مدحت الكاشف: جلال الشرقاوي مسيرة مكتظة بالأحداث الفنية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية السابق بأكاديمية الفنون، عن سعادته فور تواصل المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وإسناده إعداد كتاب عن الأكاديمي والمخرج الراحل جلال الشرقاوي، وذلك عقب إختيار الشرقاوي ليحمل اسم الدورة التاسعة من عمر المهرجان.
وقال الكاشف، إن المخرج جلال الشرقاوي كان يمتلك سيرة ذاتية كاملة عن حياته الشخصية والفنية والأكاديمية مسجلة، وكان لي الشرف لأكون أحد أبناءه في المعهد وخارجه.
وتابع الكاشف، أن الكتاب يحمل عنوان "جلال الشرقاوي.. ومضات ومواقف"، فهذا المنجز الأدبي ليس تأريخا أو سردا لسيرة الأستاذ جلال الشرقاوي، لكنه محاولة الكشف عن بعض ومضات من حياته وشخصيته وفنه ومسرحه وفكره بوصفه شخصية إبداعية استثنائية متفردة كرجل مسرح، نحتفي به بإطلاق اسمه على الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 2024.
وأضاف الكاشف، أن محاولة كتابة سيرة ذاتية، واقتفاء أثر شخص ما برع في مجاله، واستحق التكريم بعد إنجازه الإبداعي في مجتمعه لفترة طالت أم قصرت، هي محاولة بدون مبالغة أشبه باقتفاء أثر المجتمع ككل في عصر معين، بل ويشبه الحديث عن جوانب عالم كامل بكل تجلياته وحيوات بكل تفاصيلها، خاصة إذا كان هذا الشخص يتمتع بحياة عاشها مؤثرا فيها، ومتأثرا بمناخها، وأحداثها، وحراكها السياسي والاجتماعي، والإبداعي، ومميزاته، وخصائصه، وانتماءاته الاجتماعية والدينية والخلقية والتقنية والعلمية والأدبيَّة والفنية في ظل مجتمع معين.
وواصل الكاشف، أنه عندما يكون هذا الاقتفاء لشخص بحجم العملاق جلال الشرقاوي الإنسان، والفنان المبدع، المتفرد، شديد التميز، فإنه يصعب اقتفاء أثره والإلمام بكل أحداث حياته شديدة الثراء، وزخم أخباره التي صاحبت حياته أو الحيوات التي عاشها حوالي ثمانية وثمانين عاما، والعوالم التي ولج إليها، بتفاصيلها ودهاليزها الطويلة الوعرة، إلى الحد الذي يصعب معه رصدها، وبالتالي وصفها.
وأوضح الكاشف، أن المخرج جلال الشرقاوي يحمل بداخله سمات اجتماعية ودينية وخلقية وتقنية وعلمية وأدبية وفنية شكلت شخصيته التي عاشت بيننا عبر عقود ثمانية وبضعة أعوام، مما يصعب على جهد مفرد مثل هذا الذي أقوم به، أن يلم به على وجه أكمل، ويزداد الأمر صعوبة عندما تكون المسألة بحجم التجربة العميقة التي خاضها أستاذ الأجيال جلال الشرقاوي.
وأشار الكاشف إلى أن المعلومات التي يمكن سردها عن حياة جلال الشرقاوي قد تكون متاحة في العديد من الوسائط، بل هي موثقة بالفعل في مجموعة كتبه المنشورة والمتاحة، التي خصص منها النصيب الأكبر لحياته، تحت عنوان مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الدورة التاسعة قطرة في محيط، أو غيض من فيض أمام ذلك الزخم المتوفر، والذي يمكن التعرف عليه في وسائل أخرى، ولذا فقد أثرنا الولوج إلى بعض الومضات أو التفسيرات حول حياته ومواقفه ومسرحه، وفنه، والتي يمكن من خلالها الدلالة على بعض الجوانب من شخصيته وجاذبيته الخاصة.
وأكد الكاشف، أن هناك بعض التصريحات والأقوال على لسانه في بعض الأحيان، أو بقلمه في أحيان أخرى، التي تكشف لنا رؤيته للفن بشكل عام ولفن الإخراج لإيمانه الراسخ بأن القيمة هي التي تكتب له الاستمرار. وربما اتسمت مسيرته بصدام متكرر ومتغير بتغير الظروف والمواقف مع السلطة السياسية، رغم أنه لم ينتم فكريا ذات يوم لاتجاه سياسي ما من خلال حزب معين، أو حتى تيار سياسي، إلا أنه مع تجلياته السياسية في عروضه المسرحية دائما ما كان يجد نفسه في مواجهة النظام، وكأنه معارض، فالكتاب يحوي العديد الجوانب الحياتية والإنسانية والفنية والأكاديمية، فهو شخصية لن تتكرر.
جاء ذلك خلال ندوة الاحتفاء بحامل اسم الدورة التاسعة الأكاديمي والمخرج للراحل جلال الشرقاوي، والمنعقدة الآن بالقاعة الرئيسية بإحدى فنادق شرم الشيخ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء.
حاضر في الندوة الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية السابق بأكاديمة الفنون، والفنان مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وأدارت الندوة الدكتورة عبير فوزي أستاذ مساعد ورئيس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون.
يشار إلى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي انطلقت فعالياته الجمعة الماضية 15 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 20 من الشهر نفسه، وتحمل دورته التاسعة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي.
وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جلال الشرقاوي مدحت الكاشف الدورة التاسعة المعهد العالي للفنون المسرحية أكاديمية الفنون مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی الدورة التاسعة مازن الغرباوی جلال الشرقاوی
إقرأ أيضاً:
العمود الفقري للأعمال الفنية.. أحمد سعد الدين: ضرورة اهتمام لجنة الدراما بالمؤلف
كشف الناقد الفني أحمد سعد الدين، عن رأيه في تشكيل لجنة لوضع ضوابط للدراما التليفزيونية المعروضة على التلفزيون، لاسيما في الموسم الدرامي الرمضاني.
وقال أحمد سعد الدين، في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري، إن رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، وسع دائرة لجنة الدراما لتشمل أساتذة الجامعات باختصاصات علم النفس والاجتماع لوضع ضوابط للمسلسلات قبل عرضها، مشيرا إلى أن هذا سيتحقق من خلال ورقة عمل تعود لأصل الهدف من الدراما، وهو «الارتقاء بذوق المشاهد الحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع»، من خلال الأعمال التي تعتمد على الجانب الترفيهي والتوعوي والتثقيفي.
وشدد أحمد سعد الدين، على ضرورة تعدد جهات الإنتاج مثل السابق، فكان هناك 3 جهات إنتاجية تابعة للدولة، هي: (قطاع الإنتاج، صوت القاهرة، مدينة الإنتاج الإعلامي) وكانوا يتنافسون لتقديم أفضل ما لديهم، فكنا نرى أعمال فنية عظيمة.
عودة قطاع الإنتاج
وأكد أحمد سعد الدين، ضرورة عودة قطاع الإنتاج لإنتاج أعمال فنية ولو 3 أو 4 مسلسلات، وقتها سيقدم لنا أعمال بنفس المقاييس التي كان يعمل بها سابقا.
وتابع أحمد سعد الدين، أنه لابد أن تهتم لجنة الدراما، بالمؤلف لأنه العمود الفقري للدراما، لافتا إلى أن هذه اللجنة سوف تضع قواعد للأعمال الفنية وليس قراءة السيناريوهات، لأنها ليست لجنة قراءة، مشيرا إلى أن هذا لن يحد من الإبداع بل سيوجه صناع الأعمال بضرورة مناقشة ظواهر اجتماعية مهمة.
واستطرد أحمد سعد الدين، قائلا أن الدراما تعلم الأطفال قبل الصغار، وهناك مشاهد لا يجب أن تعرض إلا في السينما، لافتا إلى أن عمل لجنة الدراما هنا مختلف عن الرقابة على المصنفات الفنية.
لجنة الدراما واتحاد الإذاعة والتلفزيون
وأضاف أحمد سعد الدين، قائلا أنه في السابق كان لدى إتحاد الإذاعة والتلفزيون، مركز بحوث المشاهدين، وهذا كانت وظيفته مثل لجنة الدراما التي ستتشكل، وستطلب من صناع الدراما ضوابط محددة، لافتا إلى أن المسلسل لابد أن يكون منتهي من تصويره قبل رمضان بشهر على الأقل لتتم مشاهدته وإبداء الموافقة أو الرفض عليه.
واختتم أحمد سعد الدين، أنه لا يوجد خلط بين لجنة الدراما والرقابة على المصنفات الفنية، مشيرا إلى أن هذه الضوابط قدمت لنا في السابق أعمال عظيمة مثل: (ليالي الحلمية) فهناك كان المؤلف مثقف يعرف جيدا ما ينبغي أن يقدمه بالتلفزيون ومالا يجب أن يقدمه، مثل: أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر، وغيرهم.