وكيل الأزهر يوجه 5 رسائل عن أهمية الحوار الحضاري.. «لا مكان للصراع في فلسفة الإسلام»
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف إنّ مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية ليس تثقيفا باهتا، ولا فلسفة مغرقة في التنظير، ولكنه يضع أيدينا على آلام وآمال ينبغي أن تكون نصب أعيننا، ويكشف -إن أمعنا النظر- عن المعوقات الحقيقية التي تحول دون الأمة ودون العطاء الحضاري لها، والذي ينطلق من خيريتها التي منحها لها رب العالمين، مبينا أن بعض الأمم والشعوب يراد لها بإجراءات تربوية وثقافية واقتصادية وسياسية؛ أن تكون تابعة أبدا، ومؤدلجة أبدا، ومغلوبة أبدا، ومنهوبة أبدا؟!
الحوار الحضاريووجّه وكيل الأزهر خلال كلمته في المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والذي جاء بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري وهي:
وقال إنّ الرسالة الأولى جاء فيها أنّ وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ وبأنوار هذا الوحي تستطيع البشرية أن تنهض من كبوة العنصرية وسفك الدماء وقتل الإنسان، ويصان إنسان غزة كما يصان أي إنسان على ظهر الأرض.
وتابع أنّ الرسالة الثانية تتمثل في أنّ فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين؛ ولذا فإنّ لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن في آياته وسوره، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح التعبير، ويكفي للتدليل العاجل على هذا أن نقارن بين كلمتي السلام والحرب في القرآن؛ لندرك شيوع السلام في أوامر الإسلام، وأنّ مبدأ «السلام» أصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات، وبهذا تفتضح اتهامات المدلسين ممن لا يتوانون عن ظلم الإسلام وأهله لأدنى شائبة!
وأكمل أنّ الرسالة الثالثة تتحدث عن الحوار الحضاري بين بني الإنسان، وهو ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، والثقافات والعلوم، ويكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم، ولا يتصور أن يؤدي التنوع إلى شر وكراهية وتهميش وإقصاء، كما يدعي بنو صهيون!
وأضاف أنّ الرسالة الرابعة توضح أنّ الواجب علينا أن نعيد قراءة ذواتنا، ونفهم طبيعة أمتنا، وندرك الرسالة التي أخرجت بها الأمة للناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتملك أسباب الدنيا وتنير طريق الآخرة، والخامسة أنّ أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الحضاري وكيل الأزهر الشريف الأزهر الشريف الحوار الحضاری
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري»
انطلقت منذ قليل، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية».
رئيس دولة الإمارات ينيب وفدًا لتقديم العزاء في وفاة شقيقة شيخ الأزهرجاء ذلك بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، وبحضور الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات جامعة الأزهر.
محاور موتمر الدعوة الإسلاميةويرتكز مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية على ستة محاور رئيسة، تُناقش خلال أربع جلسات، حيث يناقش المحور الأول «مفهوم الحوار الحضاري وتأصيله في مصادر الشريعة والفكر والدعوة الإسلامية، والجذور التاريخية له وقواعده وأدابه»، والمحور الثاني يتناول «الدعوة الإسلامية وواقع الحوار الحضاري»، أما المحور الثالث فيتناول «الدعوة الإسلامية واستشراف مستقبل الحوار الحضاري»، في حين يتناول المحور الرابع «العلوم الإسلامية والإنسانية والحوار الحضاري واستشراف المستقبل»، بينما يتناول المحور الخامس «المؤسسات الدينية والمجتمعية بين الواقع واستشراف الحوار الحضاري»، ويدور المحور السادس حول «الدعوة الإسلامية ورفض الصدام الحضاري».