أقام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، لقاء مهني بين المؤسسات والمهرجانات الدولية، خلال فعاليات الدورة التاسعة، وحضر اللقاء مجموعة كبيرة من رؤساء و مديري المهرجانات على مستوى العالم وكذلك مديري المؤسسات الثقافية، واستهل الفنان والمخرج مازن الغرباوي حديثه معبراً عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الذي يضم مجموعة من القامات البارزة في مجالات الفن والمسرح من مختلف أنحاء العالم، واعتبر الغرباوي وجود هذه النخبة من الشخصيات إشارة قوية على أهمية التبادل الثقافي والفني بين دول العالم .

وقال الفنان قسطنطين كرياك: منذ أكثر من ثلاثين عامًا، انطلق مهرجان سيبيو الدولي، حيث يعرض أكثر من 80 عرضًا يوميًا ويتضمن مشاركة 1000 عارض من ممثلين وممثلات، ومع ظهور جائحة كوفيد، تبنى المهرجان فكرة العروض عبر الإنترنت، مما أتاح له التعاون مع أسماء كبيرة على المستوى العالمي، وعن سوق المهرجانات أكد أنها فكرة رائعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين صناع المهرجانات حول العالم، إذ تخلق سوقًا حقيقيا لمهرجانات العالم وقد أصبح سوق صناع المهرجانات سوقًا مستقلاً بذاته.

وأكد قائلا: نحن لسنا بعيدين عن مناطق النزاع، وهذه الأحداث تعزز من السلام والصداقة بيننا، ونحن بمهرجانات سيبيو لدينا مشاريع إنتاجية مشتركة مع كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى مستوى صناع المسرح عالميًا، وفي الدورة القادمة من المهرجان، ستتاح لنا الفرصة لدعوة المهرجانات العربية للمشاركة.

وقال ماوريتسيو جويرا، مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة: "عملي كمدير للمركز يتبع وزارة شؤون الهجرة والخارجية، ويتيح لي هذا الدور التواصل مع جميع الجهات بشكل رسمي لتعزيز التعاون مع المراكز الثقافية في الدول المحيطة، يركز عملنا على دعم الفنانين الإيطاليين في القاهرة بالإضافة إلى السعي لجذب الفنانين الإيطاليين إلى دول أخرى، ومن المؤكد أن الظروف الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على الميزانية، ومن خلال المركز الثقافي الإيطالي، يتم التنسيق ليكون المركز مظلةً ننطلق من خلالها."

وأضاف: لقد استمر التعاون بين مهرجان شرم الشيخ المسرحي والمعهد الثقافي الإيطالي لمدة ثلاث سنوات، وسيواصل المعهد دعم ورعاية المهرجان، ويركز المعهد بشكل خاص على دعم صناع المسرح من الشباب، وذلك تماشيًا مع سياساته التي تهدف إلى تنمية المواهب الشابة، كما أن هناك توجهًا لنقل الفعاليات إلى مناطق خارج القاهرة، حيث أن مصر ليست القاهرة فقط.

وأشار جيم يونج يون، مدير مهرجان ديجيون الدولي للمسرح، إلى أن مهرجان ديجيون قد لا يكون كبيرًا ولكنه يعد مهرجانًا دوليًا، وقد أعرب عن ترحيبه باستضافة مسرحيات المونودراما في مدينة ديجيون، وأشار أيضًا إلى التعاونات المشتركة التي بدأت بين رومانيا وكوريا الجنوبية من خلال مسرحية هاملت، مؤكدًا استعدادهم لتوسيع هذا التعاون ليشمل دول أخرى، ودعا كل من لديه فكرة للتعاون في إنتاج العروض المسرحية للتواصل معهم، معربًا عن رغبته في تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في مجال المسرح.

وأعرب بول دوبسكي من بولندا عن سعادته بمهرجان شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن بولندا لا تمتلك مهرجانًا مثله، وهو يدرك أهمية دعم هذا المهرجان في المستقبل ويرى أن الظروف مواتية لاستمرار دورات مهرجان "سيتفي بولندا" أيضًا، وأكد أنه مهتم بتعزيز التعاون الثقافي والفني بين بولندا ومصر، خاصة من خلال هذه الفعاليات الإبداعية.

وأوضح ممدوح الأطرش أنهم في السويداء بدأوا في إنشاء ملتقى ثقافي، وهو الأول في سوريا، ويحظى بدعم وزارة الثقافة، ويأملون في رفع مستوى الملتقى ليصبح عالميًا، وقد حصلوا هذا العام على موافقة وزارة الثقافة لتحويل السويداء إلى مدينة مسرحية، حيث ستقام فيها عروض مسرحية طوال العام، وقد أتموا التحضيرات اللازمة لهذا المشروع الثقافي الكبير.

وقال الفنان العماني أحمد الرواس: الدورة الأولى لمهرجان ظفار قد حققت نجاحاً كبيراً، على الرغم من وجود بعض التحديات، وأشار إلى أن المخرج مازن الغرباوي وجمعية عمان كان لهم الدور الكبير في تجاوز تلك الصعوبات، كما وجه دعوة مفتوحة للجميع للانضمام والتعاون في الدورات القادمة من مهرجان ظفار المسرحي، معربًا عن تطلعه لأن تحظى المشاركات القادمة بإبداعات جديدة وتعاونات مثمرة تجعل من المهرجان حدثًا بارزًا على الساحة المسرحية.

وقال الفنان عماد الشنفري، رئيس الجمعية المسرحية بعمان، عمان تحتضن مهرجانات ثقافية، و تقدم العديد من العروض بدون مسابقات، ولكن أخص بالذكر مهرجان ظفار الدولي، حيث تم التعاون مع المخرج مازن الغرباوي بهدف اقامة المهرجان، واستطعنا إنجاح الدورة الأولى بشكل كبير ولكن نسعى أن يصبح المهرجان  بمستوى الأوسكار واذا فقررنا أن تكون جوائز المهرجان كبيرة ، وسنسعى خلال الفترة القادمة  لاختيار عروض مسرحية مميزة للمشاركة في هذا المهرجان على مستوى العالم في المسارات الستة بالمهرجان، وقد أقيمت الدورة الاولي بالشراكة مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح، بالإضافة لدعم الجهات المعنية في ظفار، ونسعى  للتقدم في الدورات المقبلة نحو الأفضل، مما يعزز مكانة المهرجان في الساحة المسرحية الدولية.

وأكد الفنان أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، أن الشارقة تُعتبر العاصمة الثقافية لدولة الإمارات، ويتبنّى حاكم الشارقة مشروعاً كبيراً لدعم الفنون المسرحية. وأنا أشرف بوحريمه على ثمانية مهرجانات مسرحية تُقام على مدار العام، مصممة بشكل متميز عن النمط التقليدي، والهدف من هذه المهرجانات هو جذب جمهور أكبر وتقديم تجارب مسرحية فريدة.

ومن بين أهم مهرجانات الإمارات، يبرز مهرجان المسرح الصحراوي. يعتمد هذا المهرجان على تقديم المسرح العربي التقليدي في بيئة صحراوية، مما يضيف بُعداً ثقافياً وجمالياً للعروض، ورغم أن المهرجان يُقام على بُعد سبعين كيلو متراً من الشارقة، إلا أنه يجذب جمهورا كبيرا، مما يجعله واحداً من أهم الفعاليات المسرحية في الإمارة.

قال جون ونج سو، مدير المهرجان القومي المسرحي بكوريا:  أن الجمعية الكورية للمسرح تُعد من الجهات الداعمة التي تُساندها وزارة الثقافة الكورية، وأعرب عن تطلعه للحصول على مزيد من المعلومات حول المهرجانات العالمية الموجودة اليوم  لتقديم الدعم اللازم لها، فوزارة  الثقافة الكورية تقدم الدعم لأكثر من 400 مهرجان حول العالم، مما يبرز التزامها بتعزيز الفنون المسرحية على المستوى الدولي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 الي 20 نوفمبر، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب،  ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شرم الشيخ مهرجان شرم الشيخ مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مازن الغرباوي مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح مازن الغرباوی مهرجان ا من خلال الشیخ ا

إقرأ أيضاً:

أبطال "حارس المسرح" يتألقون في أول أيام مهرجان الرياض للمسرح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح، وسط أجواء إبداعية وحراك ثقافي زاخر، حيث شهد اليوم الأول باقة من الأنشطة الثرية والعروض المسرحية التي أخذت الجمهور في رحلة عبر عوالم الفن والإبداع المسرحي.

واستهل المهرجان أولى ورش العمل بعنوان "تشكيل الرؤية.. تطوير المفهوم الإخراجي"، التي قدمها المخرج عبدالله الجفال، ليضع المشاركين على أولى خطوات صقل أدواتهم الفنية حيث  بدأت الورشة بتمارين عملية تهدف إلى تعزيز مرونة المخرجين وحيويتهم على خشبة المسرح، قبل أن ينتقل "الجفال" للحديث عن تاريخ الرؤية الإخراجية، متوقفاً عند زمن الرومان حين كان الكاتب يقود الإخراج والممثلون يتحركون بحرية مطلقة.

وعرف الجفال الرؤية الإخراجية كعنصر أساسي في العرض المسرحي، وتحدث عن تنوعها وإمكانية توظيفها بالتعاون مع المؤلف من خلال إعادة كتابة نصوص سابقة أو تأليف نصوص جديدة، كما سلط الضوء على الخيال ودوره المحوري في الإبداع المسرحي، مستشهداً بالرائد المسرحي أحمد السباعي، الذي سبق عصره برؤاه المتقدمة، وسفره وانفتاحه على الثقافات المختلفة.

كما تطرقت الورشة إلى عناصر الرؤية الإخراجية مثل الفكرة، الشخصيات، التصميم البصري، المؤثرات الصوتية، الإيماءات الرمزية.

واختُتم الجزء الأول بتفاعل الحضور عبر أسئلة ونقاشات أضافت بُعداً أعمق لمفهوم الإخراج المسرحي، ومن المقرر أن تستكمل الورشة في جزئها الثاني غداً، حيث سيخوض المشاركون تمارين عملية على نصوص جاهزة لتقديم تصورات إخراجية مبتكرة.

وعلى خشبة المهرجان، تألق عرض مسرحية "حارس المسرح"، التي تحكي قصة الممثلة السابقة "كريمة"، التي قادها العمر للعمل كحارسة في المسرح الذي لطالما تألقت على خشبته، يقاطع حياتها صحفي تعتقد أنه جاء ليعيدها للأضواء، لتكتشف أن الأمر ليس كما ظنت حيث قدمت المسرحية بحبكتها العاطفية والإنسانية انعكاساً مؤثراً عن أحلام لا تنطفئ رغم صعوبات الحياة.

كما شهد اليوم الأول قراءة نقدية لمسرحية "السقوط من نص دافئ"، التي تتناول حكاية رمزية عن "كلمة" ضاعت عن نصها الأصلي وتسعى جاهدة للعودة إليه، لتمر رحلة الكلمة عبر الكاتب، والمحرر، والرقابة، في معالجة أدبية مدهشة تتساءل عما إذا كانت الكلمة ستجد طريقها أم لا، ليذهل العرض بتركيزه على الرمزية والنصوص الخفية الحضور بفكرته العميقة وطرحه الفريد.

وشكل اليوم الأول من مهرجان الرياض للمسرح منصة مضيئة أضاءت أفق الفن المسرحي بحيوية وإبداع عبر ورش العمل والعروض المتألقة، استعاد خلاله نبض الخشبة وروح المسرح، ليؤسس لأيام مليئة بالتجارب الفنية الملهمة التي ستبقى محفورة في ذاكرة المهتمين بالمسرح.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • عاطف عبداللطيف بندوة عن الفن والسياحة بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.. صور
  • أبطال "حارس المسرح" يتألقون في أول أيام مهرجان الرياض للمسرح
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تطلق مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية
  • مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي.. المسرح ينبض في قلب الصحراء
  • الرياض للمسرح يحتفي بأحمد السباعي
  • مهرجان الرياض للمسرح يعيد قراءة إرث أحمد السباعي الثقافي
  • انطلاق مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية
  • انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح
  • مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي ينعي نبيل الحلفاوي بهذه الكلمات
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تكشف تفاصيل الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح