قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف إنّ مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية ليس تثقيفا باهتا، ولا فلسفة مغرقة في التنظير، ولكنه يضع أيدينا على آلام وآمال ينبغي أن تكون نصب أعيننا، ويكشف -إن أمعنا النظر- عن المعوقات الحقيقية التي تحول دون الأمة ودون العطاء الحضاري لها، والذي ينطلق من خيريتها التي منحها لها رب العالمين، مبينا أن بعض الأمم والشعوب يراد لها بإجراءات تربوية وثقافية واقتصادية وسياسية؛ أن تكون تابعة أبدا، ومؤدلجة أبدا، ومغلوبة أبدا، ومنهوبة أبدا؟!

الحوار الحضاري

ووجّه وكيل الأزهر خلال كلمته في المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والذي جاء بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية»، 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري وهي:

وقال إنّ الرسالة الأولى جاء فيها أنّ وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ وبأنوار هذا الوحي تستطيع البشرية أن تنهض من كبوة العنصرية وسفك الدماء وقتل الإنسان، ويصان إنسان غزة كما يصان أي إنسان على ظهر الأرض.

فلسفة القرآن الكريم

وتابع أنّ الرسالة الثانية تتمثل في أنّ فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين؛ ولذا فإنّ لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن في آياته وسوره، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح التعبير، ويكفي للتدليل العاجل على هذا أن نقارن بين كلمتي السلام والحرب في القرآن؛ لندرك شيوع السلام في أوامر الإسلام، وأنّ مبدأ «السلام» أصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات، وبهذا تفتضح اتهامات المدلسين ممن لا يتوانون عن ظلم الإسلام وأهله لأدنى شائبة!

وأكمل أنّ الرسالة الثالثة تتحدث عن الحوار الحضاري بين بني الإنسان، وهو ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، والثقافات والعلوم، ويكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم، ولا يتصور أن يؤدي التنوع إلى شر وكراهية وتهميش وإقصاء، كما يدعي بنو صهيون!

وأضاف أنّ الرسالة الرابعة توضح أنّ الواجب علينا أن نعيد قراءة ذواتنا، ونفهم طبيعة أمتنا، وندرك الرسالة التي أخرجت بها الأمة للناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، وتملك أسباب الدنيا وتنير طريق الآخرة، والخامسة أنّ أمتنا وأوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الحضاري وكيل الأزهر الشريف الأزهر الشريف الحوار الحضاری

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج

عقد مجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، اختبارات للواعظات المرشَّحات للمشاركة في توعية حجاج بيت الله الحرام بالمطارات والمواني؛ وذلك في إطار الاستعدادات المبكِّرة لموسم الحج، وحرصًا على تزويد الحُجَّاج بالمعرفة الدينية اللازمة لأداء مناسكهم على الوجه الصحيح.

وضمَّت لجنة الاختبارات كلًّا من: الدكتور حسن الصغير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، والدكتور علي حسين، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون ورئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر.

البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبلالبحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية لمواجهة رفض الزواج بسبب الفوارق الاجتماعيةالبحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكريةأمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم

وقال فضيلة د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ عَقْد هذه الاختبارات يأتي في إطار خطة الأزهر الشريف لتأهيل الواعظات والارتقاء بمستواهنَّ العلمي والدعوي، مبيِّنًا أنَّ مهمة توعية الحُجَّاج تتطلَّب كفاءاتٍ علميةً متميزةً، وقدرةً على إيصال المعلومة الدينية الصحيحة بلغة مناسبة لمختلِف المستويات الثقافية.

وأكَّد د. الجندي أنَّ الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يُولِي عناية بالغة بتوعية حُجَّاج بيت الله الحرام، ويحرص على إعداد كوادر دعوية متميزة قادرة على تصحيح المفاهيم، وتيسير الفقه، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية، من خلال بعثاته الرسمية المنتشرة في المطارات والمواني، بما يجسِّد الدور الريادي للأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين.

من جهتها، أوضحت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، أنَّ الاختبارات ركَّزت على مدى إلمام الواعظات بأحكام الحج والعمرة، ومدى قدرتهنَّ على التفاعل مع الجمهور، فضلًا عن مهارات التبليغ التي تعينهنَّ على أداء هذا الدور الحيوي بكفاءة واقتدار.

طباعة شارك البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج توعية حجاج بيت الله موسم الحج الحج

مقالات مشابهة

  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث الإسلامية يواصل فعاليات «الأسبوع الدعوي» بجامعة الإسكندرية
  • غدا.. البحوث الإسلامية يواصل فعاليات الأسبوع الدعوي بجامعة الإسكندرية
  • مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يتفقد سير الامتحانات بفرع بورتسودان
  • لسان الأمة أم فخّ القومية.. معركة اللغة العربية في دول المغرب الكبير
  • أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
  • مركز الأزهر : العمل في الإسلام عبادة وشرف وكرامة
  • وكيل الأوقاف للمساجد يشارك في مؤتمر الإسلام بآسيا الوسطى وكازاخستان
  • وكيل الأزهر: اعتماد 210 معاهد جديدة وارتفاع شهادات الاعتماد الممنوحة لـ1840
  • البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج