في ذكرى تجليس البابا تواضروس.. كيف كانت علاقة البطريرك الـ 118 مع الكنائس الأخرى؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في ترسيخ رؤية شاملة ومستنيرة لإدارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ تجليسه في 18 نوفمبر 2012، وقد اتسمت خدمته بتوطيد العلاقات مع الكنائس الأخرى على المستوى المحلي والدولي، إلى جانب إسهاماته الفكرية والأدبية التي تجسدت في مؤلفاته المتنوعة.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الاثنين 18 نوفمبر، بذكرى تجليس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التاسع ليكون البطريرك 118 للكرازة المرقسية، بعد الراحل قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك 117 فى تاريخ الكنيسة.
علاقة البابا تواضروس الثاني بالكنائس الأخرى
١- تعزيز العلاقات المسكونية:
-عمل البابا تواضروس على توطيد العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الأخرى، من خلال المشاركة الفعّالة في لقاءات مسكونية ومؤتمرات عالمية.
-شهدت فترة خدمته تقاربًا كبيرًا مع الكنيسة الكاثوليكية، حيث زار الفاتيكان في عام 2013، والتقى بالبابا فرنسيس، في خطوة اعتُبرت تاريخية لتعزيز الحوار بين الكنيستين.
٢-الحوار اللاهوتي:
-أسس قداسته لجانًا للحوار اللاهوتي مع الكنائس الشرقية والغربية، بهدف تقريب وجهات النظر حول القضايا العقائدية.
- تم توقيع اتفاقيات مهمة مع عدد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والغربية لتوحيد الرؤية اللاهوتية والعمل المشترك.
٣-الزيارات الرعوية:
-قام البابا تواضروس بعدد من الزيارات الرعوية لعدة دول، منها الولايات المتحدة، وأستراليا، وأوروبا، ودول إفريقيا، حيث التقى بقادة الكنائس لتعزيز الروابط الروحية والإنسانية.
٤- دعم وحدة الكنيسة:
-في أوقات الخلافات داخل الكنائس المحلية، لعب البابا دور الوسيط، مشددًا على أهمية الوحدة، والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار بين الطوائف المسيحية المختلفة.
٥-المشاركة في القضايا الدولية:
- أعرب البابا تواضروس عن مواقف الكنيسة القبطية تجاه قضايا إنسانية ودولية، مثل السلام في الشرق الأوسط، وحقوق الأقليات الدينية، ومكافحة التطرف، مما جعل الكنيسة القبطية شريكًا فاعلًا في الحوارات الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السلام والاستقرار العلاقات المسكونية القضايا الدولية الكنيسة القبطية الکنیسة القبطیة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الكنيستان القبطية والروسية لديهما خبرات مشتركة في تعزيز المحبة
استقبل البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، وفدًا رهبانيًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية برئاسة المطران قسطنطين مطران زاريسك والنائب البطريركي لإفريقيا، ووفد لجنة العلاقات بين الكنيستين، حيث يبدأ اليوم الاجتماع الخامس للجنة ذاتها في القاهرة.
تبادل الزياراتووجه البابا تحية إلى البطريرك كيريل وأعرب عن سعادته بتنامي العلاقات بين الكنيستين، مشيرًا إلى أنه منذ لقائه بغبطة البطريرك عام 2014، إذ بدأت العلاقات في الازدهار في ظل تكثيف تبادل الزيارات، لافتًا إلى أن تلك الزيارات تبني جسورًا من المحبة وتفتح بابًا لتبادل الخبرات الروحية والاحتفاء بمحبة المسيح من خلال الحياة الرهبانية.
خبرات مشتركة بين الكنيستينوأكد أن الكنيستين القبطية والروسية لديهما خبرات مشتركة يمكن من خلالها تعزيز المحبة والتعاون، رغم الاختلافات العقائدية، حيث يجمعهما الهدف المشترك - بناء ملكوت الله على الأرض وتكريس الحياة للسعي إلى النصيب السماوي.
وشدد قداسته على أن العالم في أمس الحاجة اليوم لمحبة المسيح، وسط الحروب والمعاناة التي تدفع الإنسان للبحث عن السلام من خلال المحبةن موضحًا أن رسالتنا جميعًا هي أن نكون شهودًا للمسيح وأن ننشر المحبة في كل مكان، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة لمصر زيارة مباركة.
علاقة المحبةواختتم قداسة البابا كلمته بالتأكيد على علاقة المحبة التي تجمعه بالبطريرك كيريل، معربًا عن تقديره لدعم غبطته وتشجيعه لتلك الزيارات والحوار المستمر بين الكنيستين، مرحبًا بالوفد على أرض مصر، التي تباركت بالعائلة المقدسة في القرن الأول الميلادي وتزينت بدماء الشهداء والنسّاك والقديسين.
من جانبه، قدم المطران قسطنطين تحيات البطريرك كيريل لقداسة البابا تواضروس، معربًا عن سعادته والوفد المرافق بوجودهم في مصر، وشعورهم بالمحبة الكبيرة التي لمسوها في كل مكان زاروه في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكد أن العلاقة بين الكنيستين تتسم بالودّ، مثمنًا التبادل الرهباني ودعم الكنيسة القبطية لأبناء الجالية الروسية وتقديمها أماكن للصلاة للشعب الروسي، مع تأكيده على أن القاهرة ستصبح مقرًا لإيبارشية إفريقيا.
كما شكر الأنبا سرابيون مطران لوس أنچلوس ورئيس لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية الروسية الأرثوذكسية، قداسة البابا على استقباله وفد اللجنة، مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات تأسست بعد اللقاء الأول بين قداسة البابا تواضروس والبطريرك كيريل، حيث تجتمع كل سنتين، وعليه نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على تأسيسها. كما أوضح نيافته أن تبادل الزيارات جزءًا من عمل اللجنة، بينما يظل الحوار اللاهوتي المشترك هو الأساس لاستعادة الشركة الكاملة بعد حل الخلافات اللاهوتية.
وأشار الأنبا سرابيون إلى الاجتماع الأخير للجنة الحوار اللاهوتي الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، معربًا عن أمله في الوصول إلى اتفاق لاستعادة الشركة الكاملة بين الكنيستين.
الوفد الروسي يشكر البابا تواضروسكما قدّم الشكر لقداسة البابا تواضروس على مبادرته لدعوة ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية إلى اجتماع في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي عُقد في سبتمبر الماضي بحضور وفد من الكنيسة الروسية، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام ١٩٩٣.
واختتم قداسته بالتعبير عن سعادته لالتفاف الكنائس الأرثوذكسية حول مائدة مستديرة، مشيرًا إلى أن رغم وجود بعض الخلافات اللاهوتية، إلا أن هناك اتفاقًا كاملاً في القضايا الاجتماعية، مثل رفض الزواج المثلي، معبرًا عن أمله في أن تنجح لجنتا العلاقات والحوار في تحقيق التفاهم الكامل والوحدة المسيحية، مدفوعين بالمحبة والحكمة لخدمة كنيسة المسيح وشهادة الحق.