلسل «شهادة معاملة أطفال»
  • "العربية للمسرح" تطلق مسابقة التأليف الموجه للطفل في النسخة الـ17
  • بعد التعافي.. شاكيرا تعود للمسرح وتستأنف جولتها العالمية
  • وكيل شباب كفر الشيخ يكرم 25 فائزًا في المسابقة الفنية للرسم الحر | صور